عبد الرحمن
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السؤال: أنا طالبة ابلغ من العمر 21 عاما ادرس في جامعة
مختلطة حيث الجامعات في بلدنا هي جامعات وكليات مختلطة ، قبل سنتين تقريبا وهو أول
عام لي في الجامعة حدث معي موقف ومر كباقي المواقف ، ولكني تذكرته حين سمعت حديث :
( ثلاثة جدهن جد وهزلهن هزل النكاح والطلاق والعتق ) ، حيث كنت أنا وصديقة لي
وثلاثة من زملائنا الأولاد في المترو ، أعلم أن الاختلاط حرام وأن الكلام والحديث
بين الجنسين لا يجوز ، ولكن هذا ماحدث معي ، وما أذكره أنا فتحنا موضوع الزواج من
ضمن الكلام ، فقالت صديقتي لأحد الزملاء : ما رأيك بفلانة ، تقصدني أنا ، تقصد
الزواج مني ، فقلت : أنا موافقة على سبيل الكلام والمزاح ، فسألته صديقتي مرة أخرى
: ما رأيك ؟ فظل زميلنا صامتا ينظر إلينا بكسوف ، فسألته أنا : ما رأيك ؟ لا أتذكر
ما قاله أو رد علي ؟! وكان يقف بعيدا عنا بقليل رجل يلبس العباءة مثل لبس رجال
الدين في بلدنا ، فقربت من صديقتي وقلت لها وأشرت على هذا الرجل : وهذا الماذون
بصوت منخفض ، لا أظن أنه سمعنا ، كل هذا كان على سبيل المزاح . وسألت زميلي هذا :
ما رأيك ، للمرة الثانية ، فقلت له : إني موافقة ، ولكن لم اقصد الزواج منه بنية
هذا الكلام ، كله على سبيل الكلام والمزاح . في الحقيقة لا أتذكر مارد به زميلي ،
أنا أتذكر أنه كان صامتا طول كلامي أنا وصديقتي وينظر لنا وللناس بكسوف ، لكن لا
أتذكر رده النهائي ، وكذلك لا أذكر أنني قلت له صيغة الزواج : زوجتك نفسي ، كل ما
قلته : إنني موافقة ، ولم يرد علي بصيغة القبول : قبلت !! ولم أفكر أني أتزوج من
غير أهلي ، هل هذا يعتبر عقد زواج أم إنه مجرد كلام ، أم ماذا ؟؟ أنا أعاني من كثير
من القلق والخوف والاضطراب والتفكير ، وأعاني من وسواس يكاد يدمر حياتي ، وعندما
أقرأ أن الإمام أبا حنيفة أجاز الزواج من غير ولي يكاد يجن جنوني ، إذ إن بلدي مصر
تسير على المذهب الحنفي ، دماغي شلت عن التفكير ، ولا اعرف ماذا أفعل ؟
السؤال: أنا طالبة ابلغ من العمر 21 عاما ادرس في جامعة
مختلطة حيث الجامعات في بلدنا هي جامعات وكليات مختلطة ، قبل سنتين تقريبا وهو أول
عام لي في الجامعة حدث معي موقف ومر كباقي المواقف ، ولكني تذكرته حين سمعت حديث :
( ثلاثة جدهن جد وهزلهن هزل النكاح والطلاق والعتق ) ، حيث كنت أنا وصديقة لي
وثلاثة من زملائنا الأولاد في المترو ، أعلم أن الاختلاط حرام وأن الكلام والحديث
بين الجنسين لا يجوز ، ولكن هذا ماحدث معي ، وما أذكره أنا فتحنا موضوع الزواج من
ضمن الكلام ، فقالت صديقتي لأحد الزملاء : ما رأيك بفلانة ، تقصدني أنا ، تقصد
الزواج مني ، فقلت : أنا موافقة على سبيل الكلام والمزاح ، فسألته صديقتي مرة أخرى
: ما رأيك ؟ فظل زميلنا صامتا ينظر إلينا بكسوف ، فسألته أنا : ما رأيك ؟ لا أتذكر
ما قاله أو رد علي ؟! وكان يقف بعيدا عنا بقليل رجل يلبس العباءة مثل لبس رجال
الدين في بلدنا ، فقربت من صديقتي وقلت لها وأشرت على هذا الرجل : وهذا الماذون
بصوت منخفض ، لا أظن أنه سمعنا ، كل هذا كان على سبيل المزاح . وسألت زميلي هذا :
ما رأيك ، للمرة الثانية ، فقلت له : إني موافقة ، ولكن لم اقصد الزواج منه بنية
هذا الكلام ، كله على سبيل الكلام والمزاح . في الحقيقة لا أتذكر مارد به زميلي ،
أنا أتذكر أنه كان صامتا طول كلامي أنا وصديقتي وينظر لنا وللناس بكسوف ، لكن لا
أتذكر رده النهائي ، وكذلك لا أذكر أنني قلت له صيغة الزواج : زوجتك نفسي ، كل ما
قلته : إنني موافقة ، ولم يرد علي بصيغة القبول : قبلت !! ولم أفكر أني أتزوج من
غير أهلي ، هل هذا يعتبر عقد زواج أم إنه مجرد كلام ، أم ماذا ؟؟ أنا أعاني من كثير
من القلق والخوف والاضطراب والتفكير ، وأعاني من وسواس يكاد يدمر حياتي ، وعندما
أقرأ أن الإمام أبا حنيفة أجاز الزواج من غير ولي يكاد يجن جنوني ، إذ إن بلدي مصر
تسير على المذهب الحنفي ، دماغي شلت عن التفكير ، ولا اعرف ماذا أفعل ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا
:
ما
حصل بينك وبين زميلك ، وقولك له : موافقة ، ولزومه هو الصمت ، لا يعتبر زواجا ، لأن
المرأة لا يصح أن تزوج نفسها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا
بوليّ ) رواه أبو داود (2085) وصححه الألباني في إرواء الغليل (1839) .
وروى ابن
ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزوج
المرأة المرأة ، ولا تزوج المرأة نفسها ) قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام :
رجاله ثقات .
وصححه أحمد شاكر في "عمدة التفسير" (1/285) وصححه الألباني في
"إرواء الغليل" (1848) .
وقوله صلى الله
عليه وسلم : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا
فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ فَإِنْ دَخَلَ
بِهَا فَلَهَا الْمَهْرُ بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا فَإِنْ اشْتَجَرُوا
فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ ) رواه أحمد ( 24417) وأبو داود
(2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2709
فتزويج المرأة
لنفسها باطل ، على فرض وجود الإيجاب منها والقبول من الرجل ، فكيف والحال أن زميلك
هذا لم يقل شيئا ؟!
والحنفية وإن
جوزوا النكاح بلا ولي ، إلا أنهم لا يعتبرون ما ذكرت نكاحا ؛ لعدم حصول الإيجاب
والقبول ، وقولهم بجواز النكاح بلا ولي قول ضعيف مرجوح تردّه الأحاديث السابقة.
ثانيا :
ينبغي أن تعرضي
عن هذه الوسوسة ، وألا تلتفتي إليها ، وأن تكثري من ذكر الله تعالى ، وقراءة كتابه
، والإقبال على طاعته ، فهذا من أنفع الأدوية للتخلص من الوساوس التي هي من كيد
الشيطان لابن آدم ، ليدخل عليه الحزن والهم .
فكلما جاءك
الشعور بأن ما حصل كان زواجا ، فأعرضي عنه ، وانشغلي بأمر آخر ، وأيقني أن ما حصل
لا يعد زواجا ، وأنه لا صلة ألبتة بينك وبين ذلك الرجل ، وأنه أجنبي عنك كسائر
الأجانب ، وأن هذا الشعور نوع من الوسواس الذي ينبغي التخلص منه وعدم الاسترسال فيه
.
ثالثا :
ما
حصل مع زميلك الآخر وقوله لك : تتزوجيني ؟ وإجابتك له بلا ، لا يعد شيئا ، وإنما
يدل على قلة الحياء ، وذهاب المروءة ، وذلك من آثار الاختلاط المحرم ، فمن يصدّق أن
هؤلاء طلاب أتوا الجامعة للدراسة ؟! نسأل الله السلامة والعافية .
والنصيحة لك أن
تتجنبي الاختلاط بالرجال ، وأن تحذري عاقبته ومغبّته ، وأن تعلمي أنه مشتمل على
جملة من الآثام ، لتضمنه النظر والسماع والكلام والتمني .
نسأل
الله أن يحفظك ويرعاك ، وأن يذهب عنك ما تجدين ، وأن يرزقك الزوج الصالح المستقيم
.
والله أعلم
.
- قول الخاطب لمخطوبته زوجيني نفسك لا يعتبر زواجا
- حصل بينها وبين والدها مشكلة فدخل المستشفى ومات
- شرح قوله تعالى ( الخبيثات للخبيثين ) والتوفيق بينها وبين حال امرأتي نوح ولوط
- امرأة يهودية تسأل عن حكم الزيارات والصداقات بينها وبين المسلمات في الإسلام
- هل يجوز للمرأة أن تطلب طلاق ضرتها لأنها توقع بينها وبين زوجها ؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى