رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
الأشهر الحرم
الشيخ: عبد الكريم بن عبد
الله الخضير
ثم قال: والأشهر الحرم هي: ذو القَعدة وذو
الحجة، القعدة بالفتح، والحجة بالكسرة، والمحرم ورجب، هذه الأربعة هي الأشهر الحرم
بإجماع العلماء من أصحاب الفنون، يعني من الفقهاء والمفسرين والمحدثين وغيرهم من
أصحاب الفنون، ولكن اختلفوا في الأدب المستحسن في كيفية عدها على قولين، حكاهما أبو
جعفر النحاس في كتابه: صناعة الكتَاب أو الكُتَّاب؟ هاه؟ صناعة الكتاب أو الكتاب؟
المقدم: والله يبدو الكِتَاب.
الكتاب هو الذي يصنع.
المقدم: إيه الكُتّاب لا يُصنعون.
لكنهم يصنعون.
المقدم: هم يَصنعون لكن لا يُصنعون.
إذا قلنا: صناعة الكُتّاب.
المقدم: يعني ما يصنعونه.
يصير من إضافة الصفة إلى الموصوف؟ الذي نحن فيه، فيكون صناعة الكُتّاب.
على كل حال الأمر سهل.
قال: ذهب الكوفيون إلى أنه يقال: المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة، قال: والكتاب
يميلون إلى هذا القول؛ لماذا؟ ليأتوا بهن من سنة واحدة.
إذا بدأنا بالقعدة ثم الحجة ثم المحرم سردنا الثلاثة؛ لكن يبقى المحرم ورجب من سنة
أخرى، بينما إذا قلنا: المحرم ورجب والقعدة والحجة صار في سنة واحدة.
ولذا يقول: والكتاب يميلون إلى هذا القول؛ ليأتوا بهن من سنة واحدة.
قال: وأهل المدينة يقولون: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، وقوم ينكرون هذا
ويقولون: جاءوا بهن من سنتين، قال أبو جعفر: وهذا غلط بيّن وجهل باللغة؛ لأنه قد
علم المراد، وأن المقصود ذكرها، وأنها في كل سنة، يعني لا يتصور أحد أنه إذا قيل:
ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب أنه شهرين من سنة، وشهرين من سنة، ثم السنة التي
تليها كذلك شهرين ثم شهرين، فيحرم شهران ويباح شهران، يعني لا أحد يفهم هذا.
وأن المقصود ذكرها، وأنها في كل سنة؛ فكيف يتوهم أنها من سنتين؟ قال: والأولى
والاختيار ما قاله أهل المدينة؛ لأن الأخبار قد تظاهرت عن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- كما قالوا من رواية ابن عمر وأبي هريرة وأبي بكرة -رضي الله عنهم-، ولذا
يقولون: ثلاثة سرد، وواحد فرد، ولذا يقال في رجب رجب الإيش؟ الفرد، وسيأتي أنه يضاف
إلى مضر أيضاً.
المصدر: شرح: التجريد الصريح –
كتاب الإيمان (35)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى