رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يقول الله سبحانه وتعالى: } وَاذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيّوبَ إِذْ نَادَىَ
رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ
بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مّعَهُمْ رَحْمَةً مّنّا وَذِكْرَىَ لاُوْلِي
الألْبَابِ {. [ص :41]
إن أعراض اقتران الشيطان وآثار مسه للإنسان تتفاوت من شخص لآخر فتكون
أحيانا أعراض واضحة جلية لا غبش عليها ومعلومة أنها من فعل الشيطان كما
جاء في بعض الأحاديث والآثار بأن الصبي به لمم أو رجل مجنون موثق بالحديد،
ويذكر أهل السيرة أنه عندما اجتمع المشركون إلى الوليد بن المغيرة
ليقولوا كلمة في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويجمعوا عليها ، فقالوا
نقول مجنون ، قال الوليد: لقد رأينا الجنون وعرفناه ، ما هو "بخنقه ولا
تخالجة ولا وسوسته" .ولكنها في أحيان كثيرة تكون أعراض خفية لدرجة أن
المريض نفسه لا يكاد يشعر بها فضلا عن أهله وأقاربه . وقد يعاني المريض من
أعراض المس ولكن لا يعلم أنها بسبب الجن مثل الهم والغم والحزن والكآبة
والوسواس القهري والنفور من البيت والمجتمع والأرق والقلق، وإن أعراض المس
تتشابه مع أعراض العين والسحر وإنها تتشابه مع أعراض الأمراض العضوية
والنفسية والعصبية ، ولكن المرض الذي يكون بسبب الجن لا يستجيب لعلاج
الأطباء إلا من قبيل المخادعة الشيطانية وذلك بان يتجاوب الشيطان مع علاج
الأطباء لفترة من الزمن حتى يظن المريض بأنه مصاب بمرض عضوي وبعد شهر أو
نحوه يعاود الشيطان نشاطه وهذه الخديعة يقع فيها كثير من المرضى ، ومن
المحتمل أن يتعاطى المريض أدوية منشطة تجعل أعصابه وعضلاته قوية جدا ويكون
الشيطان ضعيفا أو العكس تكون الأدوية مخدرة للأعصاب أو أن مكونات العلاج
تؤثر على الجني بان تجعله ضعيفا فلا يستطيع مزاولة نشاطه حتى يزول أثر
العلاج من الدم ، ويزعم كثير من الجن على أن الحبوب المهدئة تجعل من جسد
المصاب سكناً هادئاً ومريحاً للشياطين.
إن الأعراض التي سوف أذكر بعضها في هذا الباب والبعض منها في باب العين
وباب السحر هي الأعراض التي ليست بالطارئة والقصيرة ، بل هي الأعراض
الدائمة ولو كانت متقطعة .
أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في المنام
أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في اليقظة:
الإنسان المقترن به شيطان هو في الحقيقة إنسان مزدوج الشخصية ، يلاحظ عليه
تصرفات متناقضة ، فحين تراه يتصرف بطباعه الإنسانية العادية ، ترى منه
سلوكيات الرجل العاقل ، وعندما تتوارى شخصيته الإنسانية وتظهر عليه الشخصية
الشيطانية تتغير طباعه وأفعاله وأقواله وتصرفاته ولكن تتوقف درجة ظهور
أعراض المس على الإنسان في اليقظة على قوة إيمانه وحسن توكله على الله
وعلى سبب التلبس وعلى طبيعة الشيطان ومكانه في الجسد ، فلو كان الإنسان
قوي الإيمان صادق التوكل على الله فإن الشيطان يكون ضعيفا عاجزا لا يستطيع
أن يتصرف في عقل وقلب هذا المؤمن بسهولة ، وفي هذه الحالة تكون الأعراض
غير واضحة ، وقد يكون الإنسان مصاباً بمس من الجن ولكن الجني لا يؤذيه أو
أنه مسيطر على عقله بحيث أنه يوهمه أن ما يصيبه من نفور وضيق أو غيرها من
المتاعب النفسية والبدنية ما هي إلا عوارض تحصل لكل إنسان ، حتى أن بعض
الحالات تصرع وتتقيء السحر وبعد الرقية لا يعلم المصاب ما به ولماذا يصرع
رغم أنه يعي كثيراً مما يحصل له وقت الرقية ، ومن الملاحظ أن الجني غالبا
يخفي شخصيته ولا يترك أي أثر في نفس الممسوس أو من يحيط به حتى لا يفتضح
أمره فيطرد ، ويعترف أحد الجن ويقول كنت أضيق على هذا الإنسان صدره حتى
أنه لا يكاد أن يتنفس ، وكنت أوهمه بأن ذلك بسبب الدخان الذي يشربه .
ومن أعراض المس في اليقظة :
_ الضيق في الصدر .
_ الشرود الذهني وكثرة النسيان.
_ كراهية للعمل ، للزوجة ، للمجتمع ، للدراسة.
_ خفقان مفاجئ وشديد في القلب.
_ ينتاب المريض أحيانا تنميل أو رعشة أو حركة لا إرادية.
_ يسمع أصواتاً معروفة أو أصواتاً غريبة لا يسمعها مَنْ بجواره.
_ يشم روائح غريبة وفي الغالب تكون كريهة لا يشمها من بجواره.
_ أحيانا يشعر من به مس بحرارة أو برودة شديدة في جسده خصوصا الأطراف.
_ يبكي في بعض الأوقات دون سبب خصوصا قبيل أو بعد المغرب.
_ يتميز عرق بعض من بهم مس برائحة غير طيبة وقد تكون رائحة كبريتية عفنه .
_ عصبية المزاج وسرعة الغضب :
إن العصبية وسرعة الغضب من أبرز سمات من به مس ، عن أَبي وَائِلٍ
الْقَاصُّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ
فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ
تَوَضَّأَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ
وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ
بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ (رواه أبو داود) .
الصداع
: الصداع أيضا من أبرز أعراض المس الشيطاني ،
ولكن الصداع له أسباب عضوية وأخرى نفسية ، فالصداع يحدث نتيجة مرض في
العين أو الأنف أو الأذن ويكون بسبب الإمساك في البطن ، ويحدث إثر السهر
والأرق والتفكير المضني أو كثرة المشاكل الدنيوية وهذا النوع من الصداع له
علاج عند الأطباء ، ولكن يوجد صداع آخر يعجز الأطباء عن علاجه بل لا تثمر
معه جميع أنواع الحبوب المسكنة للصداع ، هذا النوع من الصداع يكون في
الغالب سببه الشيطان ومن أعراضه :
* يكون الصداع متنقلا في الرأس.
* لا يدوم بل يشعر به الإنسان مرة وينفك عنه مرة أخرى.
* إذا ضرب مكان الصداع في الغالب يزول أو ينتقل من مكانه ثم يعود.
* إذا غسل الرأس بماء قرئ عليه القران فإنه يخف أو يزول بأذن الله وقد يعود .
الشرود والصدود عن ذكر الله
: إن غالبية الشياطين التي
تقترن ببني آدم من اليهود والذين أشركوا والقلة من عصاة المسلمين فإن
الذين بهم مس من الجن يحصل لهم صدود عن ذكر الله وعن الصلاة خاصة فمنهم من
لا يصلي البته ، ومنهم من إذا صلى فإنه يشعر بالضيق وعدم الخشوع وكذلك
سائر العبادات الأخرى إلا من رحم الله منهم .
قذارة الثوب والبدن والمكان
: إذا كان قرين الإنسان
شيطاناً كافراً نجساً من شياطين الحمامات والمزابل فإنه يؤثر على المصاب
بان يجعله لا يهتم بمظهره ولا بهندامه ولا بالمكان الذي يجلس فيه ويجعله
يطيل أظافره وشعره ويظهره بملابس رثة قذرة ، وكثيراً ما يتردد المصروع على
دورات المياه ، وغالبا ما يمكث في دورات المياه والحمامات فترات طويلة
وبالرغم من ذلك لا يستحم الواحد منهم إلا بعد عدة أسابيع أو عدة شهور
وبالإجبار والإكراه ، وقد يخلع المصروع ملابسه الداخلية لتلقى مباشرة
وبسرعة بصندوق القمامة لما بها من نتن وعفن ، وغالبا ما يتكلم المصروع
بدورات المياه بصوت مسموع في محاورة بينه وبين شخصية لا يراها المحيطون به
، فقد يسب ويلعن ويفحش في القول أو يردد سبابا وشتائم وجهت إليه حقا "
هذه الفقرة من كتاب اقتران روح الشيطان بروح الإنسان 153"
حب الوحدة والانعزال
: الإنسان المقترن به شيطان في
الغالب يكون منطويا على نفسه ومنعزلا عن المجتمع خصوصا في بعض حالات السحر
، فهو يحب الوحدة ويتضايق جدا من الإزعاج وصراخ الأطفال ويكره معايشة
ومخالطة الاخرين، فينبغي على من يعلم أن به مس أن يجاهد نفسه في البعد عن
الوحدة والانعزال ، وأن يحاول الاندماج مع أفراد اسرته وعباد الله
الصالحين ، أخرج النسائي عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ
الْيَعْمُرِيِّ قَال:َ قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَيْنَ مَسْكَنُكَ
قُلْتُ فِي قَرْيَةٍ دُوَيْنَ حِمْصَ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا مِنْ ثَلاثَةٍ
فِي قَرْيَةٍ وَلا بَدْوٍ لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ إِلا قَدِ
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ
فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ .
الوسواس القهري
: الوسوسة تكون تارة من النفس ، وتكون
تارة من الشيطان يقول الله سبحانه وتعالى في سورة ق :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا
الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ
إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ { ، ويقول تعالى في سورة طه :}فَوَسْوَسَ
إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ
الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ{ ، ويقول سبحانه: } قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ
النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ
الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ
وَالنّاسِ { ، فالنفس لها وسوسة والإنس لهم وسوسة والجن لهم وسوسة ،
والوسوسة تكون من الداخل ومن خارج الجسد ، ولكن الشيطان إذا ما اقترن
بالإنسان تكون وسوسته أقوى تأثيرا فيجعل المصروع في شرود ذهني مستمر ، فهو
لا يستطيع التركيز ولا التفكير ولا الخشوع في الصلاة من شدة الوسوسة ،
وقد يجعل الشيطان المصروع يشك ويرتاب في تصرفاته وأقواله وأفعاله وفي أقوال
وأفعال وتصرفات الآخرين، وذلك من خلال ما توسوس له الشياطين في صدره، حتى
تجعله يصدق تلك الوسوسة وذلك الإيحاء ويعتقد بصحته فيكون خاضعا لتصرف
الشيطان عن طريق الوسوسة.
والوسواس القهري الشيطاني
: هو ما تمليه الشياطين من
الوسوسة في صدور الإنس من أجل أن تقهر الإنسان بتلك الوساوس وتجعله يتفجر
غيظاً وقهراً ، لأن الشياطين تجعله يؤمن بأنها واقع وليست مجرد وسوسه ؛
وهذا النوع من الوسوسة في غاية الخطورة إذا ما أبتلي بها الإنسان خصوصا في
حالات سحر التفريق .
والوسوسة من الشيطان تكون على أشكال منها ما يقذف في روع الإنسان من
الهواجيس والأقوال والأفكار والشكوك وهذه تكون بصوت غير مسموع لا من
المصروع ولا من المحيطين به ، ومنها ما يتحدث به الشيطان في بطن أو صدر أو
أذن الإنسان بصوت مسموع للمصروع نفسه وليس للمحيطين به ، فتجد بعض من به
مس يهذي بكلام ويتمتم ويتحدث ويحاور نفسه ، وهو في الحقيقة يتحدث ويحاور
الشيطان الذي يوسوس له ، ومنها أن يرى الإنسان الشيطان خارج الجسد ويحاوره
ويتحدث إليه ولكن من بجوار المصروع يسمعون الحوار من جانب واحد فقط .
ويذكر بعض من به مس بأنه تحصل لهم بعض الأحلام والوسوسة التي تقذف في
روعهم والتي من خلالها يتعرفون على كثير من الأمور التي غالبا ما تتحقق في
واقع حياتهم . وهذا كله من الشياطين حتى تجعل المصروع يثق في هذه الأحلام
والوساوس ومن ثم تخلط معها ما تريد من الكذب والافتراء ، عن عَائِشَة
رَضِي اللَّهُ عَنْها قالت: سَأَلَ أُنَاسٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
عَنِ الْكُهَّانِ فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ فَقَالُوا يَا
رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ
يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ
كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ
كَذْبَةٍ . رواه البخاري
التخبط في الأقوال والأفعال
: هو فعل الشيء على غير هدى
وعلى غير اتزان ، فإذا كان التخبط في الأقوال فنجد المصروع يهذي بكلام غير
مترابط المعنى وغير صحيح ويتكلم بسرعة وبصوت عال ولا يعطي محدثه فرصة
للتفاهم ولا المناقشة ، يتكلم بسافل وساقط الحديث يسب ويشتم ويلعن ويتهم
من غير دليل ولا برهان ينتقل من فكرة إلى فكرة ومن موضوع إلى موضوع من غير
أن يتم الكلام، وتجده لا يثق بكلامه ولا في أفعاله ولا في كلام وأفعال
الآخرين له ، بل يفسرها ويفهما على عكس المراد منها ، فقد تقول له قولا أو
تفعل له فعلا من أجل أن تتقرب وتتودد إليه إلا أن الشيطان يوسوس له ويستخف
بفكره وعقله فيجعله يفهم قولك وفعلك على غير مراده.
وإذا كان التخبط في الأفعال فنجد المصروع قلما ينهي عملا وقلما يتقن حرفة
أو صنعة دائم التنقل من كلية إلى كلية ومن دراسة إلى دراسة ومن مكان إلى
مكان، التقلب ديدنه والاضطراب طبعه ، وأسلوبه في العمل فيه الهمجية ،
والإهمال يكون غالب على طبعه.
أما التخبط في الأحوال فلا يستقر على حالة واحدة أو في مكان واحد فينتقل
من مكان إلى مكان ومن أعلى إلى اسفل ومن الخارج إلى الداخل ، لا يستقر في
مكان أو على حال واحدة ، فإذا جلس يغير أوضاعه بكثرة وبسرعة وقد تظهر عليه
سمات التعالي والتكبر والغطرسة ، وحتى في نومه تجده كثير الحركة دائم
الاضطراب.
وكذلك التخبط في النظرات ، فتجد نظرات المصروع شاردة ذاهلة حائرة وقد يطرق
ببصره فلا يكاد ينظر إلى محدثه كسير البصر ، وقد يفعل العكس يشخص ببصره
لأن البصر يتبع الفكر وفكر المصروع في شرود وذهول وبصره كذلك .
الخمول والكسل
: إذا اقترن الشيطان بالإنسان صار الإنسان
تفكيره غير دقيق وغير حصيف وغير صحيح ونظراته وحساباته لواقع حاله ومستقبل
أيامه نظرات وحسابات الإنسان البائس الكئيب الحزين ، لذلك لا يجد في نفسه
الخفة والنشاط والحيوية لأنه إنسان يعيش بلا أمل ولا طموح ، وقد يتسبب
الشيطان بالخمول الذي يصيب الإنسان فلا يستطيع الحركة بخفة ونشاط ويشعر
بحمل ثقيل على كاهله أو خدر في أعصابه وتجده كثير النوم قليل الحركة "
المصدر السابق "" هذه الفقرة والتي قبلها من كتاب اقتران روح الشيطان بروح
الإنسان 135 بتصرف".
يقول الله سبحانه وتعالى: } وَاذْكُرْ عَبْدَنَآ أَيّوبَ إِذْ نَادَىَ
رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ
بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مّعَهُمْ رَحْمَةً مّنّا وَذِكْرَىَ لاُوْلِي
الألْبَابِ {. [ص :41]
إن أعراض اقتران الشيطان وآثار مسه للإنسان تتفاوت من شخص لآخر فتكون
أحيانا أعراض واضحة جلية لا غبش عليها ومعلومة أنها من فعل الشيطان كما
جاء في بعض الأحاديث والآثار بأن الصبي به لمم أو رجل مجنون موثق بالحديد،
ويذكر أهل السيرة أنه عندما اجتمع المشركون إلى الوليد بن المغيرة
ليقولوا كلمة في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويجمعوا عليها ، فقالوا
نقول مجنون ، قال الوليد: لقد رأينا الجنون وعرفناه ، ما هو "بخنقه ولا
تخالجة ولا وسوسته" .ولكنها في أحيان كثيرة تكون أعراض خفية لدرجة أن
المريض نفسه لا يكاد يشعر بها فضلا عن أهله وأقاربه . وقد يعاني المريض من
أعراض المس ولكن لا يعلم أنها بسبب الجن مثل الهم والغم والحزن والكآبة
والوسواس القهري والنفور من البيت والمجتمع والأرق والقلق، وإن أعراض المس
تتشابه مع أعراض العين والسحر وإنها تتشابه مع أعراض الأمراض العضوية
والنفسية والعصبية ، ولكن المرض الذي يكون بسبب الجن لا يستجيب لعلاج
الأطباء إلا من قبيل المخادعة الشيطانية وذلك بان يتجاوب الشيطان مع علاج
الأطباء لفترة من الزمن حتى يظن المريض بأنه مصاب بمرض عضوي وبعد شهر أو
نحوه يعاود الشيطان نشاطه وهذه الخديعة يقع فيها كثير من المرضى ، ومن
المحتمل أن يتعاطى المريض أدوية منشطة تجعل أعصابه وعضلاته قوية جدا ويكون
الشيطان ضعيفا أو العكس تكون الأدوية مخدرة للأعصاب أو أن مكونات العلاج
تؤثر على الجني بان تجعله ضعيفا فلا يستطيع مزاولة نشاطه حتى يزول أثر
العلاج من الدم ، ويزعم كثير من الجن على أن الحبوب المهدئة تجعل من جسد
المصاب سكناً هادئاً ومريحاً للشياطين.
إن الأعراض التي سوف أذكر بعضها في هذا الباب والبعض منها في باب العين
وباب السحر هي الأعراض التي ليست بالطارئة والقصيرة ، بل هي الأعراض
الدائمة ولو كانت متقطعة .
أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في المنام
أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في اليقظة:
الإنسان المقترن به شيطان هو في الحقيقة إنسان مزدوج الشخصية ، يلاحظ عليه
تصرفات متناقضة ، فحين تراه يتصرف بطباعه الإنسانية العادية ، ترى منه
سلوكيات الرجل العاقل ، وعندما تتوارى شخصيته الإنسانية وتظهر عليه الشخصية
الشيطانية تتغير طباعه وأفعاله وأقواله وتصرفاته ولكن تتوقف درجة ظهور
أعراض المس على الإنسان في اليقظة على قوة إيمانه وحسن توكله على الله
وعلى سبب التلبس وعلى طبيعة الشيطان ومكانه في الجسد ، فلو كان الإنسان
قوي الإيمان صادق التوكل على الله فإن الشيطان يكون ضعيفا عاجزا لا يستطيع
أن يتصرف في عقل وقلب هذا المؤمن بسهولة ، وفي هذه الحالة تكون الأعراض
غير واضحة ، وقد يكون الإنسان مصاباً بمس من الجن ولكن الجني لا يؤذيه أو
أنه مسيطر على عقله بحيث أنه يوهمه أن ما يصيبه من نفور وضيق أو غيرها من
المتاعب النفسية والبدنية ما هي إلا عوارض تحصل لكل إنسان ، حتى أن بعض
الحالات تصرع وتتقيء السحر وبعد الرقية لا يعلم المصاب ما به ولماذا يصرع
رغم أنه يعي كثيراً مما يحصل له وقت الرقية ، ومن الملاحظ أن الجني غالبا
يخفي شخصيته ولا يترك أي أثر في نفس الممسوس أو من يحيط به حتى لا يفتضح
أمره فيطرد ، ويعترف أحد الجن ويقول كنت أضيق على هذا الإنسان صدره حتى
أنه لا يكاد أن يتنفس ، وكنت أوهمه بأن ذلك بسبب الدخان الذي يشربه .
ومن أعراض المس في اليقظة :
_ الضيق في الصدر .
_ الشرود الذهني وكثرة النسيان.
_ كراهية للعمل ، للزوجة ، للمجتمع ، للدراسة.
_ خفقان مفاجئ وشديد في القلب.
_ ينتاب المريض أحيانا تنميل أو رعشة أو حركة لا إرادية.
_ يسمع أصواتاً معروفة أو أصواتاً غريبة لا يسمعها مَنْ بجواره.
_ يشم روائح غريبة وفي الغالب تكون كريهة لا يشمها من بجواره.
_ أحيانا يشعر من به مس بحرارة أو برودة شديدة في جسده خصوصا الأطراف.
_ يبكي في بعض الأوقات دون سبب خصوصا قبيل أو بعد المغرب.
_ يتميز عرق بعض من بهم مس برائحة غير طيبة وقد تكون رائحة كبريتية عفنه .
_ عصبية المزاج وسرعة الغضب :
إن العصبية وسرعة الغضب من أبرز سمات من به مس ، عن أَبي وَائِلٍ
الْقَاصُّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ
فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ
تَوَضَّأَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ
وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ
بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ (رواه أبو داود) .
الصداع
: الصداع أيضا من أبرز أعراض المس الشيطاني ،
ولكن الصداع له أسباب عضوية وأخرى نفسية ، فالصداع يحدث نتيجة مرض في
العين أو الأنف أو الأذن ويكون بسبب الإمساك في البطن ، ويحدث إثر السهر
والأرق والتفكير المضني أو كثرة المشاكل الدنيوية وهذا النوع من الصداع له
علاج عند الأطباء ، ولكن يوجد صداع آخر يعجز الأطباء عن علاجه بل لا تثمر
معه جميع أنواع الحبوب المسكنة للصداع ، هذا النوع من الصداع يكون في
الغالب سببه الشيطان ومن أعراضه :
* يكون الصداع متنقلا في الرأس.
* لا يدوم بل يشعر به الإنسان مرة وينفك عنه مرة أخرى.
* إذا ضرب مكان الصداع في الغالب يزول أو ينتقل من مكانه ثم يعود.
* إذا غسل الرأس بماء قرئ عليه القران فإنه يخف أو يزول بأذن الله وقد يعود .
الشرود والصدود عن ذكر الله
: إن غالبية الشياطين التي
تقترن ببني آدم من اليهود والذين أشركوا والقلة من عصاة المسلمين فإن
الذين بهم مس من الجن يحصل لهم صدود عن ذكر الله وعن الصلاة خاصة فمنهم من
لا يصلي البته ، ومنهم من إذا صلى فإنه يشعر بالضيق وعدم الخشوع وكذلك
سائر العبادات الأخرى إلا من رحم الله منهم .
قذارة الثوب والبدن والمكان
: إذا كان قرين الإنسان
شيطاناً كافراً نجساً من شياطين الحمامات والمزابل فإنه يؤثر على المصاب
بان يجعله لا يهتم بمظهره ولا بهندامه ولا بالمكان الذي يجلس فيه ويجعله
يطيل أظافره وشعره ويظهره بملابس رثة قذرة ، وكثيراً ما يتردد المصروع على
دورات المياه ، وغالبا ما يمكث في دورات المياه والحمامات فترات طويلة
وبالرغم من ذلك لا يستحم الواحد منهم إلا بعد عدة أسابيع أو عدة شهور
وبالإجبار والإكراه ، وقد يخلع المصروع ملابسه الداخلية لتلقى مباشرة
وبسرعة بصندوق القمامة لما بها من نتن وعفن ، وغالبا ما يتكلم المصروع
بدورات المياه بصوت مسموع في محاورة بينه وبين شخصية لا يراها المحيطون به
، فقد يسب ويلعن ويفحش في القول أو يردد سبابا وشتائم وجهت إليه حقا "
هذه الفقرة من كتاب اقتران روح الشيطان بروح الإنسان 153"
حب الوحدة والانعزال
: الإنسان المقترن به شيطان في
الغالب يكون منطويا على نفسه ومنعزلا عن المجتمع خصوصا في بعض حالات السحر
، فهو يحب الوحدة ويتضايق جدا من الإزعاج وصراخ الأطفال ويكره معايشة
ومخالطة الاخرين، فينبغي على من يعلم أن به مس أن يجاهد نفسه في البعد عن
الوحدة والانعزال ، وأن يحاول الاندماج مع أفراد اسرته وعباد الله
الصالحين ، أخرج النسائي عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ
الْيَعْمُرِيِّ قَال:َ قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَيْنَ مَسْكَنُكَ
قُلْتُ فِي قَرْيَةٍ دُوَيْنَ حِمْصَ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا مِنْ ثَلاثَةٍ
فِي قَرْيَةٍ وَلا بَدْوٍ لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ إِلا قَدِ
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ
فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ .
الوسواس القهري
: الوسوسة تكون تارة من النفس ، وتكون
تارة من الشيطان يقول الله سبحانه وتعالى في سورة ق :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا
الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ
إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ { ، ويقول تعالى في سورة طه :}فَوَسْوَسَ
إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ
الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ{ ، ويقول سبحانه: } قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ
النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَهِ النّاسِ * مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ
الْخَنّاسِ * الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ
وَالنّاسِ { ، فالنفس لها وسوسة والإنس لهم وسوسة والجن لهم وسوسة ،
والوسوسة تكون من الداخل ومن خارج الجسد ، ولكن الشيطان إذا ما اقترن
بالإنسان تكون وسوسته أقوى تأثيرا فيجعل المصروع في شرود ذهني مستمر ، فهو
لا يستطيع التركيز ولا التفكير ولا الخشوع في الصلاة من شدة الوسوسة ،
وقد يجعل الشيطان المصروع يشك ويرتاب في تصرفاته وأقواله وأفعاله وفي أقوال
وأفعال وتصرفات الآخرين، وذلك من خلال ما توسوس له الشياطين في صدره، حتى
تجعله يصدق تلك الوسوسة وذلك الإيحاء ويعتقد بصحته فيكون خاضعا لتصرف
الشيطان عن طريق الوسوسة.
والوسواس القهري الشيطاني
: هو ما تمليه الشياطين من
الوسوسة في صدور الإنس من أجل أن تقهر الإنسان بتلك الوساوس وتجعله يتفجر
غيظاً وقهراً ، لأن الشياطين تجعله يؤمن بأنها واقع وليست مجرد وسوسه ؛
وهذا النوع من الوسوسة في غاية الخطورة إذا ما أبتلي بها الإنسان خصوصا في
حالات سحر التفريق .
والوسوسة من الشيطان تكون على أشكال منها ما يقذف في روع الإنسان من
الهواجيس والأقوال والأفكار والشكوك وهذه تكون بصوت غير مسموع لا من
المصروع ولا من المحيطين به ، ومنها ما يتحدث به الشيطان في بطن أو صدر أو
أذن الإنسان بصوت مسموع للمصروع نفسه وليس للمحيطين به ، فتجد بعض من به
مس يهذي بكلام ويتمتم ويتحدث ويحاور نفسه ، وهو في الحقيقة يتحدث ويحاور
الشيطان الذي يوسوس له ، ومنها أن يرى الإنسان الشيطان خارج الجسد ويحاوره
ويتحدث إليه ولكن من بجوار المصروع يسمعون الحوار من جانب واحد فقط .
ويذكر بعض من به مس بأنه تحصل لهم بعض الأحلام والوسوسة التي تقذف في
روعهم والتي من خلالها يتعرفون على كثير من الأمور التي غالبا ما تتحقق في
واقع حياتهم . وهذا كله من الشياطين حتى تجعل المصروع يثق في هذه الأحلام
والوساوس ومن ثم تخلط معها ما تريد من الكذب والافتراء ، عن عَائِشَة
رَضِي اللَّهُ عَنْها قالت: سَأَلَ أُنَاسٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
عَنِ الْكُهَّانِ فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ فَقَالُوا يَا
رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ
يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ
كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ
كَذْبَةٍ . رواه البخاري
التخبط في الأقوال والأفعال
: هو فعل الشيء على غير هدى
وعلى غير اتزان ، فإذا كان التخبط في الأقوال فنجد المصروع يهذي بكلام غير
مترابط المعنى وغير صحيح ويتكلم بسرعة وبصوت عال ولا يعطي محدثه فرصة
للتفاهم ولا المناقشة ، يتكلم بسافل وساقط الحديث يسب ويشتم ويلعن ويتهم
من غير دليل ولا برهان ينتقل من فكرة إلى فكرة ومن موضوع إلى موضوع من غير
أن يتم الكلام، وتجده لا يثق بكلامه ولا في أفعاله ولا في كلام وأفعال
الآخرين له ، بل يفسرها ويفهما على عكس المراد منها ، فقد تقول له قولا أو
تفعل له فعلا من أجل أن تتقرب وتتودد إليه إلا أن الشيطان يوسوس له ويستخف
بفكره وعقله فيجعله يفهم قولك وفعلك على غير مراده.
وإذا كان التخبط في الأفعال فنجد المصروع قلما ينهي عملا وقلما يتقن حرفة
أو صنعة دائم التنقل من كلية إلى كلية ومن دراسة إلى دراسة ومن مكان إلى
مكان، التقلب ديدنه والاضطراب طبعه ، وأسلوبه في العمل فيه الهمجية ،
والإهمال يكون غالب على طبعه.
أما التخبط في الأحوال فلا يستقر على حالة واحدة أو في مكان واحد فينتقل
من مكان إلى مكان ومن أعلى إلى اسفل ومن الخارج إلى الداخل ، لا يستقر في
مكان أو على حال واحدة ، فإذا جلس يغير أوضاعه بكثرة وبسرعة وقد تظهر عليه
سمات التعالي والتكبر والغطرسة ، وحتى في نومه تجده كثير الحركة دائم
الاضطراب.
وكذلك التخبط في النظرات ، فتجد نظرات المصروع شاردة ذاهلة حائرة وقد يطرق
ببصره فلا يكاد ينظر إلى محدثه كسير البصر ، وقد يفعل العكس يشخص ببصره
لأن البصر يتبع الفكر وفكر المصروع في شرود وذهول وبصره كذلك .
الخمول والكسل
: إذا اقترن الشيطان بالإنسان صار الإنسان
تفكيره غير دقيق وغير حصيف وغير صحيح ونظراته وحساباته لواقع حاله ومستقبل
أيامه نظرات وحسابات الإنسان البائس الكئيب الحزين ، لذلك لا يجد في نفسه
الخفة والنشاط والحيوية لأنه إنسان يعيش بلا أمل ولا طموح ، وقد يتسبب
الشيطان بالخمول الذي يصيب الإنسان فلا يستطيع الحركة بخفة ونشاط ويشعر
بحمل ثقيل على كاهله أو خدر في أعصابه وتجده كثير النوم قليل الحركة "
المصدر السابق "" هذه الفقرة والتي قبلها من كتاب اقتران روح الشيطان بروح
الإنسان 135 بتصرف".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى