رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
كتابنا اليوم عن إبداعات العلامة عز الدين بن عبد السلام بن غانم المقدسي المتوفى سنة 678 هجرية رحمه الله والنسخة التي بين أيدينا حققها وعلق عليها الأستاذ علاء عبد الوهاب محمد.
وهو من الكتب العلمية الأدبية الوعظية الممتعة جداً كما قال، وهو عبارة عن محاورات نثرية وشعرية وعلمية بين الطيور والأزهار والكؤلف رحمه الله القسم الأول منها في إشارات الأزهار والقسم الثاني في إشارات الطيور والقسم الثالث في إشارات الحيوان، وكان هدف المؤلف من تأليف هذا الكتاب توجيه الوعظ لأبناء جنسه من البشر وحثهم على الفضائل الأخلاقية على لسان الطير تارة والأزهار أخرى وهذا أسلوب إبداعي رائع اهتدى إليه المؤلف بعد معرفته طبيعة النفس البشرية سابقاً له علماء العصر في أهمية الإرشاد غير المباشر.
المؤلف:
مؤلف كشف الأسرار هو عبد السلام بن أحمد بن غانم بن علي عز الدين أحمد الأنصاري الشافعي المقدسي اشتهر بابن غانم المقدسي، نشأ في القدس الشريف في بيت علم وصلاح من مؤلفاته:
ـ الروض الأنيف في الوعظ الرشيق.
ـ حل الرموز ومفاتيح الكنوز.
ـ الفتوحات الغيبية في الأسرار القلبية.
ـ كشف الأسرار ومناقب الأبرار ومحاسن الأخيار.
ـ مفاخرة الأزهار والنباتات الناضرات، ومجاهدة الأطيار والجمادات الناطقات.
سبب تأليف الكتاب وتسميته:
قال المؤلف رحمه الله: فإني نظرت بعين التحقيق ورأيت بنور التصديق والتوفيق أن كل مخلوق مقر بوجود الخالق، وكل صامت في الحقيقة ناطق فاستعرت الإشارات واستقرأت العبارات فرأيت كلا ناطقاً بلسان حاله ولسان قومه، لكني رأيت لسان المحال أفصح من لسان القال، وأصدق من كل مقال، لأن لسان الخبر يحتمل التكذيب والتصديق ولسان المحال لا ينطق إلا بالتحقيق فالناطق بلسان الحال مخاطب لذوي الأحوال والناطق بلسان القال مقابل لأهل الصحة والاعتلال.
وقد وضعت كتابي هذا مترجماً عما استفدته من الحيوان برمزه والجماد بغمزه وما خاطبتني به الأزهار عن حالها والأطيار عن مقرها وترحالها وسميته: كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار وجعلته موعظة لأهل الاعتبار، وتذكرة لذوي الاستبصار فاعتبروا يا أولي الأبصار قال تعالى: ) إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب (.
محتوى الكتاب:
يحتوي الكتاب على إشارات النسيم، والورد والمرسين، والبان، والنرجس، واللينوفر، والبنفسج، والمنشور، والياسمين، والريحان والأقحوان والخزامى والشقيق والسحاب والهزار والباز والحمامة والخطاف واليوم والطاووس والدرة والخفاش والديك والبط والنحلة والشمع والفراش والفراش مع الشمع والنار والغراب والهدهد والكلب والجمل والفرس والفهد ودودة القز والعنكبوت والنملة والعنقاء.
نماذج من محتوى الكتاب:
إشارة الورد: فرأيت الورد يخبر عن طيب وروده ويعترف بعرفه «الريح الطيبة» عند شهوده ويقول: أنا الضيف الوارد بين الشتاء والصيف أزور كما يزور الطيف فاغتنموا وقتي فإن الوقت سيف أعطيت نفس العاشق وكسبت لون المعشوق فأروح الناشق «أي شم» فأنا الزائر وأنا المزور فمن كمع في بقائي فإن ذلك زور ثم من علامه الدهر المكدور والعيش الممرور «أي المرير» أنني حيث ما نبت رأيت الأشواك تزاحمني، والأدغال تجاورني فأنا بين الأدغال مطروح وبنبال شوكي مجروح وهذا دمي يرى عندما يلوح فهذا حالي وأنا ألطف الأوراد وأشرف الوراد فمن ذا الذي سلم الانكاد ومن صبر على نكد الدنيا بلغ المراد وبينما أنا أرفل في حلل النضارة إذ فطفتني يد النضارة فأسلمتني بين الأزاهير إلى ضيف القوارير فيذاب جسدي ويحرق كبدي ويمزق جلدي ويقطر دمعي الندي ولا يقام بأودي، ولا يؤخذ بقودي فجسدي في حرق وجفوني في غرق وكبدي في قلق قد جعلت ما رشح من عرقي شاهداً لما بقيت من حرقي، فيتأسى باحتراقي أهل الاحتراق ويتروح بنفسي ذوو الأشواق فأنا فإن عنهم بأياي باق فيهم بمعناي أهل المعرفة يتوقعون لقائي وأهل المحبة يتمنون لقائي وفي ذلك أقول:
فإن غبت جسماً كنت بالروح حاضراً
فسيان قربي إن تأملت والبعد
فلله من أضحى من الناس قائلاً
إنك ماء الورد إذا ذهب الورد
وقال عن إشارة اللينوفر «زهرة اللوتس أو البشنين»:
فناداه اللينوفر وحظه من السقم أوفى وأوفر وقال: أما تعتبر أيها الحزين باصفراري وأين من القضاء والقدر فراري، وأنا الذي رضيت بعاري ولست من العشق بعاري، الرياض قراري، والغياض داري فإن كنت عاشقاً داري فأهل الدار داري، ها أنا أعشق صفاء الماء فلا أفارقه في الصباح والمساء ومن العجب أني به ولهان وعليه لهفان وإليه ظمآن وأنا معه حيثما كان فهل سمعتم بمثل هذا الشأن واقف في الماء عطشان افتح عيني بالنهار فيغار عليّ من نظر الأغيار فإذا جن ليلي أنزلني عن رتبتي وحطني وأخذني إليه وغطني فأغوص في فكري وأعود إلى خلود ذكري فتستغرق عيني في مشاهدة قرة عيني، فلا يعرف الجهول أيني ولا يفرق العزول بين من أحبه وبيني فحيث ما مال بي هوائي لا أنظره إلا حذائي إن ظمئت رواني وإن مت واراني فحياه وجودي بحياته، وبقاء شهوري بثباته وقيام ذاتي بذاته وصفاء صفاتي بصفاته فما بيتاً بين ولولاه ما كنت أقراً بعد عين وفي ذلك أقول: «ثم أورد 8 أبيات من الشعر نفس المقال».
وفي إشارة الخفاش قال:
فناداه الخفاش وهو في ارتعاش إياك والزحام فقد حام حول الحمى وهو من ذوي الأرحام فما أذن القسام إلا لسام «للموت».. ثم قال:
ولكن عليك بأوقات الخلوات والقيام في الليالي المظلمات، ألم تراني إذا طلعت الشمس دخلت إلى وكري وإذا انبسطت النفس صفت لي خلوة فكري فأنا في النهار لا أزور ولا أزار محجوب عن الأبصار محبوب من ذوي الاستبصار فإذا دجى ليل جررت ذيلي وجعلت الليل معاشي وفيه انتعاشي لأن فيه يفتح الباب ويرفع الحجاب ويخلو الحبيب بالأحباب وتغفل أعين الرقباء وتتيقظ أشجان المحبين وأحزان الغرباء ثم لا تصادق إلا العشاق وذوي الأشواق ومن هو لكأس المحبة قد ذاق، فيفتح الحبيب بابه ويرفع حجابه وينادي أحبابه فترفع الرسائل بالدمع السائل وتجاب المسائل بألطف الوسائل ويقال: يا جبريل أقم فلاناً وأنم فلاناً وقل لمن كتم حبي يصرح بالإعلان، وقل لمن هو ظمآن «هذا كأس ملآن» وقل لمن هو في حبنا ولهان أن الوصل قد آن..
ثم قال: فقلت له أيها الطائر الضعيف مالي أراك تخالف من سواك إذا طلعت الشمس وقعت في الغشا فلا تزال كذلك في العشا فتعمى بما يستضيء به الناس وهذا خلاف القياس.
فقال: يا آدمي التكوين، ذلك لأني في مقام التلوين وما بلغت إلى مقام التمكين لأن المتلون الخائف يوهن عند تشعشع أنوار المعارف، والمتمكن العارف من يثبت عند شهور أسرار اللطائف وإنما عدم تمكني في تلويني لأني مخلوق ناقص الحقوق بالنهار أستر نقصي باستتاري وبالليل أناجي الحبيب بانكساري فيجود بغناه على فقري وبفضله على احتقاري فأول ما جبر به كسري ورحم به فقري أن جعل الليل خلوتي ومع أحبابه حضرتي وإليه لا إلى سواه نظرتي فإذا انقضت خلوة الليل أغمضت عيني بالنهار وقبيح على عين تمتعت برؤياه أن تنظر إلى ما سواه فقلت: تالله لقد فاز أهل الخلوات وامتاز أهل الصلوات ومنع من الجواز أهل الغفلات فأفهم الإشارات.
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين
وهو من الكتب العلمية الأدبية الوعظية الممتعة جداً كما قال، وهو عبارة عن محاورات نثرية وشعرية وعلمية بين الطيور والأزهار والكؤلف رحمه الله القسم الأول منها في إشارات الأزهار والقسم الثاني في إشارات الطيور والقسم الثالث في إشارات الحيوان، وكان هدف المؤلف من تأليف هذا الكتاب توجيه الوعظ لأبناء جنسه من البشر وحثهم على الفضائل الأخلاقية على لسان الطير تارة والأزهار أخرى وهذا أسلوب إبداعي رائع اهتدى إليه المؤلف بعد معرفته طبيعة النفس البشرية سابقاً له علماء العصر في أهمية الإرشاد غير المباشر.
المؤلف:
مؤلف كشف الأسرار هو عبد السلام بن أحمد بن غانم بن علي عز الدين أحمد الأنصاري الشافعي المقدسي اشتهر بابن غانم المقدسي، نشأ في القدس الشريف في بيت علم وصلاح من مؤلفاته:
ـ الروض الأنيف في الوعظ الرشيق.
ـ حل الرموز ومفاتيح الكنوز.
ـ الفتوحات الغيبية في الأسرار القلبية.
ـ كشف الأسرار ومناقب الأبرار ومحاسن الأخيار.
ـ مفاخرة الأزهار والنباتات الناضرات، ومجاهدة الأطيار والجمادات الناطقات.
سبب تأليف الكتاب وتسميته:
قال المؤلف رحمه الله: فإني نظرت بعين التحقيق ورأيت بنور التصديق والتوفيق أن كل مخلوق مقر بوجود الخالق، وكل صامت في الحقيقة ناطق فاستعرت الإشارات واستقرأت العبارات فرأيت كلا ناطقاً بلسان حاله ولسان قومه، لكني رأيت لسان المحال أفصح من لسان القال، وأصدق من كل مقال، لأن لسان الخبر يحتمل التكذيب والتصديق ولسان المحال لا ينطق إلا بالتحقيق فالناطق بلسان الحال مخاطب لذوي الأحوال والناطق بلسان القال مقابل لأهل الصحة والاعتلال.
وقد وضعت كتابي هذا مترجماً عما استفدته من الحيوان برمزه والجماد بغمزه وما خاطبتني به الأزهار عن حالها والأطيار عن مقرها وترحالها وسميته: كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار وجعلته موعظة لأهل الاعتبار، وتذكرة لذوي الاستبصار فاعتبروا يا أولي الأبصار قال تعالى: ) إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب (.
محتوى الكتاب:
يحتوي الكتاب على إشارات النسيم، والورد والمرسين، والبان، والنرجس، واللينوفر، والبنفسج، والمنشور، والياسمين، والريحان والأقحوان والخزامى والشقيق والسحاب والهزار والباز والحمامة والخطاف واليوم والطاووس والدرة والخفاش والديك والبط والنحلة والشمع والفراش والفراش مع الشمع والنار والغراب والهدهد والكلب والجمل والفرس والفهد ودودة القز والعنكبوت والنملة والعنقاء.
نماذج من محتوى الكتاب:
إشارة الورد: فرأيت الورد يخبر عن طيب وروده ويعترف بعرفه «الريح الطيبة» عند شهوده ويقول: أنا الضيف الوارد بين الشتاء والصيف أزور كما يزور الطيف فاغتنموا وقتي فإن الوقت سيف أعطيت نفس العاشق وكسبت لون المعشوق فأروح الناشق «أي شم» فأنا الزائر وأنا المزور فمن كمع في بقائي فإن ذلك زور ثم من علامه الدهر المكدور والعيش الممرور «أي المرير» أنني حيث ما نبت رأيت الأشواك تزاحمني، والأدغال تجاورني فأنا بين الأدغال مطروح وبنبال شوكي مجروح وهذا دمي يرى عندما يلوح فهذا حالي وأنا ألطف الأوراد وأشرف الوراد فمن ذا الذي سلم الانكاد ومن صبر على نكد الدنيا بلغ المراد وبينما أنا أرفل في حلل النضارة إذ فطفتني يد النضارة فأسلمتني بين الأزاهير إلى ضيف القوارير فيذاب جسدي ويحرق كبدي ويمزق جلدي ويقطر دمعي الندي ولا يقام بأودي، ولا يؤخذ بقودي فجسدي في حرق وجفوني في غرق وكبدي في قلق قد جعلت ما رشح من عرقي شاهداً لما بقيت من حرقي، فيتأسى باحتراقي أهل الاحتراق ويتروح بنفسي ذوو الأشواق فأنا فإن عنهم بأياي باق فيهم بمعناي أهل المعرفة يتوقعون لقائي وأهل المحبة يتمنون لقائي وفي ذلك أقول:
فإن غبت جسماً كنت بالروح حاضراً
فسيان قربي إن تأملت والبعد
فلله من أضحى من الناس قائلاً
إنك ماء الورد إذا ذهب الورد
وقال عن إشارة اللينوفر «زهرة اللوتس أو البشنين»:
فناداه اللينوفر وحظه من السقم أوفى وأوفر وقال: أما تعتبر أيها الحزين باصفراري وأين من القضاء والقدر فراري، وأنا الذي رضيت بعاري ولست من العشق بعاري، الرياض قراري، والغياض داري فإن كنت عاشقاً داري فأهل الدار داري، ها أنا أعشق صفاء الماء فلا أفارقه في الصباح والمساء ومن العجب أني به ولهان وعليه لهفان وإليه ظمآن وأنا معه حيثما كان فهل سمعتم بمثل هذا الشأن واقف في الماء عطشان افتح عيني بالنهار فيغار عليّ من نظر الأغيار فإذا جن ليلي أنزلني عن رتبتي وحطني وأخذني إليه وغطني فأغوص في فكري وأعود إلى خلود ذكري فتستغرق عيني في مشاهدة قرة عيني، فلا يعرف الجهول أيني ولا يفرق العزول بين من أحبه وبيني فحيث ما مال بي هوائي لا أنظره إلا حذائي إن ظمئت رواني وإن مت واراني فحياه وجودي بحياته، وبقاء شهوري بثباته وقيام ذاتي بذاته وصفاء صفاتي بصفاته فما بيتاً بين ولولاه ما كنت أقراً بعد عين وفي ذلك أقول: «ثم أورد 8 أبيات من الشعر نفس المقال».
وفي إشارة الخفاش قال:
فناداه الخفاش وهو في ارتعاش إياك والزحام فقد حام حول الحمى وهو من ذوي الأرحام فما أذن القسام إلا لسام «للموت».. ثم قال:
ولكن عليك بأوقات الخلوات والقيام في الليالي المظلمات، ألم تراني إذا طلعت الشمس دخلت إلى وكري وإذا انبسطت النفس صفت لي خلوة فكري فأنا في النهار لا أزور ولا أزار محجوب عن الأبصار محبوب من ذوي الاستبصار فإذا دجى ليل جررت ذيلي وجعلت الليل معاشي وفيه انتعاشي لأن فيه يفتح الباب ويرفع الحجاب ويخلو الحبيب بالأحباب وتغفل أعين الرقباء وتتيقظ أشجان المحبين وأحزان الغرباء ثم لا تصادق إلا العشاق وذوي الأشواق ومن هو لكأس المحبة قد ذاق، فيفتح الحبيب بابه ويرفع حجابه وينادي أحبابه فترفع الرسائل بالدمع السائل وتجاب المسائل بألطف الوسائل ويقال: يا جبريل أقم فلاناً وأنم فلاناً وقل لمن كتم حبي يصرح بالإعلان، وقل لمن هو ظمآن «هذا كأس ملآن» وقل لمن هو في حبنا ولهان أن الوصل قد آن..
ثم قال: فقلت له أيها الطائر الضعيف مالي أراك تخالف من سواك إذا طلعت الشمس وقعت في الغشا فلا تزال كذلك في العشا فتعمى بما يستضيء به الناس وهذا خلاف القياس.
فقال: يا آدمي التكوين، ذلك لأني في مقام التلوين وما بلغت إلى مقام التمكين لأن المتلون الخائف يوهن عند تشعشع أنوار المعارف، والمتمكن العارف من يثبت عند شهور أسرار اللطائف وإنما عدم تمكني في تلويني لأني مخلوق ناقص الحقوق بالنهار أستر نقصي باستتاري وبالليل أناجي الحبيب بانكساري فيجود بغناه على فقري وبفضله على احتقاري فأول ما جبر به كسري ورحم به فقري أن جعل الليل خلوتي ومع أحبابه حضرتي وإليه لا إلى سواه نظرتي فإذا انقضت خلوة الليل أغمضت عيني بالنهار وقبيح على عين تمتعت برؤياه أن تنظر إلى ما سواه فقلت: تالله لقد فاز أهل الخلوات وامتاز أهل الصلوات ومنع من الجواز أهل الغفلات فأفهم الإشارات.
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى