لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

شباب بلا عمل Empty شباب بلا عمل {الخميس 23 ديسمبر - 23:22}

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شباب بلا عمل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه. أما بعد:
إن مما يحزن المرء ويُسيئه أن يرى كثيراً من شباب الإسلام يعيشون بلا
حِرَف ولا مهارات يتقنونها ويبدعون فيها مما يجعلهم يعيشون في هذه الحياة
أناس بسطاء عاديين لا قيمة لهم ولا وزن في المجتمع، وصدق من قال: " إن قيمة
المرء ما يحسنه" نعم إن قيمتك أيها الشاب المسلم عند الناس هو ما تحسنه،
هو ما تتقنه من أعمال وما تمتلكه من مواهب وقدرات، فإذا ما كانت صاحب
حِرَفْة مرموقة متميزة مهمة ذات سبل صعبة فأنت ذا قدر وذا مكانة بين الناس
والعكس فإذا أنت لا تملك شيئاً من الحِرَف والمهارات فأنت لا قيمة لك ولا
مكانة بين الناس، وإن كان هذا الميزان لا أهمية له عندك أيها الشاب إذا كان
الله –عزوجل- راض عنك، إلا أن الله -سبحانه وتعالى- قد أخبر عن أنبيائه
عليهم السلام أنهم كانوا أصحاب حِرَف وأعمال، فنوح عليه السلام كان نجاراً
وكذلك بقية الأنبياء كانت لديهم حِرَف، والرسول - صلى الله عليه وسلم- كان
يحث أصحابه على العمل ويشجعهم على أخذ المهارات كل بحسب قدراته فقد أمر أحد
أصحابه الذي لا حرفة له ولا عمل أن يأخذ فأساً ويذهب يحتطب وهكذا كان -
صلى الله عليه وسلم- وذلك لتكون سبباً لهم في جلب الرزق، وتكون سبباً في
استغنائهم عن الناس.

ثم هذا عمر بن الخطاب يبين لنا أهمية هذا
الأمر حيث يقول -رضي الله عنه- : "إني لأرى الرجل يعجبني فأسال هل لديه
حرفة، فإذا لم يكن لديه حرفة نزل من عيني" أو كما قال رضي الله عنه، وهذا
إن دل على شيء فإنما يدل على إحساس أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-
بأهمية هذا الأمر لما يعلم أن هذه الحِرفة والمهارة ستكون سبباً بعد الله
–عزوجل- في جعل هذا الرجل المسلم في غناء وعزة بعيداً عن مد يده إلى
الآخرين مما يجعله متمسكاً بدينه قوياً عزيزاً لأن الفقر يذل الرجل ويجعله
يتنازل عن مبادئه وعقيدته ودينه من أجل عرض من الدنيا قليل، فيجعله يسأل
الناس وهذا ما يأباه الإسلام، والرسول - صلى الله عليه وسلم- قد استعاذ من
الفقر بل قرنه بالكفر فقال - صلى الله عليه وسلم- : ((اللهم إني أعوذبك من
الكفر والفقر)). وما ذلك إلا لشدة تأثير الفقر في حيات المسلم بل إن بعض
المسلمين ينحرفون عن دين الإسلام بسبب الفقر والعياذ بالله.


أخي
الكريم: إذا كان الشرع الحنيف قد حث على تعلم حرفة كل بحسب قدراته وميوله
واستطاعته فلماذا أنت بلا حرفة ولا مهارة؟ ولماذا أنت رجل بسيط؟ هل ترضى
لنفسك أن تكون بسيطاً تعيش حيات الناس العاديين ثم إذا مت نسيك الناس ونسيك
التاريخ لأنك لم تقدم لهم شيء.


نعم أيها الأخوة: إن من لا يبدع
ولا يتميز فإن التاريخ سينساه ولن يذكره, أما من كان صاحب حرفة وعمل جيد
يحاول من خلالها أن يتسبب في طلب الرزق، وكذلك ينفع الناس ويقدم لهم النفع
من خلال هذه الحرفة والمهنة التي يتقنها والتي أبدع فيها، ثم هو يقدم خدمة
للإسلام عن طريقها.


ثم إن مما يلاحظ على شباب المسلمين اليوم
الذين عندهم حِرف والذين يتملكون المهارات والمواهب قد جعلوا هذه النعمة
محصورة على كسب العيش منها فحسب، وهذا أمر واقع ومشاهد، وهذا خطأ فإننا
نريد من هذا الشاب المسلم أن يتسبب في جلب الرزق وكذلك أن يقدم خدمة
للإسلام والمسلمين من خلال هذه الحرفة أو عن طريق هذه الحرفة التي يحسنها،
فهذا هو المطلوب وهذا هو الذي ينبغي، وهذا هو الذي لا بد أن يكون الشاب على
معرفة به.


ثم إن من يملكون الحرف والمهارات ويعملون بها في
الواقع قد التزموا أخلاقا ومعاملات وسلوكاً لم يأت بها الشرع الحنيف-إلا من
رحم الله منهم-.فتجد الواحد منهم يخلف في المواعيد وتجده يغش في عمله أو
يسرق أو يكذب، أو يحتال، أو لا يعمل هذا العمل بإتقان، وهذا الأمر غاية في
الخطورة، إن هذه ليست بأخلاق المسلمين ولا جاء بها الشرع الحنيف، فالمسلم
يجب أن يكون على أكمل وجه في عمله، لأنه يؤدي أمانة تحملها على نفسه وهو
مسئول عنها يوم القيامة.


وأخيراً أخي الشاب: اسأل نفسك هل عند
حِرفة تستطيع أن تراهن عليها من حيث الإتقان والفهم الجيد لها، أم أنك لا
تملك شيء وإنما تمشي بالبركة كما يقال، فإذا لم يكن لديك حِرفة فعليك أن
تؤجد لك حِرفة فتتقنها وتعمل بها، وأوصيك أوصيك بترك العشوائية والفوضى
وعليك أن ترتب أولوياتك وتنظم حياتك ووقتك.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
والله ولي التوفيق،،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى