لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

بغض الأنصار Empty بغض الأنصار {الأحد 7 أغسطس - 20:23}


بسم الله الرحمن الرحيم
بغض الأنصار


الشيخ: عبد الكريم بن عبد
الله الخضير



فمن أبغضهم من جهة هذه الصفة وهي كونهم
نصروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثر ذلك في تصديقه، كيف يتم تصديقه بالنبي -عليه
الصلاة والسلام- وقد أبغض من نصر النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ يمكن هذا؟! أبغضهم
لأنهم نصروا النبي -عليه الصلاة والسلام- من أجل هذه الصفة، وهي كونهم نصروا رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- أثر ذلك في تصديقه، فيصح أنه منافق، ويقرب أو يقرّب هذا
زيادة أبي نُعيم في المستخرج من حديث البراء بن عازب: ((من
أحب الأنصار فبحبي أحبهم، ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم)) ونعود ونؤكد إلى
أن البعض المؤثر هو البغض من أجل الصفة التي هي النصرة.
نظير ذلك من أبغض زيد من الناس لكونه من أهل الحسبة، من أهل الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر، نقول: لماذا تبغض زيداً؟ إن قال: لأنه يأمر وينهى، نقول: منافق؛ لأنك
أبغضت بعض ما جاء به الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنك أبغضت ما أحبه الله ورسوله،
فأنت منافق بلا شك؛ لأنه يأمر وينهى، يأمر بما أمر الله به، وينهى عن ما نهى الله
عنه، يزجر الناس ويكفهم عن الوقوع في المحرمات، إن أبغضتهم لهذه الخصلة وهذه الصفة
فالنفاق لا شك فيك.
لكن إن أبغض زيداً من الناس وهو من أهل الحسبة لما وقع بينه وبينه من خلاف في أمر
دنيا، أو ما أشبه الأمر سهل، لكن الإشكال إن أبغضه لما مُدح به شرعاً، كما هنا إن
أبغض الأنصار لنصرتهم الرسول -عليه الصلاة والسلام- فلا شك في نفاقه، إن أبغض أهل
الحسبة لأنهم قاموا بهذا الأمر الذي أكد عليه الشرع ((من رأى
منكم منكراً فليغيره بيده)) إن أبغضهم لهذه الخصلة فلا شك في نفاقه؛ وليحذر
الذين يتطاولون على هذه الفئة التي أسقطت الواجب عن الأمة، فإنكار المنكر فرض على
الأمة، فرض كفاية، إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وصار في حق الباقين
سنة، لكن إذا لم يقم به من يكفي فالأصل الوجوب على كل أحد؛ لعموم قوله -عليه الصلاة
والسلام-: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع
فلبسانه، فإن لم يستطع فبقلبه))... إلى آخره، إلى أن قال:
((وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)).



المصدر: شرح: التجريد الصريح –
كتاب الإيمان (6)

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى