عابر سبيل
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
كانت مؤدبة ومطيعة ولكنها...؟؟؟
ماتت أخته .. اعتصر الالم قلبه.. فهي شقيقة الروح.. وسلوة الفؤاد.. ليت الأعمار تهدى ..لأعطاها عمره كله .. ولكن لا مفر .. استرق نظرة حزينة إلى أمه ..كانت بقايا انسان.. لم يدع لها الحزن قلبا و لاعقلا..أخذ يواسيها بعبارات لا روح فيها ولاطعم ..
دخل عليهما الغرفة عمه وقال له : هيا لنأخذها لكي نصلي عليها .ما أصعب الموت ... وما أشد وطأته على النفس .. لم يشعر بنفسه وهو يحملها ثم يصلي عليها مع الناس ثم يحملها مرة أخرى إلى المقبرة .. فقد كان نظره على النعش ينتظر معجزة فتنهض أخته من موتها .. ولكن سرعان ما أجابه عقله و إيمانه : الموتى لا يعودون .
نزل إلى القبر يلحده ويجهزه و ألقى نظرة أخيرة على وجهها فلم يتمالك نفسه .. فخرجت الدموع تتبعها الزفرات .
إلى أين يا اختي ؟؟!
وكيف لا أراكي مرة أخرى ؟واحتضنه من كان بقربه وهو يواسيه ..وأهال التراب عليها مع الناس ..ولكنه لم يكن يدفن اخته بل كان يدفن قلبه.
وعاد إلى البيت لا تكاد تحمله قدماه .. وألقى جسده المنهك على أقرب سرير.وأخذ يستعيد شريط ذكرياته معها ما أسرع مضي الايام وما أقرب الموت منا ونحن لانشعر!!
ومد يده إلى جيبه يريد أن يرى صورتها التي يحتفظ بها في محفـظته، وبحث عن المحفظة فلم يجدها !!أين هي ؟ تذكر انها سقطت منه اثناء الدفن ! وهنا سحب نفسه مرة اخرى وذهب إلى المقبرة.
وحشة .. وسكون..وظلام دامس ..ولا أنيس ولا صديق ..شعر بالخوف والرهبة ..
ولكنه استجمع شجاعته وذهب إلى القبر وشرع في حفره .. يبحث عن المحــفـظة، وأضناه الحفر ، حتى كاد يصل إلى جسد اخته ، وعندها وجد المحفظة، ولكن ما إن التقطها حتى شعر بلفح النار يحرق يده وهي محيطة بجسد اخته ، انتابه الفزع والخوف ، وبلغ الرعب منه مبلغه ،
فخرج من المقبرة لا يلوي على شيء، أخته تعذب في القبر !! لماذا ؟
ماذا اقترقت يداها ، وسيطر عليه هذا السؤال حتى وصل إلى أمه فصرخ فيها : أماه ماالذي فعلته اختي؟
استغربت أمه السؤال واستفهمت نظراتها منه ، فأخبرها بالقصة ، فأجابته بنبرة حزينة..حزينة...
أختك كانت مؤدبة ومطيعة ولكنها..
ولكنها..
كانت تؤخر الصلاة عن وقتها دون عذر.
( قصة حقيقية بتصرف)
ماتت أخته .. اعتصر الالم قلبه.. فهي شقيقة الروح.. وسلوة الفؤاد.. ليت الأعمار تهدى ..لأعطاها عمره كله .. ولكن لا مفر .. استرق نظرة حزينة إلى أمه ..كانت بقايا انسان.. لم يدع لها الحزن قلبا و لاعقلا..أخذ يواسيها بعبارات لا روح فيها ولاطعم ..
دخل عليهما الغرفة عمه وقال له : هيا لنأخذها لكي نصلي عليها .ما أصعب الموت ... وما أشد وطأته على النفس .. لم يشعر بنفسه وهو يحملها ثم يصلي عليها مع الناس ثم يحملها مرة أخرى إلى المقبرة .. فقد كان نظره على النعش ينتظر معجزة فتنهض أخته من موتها .. ولكن سرعان ما أجابه عقله و إيمانه : الموتى لا يعودون .
نزل إلى القبر يلحده ويجهزه و ألقى نظرة أخيرة على وجهها فلم يتمالك نفسه .. فخرجت الدموع تتبعها الزفرات .
إلى أين يا اختي ؟؟!
وكيف لا أراكي مرة أخرى ؟واحتضنه من كان بقربه وهو يواسيه ..وأهال التراب عليها مع الناس ..ولكنه لم يكن يدفن اخته بل كان يدفن قلبه.
وعاد إلى البيت لا تكاد تحمله قدماه .. وألقى جسده المنهك على أقرب سرير.وأخذ يستعيد شريط ذكرياته معها ما أسرع مضي الايام وما أقرب الموت منا ونحن لانشعر!!
ومد يده إلى جيبه يريد أن يرى صورتها التي يحتفظ بها في محفـظته، وبحث عن المحفظة فلم يجدها !!أين هي ؟ تذكر انها سقطت منه اثناء الدفن ! وهنا سحب نفسه مرة اخرى وذهب إلى المقبرة.
وحشة .. وسكون..وظلام دامس ..ولا أنيس ولا صديق ..شعر بالخوف والرهبة ..
ولكنه استجمع شجاعته وذهب إلى القبر وشرع في حفره .. يبحث عن المحــفـظة، وأضناه الحفر ، حتى كاد يصل إلى جسد اخته ، وعندها وجد المحفظة، ولكن ما إن التقطها حتى شعر بلفح النار يحرق يده وهي محيطة بجسد اخته ، انتابه الفزع والخوف ، وبلغ الرعب منه مبلغه ،
فخرج من المقبرة لا يلوي على شيء، أخته تعذب في القبر !! لماذا ؟
ماذا اقترقت يداها ، وسيطر عليه هذا السؤال حتى وصل إلى أمه فصرخ فيها : أماه ماالذي فعلته اختي؟
استغربت أمه السؤال واستفهمت نظراتها منه ، فأخبرها بالقصة ، فأجابته بنبرة حزينة..حزينة...
أختك كانت مؤدبة ومطيعة ولكنها..
ولكنها..
كانت تؤخر الصلاة عن وقتها دون عذر.
( قصة حقيقية بتصرف)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى