لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم2 Empty أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم2 {الجمعة 4 نوفمبر - 6:56}

حدثنا محمد بن بشار أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا عباد بن منصور قال سمعت أبا المهزم يقول صحبت أبا هريرة عشر سنين فسمعته يقول:

- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تبع جنازة وحملها ثلاث مرات فقد قضى ما عليه من حقها".

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب ورواه بعضهم بهذا الإسناد ولم يرفعه. وأبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان وضعفه شعبة.

50 - باب ما جاء في القيام للجنازة.

1047 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عامر بن ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرنا قتيبة أخبرنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن عامر بن ربيعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

- "إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع".

وفي الباب عن أبي سعيد وجابر وسهل بن حنيف وقيس بن سعد وأبي هريرة.

قال أبو عيسى: حديث عامر بن ربيعة حديث حسن صحيح.

1048 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي والحسن بن علي الحلواني قالا أخبرنا وهب بن جرير أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعدن حتى توضع".

قال أبو عيسى: حديث أبي سعيد في هذا الباب حديث حسن صحيح.

وهو قول أحمد وإسحاق قالا من تبع جنازة فلا يقعد حتى توضع عن أعناق الرجال. وقد روي عن بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أنهم كانوا يتقدمون الجنازة ويقعدون قبل أن تنتهي إليهم الجنازة. وهو قول الشافعي.

51 - باب في الرخصة في ترك القيام لها.

1049 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن واقد وهو ابن عمرو بن سعد بن معاذ عن نافع بن جبير عن مسعود بن الحكم عن علي بن أبي طالب أنه ذكر القيام في الجنائز حتى توضع فقال علي: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قعد".

وفي الباب عن الحسن بن علي وابن عباس.

قال أبو عيسى: حديث علي حسن صحيح وفيه رواية أربعة من التابعين بعضهم عن بعض. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم. قال الشافعي: وهذا أصح شيء في هذا الباب. وهذا الحديث ناسخ للحديث الأول "إذا رأيتم الجنازة فقوموا" وقال أحمد إن شاء قام وإن شاء لم يقم واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي عنه أنه قام ثم قعد، وهكذا قال إسحاق بن إبراهيم. ومعنى قول علي: قام النبي صلى الله عليه وسلم في الجنازة ثم قعد. يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إذا رأى الجنازة ثم ترك ذلك بعد فكان لا يقوم إذا رأى الجنازة.

52 - باب ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم (اللحد لنا والشق لغيرنا) .

1050 - حدثنا أبو كريب ونصر بن عبد الرحمن الكوفي ويوسف بن موسى القطان البغدادي قالوا أخبرنا حكام بن سلم عن علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللحد لنا والشق لغيرنا".

وفي الباب عن جرير بن عبد الله وعائشة وابن عمر وجابر.

قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث غريب من هذا الوجه.

53 - باب ما جاء ما يقول إذا أدخل الميت قبره.

1051 - حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا خالد الأحمر أخبرنا الحجاج عن نافع عن ابن عمر

- "أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أدخل الميت القبر قال - وقال أبو خالد إذا وضع الميت في لحده قال - مرة بسم الله وبالله وعلى وملة رسول الله" وقال مرة: "بسم الله وبالله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه أبو الصديق الناجي عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد روي عن أبي الصديق، عن ابن عمر، موقوفا أيضا.

54 - باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر.

1052 - حدثنا زيد بن أخزم الطائي. أخبرنا عثمان بن فرقد، قال: سمعت جعفر بن محمد عن أبيه قال: الذي ألحد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة. والذي ألقى القطيفة تحته شقران؛ مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال جعفر: وأخبرني ابن رافع قال: سمعت شقران يقول: أنا، والله! طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر. وفي الباب عن ابن عباس.

قال أبو عيسى: حديث شقران حديث حسن غريب. وروى علي بن المديني عن عثمان بن فرقد هذا الحديث.

1053 - حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا يحيى بن سعيد عن شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: جعل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد روى شعبة عن أبي حمزة القصاب، واسمه عمران ابن أبي عطاء. وروي عن أبي جمرة الضبعي، واسمه نصر بن عمران، وكلاهما من أصحاب ابن عباس.

وقد روي عن ابن عباس: أنه كره أن يلقى تحت الميت في القبر شيء.

وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم. وقال محمد بن بشار في موضع آخر حدثنا محمد بن جعفر ويحيى عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس وهذا أصح.

55 - باب ما جاء في تسوية القبر.

1054 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، أن عليا قال لأبي الهياج الأسدي: أبعثك على ما بعثني النبي صلى الله عليه وسلم:

- "أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته".

وفي الباب عن جابر.

قال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، يكرهون أن يرفع القبر فوق الأرض.

قال الشافعي: أكره أن يرفع القبر إلا بقدر ما يعرف أنه قبر، لكيلا يوطأ ولا يجلس عليه.

56 - باب ما جاء في كراهية الوطء على القبور والجلوس عليها.

1055 - حدثنا هناد. أخبرنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي قال:

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها".

وفي الباب عن أبي هريرة، وعمرو بن حزم، وبشير بن الخصاصية.

1056 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد، نحوه.

1057 - حدثنا علي بن حجر وأبو عمار قالا: أخبرنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه وليس فيه " عن أبي إدريس" وهذا الصحيح.

قال أبو عيسى: قال محمد: حديث ابن المبارك خطأ، أخطأ فيه ابن المبارك، وزاد فيه "عن أبي إدريس الخولاني" وإنما هو بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع، هكذا روى غير واحد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وليس فيه "عن أبي إدريس الخولاني" وبسر بن عبيد الله قد سمع من واثلة ابن الأسقع.

57 - باب ما جاء في كراهية تجصيص القبور والكتابة عليها.

1058 - حدثنا عبد الرحمن بن الأسود وأبو عمرو البصري. أخبرنا محمد بن ربيعة عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال:

- "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها، وأن توطأ".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. قد روي من غير وجه عن جابر.

وقد رخص بعض أهل العلم، منهم الحسن البصري في تطيين القبور.

وقال الشافعي: لا بأس أن يطين القبر.

59 - باب ما يقول الرجل إذا دخل المقابر.

1059 - حدثنا أبو كريب. أخبرنا محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس قال:

- "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة. فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور! يغفر الله لنا ولكم. أنتم سلفنا ونحن بالأثر".

وفي الباب عن بريدة وعائشة. حديث ابن عباس حديث حسن غريب. وأبو كدينة اسمه يحيى بن المهلب. وأبو ظبيان اسمه حصين بن جندب.

60 - باب ما جاء في الرخصة في زيارة القبور.

1060 - حدثنا محمد بن بشار ومحمود بن غيلان والحسن بن علي الخلال قالوا: أخبرنا أبو عاصم النبيل. أخبرنا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه. فزوروها، فإنها تذكر الآخرة".

وفي الباب عن أبي سعيد وابن مسعود وأنس وأبي هريرة وأم سلمة.

قال أبو عيسى: حديث بريدة حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم. لا يرون بزيارة القبور بأسا. وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق.

61 - باب ما جاء في كراهية زيارة القبور للنساء.

1061 - حدثنا قتيبة. أخبرنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة؛

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور.

وفي الباب عن ابن عباس وحسان بن ثابت.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

وقد رأى بعض أهل العلم، أن هذا كان قبل أن يرخص النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور. فلما رخص دخل في رخصته الرجال والنساء.

وقال بعضهم: إنما كره زيارة القبور للنساء، لقلة صبرهن وكثرة جزعهن.

62 - باب ما جاء في الزيارة للقبور للنساء.

1062 - حدثنا الحسين بن حريث. أخبرنا عيسى بن يونس عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بالحبشى. قال: فحمل إلى مكة فدفن فيها. فلما قدمت عائشة، أتت قبر عبد الرحمن بن أبي بكر فقالت:

وكنا كندماني جذيمة حقبة * من الدهر حتى قيل: لن يتصدعا

فلما تفرقنا كأني ومالكا * لطول اجتماع، لم نبت ليلة معا

ثم قالت: والله! لو حضرتك ما دفنت إلا حيث مت. ولو شهدتك ما زرتك.

63 - باب ما جاء في الدفن بالليل.

1063 - حدثنا أبو كريب ومحمد بن عمرو السواق قالا: أخبرنا يحيى بن اليمان عن المنهال بن خليفة، عن الحجاج بن أرطأة، عن عطاء، عن ابن عباس؛

- "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبرا ليلا. فأسرج له سراج. فأخذه من قبل القبلة وقال: رحمك الله! إن كنت لأواها تلاء للقرآن وكبر عليه أربعا".

وفي الباب عن جابر ويزيد بن ثابت. وهو أخو زيد بن ثابت، أكبر منه.

قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا. وقال: يدخل الميت القبر من قبل القبلة. وقال بعضهم: يسل سلا.

ورخص أكثر أهل العلم في الدفن بالليل.

64 - باب ما جاء في الثناء الحسن على الميت.

1064 - حدثنا أحمد بن منيع. أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا حميد عن أنس بن مالك، قال:

- "مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت؛ ثم قال: أنتم شهداء الله في الأرض".

قال: وفي الباب عن عمر وكعب بن عجرة وأبي هريرة.

قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن صحيح.

1065 - حدثنا يحيى بن موسى وهارون بن عبد الله البزاز قالا: أخبرنا أبو داود الطيالسي. أخبرنا داود بن أبي الفرات. أخبرنا عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي، قال: قدمت المدينة فجلست إلى عمر بنالخطاب. فمروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا. فقال عمر: وجبت. فقلت لعمر: وما وجبت؟ قال: أقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- قال: "ما من مسلم يشهد له ثلاثة إلا وجبت له الجنة". قال قلنا: واثنان؟ قال: وإثنان. قال: ولم نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الواحد.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وأبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان.

65 - باب ما جاء في ثواب من قدم ولدا.

1066 - حدثنا قتيبة عن مالك بن أنس. وأخبرنا الأنصاري. أخبرنا معن. أخبرنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار، إلا تحلة القسم".

وفي الباب عن عمر ومعاذ وكعب بن مالك وعتبة بن عبد وأم سليم وجابر وأنس وأبي ذر وابن مسعود وأبي ثعلبة الأشجعي وابن عباس وعقبة بن عامر وأبي سعيد وقرة بن إياس المزني.

وأبو ثعلبة له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد، هذا الحديث، وليس هو بالخشني.

قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.

1067 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي. أخبرنا إسحاق بن يوسف. أخبرنا العوام بن حوشب عن أبي محمد مولى عمر بن الخطاب، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود قال:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنا حصينا".

قال أبو ذر: قدمت اثنين. قال: واثنين. فقال أبي بن كعب سيد القراء: قدمت واحدا؟ قال وواحدا. ولكن إنما ذاك عند الصدمة الأولى".

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

1068 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي وأبو الخطاب زياد بن يحيى البصري قالا: أخبرنا عبد ربه ابن بارق الحنفي قال: سمعت جدي أبا أمي سماك بن الوليد الحنفي يحدث؛ أنه سمع ابن عباس يحدث؛

- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان له فرطان من أمتي أدخله الله بهما الجنة".

فقالت له عائشة: فمن كان له فرط من أمتك؟ قال: "ومن كان له فرط، يا موفقة!" قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال فأنا فرط أمتي. لن يصابوا بمثلي".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب. لا نعرفه إلا من حديث عبد ربه بن بارق. وقد روى عنه غير واحد من الأئمة.

حدثنا أحمد بن سعيد المرابطي. أخبرنا حبان بن هلال. أخبرنا عبد ربه بن بارق، فذكر بنحوه. وسماك بن الوليد الحنفي، هو أبو زميل الحنفي.

66 - باب ما جاء في الشهداء من هم.

1069 - حدثنا الأنصاري أخبرنا معن. أخبرنا مالك. وأخبرنا قتيبة عن مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله".

وفي الباب عن أنس وصفوان بن أمية وجابر بن عتيك وخالد بن عرفطة و سليمان بن صرد وأبي موسى وعائشة.

قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.

1070 - حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي أخبرنا أبي. أخبرنا أبو سنان الشيباني. عن أبي إسحاق السبيعي، قال: قال سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة (أو خالد لسليمان) : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

- " من قتله بطنه لم يعذب في قبره"؟ فقال أحدهما لصاحبه: نعم.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب في هذا الباب. وقد روي من غير هذا الوجه.

67 - باب ما جاء في كراهية الفرار من الطاعون.

1071 - حدثنا قتيبة. أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار، عن عامر بن سعد، عن أسامة بن زيد؛

- أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال: "بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل. فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها. وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها".

وفي الباب عن سعد وخزيمة بن ثابت وعبد الرحمن بن عوف وجابر وعائشة.

قال أبو عيسى: حديث أسامة بن زيد حديث حسن صحيح.

68 - باب ما جاء فيمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.

1072 - حدثنا أحمد بن مقدام، أخبرنا أبو الأشعث العجلي. أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت،

- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".

وفي الباب عن أبي موسى وأبي هريرة وعائشة.

قال أبو عيسى: حديث عبادة بن الصامت حديث حسن صحيح.

1073 - حدثنا حميد بن مسعدة. أخبرنا خالد بن الحارث. أخبرنا سعيد بن أبي عروبة. وأخبرنا محمد بن بشار. وأخبرنا محمد بن بكر عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. عن زرارة بن أبي أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ أنها ذكرت:

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. قالت: فقلت: يا رسول الله! كلنا يكره الموت. قال: ليس كذلك. ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه. وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

69 - باب ما جاء فيمن يقتل نفسه لم يصل عليه.

1074 - حدثنا يوسف بن عيسى. أخبرنا وكيع. أخبرنا إسرائيل وشريك عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة؛ "أن رجلا قتل نفسه. فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. وقد اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: يصلى على كل من صلى إلى القبلة، وعلى قاتل النفس. وهو قول سفيان الثوري وإسحاق.

وقال أحمد: لا يصلي الإمام على قاتل النفس، ويصلي عليه غير الإمام.

70 - باب ما جاء في المديون.

1075 - حدثنا محمود بن غيلان. أخبرنا أبو داود. أخبرنا شعبة عن عثمان بن عبد الله بن موهب. قال: سمعت عبد الله بن أبي قتادة يحدث عن أبيه؛

- "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل ليصلي عليه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا على صاحبكم. فإن عليه دينا".

قال أبو قتادة: هو علي.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بالوفاء"؟ فصلى عليه.

وفي الباب عن جابر وسلمة بن الأكوع وأسماء بنت يزيد.

قال أبو عيسى: حديث أبي قتادة حديث حسن صحيح.

1076 - حدثني أبو الفضل مكتوم بن العباس قال حدثني عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني عقيل، عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة؛

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين، فيقول؛ " هل ترك لدينه من قضاء؟" فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه. وإلا قال للمسلمين: " صلوا على صاحبكم".

فلما فتح الله عليه الفتوح قام فقال:

- " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم. فمن توفي من المؤمنين وترك دينا، فعلي قضاؤه. ومن ترك مالا فهو لورثته".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه يحيى بن بكير وغير واحد عن الليث بن سعد.

71 - باب ما جاء في عذاب القبر.

1077 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري أخبرنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قبر الميت (أو قال أحدكم) أتاه ملكان أسودان أزرقان. يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير. فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا. ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين. ثم ينور له فيه. ثم يقال له: نم. فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم؟ فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".

" وإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثله. لا أدري. فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك. فيقال للأرض: التئمي عليه. فتلتئم عليه. فتختلف أضلاعه. فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".

وفي الباب عن علي وزيد بن ثابت وابن عباس والبراء بن عازب وأبي أيوب وأنس وجابر وعائشة وأبي سعيد. كلهم رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر".

قال أبو عيسى: حديثأبي هريرة حديث حسن غريب.

1078 - حدثنا هناد. أخبرنا عبدة عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الميت عرض عليه مقعده. فإن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة. وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار، ثم يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

72 - باب ما جاء في أجر من عزى مصابا.

1079 - حدثنا يوسف بن عيسى. أخبرنا علي بن عاصم. أخبرنا والله! محمد بن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله،

- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من عزى مصابا فله مثل أجره".

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث علي بن عاصم.

وروى بعضهم عن محمد بن سوقة، بهذا الإسناد، مثله موقوفا، ولم يرفعه.

ويقال: أكثر ما ابتلى به علي بن عاصم، بهذا الحديث. نقموا عليه.

73 - باب ما جاء فيمن يموت يوم الجمعة.

1080 - حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو عامر العقدي قالا: أخبرنا هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عمرو، قال:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وليس إسناده بمتصل. ربيعة بن سيف، إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو. ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعا من عبد الله بن عمرو.

74 - باب ما جاء في تعجيل الجنازة.

1081 - حدثنا قتيبة. أخبرنا عبد الله بن وهب عن سعيد بن عبد الله الجهني، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب؛

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا علي! ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا آنت. والجنازة إذا حضرت. والأيم إذا وجدت لها كفؤا".

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وما أرى إسناده بمتصل.

75 - باب أخر في فضل التعزية.

1082 - حدثنا محمد بن حاتم المؤدب أخبرنا يونس بن محمد حدثتنا أم الأسود عن منية ابنة عبيد بن أبي برزة، عن جدها أبي برزة قال:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عزى ثكلى، كسي بردا في الجنة".

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وليس إسناده بالقوي.

76 - باب ما جاء في رفع اليدين على الجنازة.

1083 - حدثنا القاسم بن دينار الكوفي. أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن أبي فروة يزيد بن سنان عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة. فرفع يديه في أول تكبيرة، ووضع اليمنى على اليسرى.

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

اختلف أهل العلم في هذا. فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، أن يرفع الرجل يديه، في كل تكبيرة، على الجنازة. وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق.

وقال بعض أهل العلم: لا يرفع يديه إلا في أول مرة. وهو قول الثوري وأهل الكوفة.

وذكر عن ابن المبارك أنه قال (في الصلاة على الجنازة) : لا يقبض بيمينه على شماله.

ورأى بعض أهل العلم؛ أن يقبض بيمينه على شماله كما يفعل في الصلاة.

قال أبو عيسى: (يقبض) أحب إلي.

77 - باب ما جاء أن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه.

1084 - حدثنا محمود بن غيلان. أخبرنا أبو أسامة عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".

1085 - حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه، عن عمر بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة،

- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. وهو أصح من الأول.





سنن الترمذي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى