لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

ما المقصود بالأمانة في قول الله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ)؟ Empty ما المقصود بالأمانة في قول الله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ)؟ {الثلاثاء 26 يوليو - 21:00}

السؤال :
ما هي الأمانة التي عرضها الله سبحانه وتعالي علي السماوات والأرض فأبين أن
يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا .








الجواب :




الحمد لله



عرض
الله تعالى طاعته وفرائضه وحدوده على السموات والأرض والجبال على أنها إن
أحسنت
أثيبت وجوزيت ، وإن ضيعت عوقبت ، فأبت حملها إشفاقًا منها أن لا تقوم
بالواجب عليها
، وحملها الإنسان ، إنه كان ظلوما جهولا .



هذا
هو تفسير قول الله عز وجل : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى
السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ
مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب / 72 .




وتفسير الأمانة بالتكاليف الشرعية هو قول ابن عباس والحسن البصري ومجاهد
وسعيد بن
جبير والضحاك بن مزاحم وابن زيد وأكثر المفسرين .




راجع : "تفسير الطبري" (20 /336- 340) – "تفسير ابن كثير" (6 / 488-489) –
"الجامع
لأحكام القرآن" (14 /252- 253) – "فتح القدير" (4/437) .






قال
قتادة : الأمانة : الدين والفرائض والحدود .




وقيل : بل عنى بالأمانة في هذا الموضع : أمانات الناس .




وقال بعضهم : الغسل من الجنابة .




وقال زيد بن أسلم : الأمانة ثلاثة : الصلاة ، والصوم ، والاغتسال من
الجنابة .



قال
ابن كثير رحمه الله :



"
وكل هذه الأقوال لا تنافي بينها ، بل هي متفقة وراجعة إلى أنها التكليف ،
وقبول
الأوامر والنواهي بشرطها ، وهو أنه إن قام بذلك أثيب ، وإن تركها عُوقِبَ ،
فقبلها
الإنسان على ضعفه وجهله وظلمه ، إلا مَنْ وفق اللَّهُ " انتهى .




"تفسير ابن كثير" (6 / 489) .







وقال الطبري رحمه الله :



"
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ما قاله الذين قالوا: إنه عُنِي بالأمانة في
هذا
الموضع: جميع معاني الأمانات في الدين وأمانات الناس وذلك أن الله لم يخص
بقوله :
(عَرَضْنَا الأمَانَةَ) بعض معاني الأمانات لما وصفنا" انتهى . "تفسير
الطبري" (20
/ 342) .







وقال القرطبي رحمه الله :



"
الأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال ، وهو قول الجمهور "
انتهى .




"الجامع لأحكام القرآن" (14 / 252)




وقال السعدي رحمه الله :



"
جميع ما أوجبه الله على عبده أمانة ، على العبد حفظها بالقيام التام بها ،
وكذلك
يدخل في ذلك أمانات الآدميين ، كأمانات الأموال والأسرار ونحوهما ، فعلى
العبد
مراعاة الأمرين ، وأداء الأمانتين ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى
أهلها )
" انتهى .




"تفسير السعدي" (ص 547) .







وقال الشنقيطي رحمه الله :



"
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه عرض الأمانة ، وهي التكاليف مع ما
يتبعها من
ثواب وعقاب على السماوات والأرض والجبال ، وأنهن أبين أن يحملنها وأشفقن
منها ، أي
: خفن من عواقب حملها أن ينشأ لهن من ذلك عذاب الله وسخطه ، وهذا العرض
والإباء
والإشفاق كله حق ، وقد خلق الله للسماوات والأرض والجبال إدراكا يعلمه هو
جل وعلا ،
ونحن لا بعلمه ، وبذلك الإدراك أدركت عرض الأمانة عليها ، وأبت وأشفقت ، أي
: خافت
" انتهى . "أضواء البيان" (36 / 139) .







والخلاصة :



أن
الأمانة المذكورة في هذه الآية الكريمة ، والتي عرضها الله على السماوات
والأرض
والجبال ، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ، وحملها الإنسان ، هي التكاليف
الشرعية ،
سواء في ذلك حقوق الله تعالى ، وحقوق عباده ، فمن أدى حق الله وحق عباده
أثيب ، ومن
فرط في حق الله وحق عباده استحق العقاب .




والله أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى