لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ام كلثوم
ام كلثوم
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

هل للوالد الحقفى ان يمنعنى من المدرسه Empty هل للوالد الحقفى ان يمنعنى من المدرسه {الأربعاء 1 يونيو - 22:09}

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السؤال : هل لوالدي الحق في أن يمنعني من الذهاب إلى المسجد
للتدريس وحضور المحاضرات بسبب أني رفضت إكمال دراستي الجامعية في مكان مختلط هنا في
إحدى جامعات الغرب؟ يقوم بفعل ذلك كوسيلة ضغط لأعاود دراستي.





الجواب :

الحمد لله

لا شك أن طاعة
الوالدين وبرهما من أعظم القربات ، قال الله عز وجل : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا
تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) الإسراء/23 .


وقَالَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : (سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْعَمَلِ
أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا . قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ :
ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ . قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : الْجِهَادُ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ) . متفق عليه .


إلا أن طاعة
الوالدين إنما تكون إذا أمرا بمعروف ، لا منكر .


روى الإمام أحمد
(1098) عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)
صححه الألباني في "الصحيحة" (179) وأصله في الصحيحين ، ولفظه : (لَا طَاعَةَ فِي
مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ) .


قال أبو عمر ابن
عبد البر رحمه الله :


"أجمع العلماء
على أن من أمر بمنكر لا تلزم طاعته ، قال الله عز وجل : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى
الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)" انتهى
.


"التمهيد" (23 /
277)


والدراسة في
بلاد الغرب في جامعة مختلطة ليست من المعروف الذي يجب أن يطاع فيه الوالدان، وإنما
هي من المنكر الذي يجب عدم طاعتهما فيه ، ولكن بسلوك طريق الأدب والرفق والحرص على
عدم السخط والغضب .


وقد سئل علماء
اللجنة الدائمة للإفتاء :


هل يجوز للأخوات
أن يدخلن ويتعلمن في المدارس والجامعات المختلطة ، حيث لا يوجد في بلاد الغرب إلا
التعليم المختلط ، ولكن الأخوات يلتزمن بالزي الإسلامي مع مضايقات الكفار؟


فأجابوا :

"اختلاط الرجال
والنساء في التعليم حرام ومنكر عظيم ؛ فما فيه من الفتنة وانتشار الفساد وانتهاك
المحرمات ، وما وقع بسبب هذا الاختلاط من الشر والفساد الخلقي لهو من أوضح الدلائل
على تحريمه ، وإذا انضاف إلى ذلك كونه في بلاد الكفار كان أشد حرمة ومنعا ، وتعلم
المرأة بالمدارس والجامعات ليس من الضرورات التي تستباح بها المحرمات ، وعليها أن
تتعلم بالطرق السليمة البعيدة عن الفتن " انتهى .


"فتاوى اللجنة
الدائمة" (12 / 181-182) .


وسئلوا أيضاً :
ما حكم الإسلام في خروج المرأة لتعلم العلم الدنيوي ، مع أنها تتحمل في هذا الخروج
بعض المعاصي مثل : خلع النقاب ، والاختلاط بالرجال ، وتضيع الوقت فيما لا ينفع . مع
العلم أن والدي يأمرني بالذهاب إلى الجامعة ، فلما أصريت على عدم الذهاب غضبوا علي
غضبا شديدا جدا ، فهل علي أن أطيعهم في هذا الأمر ؟ وإذا لم أطعهما فهل في هذه
الحالة أأثم ؟ فأجابوا :


"خلع الحجاب
محرم ، والاختلاط بالرجال في التعليم محرم ، ولا تجب طاعة الوالدين في معصية الله
تعالى ، ولا إثم عليك في ذلك" انتهى .


"فتاوى اللجنة
الدائمة" (17 / 262) .


ثانياً :

لا يجوز لولي
المرأة أن يمنعها من الخروج إلى المسجد ، ما دامت تخرج ملتزمة بالآداب والأحكام
الشرعية ، ولا يترتب على خروجها مفسدة أو فتنة ، وذلك لما رواه البخاري (900) ومسلم
(442) أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ
اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ) .


ويتأكد هذا
النهي إذا كان الأب إنما يمنع ابنته عقاباً لها على فرارها من معصية الله (كالتعليم
الجامعي المختلط في بلاد الغرب) .


فهذا عقاب لها
على أنها أطاعت الله تعالى ، وهذا لا شك أنه لا يجوز .


والذي ننصحك به
هو الرفق ، ومعالجة الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة ، مع كمال حسن الأدب حين التحدث
إليه ، ولا بأس من الاستعانة بمن يمكنه أن يجلي للوالد حقائق الأمور ، ويبصره بحكم
الشريعة في مثل تلك القضايا ، ويذكره بالله تعالى ، من أهل النصح والعقل ممن يمكن
للوالد تقبل نصحه وكلامه .


والله يسددكم
ويرعاكم ويحفظكم من كل سوء ، إنه سميع قريب .


والله أعلم

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى