لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
مسلم
مسلم
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الطيور المهاجرة  Empty الطيور المهاجرة {السبت 26 نوفمبر - 10:09}

د.محمد بن عبد الله الهبدان
الطيور المهاجرة


إنَّ الحمدَ لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديه، ونعوذُ باللهِ من شُرُورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهدهِ اللهُ فلا مُضلَ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلاَّ الله وحدهُ لا شريكَ له وأشهدُ أن محمداً عبدهُ ورسولهُ- صلى الله عليه وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم- تسليماً كثيراً.

أيُّها الأخوةُ الفضلاء :

قتلٌ وخَطفٌ واغتيالات، سَرِقاتٌ ونَهبٌ واختلاسات، خِداعٌ ونصبٌ واحتيالات، أمراضٌ فتَّاكة، وأوبئةٌ متفشية، شذوذٌ جنسي، وجنونٌ بشري، واستفزازٌ للمشاعرِ، وتهييجٌ للأحاسيس، وتبرجٌ صارخ، وسفورٌ فاضح، لحومٌ عارية، ، وأجسادٌ بادية، ومناظرَ مُقززة، ومشَاهدَ تبعثُ على الاشمئزازِ، هذه طبيعيةُ الحياةِ الغربية، والتي يتسابقُ إليها عندَ بوابةِ الإجازاتِ الصيفيةِ فئامٌ من أبناءِ وبناتِ هذه البلادُ المباركة، وإليكم هذهِ الأرقام :

يُقتَلُ في أمريكا يومياً خمسةً وستُونَ شخصاً بسببِ العُنفِ وجرائمهِ، ويُجرحُ للسببِ نفسهُ أكثرَ من ستةَ آلافِ أمريكي.

- سُجَّلت حوادثُ السرقةِ في العاصمةِ البُريطانيةِ لندن، خلالَ شهرِ يوليو 2001م خمسةَ آلاف وأربعمائةٍ وسبعةً وعشرونَ حالة، أي مائةً وخمسةً وسبعُونَ حالةً في اليومِ الواحد.

- أعلنت المفوضيةُ الأوربيةُ للشؤونِ الاجتماعية، أنَّ امرأةً من أصلِ خمس في أوربا تقعُ ضحيةً للعنف.

- وأفادت إحصائيةً رسميةً صادرةً عن وزارةِ الداخليةِ الألماني، بأنَّ أعمالَ التطرفِ العُنصري ازدادت زيادةً ملحوظةً في عام 2000م، بنسبةِ أربعينَ بالمائةِ، مُقارَنَةً بالعامِ الذي قبله [1].

أيُّها المُسلمُون: تختلفُ رحلاتِ المُصطَّافينَ إلى خارجِ هذهِ البلاد، فمنَ الناسِ من يُسافِرُ إلى بلادٍ فيها الكفرُ ظاهرٌ شاهر، فلا تسمعُ الأذان، ولا ترى شعائرَ الإسلام، بل تسمعُ فيها النواقيسُ تُقرع، والصُلبانَ تتلألأُ على شُرفاتِها، والخمورُ تُباعُ في محالّها، والعُريِّ والتفسخُ سِمَةُ نسائِها، ترى شعب الكفر في طرقاتها وأسُواقها، ترى ما يسخطُ الجبار، ويعلنُ الحربَ على القهَّار، وترى أعداءَ اللهِ الذين أمرَ اللهُ تعالى بعدَواتهم وبُغضهم، دينَهُم التثليثُ أو الإلحاد، فهُم ما بينَ من يقولُ إنَّ اللهَ ثالثُ ثلاثة، والمسيحُ ابنُ الله، وبينَ من يعبدُ الشهواتِ والملذات، ويسجدُ للدولاراتِ، لا يعرفُ ديناً سِوى النفعيةِ المادية، ولا موقِفاً للعبادةِ إلاَّ البنوكَ الربويةِ ودورَ السينما، وأماكنَ الرقصِ والخلاعة، مجتمعٌ وصفَهُم اللهُ بأنَّهم قومٌ ضَالين، تَنكَبُوا الصراطَ المستقيم، قومٌ يستعلِنُونَ بالكفرِ، قد ضَلوا ضلالاً بعيداً، أفيَطيبُ للمسلمِ بعد هذا أن يكونَ سائحاً في دِيارِهم، مُرتاحاً مُتنقلاً بينَ معالِمِها، يملأهُ السُرورُ، ويشعرُ بالغبطةِ والحُبور، وهُو يرى معالمَ الكفرِ وصروحَ الضلال، ونداءاتَ الباطلِ، ثُمَّ هُو لا يُحركُ فيهِ ذلكَ كلهُ ذرةٌ من غيرة، أو غضبٌ من أجلِ الله تعالى، ثُمَُّ هُو لا يُظهرُ دينهُ على ما ذكرهُ أهلُ العلمِ في المُرادِ بإظهارِ الدينِ من سبِّ دينهم، والبراءةُ منهم، والتحفظُ من مُودتهم، والركونُ إليهم، فأيُّ دينٍ؟! وأيُّ إيمانٍ لدى هذا الصنفُ من الناسِ؟! الذينَ يرتادُونَ هذهِ البلاد، ويسيحونَ فيها، ويأخُذونَ أبناءَهم وبناتهم ونسائهم !! فيا للهِ العجب!! إن ذهبَ الدينُ وضعفَ البراءُ من الكافرين، فأينَ الغيرة على الحُرمات ؟!! أينَ الغيرة على الأعراض ؟!! أينَ الشهامةُ والرجولة ؟!!

ومن الناسِ من اختارَ أن تكونَ سياحتهُ في بلادِ الإباحيةِ المُنحلة، وإن نُسبت للإسلامِ، فلا تكادُ تسمعُ فيها صوتُ الأذان، وترى فيها الكنائسَ شامخةً كالقِلاَعِ ، والأسواقِ والطُرقاتِ عامرةً في أوقاتِ الصلوات، بحيثُ يُمكن أن يدخلَ وقتُ صلاةٍ ويخرجَ من غَيرِ أن تشعرَ بهِ، لأنَّكَ لا تسمعُ أذاناً، ولا ترى تغيراً في حركةِ الناسِ وبيعِهِم وشَرائِهم، ولهوِهِم وعبثِهم، وبخاصةٍ المواقعُ السياحيةِ التي يستهدِفُهَا الزُوارُ، فهي أكثرُ المرافقِ جمعاً لأنواعِ الفسادِ، فمن الخمورِ التي تُباعُ على قارعةِ الطريقِ، إلى المسارحِ التي تعجُّ بألوانِ الرذيلةِ، إلى معالمِ الزنى والفاحشةِ التي تبثُّ لها ألوانَ الدعايةِ، إلى المُومساتِ والبغايا اللاتي يتعَرضنَ للمارةِ ويطرُقنَ أبوابَ الغُرفِ في الفنادقِ ونحوها، فما تراهُ في طريقكِ أو تستهدفُهُ بزيارَتَكِ لا يُذكِرُكَ إلاَّ بألوانِ الفسقِ والفجورِ، أو أماكنِ التُراثِ التي هي في الغالبِ إحياءً لعصورٍ وثنَّيَةٍ، ومعالمَ شركيةٍ اندثرت، فعادُوا يُحيُونَهَا ويُزوِّرُنَ الناسَ إليها، لا ترى إلاَّ شعبُ الكفرِ والتي هي المعاصي، ولا تكادُ ترى مشهداً يُذكِرُكَ باللهِ أو يدعُوكَ إلى طاعتهِ، ففي هذا الجوِّ العفن، كيفَ يكونُ قلبُ المؤمن ؟ وأيُّ شَيءٍ سَيتشرَبهُ في تلكَ المواطنِ المملوءةِ بألوانِ الضلالِ والفسادِ من الشهواتِ والشُبهات؟!!

فيا تُرى ما حُكمُ السفرُ إلى تلكَ البلاد ؟

أمَّا بلادُ الكفرِ والضلالِ فالأمرُ فيها واضح، يقولُ اللهُ تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا * إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً* فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا)) (سورة النساء :97_ 99).

قال ابن كثيرٍ- رحمهُ الله- : ( هذه الآيةُ الكريمةُ عامةٌ في كلِّ من أقامَ بينَ ظهراني المشركين، وهُو قَادرٌ على الهجرةِ، وليسَ متمكِناً من إقامةِ الدينِ، فهُو ظالمٌ لنفسه، مرتكبٌ حراماً بالإجماع، وبنصِ هذه الآية ) [2] .

وقالَ بعضُ المُفسرِينَ في قولهِ تعالى لنبيه r : ((أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا)) (سورة النساء :63).

أمرَ اللهُ نبيَّهُ بالإعراضِ عن المُنافقينَ، وإغلاظِ القولِ عليهم، ولا يلقَاهُم بوجهٍ طلق، بل يلقَاهُم بوجهٍ عابسٍ مكفهِر، متغيرٌ من الغيظِ ، فإذا كانَ هذا مع المُنافقينَ الذينَ هُم بين أظهُرِ المُسلمينَ، يُصَلُونَ ويصُومُونَ ويحجُون، ويُجاهِدُونَ، فكيفَ بمن سافرَ إلى المشركين، وأقامَ بين أظهُرِهم أياماً وليال؟!! [3] يقولُ r : ((من جامعَ المُشرك أو سكنَ معهُ فإنَّه مثله)) رواهُ أبو داود ، وفي قصةِ إسلامِ جريرٍ لمَّا قالَ للنبيِّ r: يا رسولَ الله ! بايعني واشترط ، فقال: ((أن تعبدَ اللهَ ولا تشرك بهِ شيئاً، وتقيمَ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاة، وتُناصحُ المُسلمين، وتفارقُ المشركين)) رواهُ النسائي .

وقد أدركَ عُلماءُ السلفِ- رضي اللهُ عنهم- من هذهِ النصوصِ وغيرها، تحريمُ السفرِ لبلادِ الكُفَّارِ لغيرِ عذرٍ شرعي، فعن عبدُ اللهِ بن عمرو- رضي الله عنهما- أنَّهُ قال: من بنى بأرضِ المُشرِكِينَ ، فصنعَ نيرُوزَ هم ومَهرجَانَهم، وتشبهَ بِهم حتى يموتُ وهو كذلكَ حُشِرَ معهم يومَ القيامة، وقال القرطبيُّ- رحمهُ الله- في شرحِ مسلم: ( ولا يختلفُ في أنَّهُ لا يحلُ لمسلمٍ المقامُ في بلادِ الكفرِ، مع التمكنِ منَ الخُروجِ منها، لجريانِ أحكامَ الكفرِ عليه، ولخوفِ الفتنةِ على نفسهِ، وهذا حُكمٌ ثابتٌ مُؤبد إلى يومِ القيامة )[4] .

وقال الشيخُ عبدُ اللطيف بن حسن آل الشيخ- رحمه الله- : ( إنَّ الإقامةَ ببلدٍ يعلو فيها الشركُ والكفر، ويظهرُ فيها دينُ الإفرنجِ والروافض، ونحوِهم من المُعطلةِ للربوبيةِ والألوهية، وترفعُ فيها شعائِرُهُم، ويُهدمُ الإسلامُ والتوحيد، ويعطلُ التسبيحُ والتكبيرُ والتحميد، وتقلعُ قواعدُ الملةِ والإيمان، ويُحكُمُ بينهم بحكمِ الإفرنجِ واليونان، فالإقامةُ بينَ ظهرَانِيهِم ـ والحالةُ هذه ـ لا تصدرُ عن قلبٍ باشرهُ حقيقةُ الإسلامِ والإيمانِ والدين، وعرفَ ما يجبُ من حقِ اللهِ في الإسلامِ على المسلمين، بل لا يصدرُ عن قلبٍ رضيَ باللهِ رباً، وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ نبياً، فإنَّ الرضا بهذهِ الأصولِ الثلاثةِ، قطبُ رحى الدين، وعليهِ تدورُ حقائقُ العلمِ واليقينِ، وذلكَ يتضمنُ من محبةِ اللهِ وإيثارِ مرضاتهِ، والغيرةِ لدينهِ، والانحيازُ إلى أوليائهِ، ما يُوجبُ البراءةَ كلَّ البراءة ، والتباعدَ كلَّ التباعد، عمن تلك نحلتهُ وذلكَ دينهُ، بل نفسُ الإيمانِ المطلقِ في الكتابِ والسنة،لا يُجامعُ هذهِ المنكرات ) [5] .

ويقولُ العلامةُ ابن باز- رحمهُ الله تعالى- : (السفرُ إلى البلادِ التي فيها الكُفر والضلال والحرية، وانتشارَ الفسادِ من الزنى وشُربِ الخمرِ وأنواعِ الكُفرِ والضلالِ فيهِ خطرٌ عظيمٌ على الرجلِ والمرأة ، وكم من صالحٍ سافرَ ورجعَ فاسداً، وكم من مُسلمٍ رجعَ كافراً، فخطرُ السفرِ عظيمٌ، والواجبُ الحذرُ من السفرِ لبلادِهم، لا في شهرِ العسلِ ولا في غيره ) [6]

ويقولُ الشيخُ صالحُ الفوازان ـ حفظه الله تعالى ـ : (( لا يجوزُ السفرُ إلى بلادِ الكفَّارِ من أجلِ النُـزهةِ، لمَا في ذلكَ من الخطرِ على العقيدةِ والأخلاق، ولا يجوزُ للمرأةِ أن تُطيعُ زَوجها في السفرِ في هذهِ الحالة، لأنَّهُ معصية، ولا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخلق )) [7]

أمَّا بلادُ الإباحيةِ والفساد، فإنَّ المرءَ لو دُعيَ إلى وليمةٍ ممَّا يجبُ عليهِ حضُورُها فإنَّهُ لا يحلُّ لهُ أن يذهبَ ؛ إذا علمَ أنَّ فيها منكراً لا يستطيعُ تغيره، فكيفَ بمن ينفقُ المالَ ويبذلُ الجُهدَ ليأتي تلك البلادِ وهو يعلمُ ما فيها من المُنكراتِ التي لا ينوي إنكارَها فضلاً عن تغييرها .

وتعظمُ الرزيةُ واللهِ حينما يصطحبُ الأبُ أسرتَهُ وعائلتهُ إلى تلكَ الديارِ البائسة، فكيفَ يستطيعُ التحكمُ بهم ومراقبتِهم، والمحافظةُ عليهم من أسبابِ الفساد ؟!! وإذا كُنَّا نشكُو اليومَ من الآباءِ والأمهاتِ الذينَ يذهبُونَ إلى جوارِ بيتِ الله الحرام، ولا يُعنونَ بأولادِهم ولا يراقِبُونَهم، ويحصلُ منهم ألوان من المُنكراتِ في هذهِ البلادِ المقدسة، فكيفَ سيكُونُ حالُهُم في بلادِ الكُفرِ أو البلادِ الإباحيةِ التي قد يكونُ فيها من التفننِ في الفتنةِ والإغراءِ والاستدارجِ للفاحشةِ أضعافَ ما يوجدُ في بلادِ الكفر، خاصةً مع وحدةِ اللغةِ وسهولةَ التفاهم ، وكم من شابٍ ذهبَ سائحاً مع أُسرتِهِ وقد كانَ خيَّراً نظيفاً، ثم لم يرجع إلاَّ بعدَ أن تُدنس بالفاحشة، واستمرأَها بعد أن كانَ يستوحشُ من سماعها، وكم من شابٍ مُعظِمٌ لحرماتِ اللهِ وشعائره، يستعظمُ تركَ الصلاةِ أو التخلفَ عنها، تأثرَ بتلكَ المُجتمعاتِ، وضعفَ تعظيمُ اللهِ في قلبهِ فتجرأ على التخلفِ عن صلاةِ الجماعة، ثُمَّ تجرأَ على تركِ الصلاةِ بالكلية، - عافانا اللهُ وإياكم- يقولُ اللهُ تعالى: ((ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ)) (سورة الحـج : 30) .

ويقولُ سُبحَانَهُ: ((ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)) (سورة الحـج :32) , وكم من شابٍ قد استقرَ في قلبهِ وتمكنَ منهُ مفهومُ الولاءِ والبراء، وعلمَ قولَ اللهِ تعالى: ((لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ )) (سورة المجادلة :22).

ضعفَ الإيمانُ في قلبهِ، وأصبحَ يرى مشاهدَ الكفرِ فلا يتمعرُ وجهَهُ، ولا يضطربُ خاطرهُ، ولا ينزعجُ ضميرهُ، حتى أصبحَ لا يجدُ في قلبهِ أيِّ عداوةٍ للكفارِ، ولا أيِّ غضاضةٍ في مودتهم ومحبتهم، والتعاملِ معهم، و إحسانَ الظنِّ بهم، والثقةُ في مشورتهم !!

وكم من شابٍ طيبُ المعشرِ، حسنُ السمتِ، نظيفُ السيرةِ، تعرفَ في سفراتهِ لوحدةٍ، أو مع أهلهِ على فتاةٍ مُنحرفةٍ من أصحابِ المخدرات، حتى تغيرت حالهُ، وتلطخت سيرَتُهُ، وذهبَ نورُهُ وبهاؤه، وتدنسَ بألوانِ الشرِّ والفساد !!

وكم من فتاةٍ عفيفةٍ طاهرةٍ كثيرةُ الحياء ، لا تستطيعُ النظرَ إلى الرجلِ الأجنبي محتشمةً اللباس، انكسرَ حياؤها، واستبدلت بثوبِها الساترِ وجلبابها الضافي لباسَ التهتكِ والتبرج، وتقليدُ المرأةِ الغربيةِ الكافرة، أو الفتاةُ الفاجرةُ التي طالما ملأت عينيها من تلك المظاهرِ القبيحةِ الفاضحة، فأصبحت تلبسُ البنطال أو اللباسَ المشقوق، وتعودت على كشفِ الوجهِ في تلكَ السفرات، فذهبَ ما كانتَ تجدهُ من الحياءِ، وأصبحت الفتاةُ التي تستوحشُ من الردِّ على الهاتفِ في البيتِ خشية أن يكونَ رجلاً يُريدُ أباها أو أخاها، أصبحت تُحادثُ الشبابَ وتضاحِكُهُم، وهكذا تمادت في هذا الطريق .

إذا قلَّ ماءُ الوجهِ قلَّ حياؤُه ولا خيرَ في وجهٍ إذا قل ماؤُه

وكم من فتاةٍ تعرفت على قراصنةِ الأعراضِ في تلكَ الرحلاتِ السياحيةِ المشبوهة، وانتهى الأمرُ بها إلى ذهابِ العرضِ وكسرِ الشرفِ، والوقوعُ في حمأةِ الرذيلة !!

كم من فتاةٍ تنطوي على قلبٍ يخافُ اللهَ ويُراقِبهُ، يرجُو رحمتهُ ويخافُ عذابه، تحولت بفعلِ هذهِ الأسفارِ إلى فتاةٍ عابثةٍ لاهية، قد تعلقَ قلبُها بآخرِ الصيحاتِ، وبالجديدِ من الموضَات، تُتابِعُ بنهمٍ أغاني المُطربين، وحفلاتِ الماجنين، وتبحثُ بشغفٍ عن الجديدِ من الأفلامِ، ممَّا يُلبي طُموحَاتِها، ويُغذي اهتماماتها الساقطة !!

وكم من فتاةٍ غافلةٍ مُحصَّنةٍ ساكنة، ألهبت هذه الأسفارُ غريزتها، وأشعلت النارُ في حشاها، فأصبحت قلقةٌ تبحثُ يمنةً ويسرةً عمن يطفئُ هذه الغريزةُ المتوقدة، وقد تصفحت خلالَ هذه الأسفارِ وجوهَ الرجال، وقلبت ناظريها في سواعِدِهم وعضلاتِهم، وأصبحت تمُني نفسَها أن تكونَ ضجيعةً لبعضِ أولئكَ الذين علَّقَت صُورتَهم في مُخيِلتها، وتغيرت صحتها، وانقلبَ مزاجُها ، وأصبحت تعيشُ بنفسيةٍ قلقة، سارحةَ الذهن، تُفكرُ فيما يُمكنُ أن تتحولَ إليه حياتها في ظِلِ المتغيرات الجديدة .

وربَّ فتاةٍ تحفظُ شيئاً من القرآنِ تترنَمُ بهِ في دارِ أبيها، وترددُ على دارِ التحفيظِ النسائيةِ لتزدادَ من هذا الخيرِ، وتتلقى التربيةَ الصالحةِ، والعلمَ النافعِ، إلاَّ أنَّ أباها يقطعُ عليها الطريقَ بسفرٍ تحت مُسمَّى السياحة، وتغيرُ الجوِّ ممَّا يكونُ سبباً في قلبِ حياتها، وتغييرِ مسارهِ باتجاهٍ آخر .

ويا تُرى هل يُدركُ الأبُ أيِّ خطرٍ أنزلهُ بفلذاتِ أكباده ؟ وأيُّ شرٍ جلبهُ لهم باصطحابهم في تلكَ السفراتِ الآثمة، وقد أمرَ اللهُ تعالى بوقايَتِهم، فإذا به يُخالفُ أمرَ ربهِ ويقحِمَهم في النار، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)) (سورة التحريم: 6) .

قد يكونُ الأبُ رجلاً صالحاً خيراً أعجبتهُ فكرةُ تغييرِ الجو، والتنقلِ بين الدولِ، حيثُ الأجواءَ اللطيفةِ، والأنهارَ الجاريةِ، والخضرةُ النضرة، وقد يقلدُ فلاناً وفلاناً من الأخيارِ الذينَ سافروا بأهليهم، وتحدثُوا عن أسفارِهم بكلِّ إعجاب، لكن غفلَ عن الآثارِ السيئةِ التي تترُكُها مثلَ هذهِ الأسفار، ولعلهُ قد كبُرَ في سنهِ فلا تحركهُ المشاهدُ المُثيرة، التي يَراها، أو أنَّ عندهُ من الورعِ ما يمنعهُ من إطلاقِ النظرِ، لكنَّهُ غفلَ عمن يصطحِبُهم معهُ، وأثَّرة هذهِ المشاهدُ في نفسياتهم، ولعلهُ قد غفلَ أيضاً أنَّهُ من المُحتملِ أنَّ قلوبَ الأبناءِ والبناتِ قد تعلقت بتلكَ الديارِ، ممَّا يحدوا بهم في المستقبلِ أن يذهبوا إليها، وإن لم يرغبَ هو بذلك، فمن يتحملُ أوزَارَهم التي ارتكبُوها، وخطاياهم التي اقترفُوها ؟

أيُّها الأبُ: تصوّر لو أنَّ عدواً أرادَ أن يغزُوكَ في عقرِ دارك ، وأرادَ أن يُحدثَ أعظمَ نكايةٍ في أبنائِك وبناتك، هل يستطيعُ أن يفعلَ أكثرَ ممَّا فعلتُ بهم ؟!! هل تعلمُ أنَّكَ حطَّمت مُستقبلهم، ليسَ فقط مُستقبَلهم الدنيوي، بل وحتى مستقبلهم الأُخروي !!

هل تعلمُ أنَّك سلبتَ سَعادتهم، وأشغلتَ قُلُوبَهم، وأَورَثتَهم أنواعَ الأمراضِ القَلبَيةِ والنفسية؟ لقد حطَّمتَ طُمُوحاتِهم، وقضيتَ على الأملِ في نُفُوسِهم، ثُمَّ هُم بعدَ ذلكَ يعِيشُونَ في هذهِ الدُنيا بُدونِ اهتماماتٍ عاليةٍ لائقة، مُنشَغِلينَ بالأمورِ التافهةِ الساقطة، التي قطعاً لن تُلبي طُموحاتِهم، ولن تملأَ الفراغَ النفسي والخواءَ الروحي الذي حصلَ بِفقدِهم للإيمانِ والقرآن، والعبادةِ والمراقبةِ والخشيةِ وغير ذلك ممَّا كنتَ أنتَ سبباً في حِرمانِهم إيَّاه.

إنَّ الرجلَ الصالحُ العابدُ الذي بلغَ رُشدهُ واكتملَ عقلَهُ، لا يطيقُ الذهابُ إلى تلكَ البلادِ الموبؤةِ، وبقاؤهُ فيها يُسببُ ضعفهُ وقلةَ دينهِ، وتساقطِ الفضائلَ عنهُ شيئاً فشيئاً، حتى يتأثرَ بما حولَهُ، ويبدأُ العدَّ التنازلي، ويستمرأُ الباطلَ ويألفُ المُنكر، وتضعفُ غيرتهُ، حتى إذا انتبهَ إلى نفسهِ وجدَ أنَّهُ شخصٌ آخر غيرَ الذي كان !!

فقل لي باللهِ عليكَ، كيفَ بشابٍ ناشئَ سريعَ التأثرِ في مرحلةِ التكوينِ والتلقي، كيف سيكُونُ حالهُ ؟ ولم يشتدَّ عُودهُ بعد ؟!! بل كيفَ بفتاةٍ في مثلِ سنِ ذلكَ الشابِ، كيفَ سَيكُونُ حالها ؟!! وحتى تعلمَ صدقَ ما قول إليك هذه الأرقام:

نشرت منظمةَ الصحةِ العالميةِ في العامِ الماضي ـ أي عام (2001) ـ أنَّ عددَ الإصاباتِ لمرضِ الإيدز في السعوديةِ ألف ومائةُ حالة .

- ووُجِدَ في عيادةٍ واحدةٍ خاصة، للأمراضِ التناسليةِ في السعوديةِ ما يُقارِبُ من مائةِ حالةٍ لمرضِ الهر بس الجنسي، في سنةٍ ماضيةٍ، مُعظَمُها لشبابٍ سافروا في الإجازةِ إلى أوربا وأمريكا وجنوبَ شرقِ آسيا، وعادُوا منها بمرضِ الهِر بس، كما صرحَ بذلكَ أحدُ الأطباءِ السُعوديين لمجلةِ اليمامة !!

- وقد أثبتتِ الدراساتُ الاجتماعيةُ أنَّ معظمَ مُتعاطي المُخدراتِ في السعوديةِ قد وقعُوا في تجربتِهم الأولى، في رحلاتِهم السياحيةِ خارجَ السعودية ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!

وإذا سألتم عن أبي ، فأبي لهُ رسمٌ على بوابةِ السفراتِ

أرخى زمامي ثُمَّ راحَ يلُومني ويُهينني بقوارعِ الكلماتِ

أنا يا أبي الغالي ضحيةُ ثروةٍ فَتحت لقلبي أسوأَ الصفحاتِ

أغرقتني فيها وما راقبتَني وتركتنِي كالصيدِ في الفلواتِ

كم كُنتُ أبحثُ عنكَ يا أبتي فما ألقاكَ إلاَّ تائهُ النظراتِ

هلاَّ أبيتَ عليَّ أن أمشي إلى حتفي وأن أسعى إلى صبواتي

أرسلتَنِي للغربِ يا أبتي ولم تُشفق على عقلِي من السكراتِ

أنسيتَ أنَّ الغربَ سرُّ شقائنا وإليهِ تُنسبُ أبشعُ الآفاتِ

إنَّه نداءٌ إلى الآباءِ بأن يتقوا اللهَ في أنفسهم، وفيمن ولاهُمُ الله، نداءٌ إلى الآباءِ أن يتقوا الله في هذهِ الرعيةِ التي استرعَاهُمُ اللهُ عليها، يقولُ r: (( كُلُكُم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتهِ، فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتهِ، والرجلُ راعٍ في أهلهِ ومسؤولٌ عن رعيتهِ، والمرأةُ في بيتِ زوجها راعيةً ومسؤولةً عن رعيتها)) رواهُ البخاري ومسلم. ويقول r : ((كفى بالمرءِ إثماً أن يُضيِّعَ من يقوت)) رواهُ أبو داود ، وقال r : ((إنَّ الله سائلٌ كلُّ راعِ عمَّا استرعاهُ الله، حفظَ أم ضيَّعَ حتى يُسألَ الرجلُ عن أهلِ بيتهِ)) رواهُ ابن حبان، وحسنهُ الألباني، فأعد للسؤالِ جواباً وللجوابِ صوابا .

باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيم
الخطبة الثانية

أيُّها الأخوةُ الكرام :

للعلماءِ في بيانِ معنى السياحةِ في قولِ اللهِ تعالى: ((التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) (سورة التوبة: 112).

أقوالٌ كُلُّها تدلُ على ارتقاءِ الإسلامِ إلى معالي الأمورِ، وبناءِ الأمةِ على مكارمِ الأخلاقِ، وجميلُ الخصالِ، فمنهم من فسرَ السياحةِ بالسفرِ في طلبِ العلمِ، قال عِكرِمةَ السائحونَ: هم طلبةُ العلمِ.

وفسَرَها بعضُهم بالجهادِ في سبيلِ الله تعالى، كما جاءَ في الحديثِ عندَ أبي داود عن أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِي السِّيَاحَةِ ؟ قَالَ النَّبِيُّ r : ((إِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى)) [8] .

وقال عطاء: السائحون: هُمُ الغزاةُ المُجاهِدُونَ في سبيلِ الله،[9] .

وفسرها بعضُهم بالصيام، فإنَّ اللهَ تعالى قد وصفَ النساءَ اللاتي يتزوجَهُنَّ رسولَهُ r بذلكَ فقال : (( سائحات)) وكذا فسرَ السياحةِ بالصيام؛ أَبو هريرةَ، وابن مسعودٍ، وابن عباسٍ، وعائشة وغيرهم- رضي الله عنهم- .
وقد دُنِّسَ هذا اللفظُ حيثُ أصبحَ مُصطلحاً مُعاصِراً تُشَمُّ منهُ رائحةَ التلوثِ العقدي ، والفسادَ الأخلاقي، والتحللَ من الضوابطِ والقيمِ، فإلى اللهِ المُشتكي، وحسبُنا اللهُ ونعم الوكيل .

أيُّها الأخوةُ النبلاء: لا مانعَ أن يقصدَ المرءُ إلى تغييرِ الجوِّ والتنزهِ في الأماكنِ الجميلةِ ذاتَ الخُضرةِ النَضرة، والجمالِ الأخاذ، والجوِّ البارد، والمناظرِ الحسنة، وإعطاءِ الأولادِ فرصةَ اللعبِ واللهوِ المُنضبط، ولكن عليكَ أن تتنبهَ لأمور :

أولاً: أن تتجنبَ مواقعَ اللهوِ والفسوقِ والعصيان، كالحفلاتِ الغنائيةِ، والتجمُعاتِ المختلطة، فإنَّ اللهَ يُمهِلُ ولا يُهمل، وإنَّ اللهَ يَغَارُ وغيرتَهُ أن تُنتَهكَ حُرمَتَهُ، يقولُ النبي r: (( في هذه الأمةِ خسفٌ ومسخٌ وقذف " فقالَ رجلٌ من المُسلمين: يا رسولَ اللهِ ومتى ذاك ؟ قال: إذا ظهرت القِيناتِ والمعازفِ، وشُربت الخُمور)) رواهُ الترمذي وصححهُ الألباني، فلا تأمن من مكرِ اللهِ تعالى، ولا يأمن من مكرِ اللهِ إلاَّ القومُ الخاسرون .

ثانياً : أن تستثمرَ وقتكَ وأوقاتَ رُفقِتكَ فيما يعودُ عليهم بالنفعِ، من التعلمِ والتعليم، والدعوةِ في الأماكنِ التي يرتَادُونَها بإلقاءِ الكلماتِ في المساجدِ والتجمعاتِ المناسبةِ، وحضورِ المحاضراتِ والأمسياتِ النافعة، وتوزيعِ الأشرطةِ والكتيباتِ المفيدة .

ثالثاً : أن تأخذَ بآدابِ السفرِ وأحكامهِ المتعلقةِ به، ويمكن أن تطلعَ على ذلكَ من خلالِ مطويةٍ أو كتيبٍ صغير.

رابعاً : المحافظةُ على أبنائكَ وبناتكَ ومراقبتهم، وإعانَتهم على أنفُسهم حتى لا يقعُوا فريسةً لصحبةِ السُوء، والعلاقاتِ الآثمة .

خامساً : الإفادةُ من فترةِ الإجازةِ بالمشاركةِ في البرامجِ الصيفيةِ النافعةِ، من حفظِ المتونِ والمشاركةِ في المسابقات، وحضورِ الدوراتِ العلميةِ، والمراكزِ الصيفيةِ، حتى لا يمضي الوقتُ من غيرِ فائدة، وتشجيعُ أبنائِكَ وبناتكَ بوضعِ الحوافزِ لهم على ذلكَ وإجراءِ المنافساتِ فيما بينهم.

[1] انظر العالم في عام ص 80 ـ 85 ـ 86

[2] تفسير ابن كثير ص 353 ط دار السلام .

[3] انظر الدرر السنية (15 /484) .

[4] انظر : الدرر السنية (15/480) .

[5] انظر : فتاوى الأئمة النجدية (2/447-448) .

[6] انظر : فتاوى علماء البلد الحرام .

[7] انظر : فتاوى المنتقى لفضيلة الشيخ صالح الفوزان .

[8] رواه أبو داود (2486 )

[9] تفسير البغوي عند آية التوبة 112 .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى