لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ابو ذياد
ابو ذياد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

أصحاب حملات الحج وصاحب المِحجَن Empty أصحاب حملات الحج وصاحب المِحجَن {الثلاثاء 1 نوفمبر - 23:22}

أصحاب حملات الحج وصاحب المِحجَن
عن ‏جَابِرٍ رضي الله عنه أنَّ ‏رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قال في الحديث الذي بيَّن فيه ‏مَا عُرِضَ عَلَبه‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي صَلاةِ الْكُسُوفِ مِنْ أَمْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّار، قالِ: «... مَا مِنْ شَيْءٍ تُوعَدُونَهُ إِلاَّ قَدْ رَأيْتُهُ فِي صَلاتِي هَذِهِ، لَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ وَذَلِكُمْ حِينَ رَأيْتُمُونِي تَأخَّرْتُ مَخَافَةَ أنْ يُصِيبَنِي مِنْ ‏‏لَفْحِهَا، ‏وَحَتَّى رَأيْتُ فِيهَا ‏‏صَاحِبَ الْمِحْجَنِ [1] ‏‏يَجُرُّ قُصْبَهُ [2] ‏‏فِي النَّار، كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ، ‏‏فَإنْ ‏ ‏فُطِنَ لَهُ [3] ‏قَالَ إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي، وَإِنْ غُفِلَ عَنْهُ ذَهَبَ بِهِ» [رواه مسلم].

وفي رواية عن ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو بن العاص ‏‏رضي الله عنهما قال: قال رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «... ‏وَرَأيْتُ صَاحِبَ الْمِحْجَنِ ‏‏مُتَّكِئًا فِي النَّارِ عَلَى ‏‏مِحْجَنِهِ ‏كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ ‏‏بِمِحْجَنِهِ ‏‏فَإِذَا عَلِمُوا بِهِ قال لَسْتُ أنَا أسْرِقُكُمْ إِنَّمَا تَعَلَّقَ ‏بِمِحْجَنِي» [رواه أحمد] [4].

وفي رواية ثالثة عن ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ‏رضي الله عنهما قَالَ: قال رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «... وَحَتَّى رَأيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْمِحْجَنِ ‏‏الَّذِي كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ‏ ‏بِمِحْجَنِهِ ‏‏مُتَّكِئًا عَلَى ‏‏مِحْجَنِهِ ‏‏فِي النَّارِ يَقُولُ أنَا سَارِقُ‏‏ الْمِحْجَنِ» [رواه النسائي] [5]

فصاحب المِحْجَنِ هذا جمع بين إثمين عظيمين: إثم السَّرقة، وإثم التَّعدي على وَافِدِ الله ضَيْفِ الرَّحمن سبحانه وتعالى.

نعم، فالحَاجُّ ومثله المُعْتَمِرُ وَفْدُ الله تعالى، كما عَنْوَن ابن خزيمة في صحيحه فقال: (باب فَضْلُ الحَجِّ إذْ الحَاجُّ مِنْ وَفْدِ الله عَزَّ وجَلَّ)، وعَنْوَن ابن حبان في صحيحه قال: (ذِكْرُ البيان بأن الحَاجَّ والعُمَّارَ وَفْدُ الله جَلَّ وعَلاَ)، وأورد الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه‏ قال: قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏: «وَفْدُ [6] الله عزَّ وجلَّ ثَلاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ» [رواه ابن حبان [7]، والنسائي [8] واللفظ له].

وعن ‏ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏قال: «‏الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ دَعَاهُمْ فَأجَابُوهُ وَسَألُوهُ فَأعْطَاهُمْ» [رواه ابن ماجه] [9].

«وَفْدُ الله» أي: السائرون إلى الله القادمون عليه سبحانه وتعالى، أي: زُوَّارُ الله عَزَّ وجَلَّ، أي هم: ضيوف الرحمن، فهم بِسَفَرِهِمْ قَاصِدُونَ التَّقَرُّب إِلَى اللَّه تَعَالَى ونيل ثوابه ورضاه.
قال ابن عباس رضي الله عنهما : "لو يَعَلَمُ المُقِيمُونَ مَا لِلْحَاجِّ عليهم مِنَ الحَقِّ لأتَوْهُمُ حين يَقْدُمُونَ حتى يُقَبِّلُوا رواحلهم لأنَّهم وَفْدُ الله تعالى من جميع الناس". [رواه البيهقي]
وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما أنه لقي قوما حُجَّاجًا، فقالوا: إنّا نريد مكة، فقال: إنّكم من وَفْدِ الله، فإذا قَدِمْتُمُ مَكَّةِ فَاجْمَعُوا حاجاتكم فَسَلُوهَا الله. [رواه ابن أبي شيبة]

وتأمل جيدا وتفكَّر في هذا الحديث القدسي العظيم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله عزَّ وجلَّ: إنَّ عَبْداً صَحَّحْتُ لَهُ جِسْمَهُ، وَوَسَّعْتُ عَلَيْهِ فِيِ المَعيشَةِ، تَمْضِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ أعْوَامٍ لا يَفِدُ إليَّ لَمَحْرُومٌ» [رواه ابن حبان والبيهقي]. [10]

«يَفِدُ إليَّ»، فالحجيج وَفْدُ الله تعالى، هُمْ له راغبون، وفي طلب ثوابه مسافرون، وإلى بيته الحرام سائرون، بيته الذي جعله مثابة للناس وأمنا وهدى ورحمة للعالمين، كما قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَـا الْبَيْتَ مَثَابَـةً لِلنَّاسِ وَأمْنًـا} [البقرة:125]، و{وَأمْنًـا} أي: مَأمَنًا يأمنون فيه على أرواحهم وأموالهم، فالأمن في اللغة تعني السلامة من الخوف، ومن جميل أشعار المسلمين:
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى