لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب البصر والبصيرة لثابت بن قرة الحراني Empty كتاب البصر والبصيرة لثابت بن قرة الحراني {الخميس 12 يناير - 23:10}

ما زلنا مع إبداعات المسلمين في طب العيون حيث نعيش اليوم مع العمل العلمي الإبداعي الإسلامي كتاب البصر والبصيرة في علم العين وعللها ومداواتها للعالم ثابت بن قرة الحراني المولود عام 221 هجرية 221 هجرية والمتوفي سنة 288 هجرية منها والذي حققه كل من الدكتور محمد رواس قلعجي والدكتور محمد ظافر وفائي جزاهما الله عنا خير الجزاء.

والكتاب مقطوع بنسبه إلى ثابت بن قرة الحراني ولكن الدكتور ماكس مايرهوف عند حديثه في صفحة 8 في طبعة كتاب العشر مقالات في العين لحنين بن إسحاق قد نفى ذلك بقوله: «وعلى هذا لا بد أن يكون قد صنف أي كتاب البصر والبصيرة » بعد سنة 320 هجرية ولا يمت بصلة إلى العالم الصابئ العظيم ثابت بن قرة الذي عاش في العراق ومات في سنة 288 هجرية وهذا الكلام مرود عليه علمياً وتاريخياً كما جاء في الطبعة المحققة من كتاب البصر والبصيرة.

المؤلف:

الطبيب الفلكي الرياضي الفيلسوف المترجم ثابت بن قرة الحراني المكنى بأبي الحسن، ولد في مدينة حران بين نهري دجلة والفرات سنة 221 هجرية على الأرجح وتوفي سنة 288 منها وهو من الصابئة الذين يزعمون أن يحيى عليه السلام هو نبيهم ولما فرّ ثابت بن قرة من أهل دينه خوفاً من إساءتهم إليه لمخالفته بعض ما يقولون به، وأعجب به المعتضد وأغدق عليه بالأموال وأقطعه ضيعاً جميلة رغم أنه صابئ.

ـ وكان ثابت يجيد ثلاث لغات هي العربية والسريانية واليونانية وهو مؤسس علم الهندسة التحليلة ومكتشف علم التفاضل والتكامل وكان طبيباً حاذقاً وعالماً من علماء الطب وكتاب البصر والبصيرة خير شاهد على حذقه في علم الطب.

وقد صنف ثابت نحواً من مئة وخمسين كتاباً وكان حسن التصنيف وتوفي سنة 288 على الراجح عن سبعة وستين عاماً.

وصف المؤلف للكتاب:

ـ لما كنت سألت ـ وفقك الله ـ أن أؤلف لك كتاباً في العين أذكر لك فيه تركيبها وطبقاتها وشرح أدواتها ونعت أمراضعا وأمراض طبقاتها والعلامات الدالة على جميع ذلك ما يظهر للحس وما يخفى عنك وأن أذكر لك الأمراض التي تعالج بالحديد فيها وسياستها فبل العلاج وبعد وضعه وكيف يتدارك ما انتكس منها إلى أن يعود إلى حالته التي كان عليها من الصحة وقد أثبت لك ذلك حسبما وصلت إليه قدرتي وبلغته استطاعتي وهو بتوفيق الله لك مقنعاً لأنه على القانون الصناعي والمنهج الطبي بأبين قول وأوضحه وأخصر لفظ وأوجزه مستخرجاً من قول الفاضل جالينوس وغيره وما رأيته ونقلته من شيوخي وجربته في مداوتي فكن له حافظاً واعياً.

الطبعة المحققة من الكتاب:

ـ الطبعة المحققة من الكتاب والتي بين أيدينا تقع في 162 صفحة من القطع A 4 بدأت بالسيرة العلمية للمحققين ثم تعريف بثابت بن قرة، وتعريف بالكتاب تضمن دفاعاً عن المؤلف وإثباتاً أن الكتاب له تعريفاً بالنسخ الموجودة من الكتاب ومنهجية التحقيق والأربع الصفحات الأولى والأخيرة من الكتاب ومقدمة المؤلف وفهرست الكتاب وملحقاً خاصاً بالكتاب وكتاب المنتخب لعمار بن علي الموصلي الخاص بالأدوية المفردة الواردة في الكتابين وقد وضع الكتاب مع كتاب المنتخب في مجلد واحد من سلسلة التراث الطبي الإسلامي ـ علم الكحالة.

محتوى الكتاب:

يحتوي الكتاب على مقدمة من ستة عشر باباً هي أبواب: تشريح العين، جملة أمراض العين، وأمراض الجفن وأمراض الماق وأمراض الملتحمة وأمراض القرنية وأمراض العنبية وأمراض ثقب العنبية وأمراض الرطوبة البيضية وأمراض الرطوبة الجليدية وأمراض الروح الباصر وأمراض العصب المجوف وأمراض الرطوبة الزجاجية وأمراض الطبقة الشبكية وباب الأدوية.

ـ وقسم المؤلف الأبواب إلى فصول فحوى باب أمراض الجفن سبعة عشر فصلاً هي: الجرب والبرد والتحجر والالتصاق والشترة والشعيرة والشعر الزائد وانقلاب الشعر وانتثار الهدب والقمل والوردينج والسلاق والحكة والدمل والشرناق والتوتة والسعفة.

وحوى باب أمراض الماق فصول: الغرب والغدة والسيلان وباب أمراض الملتحمة يحتوي على عشرة فصول هي السبل والظفرة والطرفة والانتفاخ والجسا والحكة والودقة والرمد والدمعة والدبيلة.

ـ أما باب أمراض القرنية فيحوي فصول: البثور والأثر والسلخ والسرطان وتغير اللون وكمنه المده، أما باب أمراض العنبية فيحوي فصول: النتوء والانخراق ورأس المسمار ورأس النملة وباب تثقب العنبية يحتوي فصول: الماء والضيق والاتساع والحول والاعوجاج وباب أمراض الرطوبة البيضية يحوي فصول: تغير لونها غلظها ونقصها وجفافها وباب أمراض العصب المجوف فيحوي باب السدة وباب الأدوية يحوي ثلاثة فصول في إصلاح الأدوية وطبائع الأدوية المفردة والأدوية المركبة.

نماذج من محتوى الكتاب:

ـ عن أمراض الملتحمة قال المؤلف: أمراض الملتحمة عشرة: السبل والظفرة والطرفة والانتفاخ والجسا والحكة والودقة والرمد والدمعة والدبيلة.

وعن السبل قال: فأما السبل فهو نوعان: أحدهما يحدث من الأوردة التي في باطن القحف والآخر من الأوردة التي من خارج القحف وأنا ذاكر لك الفرق فيما بينهما.

ـ أما السّبَل الذي يكون حدوثه من باطن القحف من الجداول التي هناك فيستدل عليه بحمرة العروق التي تظهر على القرنية كالغمام المغشي لها ويكون معه آكال وعطاس متوال وكثرة الدموع وانتشار الأشفار وضربان في قعر العين وصاحبه لا يقدر على النظر في الشمس ولا في السراج وعلاج هذا النوع صعبٌ جداً وأنا أذكره من بعد.

ـ فأما النوع الثاني: فتولده من العروق والجداول التي فوق الجمجة.

وعلامته أن يحس بحر في حواجبه وترى في خديه حمرة وفي بعض الأوقات يضرب العروق التي في أصداغه وكذلك العروق التي على الملتحمة والقرنية وترى فوق الملتحمة الفوقية والملتحمة عروقاً مشتبكة غلاظاً ودقاقاً وترى العين كأنها قطعة دم، وصاحبه لا يبصر إلا قليلاً فإذا قابل النور لا يقدر على فتح عينيه ولا يبصر شيئاً.

ـ ومن علامته أيضاً: أمك ترى على العين منه غشاء يتحرك كلما تحركت أجفان العين وتتواتر عليه الدموع في وقت مقابلة الشمش وهذه علامات النوع الثاني من السبل وسبيل المتطبب أن يعرف العلامات الدالة على الأمراض فأنه إذا عرف ذلك سهل عليه معرفة الدواء.

ـ فأما النوع الذي يتولد من باطن القحف فعلاجه يكون في مدة طويلة ومواظبة كثيرة وسياسة لطيفة وإياك أن تقرب هذا الصنف بالحديد فتهلك العين لأنه متى عولج هذا الصنف الذي تولده من باطن القحف بالحديد لم يلحق أن تنصب إلى العين مادة أو يتولد من ذلك صداع عظيم يكون سبباً لهلاك العين، كذلك السبل الذي يكون معه قروح في القرنية وآثار السحوج والنتوء والتحرق احذره ولا تعالجه بالحديد فإذا رأيته وصحت عندك أعلامه فعالجه بأن تجذب هذه المادة إلى أسفل بالأدوية المسهلة المنقية للرأس، وبالحقن الحادة والغرغرة وبالأشياء التي تجذب الخلط إلى أسفل مثل الغرغرة بالخردل وماء العسل والسكنحبين العنصلي مع الأرياح بالسواك والماويزج والعاقر قرحاً والفصد في الصافن وتجنب الامتلاء من الطعام والشراب وتحذر الأطعمة الغليظة البطيئة الهضم وأكحلة باشياف الشراب ولا تمل من ذلك فهذه جملة علاج السبل المتولد من باطن القحف.

ـ وأما الذي تولده من خارج القحف فعلاجه بعد صحة العلامات التي ذكرتها بالحديد وللعلاج بالحديد مقدمات وهي أن تستفرغ العليل بالإسهال والفصد حتى تأمن عليه من مادة تنصب إليه من بعد العلاج.

ـ لقط السبل: أن ينوم العليل على ظهره ويجلس الطبيب مما يلي العين التي تريد لقطها والغلام الذي يفتح العين مقابلة.

ـ واعلم أن جميع من يعين الطبيب في جميع الأمراض يصلح أن يكون من سائر الناس إلا في لقط السبل فإن الذي يمسك الأجفان لا بد أن يكون طبيباً أو تلميذاً حاذقاً قد تعود العمل وتدرب عليه لأنه ربما انقلبت الأجفان في يده فيمنع ذلك من العمل ثم ابدأ بعد ذلك في الوصف الدقيق لخطوات إجراء العملية في عملية عجيبة ووصف دقيق يأخذ بألباب أهل طب العيون في العصر الحديث.

بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى

أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس

ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى