عبد الرحمن
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السؤال : بعد عقد زواجي بيومين تقريباً جاءني خاطر أني كنت
شارد الذهن وقت ترديد الصيغة ، فأنا لم أكن أعلم تفصيلها (الإيجاب والقبول) ، ولكن
كنت أعلم أنها ضرورية لإتمام العقد (الإشهار) ، فهل يؤثر ذلك على العقد (هل تحقق
المراد منها)؟ . وأخيراً - لمجرد العلم - لماذا لا يكفي التوقيع على العقد الكتابي
عن الصيغة , ألا يعتبر توقيع كل من العاقدين إيجاباً وقبولاً ؟ وكذلك توقيع الشهود؟
علاوة على الإشهار الذي يمكن أن يحل محل الإشهاد؟
السؤال : بعد عقد زواجي بيومين تقريباً جاءني خاطر أني كنت
شارد الذهن وقت ترديد الصيغة ، فأنا لم أكن أعلم تفصيلها (الإيجاب والقبول) ، ولكن
كنت أعلم أنها ضرورية لإتمام العقد (الإشهار) ، فهل يؤثر ذلك على العقد (هل تحقق
المراد منها)؟ . وأخيراً - لمجرد العلم - لماذا لا يكفي التوقيع على العقد الكتابي
عن الصيغة , ألا يعتبر توقيع كل من العاقدين إيجاباً وقبولاً ؟ وكذلك توقيع الشهود؟
علاوة على الإشهار الذي يمكن أن يحل محل الإشهاد؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
الإيجاب والقبول من أركان العقود التي لا
تصح إلا بها ، وذلك لدلالتها على رضى المتعاقدين.
ويتساهل العلماء في عقود البيع والإجارة
ونحوها فيصححون العقد بالإيجاب والقبول الفعلي ، كالتوقيع على العقد ، أو إعطاء
البائع الثمن وأخذ السلعة ، من غير تلفظ .
أما في النكاح فلابد من اللفظ ، وذلك
احتياطاً لشأن النكاح ، فإنه أخطر وأهم من البيع ، وحتى يتمكن الشاهد من الشهادة
على شيء واضح وصريح ، ليس فيه احتمال أو غموض .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن
: نكاح جرى كتابته وتم التوقيع عليه من الزوج والزوجة ووليها والشهود ، ولكن لم يتم
إيجاب وقبول باللفظ ؟
فأجابوا :
"الواجب إعادة العقد المذكور ؛ لأنه لا
يجزئ في عقد النكاح مجرد التوقيع على العقد المكتوب ، فلا بد من لفظ يصدر من الولي
بالإيجاب ، ولفظ يصدر من الزوج بالقبول بأي لفظ تعارفاً عليه ، وما مضى يعتبر
نكاحاً باطلاً ، وعلى الجميع التوبة إلى الله من ذلك " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (18 / 85-86)
.
وأما الاكتفاء بالإعلان عن الشهادة ،
فهذا قول قوي ، وهو مذهب الإمام مالك ، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ، ورجحه
الشيخ ابن عثيمين رحمهم الله .
وانظر جواب السؤال رقم (124678) .
والأحوط هو الجمع بينهما : الشهادة
والإعلان .
ثانياً :
أما قولك : جاءني خاطر أني كنت شارد
الذهن وقت ترديد الصيغة .
فهذا من وسوسة الشيطان ، ليوقعك في الشك
والحيرة والاضطراب ، وليس عقد النكاح مما يطلب فيه الخشوع وحضور القلب ، حتى يؤثر
عليه شرود الذهن ، فما دمت تعرف أن هذا الإيجاب والقبول ضروري لإتمام العقد ، وقد
حصل ذلك ، فالعقد صحيح ، ولا تلتفت إلى هذه الوسوسة .
والله أعلم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى