لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ام كلثوم
ام كلثوم
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

ربما بدعوة منهم لا تشقين أبدا Empty ربما بدعوة منهم لا تشقين أبدا {الخميس 13 أكتوبر - 20:11}

ربما بدعوة منهم لا تشقين أبدا



من كتاب عثرات الطريق لعبد الملك قاسم



والجوع يطوي البطون في شهر رمضان المبارك .. طاعة لله وقربة .. آذنت شمس النهار على الرحيل ...
اجتمعت العائلة حول مائدة الإفطار العامرة .. وعيون الأبناء تلاحق والدتهم لترى ماذا تحمل من أصناف الطعام وألوان الشراب !!
لم يبقى إلا ثوان .. غسلت الأيدي وشمرت السواعد .. ثم ارتفع صوت المؤذن يعلن رحيل اليوم العاشر من أيام الشهر المباركة ..
أسرع الجميع يتسابقون .. فلا تسمع إلا أصوات الأيدي تلامس الأطباق !!
قطع السكون صوت جرس الباب .. وعلامات الاستفهام في العيون .. من يطرق في مثل هذا الوقت ؟!
أسرع أحد الأبناء ممن لم يصم إلا نصف اليوم النهار أو أقل .. وسأل : من بالباب ؟!
جاء الصوت وقد أضعفه الجوع ولفه الحياء ..أنا فلانة جارتكم !!
هرول مسرعاً إلى أمه ليخبرها .. مفاجأة تجمع أطراف الخوف !!
ماذا أتى بها في هذا الوقت ؟! هل حدث مكروه لها أو لأحد أبنائها ؟!
تذكرت أن زوجها غائب منذ فترة طويلة !!
فتحت الباب .. ورحبت بالجارة وسألتها .. خيراً إن شاء الله .. ما بك ؟!
طأطأت رأسها وقالت على استحياء : نبحث عن إفطار .. عن الطعام !!
أبنائي يتضاغون جوعاً .. وأنا لا أزال صائمة !!
جذبتها إلى الداخل .. تفضلي ..

خرج الزوج لصلاة المغرب مع الجماعة وحانت منه التفاته ليرى منزل جارتهم .. فإذا به لا يفصل بين الجوع والشبع .. والنعمة والفقر .. سوى جدار واحد .. ثم سأل نفسه : هذه جارتنا لم تأت من حاجة .. كيف لا نتفقدها ؟! لم نسأل عنها ؟! لم نزرها ؟!
سأل نفسه : لماذا لم تطرق سوى بابنا ؟! هل لأننا أقرب البيوت لبيتها ؟! أم لأننا من بلد آخر وتخشى أن يعرف قومها وأهلها ما بها من الحاجة والعوز ؟!
أختي ..
هناك كثير مثل هذه الأسرة .. بيوت متعففة لا يعلم من أين تأكل وتشرب؟
ألا نخاف من العقوبة الإلهية ونحن ننام وجارنا المسلم جائع وقريبنا مهموم وأختنا في أمس الحاجة ؟!

حدثني قريب لنا ذهب لإجراء بحث في إحدى الجمعيات الخيرية أنه وجد أسماء عوائل معروفة يأخذ أبناء عمومتهم وأقاربهم الصدقات والتبرعات من الجمعية .. وذكر اسم أكثر من عائلة يكفي ما لدى أغنيائهم من زكاة عام واحد أن تعف أسر أقاربهم طوال حياتهم !!
أختي المسلمة ..
والمادة تضرب بسهامها في قلوبنا نخشى أن يتحول مجتمعنا المسلم إلى مجتمع مادي لا يعرف الأخ أخاه، ولا القريب قريبه .. ولا الجار جاره ..
إذا لم نبحث عنهم ونعرفهم وقت الشدة والكربة .. فمتى نبحث عنهم ؟!
إذا ابتسمت لهم الدنيا وأرسل الله لهم الخيرات ؟! آنذاك نعرفهم ؟!
لا ياأخية .. حولك أيتام .. وقربك أرامل .. وتحت عينيك محتاجين ..
تفقدي أمرهم وسدي حاجتهم .. ربما بدعوة منهم لا تشقين أبداً .
ما بعد العثرة
قال الشفيق بن إبراهيم :بينما نحن ذات يوم عند إبراهيم بن أدهم إذ مر رجل فقال إبراهيم : أليس هذا فلان ؟
فقيل : نعم . فقال لرجل أدركه، فقل له: قال لك إبراهيم لم لم تسلم ؟
فقال له، والله إن امرأتي وضعت وليس عندي شئ، فخرجت شبه المجنون، قال: فرجعن إلى إبراهيم فقلت له: فقال : إنا لله .. كيف غفلنا عن صاحبنا حتى نزل به هذا الأمر ؟
وقال: يا فلان ائت صاحب البستان فتسلف منه دينارين فأدخل السوق فاشتر له ما يصلحه بدينار وادفع الدينار الآخر إليه، فدخلت السوق فأوقرت بدينار من كل شئ وتوجهت إليه فدققت الباب، فقالت امرأته: من هذا؟ قات: أنا أردت فلاناً، فقالت ليس هو ههنا، قلت : فمري بفتح الباب وتنحي .
قال: ففتحت الباب، فأدخلنا ما على البعير وألقيته في صحن الدار وناولتها الدينار، فقالت: على يدي من بعث هذا؟ فقلت: قولي على يد أخيك إبراهيم بن أدهم،فقالت: اللهم لاتنس هذا اليوم لإبراهيم .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى