رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
زوجها يسيء عشرتها ، ولا ينفق عليها ، وتريد أن تختلع منه ؟
أنا متزوجة من شاب لا يحبني ، ولا ينفق علي ، ويسيء معاملتي ، ويكره التزامي بالسنة
، ويجبرني على العمل ، وأريد أن أخالعه ، ولكن والداي يرفضان ذلك ، فما رأي الشرع ؟
زوجها يسيء عشرتها ، ولا ينفق عليها ، وتريد أن تختلع منه ؟
أنا متزوجة من شاب لا يحبني ، ولا ينفق علي ، ويسيء معاملتي ، ويكره التزامي بالسنة
، ويجبرني على العمل ، وأريد أن أخالعه ، ولكن والداي يرفضان ذلك ، فما رأي الشرع ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
إن حصول المودة
والسكن بين الزوجين مقصد شرعي من أهم مقاصد الزواج ، ومتى استقامت العشرة بينهما ،
وأمكن أبقاء ما بينهما من العقد الشرعي ، والالتئام الطبيعي : لم يكن للمرأة أن
تطلب فك ذلك الرباط الوثيق ، ولا أن تتحلل مما ألزمها الشرع به من ذلك الميثاق .
عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ
مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ ) رواه أبو داود (2226) وغيره
، وصححه الألباني .
وقوله في الحديث
: ( من غير بأس ) أي : لغير شدة تلجئها إلى سؤال المفارقة .
قال شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله :
" الطلاق منهي
عنه مع استقامة حال الزوجين باتفاق العلماء " انتهى .
"القواعد
النورانية" (265) .
ثانيا :
دل قوله صلى
الله عليه وسلم : ( من غير بأس ) على أنه إذا كان في بقاء المرأة مع زوجها بأس وشدة
تلحقها ، فإن لها أن تختلع منه ، أو تطلب منه أن يطلقها .
قال شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله :
" إذَا
تَعَذَّرَ أَنْ يُعَاشِرَهَا بِالْمَعْرُوفِ فُرِّقَ بَيْنَهُمَا " . انتهى . "
الفتاوى الكبرى " (3/150) .
وما ذكر في
السؤال من امتناع الزوج عن النفقة على زوجته ، وإساءة معاملتها ... ، إلى آخر ما
ذكر ، كل واحد منها يبيح لها أن تطلب الطلاق ، أو تختلع منه ؛ فكيف إذا اجتمعت
جميعا ؟!
وينظر جواب
السؤال رقم (12465) ، ورقم (1859) .
وليُعلم أنه ليس
للوالدين ولاية على المرأة في الخلع ؛ لا سيما إذا كانت بالغة راشدة ، فليس لهما أن
يجبراها على أن تختلع ، وليس لهما أن يمنعاها منه ، إذا احتاجت إليه ، بخلاف ولاية
الأب على ابنته في النكاح .
ينظر :
"الموسوعة الفقهية الكويتية" (19/248-250) .
على أننا ننصحك
ـ قبل الإقدام على هذه الخطوة ـ أن توسطي من ينصح الزوج ، ويحاول أن يصلح بينكما ،
ولو إلى القدر الذي يمكن معه استمرار العشرة ، مع التأكيد على أنه ليس من حقه أن
يأمرك بما فيه معصية ، كعمل مختلط ، أو يتوقف عما يجب عليه من النفقة وحسن العشرة .
فإن لم ينفع ذلك
معه : فحاولي أن تقنعي والديك بذلك ، ولو أن توسطي من يشرح لهم حالك معه ، وكيف أن
استمرارك معه مشقة زائدة عليك ، ومضرة في دينك ونفسك ؛ فمن المهم قبل أن تتركي بيتك
الذي أنت فيه مع هذا الزوج ، أن تفكري في تهيئة بيتك الذي تنتقلين إليه ، لهذه
الخطوة .
نسأل الله أن
يلهمك رشدك ، ويصلح زوجك ، وييسرك لليسرى .
والله أعلم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى