عبد الرحمن
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السؤال : كان لدي تردد شديد أيام خطوبتي ، ولظروف السفر
استعجلت العقد ، وبعد تحديد يوم العقد والاتفاق مع أهل زوجتي ودعوة الناس تجدد
التردد لدي ، وطلبت من زوجتي إلغاء العقد ، ولكن الوقت كان غير مناسب ، وذهبت للعقد
وأنا مضطر ، ونويت أن أتم العقد الآن ، وبعد السفر أقرر أن أكمل معها أو أنفصل
رسميا . ولكن بعدما سافرت اشتقت لها جداً وشعرت بقيمة من ارتبطت بها ، ونزلت بعد
سنة ، وتم البناء . فهل الرضا شرط في صحة العقد حيث لم أكن راضيا عند العقد، وكنت
مترددا وخائفا من المستقبل ، ولكن عند البناء كنت راضيا، أرجو إفادتي .
السؤال : كان لدي تردد شديد أيام خطوبتي ، ولظروف السفر
استعجلت العقد ، وبعد تحديد يوم العقد والاتفاق مع أهل زوجتي ودعوة الناس تجدد
التردد لدي ، وطلبت من زوجتي إلغاء العقد ، ولكن الوقت كان غير مناسب ، وذهبت للعقد
وأنا مضطر ، ونويت أن أتم العقد الآن ، وبعد السفر أقرر أن أكمل معها أو أنفصل
رسميا . ولكن بعدما سافرت اشتقت لها جداً وشعرت بقيمة من ارتبطت بها ، ونزلت بعد
سنة ، وتم البناء . فهل الرضا شرط في صحة العقد حيث لم أكن راضيا عند العقد، وكنت
مترددا وخائفا من المستقبل ، ولكن عند البناء كنت راضيا، أرجو إفادتي .
الجواب :
الحمد لله :
الحيرة والشك
وعدم القناعة التامة لا تأثير لها في صحة عقد النكاح ، إذا توفرت فيه أركانه وشروطه
من اللفظ القائم على الإيجاب من ولي المرأة والقبول من الزوج ، ووجود الشهود .
وينظر جواب
السؤال (2127) .
والرضا أمر قلبي
لا يمكن الاستدلال عليه إلا باللفظ أو الفعل الدال على ذلك ، والأحكام إنما تُبنى
على الظاهر ، وبما أنك قد أتممت عقد النكاح ولم يصدر منك ما يدل على عدم الرضا ،
فهو عقد صحيح .
ولا عبرة بما
كان في نفسك من تردد في استمراره بعد ذلك أو لا .
قال ابْنُ
الْقَيِّمِ : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ الأَْلْفَاظَ بَيْنَ عِبَادِهِ
تَعْرِيفًا وَدَلاَلَةً عَلَى مَا فِي نُفُوسِهِمْ ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ
مِنَ الآْخَرِ شَيْئًا عَرَّفَهُ بِمُرَادِهِ وَمَا فِي نَفْسِهِ بِلَفْظِهِ ،
وَرَتَّبَ عَلَى تِلْكَ الإِْرَادَاتِ وَالْمَقَاصِدِ أَحْكَامَهَا بِوَاسِطَةِ
الأَْلْفَاظِ .
وَلَمْ
يُرَتِّبْ تِلْكَ الأَْحْكَامَ عَلَى مُجَرَّدِ مَا فِي النُّفُوسِ مِنْ غَيْرِ
دَلاَلَةِ فِعْلٍ ، أَوْ قَوْلٍ ، وَلاَ عَلَى مُجَرَّدِ أَلْفَاظٍ مَعَ الْعِلْمِ
بِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ بِهَا لَمْ يُرِدْ مَعَانِيَهَا وَلَمْ يُحِطْ بِهَا
عِلْمًا ، بَل تَجَاوَزَ لِلأُْمَّةِ عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ
تَعْمَل ، أَوْ تُكَلِّمْ بِهِ .
فَإِذَا
اجْتَمَعَ الْقَصْدُ وَالدَّلاَلَةُ الْقَوْلِيَّةُ أَوِ الْفِعْلِيَّةُ :
تَرَتَّبَ الْحُكْمُ ، هَذِهِ قَاعِدَةُ الشَّرِيعَةِ ، وَهِيَ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ
عَدْل اللَّهِ وَحِكْمَتِهِ وَرَحْمَتِهِ ، فَإِنَّ خَوَاطِرَ الْقُلُوبِ
وَإِرَادَةَ النُّفُوسِ لاَ تَدْخُل تَحْتَ الاِخْتِيَارِ " .
انتهى من "
إعلام الموقعين" (3 /105) .
ثم إنك ذكرت أنك
نويت أن تتم العقد ثم بعد السفر تقرر ، هل تكمل معها أم لا؟ وهذا معناه أنك رضيت
بإتمام العقد .
فالحاصل : أن
العقد صحيح ، ولا يؤثر فيه ترددك في استمرار العلاقة في المستقبل .
والله أعلم
.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى