رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
النبي صلى الله عليه وسلم
يقول الشاعر:
لو أن أنفاس العباد قصـــائد فلت بمدحك في جلال علاكا
ما أدركت ما تستحق وقصّرت عن مجدك الأسما وحن سناكا
******************
وقال آخر:
صلى عليك الله يا علم الهدى واستبشرت بقدومك الأيامُ
هتفت لك الأرواح من أشواقها وازينت بحديثك الأقلامُ
******************
وقال الشاعر :
وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء
******************
وقال آخر:
لو لم تكن فيه آيات مبينة كانت بديهته تنبيك بالخبر
******************
وقال آخر:
أنت الذي من نورك البدر اكتسى والشمس مشرقة بنور بهاكا
أنت الذي لما رفعت إلى السما بك قد سمت وتزينت لسراكا
أنت الذي ناداك ربك مرحباً ولقد دعاك لقربه وحباكا
******************
قالت فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة أبيها المصطفى:
اغبرَّ آفاقُ السمـاءِ، وكُـوِّرَتْ شمسُ النهار، وأَظْلَم العصرانِ
فالأرضُ من بعد النبي كـئيبةٌ أسفاً عليه كثيرةُ الرجَـفَـان
فَليَبْكِهِ شَرْقُ البلاد وغَرْبُـهـا وليبكه مُضَـرٌ وكـل يَمَـانِ
وليبكه الطور المعظـم جَـوُهُ والبيتُ ذو الأسْتَار والأَركـانِ
يا خاتم الرسل المبارك ضوءُهُ صلَى عليك منزِّلُ الفُـرقـان
******************
وقال آخر:
بالشرق أو بالغرب لست بمقتدي أنا قدوتي ما عشت شرع محمد
حاشاي يثنيني سراب خادع ومعي كتاب الله يسطع في يدي
******************
وقال آخر:
ولقيت في حبك ما لم يلقه في حب ليلى قيسها المجنون
لكنني لم أتبع وحش الفلا كفعال قيس والجنون فنون
******************
وقال آخر:
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت ما لا تفعل الكرماء
وإذا عفوت فقادراً ومقـدراً لا يستهين بعفوك الجهـلاء
وإذا رحمت فأنــت أم أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غضبـة للحق لا ضغن ولا بغضـاء
وإذا رضيت فذاك في مرضاتـه ورضى الكثير تحلم وريـاء
وإذا خطبت فللمنابر هـــزة ترعو النديَّ وللقلوب بكاء
******************
ومن أجمل ما قيل في الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ما ذكره صاحب كتاب نزهة لمجالس ومنتخب النفائس
يا نفس نلت المنى فاستبشري رسلي هذا الحبيب وهذا سـيد الـرسـل
هذا الذي ملأت قلبي مـحـبـتـه هذا الذي سهرت من أجله مقـلـي
هذا الذي كنت أهـواه وفـزت بـه يا فرحتي انفصلي يا فرحتي اتصلي
هذا الذي الخلق من أشواقه هجـروا للأهل والصحب والأبناء والطلـل
هذا الذي للهدى والـدين أرشـدنـا لملة شرعها يسمو على الـمـلـل
هذا الذي انشق إكراما لـه قـمـر لما أشار له في محـفـل حـفـل
هذا الذي رد عيناً بعدمـا قلـعـت وريقه قد شـفـى الإمـام علـي
هذا الذي بن مشى في الرمل لا أثـرٌ يرى له ويرى في الصخر والجبـل
هذا الذي حن جذع عنـد فـرقته له أنين شبـيه الـوالـد الثكـل
هذا الذي جاء بئراً وهـي مـالـحةً ومج فيها فعاد الماء كالعـسـل
هذا الذي فار ماء مـن أصـابـعـه مثل الزلازل حكى الأنهار في السبل
هذا الذي إن دعا جاءت له شـجـر تجر أصلاً لها سعياً علـى عـجـل
هذا الذي سبح الحصى براحـتـه والضب كلمه جهراً مع الحـمـل
هذا الذي شد من جـوعه حـجـراً أكرم بمولى غداً بالزهد مشتمـل
هذا الذي راودته الشـم مـن ذهـب فردها وإلى الدنـيا فـلـم يمـل
هذا الذي في مقام العرض شافعنـا إذا استغثنا به من شـدة الوجـل
هنا الذي روضة ما بـين مـنـبـره وقبره من رياض الخلـد لم تـزل
يا سيد الخلق يا من حـاز مـرتـبة عليا وقد جل عن شبه وعن مـثـل
يا درة الأنبياء يا روضة الـعـلا يا ملجأ الغربـا يا سـيد الرسـل
العبد عبد الرحمن جـلـيل أتـى إليك وهو من الأوزار في خـجـل
يرجو بمدحته غـفـران زلـتـه مع الرضا وحلول الخلد والحـلـل
صلى عليك إله العرش خالـقـنـا في الليل والصبح والأبكار والأصل
واخصص أبا بكر ثم ألحق به عمـراً كذلك عثمان ذا النورين ثم علـي
والآل والصحب والأتباع أجمعهـم أولي النهى والفخار السادة النـجـل
والسابقين إلـى الإسلام قـاطـبة والتابعين بـإحـسـان وكل ولـى
******************
وقال آخر:
أثني على منْ أتدري مـنْ أبجلةُ؟ أما علمتَ بمـنْ أهديتُه كلمي
أبهى منْ البدرِ في ليلِ التمامِ وقلْ أسخى منْ البحرِ بلْ أرسى منْ العلمِ
أصفى منْ الشمسِ في نطقٍ وموعظةٍ أمضى منْ السيفِ في حكم وفي حكمِ
أغرَّ تشرقُ منْ عينيهِ ملحمةٌ منْ الضياءِ لتجلو الظلمَ والظلمِ
في همةٍ عصفتْ كالدهرِ واتقدتْ كمْ مزقتْ منْ أبي جهلٍ ومنْ صنمِ
محررُ العقلِ باني المجدِ باعثنا منْ رقدةٍ في دثارِ الشركِ واللممِ
بنورِ هديكَ كحلنا محاجرَنا لما كتبنا حروفاً صغتُها بدم
منْ نحنُ قبلكَ إلا نقطةٌ غرقتْ في اليمِ بلْ دمعةٌ خرساءُ في القدمِ
إنْ كانَ أحببتُ بعدَ اللهِ مثلكَ في بدوٍ وحضرٍ ومنْ عربٍ ومن عجمِ
فلا اشتفى ناظري منْ منظرٍ حسنٍ ولا تفوهَ بالقولِ السديدِ فمي
******************
وقال آخر:
إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدّل حالها
كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها
لبس المرقع وهو قائد أمة جبت الكنوز فكسّرت أعلامها
لما رآها الله تمشي نحوه لا تبتغي إلا رضاه سعى لها
******************
وقال آخر:
هل تطلبون من المختار معجزة يكفيه شعب من الأجداث أحياه
من وحد العرب حتى صار واترهم إذا رأى ولد الموتور آخاه
وكيف ساس رعاة الشاة مملكة ما ساسها قيصر من قبل أو شاه
ورحب الناس بالإسلام حين رأوا أن الإخاء وأن العدل مغزاه
******************
وقال آخر:
عناية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عال من الأطم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسج و لم تحم
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيب تلك القاع والأكمُ
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرمُ
قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ
******************
وقال آخر:
قد فقت يا طه جميع الأنبياء نورا فسبحان الذي سواكا
والله يا ياسين مثلك لم يكن في العالمين وحق من نباكا
ماذا يقول المادحون وما عسى أن يجمع الكتاب من معناكا
فاجعل قراي شفاعة لي في غدٍ فعسى أرى في الحشر تحت لواكا
صلى عليك الله يا خير الورى ما حن مشتاق إلي مثواكا
وعلى صحابتك الكرام جميعهم والتابعين وكل من والاكا
******************
يقول :أحمد شوقي في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام
وُلد الهدى، فالكائناتُ ضياءُ وفمُ الزّمان تبسُّمٌ وثناءُ
الرُّوحُ والملأُ الملائكُ حَولَهُ للدِّين والدنيا به بُشراءُ
والوحيُ يقطرُ سلسلاً من سلسلٍ واللوحُ والقلمُ البديعُ رُواءُ
يا خير من جاءَ الوجودَ تحية من مُرسلينَ إلى الهدى بك جاؤوا
بيت النبيين الذي لا يلتقـي إلا الحـنائف فيه والحــنفاءُ
خيرُ الأبوةِ حــازهم لكَ آدمٌ دونَ الأنامِ واحرزتْ حـوَّاءُ
وبدا مًحيَّاك الذي قسماتُه حــقّ وغرَّتُه هُدىً وحياءُ
وعـليه من نورِ النبوَّةِ رونقٌ ومن الخليل وهديِه سيمـاءُ
الحقُّ عالي الركن فيه مظفَّر في الملكِ لا يعلو عليه لواءُ
ذُعرت عروشُ الظالمين فزلزلت وعلتْ على تيجـانهم أصداءُ
نِعمَ اليتيمُ بدت مخايلُ فضله واليُتمُ رزقٌ بعضُه وذكـاءُ
بسوى الأمانة في الصبا والصدقِ لم يعرفه أهـلُ الصدقِ والأمناءُ
يا مَنْ له الأخلاقُ ما تهوى العلا منها وما يتعشَّقُ الكــبراءُ
زانتك في الخلقِ العظيم شمائلٌ يُغرى بهنَّ ويولعُ الكرمــاءُ
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت ما لا تفعــل الأنواءُ
وإذا عفوت فقادراً ومقدّراً لا يستهين بعفوك الجُهـلاءُ
وإذا رحمت فأنت أمٌّ أو أبٌ هذان في الدنيا هما الرُّحماءُ
وإذا غضبت فإنما هي غضبةٌ في الحـقّ لا ضغنٌ ولا بغضاءُ
وإذا رضيت فذاك في مرضاته ورضى الكثير تحلمٌ ورياءُ
وإذا خطبت فللمنابر هـزةٌ تعرو النَّديَّ وللقلوب بكـاءُ
وإذا قضيت فلا ارتياب كأنّما جاء الخصوم من السماء قضاءُ
وإذا أجرت فأنت بيت الله لم يدخل عليه المستجير عداءُ
وإذا صحبت رأى الوفاء مجسماً في بردك الأصحـابُ والخلطاءُ
وإذا أخذت العهد أو أعطيته فجميع عهدك ذمةٌ ووفـــاءُ
وتمدُّ حلمكَ للسفيهِ مُدارياً حتى يضيق بعرضك السفهاءُ
يأيها الأمِّي حسبكَ رتبةً في العلم أن دانت بك العلماءُ
الذكرُ آية ربكَ الكبرى التي فيها لباغي المعجزات غناءُ
صدرُ البيانِ له إذا التقت اللُّغى وتقدّم البلغاءُ والفصحـاءُ
أزرى بمنطق أهله وبيانهم وحـيٌ يقصرُ دونه البلغاءُ
في بحره للسابحين به على أدب الحياة وعلمها إرساءُ
بك يا ابن عبد الله قامتْ سَمْحَةٌ بالحقِّ من مللِ الهدى غراءُ
لما دعوتَ الناسَ لبىَ عاقلٌ وأصمَّ منك الجاهلين نداءُ
أبوا الخروج إليك من أوهامهم والناسُ في أوهامهم سجناءُ
ومن العقول جداولٌ وجلامدٌ ومن النفوس حرائرٌ وإماءُ
فرسمتَ بعدَك للعبادِ حكومةً لا سوقةٌ فيها ولا أمراءُ
الله فوق الخلق فيها وحده والناسُ تحت لوائها أكفاءُ
والدِّينُ يسرٌ والخلافةُ بيعةٌ والأمرُ شورى والحقوقُ قضاءُ
الحربُ في حقٍّ لديك شريعةٌ ومن السُّمومِ الناقعاتِ دواءُ
والبِرُّ عندك ذمةٌ وفريضةٌ لا منَّةٌ ممنونةٌ وجـــباءُ
جاءت فوحدت الزكاةٌ سبيله حتى التقى الكرماءُ والبخلاءُ
أنصفتَ أهلَ الفقر من أهل الغنى فالكلُّ في حقِّ الحياة سواءُ
الخيلُ تأبى غير أحمد حامياً وبها إذا ذكر اسمه خيلاءُ
شيخُ الفوارس يعلمون مكانه إن هيجت آسادها الهيجاءُ
وإذا تصدى للظبي فمهندٌ أو للرّماح فصعدةٌ سمراءُ
وإذا رمى عن قوسه فيمينه قدرٌ وما ترمي اليمينُ قضاءُ
من كل داعي الحق همَّةُ سيفه فلسيفه في الراسيات مضــاءُ
ساقي الجريح ومطعمُ الأسرى ومن أمنت سنابكَ خيلهِ الأشلاءُ
إن الشجاعة في الرجال غلاظة ما لم تزنها رأفةٌ وسخاءُ
والحرب من شرف الشعوب فإن بغوا فالمجــــــد مما يدعون براءُ
والحربُ يبعثها القويُّ تجبُّراً وينوءُ تحت بلائها الضعفاءُ
كم من غزاةٍ للرسول كريمةٍ فيها رضىً للحقِّ أو إعلاءُ
كانت لجند الله فيها شدةٌ في إثرها للعالمين رخاءُ
ضربوا الضلالة ضربةً ذهبت بها فعلى الجهالة والضلال عفاءُ
دعموا على الحرب السلام وطالما حقنت دماءً في الزمان دماءُ
الحقُّ عرضُ الله كلُّ أبيةٍ بين النفوس حمىً له ووقاءُ
هل كان حول محمدٍ من قومه إلا صبيٌّ واحـــد ونساءُ؟
فدعا فلبى في القبائل عصبةٌ مستضعفون قلائلٌ أنضاءُ
ردوا ببأس العزم عنه من الأذى ما لا تردُّ الصخــرةُ الصمّاءُ
والحقُّ والإيمان إن صبَّا على برد ففيه كتيبةٌ خرســـاءُ
نسفوا بناء الشرك، فهو خرائبٌ واستأصلوا الأصنام فهي هباءُ
يمشون تغضي الأرضُ منهم هيبةً وبهــم حيالَ نعيمها إغضاءُ
حتى إذا فتحت لهم أطرافها لم يطغـهم ترفٌ ولا نعماءُ
يا من له عزُّ الشفاعة وحدهُ وهو المنزهُ ما له شــفعاءُ
عرش القيامة أنت تحت لوائه والحوضُ أنتَ حيالهُ السَّقاءُ
تروي وتسقي الصالحين ثوابهم والصالحات ذخائرٌ وجــزاءُ
ألمثل هذا ذقت في الدنيا الطوى وانشقَّ من خلقٍ عليك رداءُ؟
لي في مديحك يا رسولُ عرائسٌ تيمنَ فيك وشاقهنَّ جــلاءُ
هنَّ الحسانُ فإن قبلت تكرماً فمهورهنَّ شفاعةٌ حسناءُ
أنت الذي نظمَ البريَّةَ دينُهُ ماذا يقول وينظم الشعراءُ؟
المصلحون أصابعٌ جمعت يداً هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ
ما جئتُ بابكَ مادحاً بل داعياً ومن المديح تضرُّعٌ ودعاءُ
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمةٍ في مثلها يلقى عليك رجاءُ
أدرى رسول الله أن نفوسهم ثقةٌ ولا جمع القلوب صفاءُ
رقدوا، وغرهم نعيمٌ باطلٌ ونعيمُ قومٍ في القُيود بلاءُ
ظلمُوا شريعتك التي نلنا بها ما لم ينل في رومة الفقهاءُ
مشتِ الحضارة في سناها واهتدى في الدِّين والدُّنيا بها السعداءُ
صلى عليك الله ما صحب الدُّجى حـادٍ وحنَّت بالفلا وجناءُ
واستقبل الرضوان في غرفاتهم بجنان عدنٍ آلك السُّمحاءُ
******************
يقول كعب بن زهير:
إن الرسول لنور يستضاء به مهند سيوف الله مسلول
******************
يقول أحمد محرم:
مشي النبي يحف النصر موكبه مشيعاً بجلال الله مكتنفا
أضحي أسامة من بين الصحاب له ردفاً فكان أعز الناس مرتدفا
العاكفون على الأصنام أضحكهم أن الهوان على أصنامهم عكفا
كانوا يظنون ألا يستباح لها حمى فلا شمماً أبدت ولا أنفا
************************
يقول الدكتور يوسف القرضاوي:
هو الرسول فكن في الشعر حساناً وصغ من القلب في ذكراه ألحانا
ذكرى النبي الذي أحيا الهدى وكسا بالعلم والنور شعبًا كان عريانا
أطلَّ فجر هداه والدجى عممُ بات الأنام وظلوا فيه عميانا
هذا يصور تمثالاً ويعبده وذاك يعبد أحبارًا وكهَّانا
************************
يقول الشاعر:
لو أن أنفاس العباد قصـــائد فلت بمدحك في جلال علاكا
ما أدركت ما تستحق وقصّرت عن مجدك الأسما وحن سناكا
******************
وقال آخر:
صلى عليك الله يا علم الهدى واستبشرت بقدومك الأيامُ
هتفت لك الأرواح من أشواقها وازينت بحديثك الأقلامُ
******************
وقال الشاعر :
وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء
******************
وقال آخر:
لو لم تكن فيه آيات مبينة كانت بديهته تنبيك بالخبر
******************
وقال آخر:
أنت الذي من نورك البدر اكتسى والشمس مشرقة بنور بهاكا
أنت الذي لما رفعت إلى السما بك قد سمت وتزينت لسراكا
أنت الذي ناداك ربك مرحباً ولقد دعاك لقربه وحباكا
******************
قالت فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة أبيها المصطفى:
اغبرَّ آفاقُ السمـاءِ، وكُـوِّرَتْ شمسُ النهار، وأَظْلَم العصرانِ
فالأرضُ من بعد النبي كـئيبةٌ أسفاً عليه كثيرةُ الرجَـفَـان
فَليَبْكِهِ شَرْقُ البلاد وغَرْبُـهـا وليبكه مُضَـرٌ وكـل يَمَـانِ
وليبكه الطور المعظـم جَـوُهُ والبيتُ ذو الأسْتَار والأَركـانِ
يا خاتم الرسل المبارك ضوءُهُ صلَى عليك منزِّلُ الفُـرقـان
******************
وقال آخر:
بالشرق أو بالغرب لست بمقتدي أنا قدوتي ما عشت شرع محمد
حاشاي يثنيني سراب خادع ومعي كتاب الله يسطع في يدي
******************
وقال آخر:
ولقيت في حبك ما لم يلقه في حب ليلى قيسها المجنون
لكنني لم أتبع وحش الفلا كفعال قيس والجنون فنون
******************
وقال آخر:
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت ما لا تفعل الكرماء
وإذا عفوت فقادراً ومقـدراً لا يستهين بعفوك الجهـلاء
وإذا رحمت فأنــت أم أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غضبـة للحق لا ضغن ولا بغضـاء
وإذا رضيت فذاك في مرضاتـه ورضى الكثير تحلم وريـاء
وإذا خطبت فللمنابر هـــزة ترعو النديَّ وللقلوب بكاء
******************
ومن أجمل ما قيل في الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ما ذكره صاحب كتاب نزهة لمجالس ومنتخب النفائس
يا نفس نلت المنى فاستبشري رسلي هذا الحبيب وهذا سـيد الـرسـل
هذا الذي ملأت قلبي مـحـبـتـه هذا الذي سهرت من أجله مقـلـي
هذا الذي كنت أهـواه وفـزت بـه يا فرحتي انفصلي يا فرحتي اتصلي
هذا الذي الخلق من أشواقه هجـروا للأهل والصحب والأبناء والطلـل
هذا الذي للهدى والـدين أرشـدنـا لملة شرعها يسمو على الـمـلـل
هذا الذي انشق إكراما لـه قـمـر لما أشار له في محـفـل حـفـل
هذا الذي رد عيناً بعدمـا قلـعـت وريقه قد شـفـى الإمـام علـي
هذا الذي بن مشى في الرمل لا أثـرٌ يرى له ويرى في الصخر والجبـل
هذا الذي حن جذع عنـد فـرقته له أنين شبـيه الـوالـد الثكـل
هذا الذي جاء بئراً وهـي مـالـحةً ومج فيها فعاد الماء كالعـسـل
هذا الذي فار ماء مـن أصـابـعـه مثل الزلازل حكى الأنهار في السبل
هذا الذي إن دعا جاءت له شـجـر تجر أصلاً لها سعياً علـى عـجـل
هذا الذي سبح الحصى براحـتـه والضب كلمه جهراً مع الحـمـل
هذا الذي شد من جـوعه حـجـراً أكرم بمولى غداً بالزهد مشتمـل
هذا الذي راودته الشـم مـن ذهـب فردها وإلى الدنـيا فـلـم يمـل
هذا الذي في مقام العرض شافعنـا إذا استغثنا به من شـدة الوجـل
هنا الذي روضة ما بـين مـنـبـره وقبره من رياض الخلـد لم تـزل
يا سيد الخلق يا من حـاز مـرتـبة عليا وقد جل عن شبه وعن مـثـل
يا درة الأنبياء يا روضة الـعـلا يا ملجأ الغربـا يا سـيد الرسـل
العبد عبد الرحمن جـلـيل أتـى إليك وهو من الأوزار في خـجـل
يرجو بمدحته غـفـران زلـتـه مع الرضا وحلول الخلد والحـلـل
صلى عليك إله العرش خالـقـنـا في الليل والصبح والأبكار والأصل
واخصص أبا بكر ثم ألحق به عمـراً كذلك عثمان ذا النورين ثم علـي
والآل والصحب والأتباع أجمعهـم أولي النهى والفخار السادة النـجـل
والسابقين إلـى الإسلام قـاطـبة والتابعين بـإحـسـان وكل ولـى
******************
وقال آخر:
أثني على منْ أتدري مـنْ أبجلةُ؟ أما علمتَ بمـنْ أهديتُه كلمي
أبهى منْ البدرِ في ليلِ التمامِ وقلْ أسخى منْ البحرِ بلْ أرسى منْ العلمِ
أصفى منْ الشمسِ في نطقٍ وموعظةٍ أمضى منْ السيفِ في حكم وفي حكمِ
أغرَّ تشرقُ منْ عينيهِ ملحمةٌ منْ الضياءِ لتجلو الظلمَ والظلمِ
في همةٍ عصفتْ كالدهرِ واتقدتْ كمْ مزقتْ منْ أبي جهلٍ ومنْ صنمِ
محررُ العقلِ باني المجدِ باعثنا منْ رقدةٍ في دثارِ الشركِ واللممِ
بنورِ هديكَ كحلنا محاجرَنا لما كتبنا حروفاً صغتُها بدم
منْ نحنُ قبلكَ إلا نقطةٌ غرقتْ في اليمِ بلْ دمعةٌ خرساءُ في القدمِ
إنْ كانَ أحببتُ بعدَ اللهِ مثلكَ في بدوٍ وحضرٍ ومنْ عربٍ ومن عجمِ
فلا اشتفى ناظري منْ منظرٍ حسنٍ ولا تفوهَ بالقولِ السديدِ فمي
******************
وقال آخر:
إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدّل حالها
كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها
لبس المرقع وهو قائد أمة جبت الكنوز فكسّرت أعلامها
لما رآها الله تمشي نحوه لا تبتغي إلا رضاه سعى لها
******************
وقال آخر:
هل تطلبون من المختار معجزة يكفيه شعب من الأجداث أحياه
من وحد العرب حتى صار واترهم إذا رأى ولد الموتور آخاه
وكيف ساس رعاة الشاة مملكة ما ساسها قيصر من قبل أو شاه
ورحب الناس بالإسلام حين رأوا أن الإخاء وأن العدل مغزاه
******************
وقال آخر:
عناية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عال من الأطم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسج و لم تحم
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيب تلك القاع والأكمُ
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرمُ
قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ
******************
وقال آخر:
قد فقت يا طه جميع الأنبياء نورا فسبحان الذي سواكا
والله يا ياسين مثلك لم يكن في العالمين وحق من نباكا
ماذا يقول المادحون وما عسى أن يجمع الكتاب من معناكا
فاجعل قراي شفاعة لي في غدٍ فعسى أرى في الحشر تحت لواكا
صلى عليك الله يا خير الورى ما حن مشتاق إلي مثواكا
وعلى صحابتك الكرام جميعهم والتابعين وكل من والاكا
******************
يقول :أحمد شوقي في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام
وُلد الهدى، فالكائناتُ ضياءُ وفمُ الزّمان تبسُّمٌ وثناءُ
الرُّوحُ والملأُ الملائكُ حَولَهُ للدِّين والدنيا به بُشراءُ
والوحيُ يقطرُ سلسلاً من سلسلٍ واللوحُ والقلمُ البديعُ رُواءُ
يا خير من جاءَ الوجودَ تحية من مُرسلينَ إلى الهدى بك جاؤوا
بيت النبيين الذي لا يلتقـي إلا الحـنائف فيه والحــنفاءُ
خيرُ الأبوةِ حــازهم لكَ آدمٌ دونَ الأنامِ واحرزتْ حـوَّاءُ
وبدا مًحيَّاك الذي قسماتُه حــقّ وغرَّتُه هُدىً وحياءُ
وعـليه من نورِ النبوَّةِ رونقٌ ومن الخليل وهديِه سيمـاءُ
الحقُّ عالي الركن فيه مظفَّر في الملكِ لا يعلو عليه لواءُ
ذُعرت عروشُ الظالمين فزلزلت وعلتْ على تيجـانهم أصداءُ
نِعمَ اليتيمُ بدت مخايلُ فضله واليُتمُ رزقٌ بعضُه وذكـاءُ
بسوى الأمانة في الصبا والصدقِ لم يعرفه أهـلُ الصدقِ والأمناءُ
يا مَنْ له الأخلاقُ ما تهوى العلا منها وما يتعشَّقُ الكــبراءُ
زانتك في الخلقِ العظيم شمائلٌ يُغرى بهنَّ ويولعُ الكرمــاءُ
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت ما لا تفعــل الأنواءُ
وإذا عفوت فقادراً ومقدّراً لا يستهين بعفوك الجُهـلاءُ
وإذا رحمت فأنت أمٌّ أو أبٌ هذان في الدنيا هما الرُّحماءُ
وإذا غضبت فإنما هي غضبةٌ في الحـقّ لا ضغنٌ ولا بغضاءُ
وإذا رضيت فذاك في مرضاته ورضى الكثير تحلمٌ ورياءُ
وإذا خطبت فللمنابر هـزةٌ تعرو النَّديَّ وللقلوب بكـاءُ
وإذا قضيت فلا ارتياب كأنّما جاء الخصوم من السماء قضاءُ
وإذا أجرت فأنت بيت الله لم يدخل عليه المستجير عداءُ
وإذا صحبت رأى الوفاء مجسماً في بردك الأصحـابُ والخلطاءُ
وإذا أخذت العهد أو أعطيته فجميع عهدك ذمةٌ ووفـــاءُ
وتمدُّ حلمكَ للسفيهِ مُدارياً حتى يضيق بعرضك السفهاءُ
يأيها الأمِّي حسبكَ رتبةً في العلم أن دانت بك العلماءُ
الذكرُ آية ربكَ الكبرى التي فيها لباغي المعجزات غناءُ
صدرُ البيانِ له إذا التقت اللُّغى وتقدّم البلغاءُ والفصحـاءُ
أزرى بمنطق أهله وبيانهم وحـيٌ يقصرُ دونه البلغاءُ
في بحره للسابحين به على أدب الحياة وعلمها إرساءُ
بك يا ابن عبد الله قامتْ سَمْحَةٌ بالحقِّ من مللِ الهدى غراءُ
لما دعوتَ الناسَ لبىَ عاقلٌ وأصمَّ منك الجاهلين نداءُ
أبوا الخروج إليك من أوهامهم والناسُ في أوهامهم سجناءُ
ومن العقول جداولٌ وجلامدٌ ومن النفوس حرائرٌ وإماءُ
فرسمتَ بعدَك للعبادِ حكومةً لا سوقةٌ فيها ولا أمراءُ
الله فوق الخلق فيها وحده والناسُ تحت لوائها أكفاءُ
والدِّينُ يسرٌ والخلافةُ بيعةٌ والأمرُ شورى والحقوقُ قضاءُ
الحربُ في حقٍّ لديك شريعةٌ ومن السُّمومِ الناقعاتِ دواءُ
والبِرُّ عندك ذمةٌ وفريضةٌ لا منَّةٌ ممنونةٌ وجـــباءُ
جاءت فوحدت الزكاةٌ سبيله حتى التقى الكرماءُ والبخلاءُ
أنصفتَ أهلَ الفقر من أهل الغنى فالكلُّ في حقِّ الحياة سواءُ
الخيلُ تأبى غير أحمد حامياً وبها إذا ذكر اسمه خيلاءُ
شيخُ الفوارس يعلمون مكانه إن هيجت آسادها الهيجاءُ
وإذا تصدى للظبي فمهندٌ أو للرّماح فصعدةٌ سمراءُ
وإذا رمى عن قوسه فيمينه قدرٌ وما ترمي اليمينُ قضاءُ
من كل داعي الحق همَّةُ سيفه فلسيفه في الراسيات مضــاءُ
ساقي الجريح ومطعمُ الأسرى ومن أمنت سنابكَ خيلهِ الأشلاءُ
إن الشجاعة في الرجال غلاظة ما لم تزنها رأفةٌ وسخاءُ
والحرب من شرف الشعوب فإن بغوا فالمجــــــد مما يدعون براءُ
والحربُ يبعثها القويُّ تجبُّراً وينوءُ تحت بلائها الضعفاءُ
كم من غزاةٍ للرسول كريمةٍ فيها رضىً للحقِّ أو إعلاءُ
كانت لجند الله فيها شدةٌ في إثرها للعالمين رخاءُ
ضربوا الضلالة ضربةً ذهبت بها فعلى الجهالة والضلال عفاءُ
دعموا على الحرب السلام وطالما حقنت دماءً في الزمان دماءُ
الحقُّ عرضُ الله كلُّ أبيةٍ بين النفوس حمىً له ووقاءُ
هل كان حول محمدٍ من قومه إلا صبيٌّ واحـــد ونساءُ؟
فدعا فلبى في القبائل عصبةٌ مستضعفون قلائلٌ أنضاءُ
ردوا ببأس العزم عنه من الأذى ما لا تردُّ الصخــرةُ الصمّاءُ
والحقُّ والإيمان إن صبَّا على برد ففيه كتيبةٌ خرســـاءُ
نسفوا بناء الشرك، فهو خرائبٌ واستأصلوا الأصنام فهي هباءُ
يمشون تغضي الأرضُ منهم هيبةً وبهــم حيالَ نعيمها إغضاءُ
حتى إذا فتحت لهم أطرافها لم يطغـهم ترفٌ ولا نعماءُ
يا من له عزُّ الشفاعة وحدهُ وهو المنزهُ ما له شــفعاءُ
عرش القيامة أنت تحت لوائه والحوضُ أنتَ حيالهُ السَّقاءُ
تروي وتسقي الصالحين ثوابهم والصالحات ذخائرٌ وجــزاءُ
ألمثل هذا ذقت في الدنيا الطوى وانشقَّ من خلقٍ عليك رداءُ؟
لي في مديحك يا رسولُ عرائسٌ تيمنَ فيك وشاقهنَّ جــلاءُ
هنَّ الحسانُ فإن قبلت تكرماً فمهورهنَّ شفاعةٌ حسناءُ
أنت الذي نظمَ البريَّةَ دينُهُ ماذا يقول وينظم الشعراءُ؟
المصلحون أصابعٌ جمعت يداً هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ
ما جئتُ بابكَ مادحاً بل داعياً ومن المديح تضرُّعٌ ودعاءُ
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمةٍ في مثلها يلقى عليك رجاءُ
أدرى رسول الله أن نفوسهم ثقةٌ ولا جمع القلوب صفاءُ
رقدوا، وغرهم نعيمٌ باطلٌ ونعيمُ قومٍ في القُيود بلاءُ
ظلمُوا شريعتك التي نلنا بها ما لم ينل في رومة الفقهاءُ
مشتِ الحضارة في سناها واهتدى في الدِّين والدُّنيا بها السعداءُ
صلى عليك الله ما صحب الدُّجى حـادٍ وحنَّت بالفلا وجناءُ
واستقبل الرضوان في غرفاتهم بجنان عدنٍ آلك السُّمحاءُ
******************
يقول كعب بن زهير:
إن الرسول لنور يستضاء به مهند سيوف الله مسلول
******************
يقول أحمد محرم:
مشي النبي يحف النصر موكبه مشيعاً بجلال الله مكتنفا
أضحي أسامة من بين الصحاب له ردفاً فكان أعز الناس مرتدفا
العاكفون على الأصنام أضحكهم أن الهوان على أصنامهم عكفا
كانوا يظنون ألا يستباح لها حمى فلا شمماً أبدت ولا أنفا
************************
يقول الدكتور يوسف القرضاوي:
هو الرسول فكن في الشعر حساناً وصغ من القلب في ذكراه ألحانا
ذكرى النبي الذي أحيا الهدى وكسا بالعلم والنور شعبًا كان عريانا
أطلَّ فجر هداه والدجى عممُ بات الأنام وظلوا فيه عميانا
هذا يصور تمثالاً ويعبده وذاك يعبد أحبارًا وكهَّانا
************************
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى