خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السؤال:
كانت صديقتي تحب شابا عندما كانت في 13 من عمرها كان يكبرها بعشره أعوام ،
وكانت تفعل من أجله كل شيء ، حتي إنها نسيت ذكر الله ، بالرغم من أنها من
عائله متدينة ، وكان هو كل شيء بالنسبة لها ، لم تكن تصلي إلا لتدعو الله
أن يتزوجها ، ولم تكن تفعل أي شيء إلا من أجله ، حتي إنها زنت معه ، ولكنها
كانت صغيره فلم تكن تعرف ماذا تفعل ، فذهبت إلي طبيبة تعرفها ، فوجدت أن
غشائها به ثقب صغير ، وبدأت صديقتي تحس بالندم وتستغفر الله وتصلي ، وتركها
هذا الشاب لأجل فتاة أخرى ، وبعد فترة ، بعد أن أصبحت بمرحلة الجامعة تقدم
لخطبتها شاب تقي ، ولم تكن تعرف ماذا تفعل ؛ فذهبت إلي طبيبة أخرى ،
فصدمتها حين قالت لها إنها يجب أن تخيط الثقب الذي بغشائها ، وبعد أن وافقت
على الخطبة لا تعرف ماذا تفعل ؛ هل تترك خطيبها الذي تحبه ، أم تعمل هذه
الخياطة ، أم ماذا تفعل ؟ أفيدوني أفادكم الله ؟
كانت صديقتي تحب شابا عندما كانت في 13 من عمرها كان يكبرها بعشره أعوام ،
وكانت تفعل من أجله كل شيء ، حتي إنها نسيت ذكر الله ، بالرغم من أنها من
عائله متدينة ، وكان هو كل شيء بالنسبة لها ، لم تكن تصلي إلا لتدعو الله
أن يتزوجها ، ولم تكن تفعل أي شيء إلا من أجله ، حتي إنها زنت معه ، ولكنها
كانت صغيره فلم تكن تعرف ماذا تفعل ، فذهبت إلي طبيبة تعرفها ، فوجدت أن
غشائها به ثقب صغير ، وبدأت صديقتي تحس بالندم وتستغفر الله وتصلي ، وتركها
هذا الشاب لأجل فتاة أخرى ، وبعد فترة ، بعد أن أصبحت بمرحلة الجامعة تقدم
لخطبتها شاب تقي ، ولم تكن تعرف ماذا تفعل ؛ فذهبت إلي طبيبة أخرى ،
فصدمتها حين قالت لها إنها يجب أن تخيط الثقب الذي بغشائها ، وبعد أن وافقت
على الخطبة لا تعرف ماذا تفعل ؛ هل تترك خطيبها الذي تحبه ، أم تعمل هذه
الخياطة ، أم ماذا تفعل ؟ أفيدوني أفادكم الله ؟
الجواب :
الحمد لله
إن هذه المأساة ليست هي الأولى ، وليست هي الأخيرة أيضا ، فأعظم فتن الشهوات هي فتنة الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" اختلاط أحد الصنفين بالآخر سبب الفتنة ؛ فالرجال إذا
اختلطوا بالنساء كان بمنزلة اختلاط النار والحطب " انتهى . "الاستقامة"
(1/361) .
وها هي النار قد اشتعلت فيهما ، ثم تركها بعد ما فجر بها ، وذهب إلى غيرها .
وهو ـ أيضا ـ موقف يتكرر دائما ، يستدرجها ، ثم يفجر بها ، ثم
يدعها ويبحث لزواجه وأسرته عن أخرى يأمن جانبها ، لكن أين من يعي الدرس ،
ويفهم حقيقة المكر والكيد ، قبل فوات الأوان ، وقبل أن يندم ، حين لا ينفع
الندم ؟!!
نسأل الله أن يتوب عليها وعلى كل عاص ، وأن تتعلم من ذلك
الدرس القاسي المر : كيف أن الله يريد من عباده الهدى والاستقامة ،
والشيطان وأولياؤه يريدون بهم الغي والضلالة .
قال الله تعالى : ( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ
وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً
عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ
ضَعِيفاً ) النساء/26-28 .
والآن ، وقد كان ما كان فأوجب الواجبات على صاحبتك ، وأوجب
حقوقها عليك : أن تساعديها على التوبة النصوح ، والندم على ما فاتها ، وكيف
كان أثر غواية الشيطان عليها ، لعل الله أن يتوب عليها ، ويسترها بستره
الجميل .
وأما بشأن خطبتها : فلتمض فيها ، ما دامت ترجو من الشاب خيرا
وصلاحا ، وليس لها أن ترقع غشاء البكارة الذي زال بسبب هذه الفاحشة ، لأن
هذا غش وتدليس ، لكنها أيضا لا تفضح نفسها ، بل لها أن تمضي في ذلك على ما
شاء الله ، ولعل الله أن يستر عليها .
فإن لم ينتبه زوجها إلى ذلك بعد الزواج ، وستر الله عليها ، فلتمض على ما هي فيه .
وإن استبان زوال الغشاء ، فمن الممكن أن تلمح أنها زالت بسبب حادث ، أو نحو ذلك من التعريض ، والغشاء يزول بمثل ذلك كثيرا .
وينظر جواب السؤال رقم (844) ورقم (96214) ورقم (70273) .
فإن لم يمكنها ذلك ، وتبين الزوج زوال بكارتها ، فله أن يفسخ النكاح ، إن رأى ذلك ، وأن يسترد ما دفعه لها من المهر وكلفة الزواج .
ولعلها إن بذلت له ذلك ، أن يستر عليها ، ولعل انفساخ نكاحها ،
ولو بعد فترة قصيرة ، أن يكون أحسن وأستر لها ، فإن ستكون ثيبا بعد ذلك ،
وإذا تزوجت بعدها ستتزوج على أنها ثيب .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى