مسلم
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الشيخ/ جماز بن عبدالرحمن الجماز
العشر الأواخر
الخطبة الأولى
الحمد رب العالمين ، أمر بالمسارعة إلى الخيرات ، واغتنام الأوقات قبل الفوات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وماله من الأسماء والصفات ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أول سابق إلى الخيرات ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ، ذوي المناقب والكرامات ، وسلم تسليماً كثيراً ،
أما بعد :
أيها الناس إنكم اليوم تستقبلون عشر رمضان المباركة ، فمن كان محسنًا في أول الشهر فليستمر على إحسانه ، ومن كان مُفرِّطاً فيما مضى ، فليستدرك بقيته ، وليتب إلى الله من تفريطه وغفلته ، ومن أدرك العشر الأواخر منه ولم يصل الصيام فيها بالقيام ، ويُلذذ نفسه فيها بتلاوة أفضل الكلام ، كلام الملك العلام ، فقد حُرم الخير ، ولم تكن له أسوة حسنة بخير الأنام ، محمد عليه الصلاة والسلام ، فلقد كان أجود بالخير من الريح ، وكان أجود ما يكون في هذه الأيام ، يُدارس جبريل كتاب الله هذا الشهر على التمام ، فنعم السفير ونعم البشير ، وأكرم بالاثنين من مأموم وإمام ، وفي العشر الأواخر من رمضان ، صحّ عنه عليه الصلاة والسلام ((أنه كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره )) وصحَّ عنه عليه الصلاة والسلام إنه كان إذا دخل العشر شد مئزره وأحيى ليله وأيقظ أهله ، وروي عنه في الضعيف (( أنه كان يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر شمّر وشد المئزر)) فينبغي لك أيها المسلم ، أن تتفرغ في هذه العشر من أعمال الدنيا أو تخفف منها ، وتشتغل بالعبادة ، اقتداء بنبيك وطلباً للأجر وغفران الذنوب ، فيجتهد المسلم في قيام الليل وتطويل الصلاة ، وإيقاظ الأهل والأولاد ، ليشاركوا المسلمين في إظهار هذه الشعيرة ، ويتربوا على العبادة ، وهذا أمرٌ يغفل عنه الكثير من الناس ، فيتركون أولادهم للشوارع ، والسهر لمزاولة أمور تضرهم في دينهم ودنياهم ، وإنه لمن الحرمان العظيم ، والخسارة الفادحة ، أن ترى كثيراً من المسلمين تمرّ بهم هذه الليالي العظيمة ، وهم وأهلهم وأولادهم في غفلة معرضون ، فيقضون هذه الأوقات الثمينة في ما لا ينفعهم ، يسهرون معظم الليل في اللهو والباطل ، فإذا جاء وقت القيام والتهجد ناموا وفوّتوا على أنفسهم خيراً كثيراً ، لعلهم لا يدركونه بعد عامهم هذا ، وكثير منهم حمّلوا أنفسهم وأهلهم وأولادهم ، أوزاراً ثقيلة ، لم يفكروا في سوء عاقبتها ، ولعمر الله ، إنّ هذا من تلاعب الشيطان بهم ، وصدِّه إياهم عن سبيل الله ، إنّ هذا الصنف من الناس لم يستفيدوا من رمضان إلا الآثام ، فكثير منهم تربى على عدم احترام رمضان إلا في تعظيمه بالتفنن في المآكل والمشارب ، وهذا نتيجة إهمال أوليائهم ، فبئست التربية وبئست الولاية ، وسيسألهم الله يوم القيامة ، عن إهمال رعيتهم وإضاعة مسؤوليتهم ، وقد صحَّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )))) .
معاشر الأخوة : إنّ قيام الليل من النوافل ، والإنسان لا يُسأل إلا عن الفرائض ، والله جلّ وعلا فرض الفرائض ، وعلم من عباده التقصير في إتمامها وإكمالها ، فشرع لهم النوافل لجبر هذا التقصير ، وقد قالت عائشة رضي الله عنها : (( بلغني عن قوم يقولون : إن أدينا الفرائض لم نُبال ألا نزداد ، ولعمري : لا يسألهم الله إلا عما افترض عليهم ، ولكنهم قومٌ يخطئون بالليل والنهار ، وما أنتم إلا من نبيكم وما نبيكم إلا منكم ، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل ))
أيها المسلمون : هذه العشر المباركات ، شُرِّفت بليلة القدر العظمى المباركة ، التي شهد لها الحق سبحانه بأنها خير من ألف شهر {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }القدر3.
والمعنى : أن العمل في هذه الليلة خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، وألف شهر يا عباد الله ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر .
فالعمل في هذه الليلة لمن وفقه الله خير من العمل في ثلاثة وثمانين عاماً وأربعة أشهر ، وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان ، أعطاها الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وحددها في ليال قليلة ، وأخفاها بين غضون تلكم الليالي ، إهابةً بكم ، وحثاً لكم ، بأن تستمروا في طاعته ، وتستغرقوا في مناجاته ، ولتكبروا الله على ما هداكم له ، لتفوزوا بجزاء الشاكرين ، وعظيم مثوبة الطائعين .
إن هذه الليلة مباركة يفرق فيها كل أمر حكيم ، ليلة يصل فيها الرب ويقطع ويُعطي ويمنع ، ويخفض ويرفع ، ويميت ويُحيي ، ويُسعد ويُشقي ، وتجري أقلام قضائه بما يقدَّر ويقضى ، ليلة تُفتح فيها الأبواب ، ويقرَّب الأحباب ، ويسمع الخطاب ، ويُردَّ الجواب ، ويُكتب للعاملين جزيل الأجر والثواب ، ما صادفها عبد من عباد الله ، وسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه إياه ، وكفاه مهمّات الدهر ، فالتمسوها أيها المؤمنون في الأوتار من هذه العشر .
واعلموا أن الأوائل من السلف كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، وكانوا يلبسون أفخر الثياب ، ويتطيبون قال ابن رجب : (( فالتنظف والتطيب واللباس الحسن ، مشروع كما هو مشروع في الجمع والأعياد)) . وروي في ذلك أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي ضعيفة ، ومما شرعه الله تعالى في هذه العشر الاعتكاف وهو البقاء في المسجد مدة هذه الأيام المباركة ، طلباً لفضله ، وثوابه ، وطلباً لليلة القدر ، فينبغي إحياء هذه السنة ، وإحياؤها ولا شك أولى من العمرة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر ، بينما كان يعتكف إلى أن لقي ربَّه ، ومن لم يتمكن من الاعتكاف فليحافظ على بقية الطاعات ، وليُكثر من الجلوس في المسجد للعبادة ، وتلاوة القرآن .
فيا أيها المسلمون الراجون عفو الله ومغفرته ورضاه ، تعرضوا لذلك بفعل أسبابه ، واتقوا الله ، وأروه من أنفسكم خيراً ، أروه تعالى رجوعاً صادقاً إليه ، وقلوباً خاشعةً له ، منكسرة بين يديه ، وعيوناً محشرجة بالدموع خوفاً من عقابه ، ورغبة في ثوابه ، أروه ألسنة تالية لكتابه ، مسبّحة لجلاله ، أروه دوماً خيراً ، بالإخلاص له في الأعمال ، والصدق في الأقوال ، إنها أيام وليال إعتاق الرقاب ، وقبول المتاب ، إنها أيام وليال مضاعفة الحسنات ، ورفعة الدرجات ، إنها أيام وليال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رغمَ ما هو محمل به من أعباء الرسالة وتبليغ الدعوة ، ينقطع فيها عن الناس ، ويفرّغ نفسه لمناجاة ربه وتلاوة كتابه ، والقيام بين يديه آناء الليل راكعاً و ساجداً ، يدعو ربه رغباً ورهباً ، فاتقوا الله عباد الله ، واغتنموا ما بقي ، فإن أحدكم لا يدري أين هو من رمضان ، وأين رمضان القادم منه ، صحَّ عنه عليه الصلاة والسلام ، أنه قال : (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) أقول قولي هذا وأسأل الله بأسمائه الحسنى أن يجعلنا وسائر المسلمين من المقبولين ، وأن يختم لنا بالصالحات والخيرات الحسان ، وأن يجعل خير أعمارنا آخرها ، وخير أعمالنا خواتيمها ، وأن يجعل أبرك أيامنا يوم نلقاه ، إنه تعالى حسبنا ونعم الوكيل .
العشر الأواخر
الخطبة الأولى
الحمد رب العالمين ، أمر بالمسارعة إلى الخيرات ، واغتنام الأوقات قبل الفوات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وماله من الأسماء والصفات ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أول سابق إلى الخيرات ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ، ذوي المناقب والكرامات ، وسلم تسليماً كثيراً ،
أما بعد :
أيها الناس إنكم اليوم تستقبلون عشر رمضان المباركة ، فمن كان محسنًا في أول الشهر فليستمر على إحسانه ، ومن كان مُفرِّطاً فيما مضى ، فليستدرك بقيته ، وليتب إلى الله من تفريطه وغفلته ، ومن أدرك العشر الأواخر منه ولم يصل الصيام فيها بالقيام ، ويُلذذ نفسه فيها بتلاوة أفضل الكلام ، كلام الملك العلام ، فقد حُرم الخير ، ولم تكن له أسوة حسنة بخير الأنام ، محمد عليه الصلاة والسلام ، فلقد كان أجود بالخير من الريح ، وكان أجود ما يكون في هذه الأيام ، يُدارس جبريل كتاب الله هذا الشهر على التمام ، فنعم السفير ونعم البشير ، وأكرم بالاثنين من مأموم وإمام ، وفي العشر الأواخر من رمضان ، صحّ عنه عليه الصلاة والسلام ((أنه كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره )) وصحَّ عنه عليه الصلاة والسلام إنه كان إذا دخل العشر شد مئزره وأحيى ليله وأيقظ أهله ، وروي عنه في الضعيف (( أنه كان يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر شمّر وشد المئزر)) فينبغي لك أيها المسلم ، أن تتفرغ في هذه العشر من أعمال الدنيا أو تخفف منها ، وتشتغل بالعبادة ، اقتداء بنبيك وطلباً للأجر وغفران الذنوب ، فيجتهد المسلم في قيام الليل وتطويل الصلاة ، وإيقاظ الأهل والأولاد ، ليشاركوا المسلمين في إظهار هذه الشعيرة ، ويتربوا على العبادة ، وهذا أمرٌ يغفل عنه الكثير من الناس ، فيتركون أولادهم للشوارع ، والسهر لمزاولة أمور تضرهم في دينهم ودنياهم ، وإنه لمن الحرمان العظيم ، والخسارة الفادحة ، أن ترى كثيراً من المسلمين تمرّ بهم هذه الليالي العظيمة ، وهم وأهلهم وأولادهم في غفلة معرضون ، فيقضون هذه الأوقات الثمينة في ما لا ينفعهم ، يسهرون معظم الليل في اللهو والباطل ، فإذا جاء وقت القيام والتهجد ناموا وفوّتوا على أنفسهم خيراً كثيراً ، لعلهم لا يدركونه بعد عامهم هذا ، وكثير منهم حمّلوا أنفسهم وأهلهم وأولادهم ، أوزاراً ثقيلة ، لم يفكروا في سوء عاقبتها ، ولعمر الله ، إنّ هذا من تلاعب الشيطان بهم ، وصدِّه إياهم عن سبيل الله ، إنّ هذا الصنف من الناس لم يستفيدوا من رمضان إلا الآثام ، فكثير منهم تربى على عدم احترام رمضان إلا في تعظيمه بالتفنن في المآكل والمشارب ، وهذا نتيجة إهمال أوليائهم ، فبئست التربية وبئست الولاية ، وسيسألهم الله يوم القيامة ، عن إهمال رعيتهم وإضاعة مسؤوليتهم ، وقد صحَّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )))) .
معاشر الأخوة : إنّ قيام الليل من النوافل ، والإنسان لا يُسأل إلا عن الفرائض ، والله جلّ وعلا فرض الفرائض ، وعلم من عباده التقصير في إتمامها وإكمالها ، فشرع لهم النوافل لجبر هذا التقصير ، وقد قالت عائشة رضي الله عنها : (( بلغني عن قوم يقولون : إن أدينا الفرائض لم نُبال ألا نزداد ، ولعمري : لا يسألهم الله إلا عما افترض عليهم ، ولكنهم قومٌ يخطئون بالليل والنهار ، وما أنتم إلا من نبيكم وما نبيكم إلا منكم ، والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل ))
أيها المسلمون : هذه العشر المباركات ، شُرِّفت بليلة القدر العظمى المباركة ، التي شهد لها الحق سبحانه بأنها خير من ألف شهر {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }القدر3.
والمعنى : أن العمل في هذه الليلة خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، وألف شهر يا عباد الله ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر .
فالعمل في هذه الليلة لمن وفقه الله خير من العمل في ثلاثة وثمانين عاماً وأربعة أشهر ، وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان ، أعطاها الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وحددها في ليال قليلة ، وأخفاها بين غضون تلكم الليالي ، إهابةً بكم ، وحثاً لكم ، بأن تستمروا في طاعته ، وتستغرقوا في مناجاته ، ولتكبروا الله على ما هداكم له ، لتفوزوا بجزاء الشاكرين ، وعظيم مثوبة الطائعين .
إن هذه الليلة مباركة يفرق فيها كل أمر حكيم ، ليلة يصل فيها الرب ويقطع ويُعطي ويمنع ، ويخفض ويرفع ، ويميت ويُحيي ، ويُسعد ويُشقي ، وتجري أقلام قضائه بما يقدَّر ويقضى ، ليلة تُفتح فيها الأبواب ، ويقرَّب الأحباب ، ويسمع الخطاب ، ويُردَّ الجواب ، ويُكتب للعاملين جزيل الأجر والثواب ، ما صادفها عبد من عباد الله ، وسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه إياه ، وكفاه مهمّات الدهر ، فالتمسوها أيها المؤمنون في الأوتار من هذه العشر .
واعلموا أن الأوائل من السلف كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، وكانوا يلبسون أفخر الثياب ، ويتطيبون قال ابن رجب : (( فالتنظف والتطيب واللباس الحسن ، مشروع كما هو مشروع في الجمع والأعياد)) . وروي في ذلك أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي ضعيفة ، ومما شرعه الله تعالى في هذه العشر الاعتكاف وهو البقاء في المسجد مدة هذه الأيام المباركة ، طلباً لفضله ، وثوابه ، وطلباً لليلة القدر ، فينبغي إحياء هذه السنة ، وإحياؤها ولا شك أولى من العمرة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر ، بينما كان يعتكف إلى أن لقي ربَّه ، ومن لم يتمكن من الاعتكاف فليحافظ على بقية الطاعات ، وليُكثر من الجلوس في المسجد للعبادة ، وتلاوة القرآن .
فيا أيها المسلمون الراجون عفو الله ومغفرته ورضاه ، تعرضوا لذلك بفعل أسبابه ، واتقوا الله ، وأروه من أنفسكم خيراً ، أروه تعالى رجوعاً صادقاً إليه ، وقلوباً خاشعةً له ، منكسرة بين يديه ، وعيوناً محشرجة بالدموع خوفاً من عقابه ، ورغبة في ثوابه ، أروه ألسنة تالية لكتابه ، مسبّحة لجلاله ، أروه دوماً خيراً ، بالإخلاص له في الأعمال ، والصدق في الأقوال ، إنها أيام وليال إعتاق الرقاب ، وقبول المتاب ، إنها أيام وليال مضاعفة الحسنات ، ورفعة الدرجات ، إنها أيام وليال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رغمَ ما هو محمل به من أعباء الرسالة وتبليغ الدعوة ، ينقطع فيها عن الناس ، ويفرّغ نفسه لمناجاة ربه وتلاوة كتابه ، والقيام بين يديه آناء الليل راكعاً و ساجداً ، يدعو ربه رغباً ورهباً ، فاتقوا الله عباد الله ، واغتنموا ما بقي ، فإن أحدكم لا يدري أين هو من رمضان ، وأين رمضان القادم منه ، صحَّ عنه عليه الصلاة والسلام ، أنه قال : (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) أقول قولي هذا وأسأل الله بأسمائه الحسنى أن يجعلنا وسائر المسلمين من المقبولين ، وأن يختم لنا بالصالحات والخيرات الحسان ، وأن يجعل خير أعمارنا آخرها ، وخير أعمالنا خواتيمها ، وأن يجعل أبرك أيامنا يوم نلقاه ، إنه تعالى حسبنا ونعم الوكيل .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى