رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بابُ ما يقولُه المسافر إذا ركبَ دابّتَه
قال اللّه تعالى : { وَجَعَلَ لَكُمْ
مِنَ الفُلْكِ وَالأنْعامِ ما تَرْكَبُونَ . لِتَسْتَووا على ظُهُورِهِ
ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ
وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هَذََا وَما كُنَّا لَهُ
مُقْرِنِينَ . وَإنَّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ } [ الزخرف : 12 – 14 (
" مُقرنين " : أي مُطيقين ).
1 - عن عليّ بن ربيعة قال : شهدتُ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أُتي
بدابّة ليركَبها فلما وضعََ رجلَه في الرِّكاب قال : بِاسْمِ اللّه فلما
استوى على ظهرها قال { الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي سَخَّرَ لَنا هَذَا وَمَا
كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ } ثم قال :
الحَمْدُ لِلَّهِ ثلاث مرات ثم قال : اللَّهُ أكْبَرُ ثلاث مرات ثم قال :
سُبْحانَك إني ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغْفِرْ لي إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلاَّ أنْتَ ثم ضَحِكَ فقيل : يا أمير المؤمنين من أيّ شيء ضحكت ؟ قال :
رأيتُ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فعل مثلَ ما فعلتُ ثم ضَحِكَ فقلتُ : يا
رسولَ اللّه من أيّ شيء ضحكت ؟ قال : " إنَّ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ يَعْجَبُ
مِنْ عَبْدِهِ إذَا قالَ : اغْفِرْ لي ذُنُوبي يَعْلَمُ أنَّهُ لا يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ غَيْرِي " رواه أبو داود والترمذي والنسائي بالأسانيد الصحيحة ،
وهذا لفظ رواية أبي داود ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن
صحيح.
2 - عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبَّر ثلاثاً ثم قال : "
سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هَذَا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ .
وَإِنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ . اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ فِي
سفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى وَمِنْ العَمَلِ ما تَرْضَى
اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ .
اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالخَلِيفَةُ في الأهْلِ .
اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثاءِ السَّفَرِ وكآبَةِ المَنْظَرِ
وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ والأهْلِ . وإذا رَجع قالهنّ وزاد فيهنّ :
آيِبُونَ تائبُونَ عابدُونَ لرَبِّنَا حامِدُون " رواه مسلم فى صحيحه ،
وهذا لفظ روايته ، وزاد أبو داود في روايته " وكان النبيّ صلى اللّه عليه
وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبّروا وإذا هبطوا سبَّحوا "(1) قال النووى :
وروينا معناه من رواية جماعة من الصحابة أيضاً مرفوعاً.
3 - عن عبد اللّه بن سَرْجِسَ رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم إذا سافر يتعوّذ من وَعْثَاءِ السفر وكآبة المنقلب
والحَوْرِ بعد الكَوْن ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال. رواه
مسلم في صحيحه.
4 - عن عبد اللّه بن سَرْجِس رضي اللّه عنه قال : كان النبيّ صلى اللّه
عليه وسلم إذا سافر يقول : " اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ
وَالخَلِيفَةُ فِي الأهْلِ اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثاءِ
السَّفَرِ وكآبَةِ المُنْقَلَبِ وَمِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ وَمِنْ
دَعْوَةِ المَظْلُومِ وَمِنْ سُوءِ المَنْظَرِ فِي الأهْلِ وَالمَالِ ".
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه بالأسانيد الصحيحة ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.(2)
------------------
(1) هذه الزيادة مدرجة ، وليست من حديث أبي داود ، وإنما هي من رواية عبد
الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قال : كان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وجيوشه
إذا علو الثنايا . . وإسناده معضل . وقد سها عن هذا الإِمام النووي رحمه
اللّه تعالى فجعل الزيادة من رواية أبي داود وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في
أماليه وبيّن هذا النوع الدقيق من الإِدراج. ( انظر الفتوحات الربانية ).
(2) قال الترمذى : ويروى : الحور بعد الكوْر أيضاً : يعني يُروى الكون
بالنون والكور بالراء . قال الترمذي : وكلاهما له وجه قال : يقال هو الرجوع
من الإِيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية إنما يعني الرجوع من شيء
إلى شيء من الشرّ هذا كلام الترمذي وكذا قال غيره من العلماء : معناه
بالراء والنون جميعاً : الرجوع من الاستقامة أو الزيادة إلى النقص . قالوا :
ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة وهو لفّها وجمعها ورواية النون
مأخوذة من الكون مصدر كان يكون كوناً : إذا وجد واستقرّ.
قلت –النووى-: ورواية النون أكثر وهي التي في أكثر أصول صحيح مسلم بل هي
المشهورة فيها. والوَعْثاء بفتح الواو وإسكان العين وبالثاء المثلثة
وبالمدّ : هي الشدّة . والكآبة بفتح الكاف وبالمدّ : هو تغيُّر النفس من
حزن ونحوه . المنقلب : المرجع.
=============
المصدر: كتاب الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار صلى الله عليه وسلم. (الموسوعة الشاملة)
للإمام الحافظ شيخ الإسلام محيى الدين أبى زكريا يحيى بن شرف النووى – ت676هـ -.
بابُ ما يقولُه المسافر إذا ركبَ دابّتَه
قال اللّه تعالى : { وَجَعَلَ لَكُمْ
مِنَ الفُلْكِ وَالأنْعامِ ما تَرْكَبُونَ . لِتَسْتَووا على ظُهُورِهِ
ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ
وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هَذََا وَما كُنَّا لَهُ
مُقْرِنِينَ . وَإنَّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ } [ الزخرف : 12 – 14 (
" مُقرنين " : أي مُطيقين ).
1 - عن عليّ بن ربيعة قال : شهدتُ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أُتي
بدابّة ليركَبها فلما وضعََ رجلَه في الرِّكاب قال : بِاسْمِ اللّه فلما
استوى على ظهرها قال { الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي سَخَّرَ لَنا هَذَا وَمَا
كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ } ثم قال :
الحَمْدُ لِلَّهِ ثلاث مرات ثم قال : اللَّهُ أكْبَرُ ثلاث مرات ثم قال :
سُبْحانَك إني ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغْفِرْ لي إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلاَّ أنْتَ ثم ضَحِكَ فقيل : يا أمير المؤمنين من أيّ شيء ضحكت ؟ قال :
رأيتُ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فعل مثلَ ما فعلتُ ثم ضَحِكَ فقلتُ : يا
رسولَ اللّه من أيّ شيء ضحكت ؟ قال : " إنَّ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ يَعْجَبُ
مِنْ عَبْدِهِ إذَا قالَ : اغْفِرْ لي ذُنُوبي يَعْلَمُ أنَّهُ لا يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ غَيْرِي " رواه أبو داود والترمذي والنسائي بالأسانيد الصحيحة ،
وهذا لفظ رواية أبي داود ، وقال الترمذي : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن
صحيح.
2 - عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبَّر ثلاثاً ثم قال : "
سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هَذَا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ .
وَإِنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ . اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ فِي
سفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى وَمِنْ العَمَلِ ما تَرْضَى
اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ .
اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالخَلِيفَةُ في الأهْلِ .
اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثاءِ السَّفَرِ وكآبَةِ المَنْظَرِ
وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ والأهْلِ . وإذا رَجع قالهنّ وزاد فيهنّ :
آيِبُونَ تائبُونَ عابدُونَ لرَبِّنَا حامِدُون " رواه مسلم فى صحيحه ،
وهذا لفظ روايته ، وزاد أبو داود في روايته " وكان النبيّ صلى اللّه عليه
وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبّروا وإذا هبطوا سبَّحوا "(1) قال النووى :
وروينا معناه من رواية جماعة من الصحابة أيضاً مرفوعاً.
3 - عن عبد اللّه بن سَرْجِسَ رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم إذا سافر يتعوّذ من وَعْثَاءِ السفر وكآبة المنقلب
والحَوْرِ بعد الكَوْن ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال. رواه
مسلم في صحيحه.
4 - عن عبد اللّه بن سَرْجِس رضي اللّه عنه قال : كان النبيّ صلى اللّه
عليه وسلم إذا سافر يقول : " اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ
وَالخَلِيفَةُ فِي الأهْلِ اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثاءِ
السَّفَرِ وكآبَةِ المُنْقَلَبِ وَمِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ وَمِنْ
دَعْوَةِ المَظْلُومِ وَمِنْ سُوءِ المَنْظَرِ فِي الأهْلِ وَالمَالِ ".
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه بالأسانيد الصحيحة ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.(2)
------------------
(1) هذه الزيادة مدرجة ، وليست من حديث أبي داود ، وإنما هي من رواية عبد
الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قال : كان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وجيوشه
إذا علو الثنايا . . وإسناده معضل . وقد سها عن هذا الإِمام النووي رحمه
اللّه تعالى فجعل الزيادة من رواية أبي داود وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في
أماليه وبيّن هذا النوع الدقيق من الإِدراج. ( انظر الفتوحات الربانية ).
(2) قال الترمذى : ويروى : الحور بعد الكوْر أيضاً : يعني يُروى الكون
بالنون والكور بالراء . قال الترمذي : وكلاهما له وجه قال : يقال هو الرجوع
من الإِيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية إنما يعني الرجوع من شيء
إلى شيء من الشرّ هذا كلام الترمذي وكذا قال غيره من العلماء : معناه
بالراء والنون جميعاً : الرجوع من الاستقامة أو الزيادة إلى النقص . قالوا :
ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة وهو لفّها وجمعها ورواية النون
مأخوذة من الكون مصدر كان يكون كوناً : إذا وجد واستقرّ.
قلت –النووى-: ورواية النون أكثر وهي التي في أكثر أصول صحيح مسلم بل هي
المشهورة فيها. والوَعْثاء بفتح الواو وإسكان العين وبالثاء المثلثة
وبالمدّ : هي الشدّة . والكآبة بفتح الكاف وبالمدّ : هو تغيُّر النفس من
حزن ونحوه . المنقلب : المرجع.
=============
المصدر: كتاب الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار صلى الله عليه وسلم. (الموسوعة الشاملة)
للإمام الحافظ شيخ الإسلام محيى الدين أبى زكريا يحيى بن شرف النووى – ت676هـ -.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى