لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ام الشهيد
ام الشهيد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

طراز نادر Empty طراز نادر {الأربعاء 22 يونيو - 13:12}

طراز نادر




بقلم: د. محمد ياسر القضماني


عن برَّة بنت رافع قالت: لما خرج العطاء بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إلى زينب بنت جحش رضي الله عنها بعطائها، فأتيت به ونحن عندها، قالت: ما
هذا؟ قالوا: أرسل به إليك عمر، قالت: غفر الله له، والله كغيري من أخواتي
كانت أقوى على قسم هذا مني، ثم قالت: سبحان الله! وجعلت تستر بينها وبينها
بجلبابها أو بثوبها، تقول: ضعوه، اطرحوا عليه ثوباً، ثم قالت لي: أدخلي
يدك، فاقبضي منه قبضته، واذهبي إلى فلان بن فلان وإلى فلان بن فلان، من أهل
رحمها وأيتامها، فقسمته حتى بقيت منه بقية تحت الثوب، فأخذنا ما تحت
الثوب. فوجدناه بضعة وثمانين درهماً، ثم رفعت يديها، ثم قالت: اللهم لا
يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا أبداً، قال: فماتت.



وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم لحوقاً به[1].


هذه زينب أم المؤمنين ابنة عمة الرسول صلى الله عليه وسلم أميمة بنت عبد المطلب.


كانت عند أكرم خلق الله صلى الله عليه وسلم فكيفك ستكون؟!


يأتيها المال فتجعل وقاية بينها وبينه كأنه ثعبان! وتطلب أن يغطى، وأن لا تتلبس بأخذ شيء بنفسها فتوكّل في إخراجه!


ومن سخائها ما طلبت أن تعد الوكيلة وإنما أن تقبض قبضات، وهذا شأن كرام الخلق الذين تعوّدوا على عطاء الجليل الذي يعطي بلا حساب!


وتقول: يغفر الله له لأنه أعطاها!


لو كانت على شاكلة كثيرات الآن لقالت: غفر الله لو لو يعطها!


وتدعو الله تعالى أن لا يتكرر هذا فتلحق بزوجها أكرم الخلق.


مالها وللدنيا!


ما لها ولهذا العمل الذي يشغلها!


وهذا يذكّر بموقف زوجها النبي r
الذي عجَّل مرَّة بعد الصلاة إلى بيته قبل أن يأتي بالاستغفارات والرّاتب
الذي علّمه الناس. ولمّا سئل في ذلك؟ قال: ذكرتُ ذُهيبات عندي خشيت أن أقبض
وهي عندي!



ويُستجاب دعاؤها فتموت قبل أن يأتي عطاء أخر لعمر!


وهذا
يذكر بقول عائشة رضي الله عنها: يرحم الله زينب بنت جحش، لقد نالت في هذه
الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف؛ إن الله عز وجل زوّجها نبيه صلى الله عليه
وسلم في الدنيا، ونطق به القرآن، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ونحن حوله: أسرعكن بي لحوقاً أطولكن يداً، فبشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسرعة لحوقها به عليه السلام، وهي زوجته في الجنة، قالت عائشة رضي الله
عنها: فكنا إذا اجتمعنا نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش
ولم تكن أطولنا، فعرفنا حينئذ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بطول اليد الصدقة.[2]



وكانت زينب امرأة تعمل بيديها. وكانت تدبغ وتخرز وتتصدق به في سبيل الله تعالى.


هذه منقبة خالدة، وأسوة دائمة للناس والنساء بخاصة أن تتعفف المرأة عن مدِّ يدها لهذه الجهة أو لتلك الجهة، ولفلانة أو فلانة!

ارفعي
رأسك أيتها الأخت إن قصّرت بك نفقة وليّ أو زوج فاعملي بيديك شيئاً يليق
بك وبأنوثتك وتكون يدك هي العليا! فتحوزين ثناء أكرم الخلق: اليد العليا
خير من اليد السفلى! وتكون أسوتك أمٌّ من أمهات المؤمنين، لا واحدة من أهل
ما يسمى بالفنِّ في هذه القنوات في زمن الغفلات والخطايا الجامحات
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى