لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

خبر الواحد Empty خبر الواحد {الأحد 7 أغسطس - 20:43}


بسم الله الرحمن الرحيم
خبر الواحد


الشيخ: عبد الكريم بن عبد
الله الخضير



هذه المسألة سبقت الإشارة إليها في شرح
الحديث، وذكرنا أن خبر الواحد عند أكثر أهل العلم في الأصل لا يفيد إلا الظن؛ لأن
هذا الواحد وإن كان ثقة حافظاً ضابطاً فإنه لم يعر من الخطأ والنسيان، وليس معنى
كونه يفيد الظن أنه لا يجب العمل به، هناك انفكاك بين وجوب العلم ووجوب العمل،
فالعمل بالظن الغالب واجب، وبهذا ننفك عن ما يريد المبتدعة أن يتوصلوا به من قولهم:
إن خبر الواحد يفيد الظن من أن الذي يفيد الظن لا يفيد العمل، نقول: خبر الواحد وإن
أفاد الظن على قول الأكثر فإنه موجب للعمل، نعم إن احتفت به قرينة أفاد العلم،
خلافاً لقوم الذين يرون أنه لا يفيد العلم مطلقاً، ولو احتفت به قرينة ما لم يتواتر،
وخلافاً لقوم آخرين كداود الظاهري وحسين الكرابيسي الذين يقولون: إنه يفيد القطع
مطلقاً.
المسألة فيها حساسية من جهة، أقول: هذه المسألة حساسيتها جاءت من قول المبتدعة: إن
كونه لا يفيد إلا الظن أنه لا يوجب العمل.
أقول: لا تلازم بين كونه لا يفيد إلا الظن في أصله وكونه موجب للعمل، فالعمل به
واجب، والظن به غالب، أما كونه يفيد العلم إذا احتفت به قرينة فلا إشكال فيه، ورجح
ذلك شيخ الإسلام وابن القيم وابن حجر، وجمع غفير، وابن رجب أيضاً في كلامه السابق،
ابن رجب صرح بأنه إذا احتفت به القرينة أفاد العلم، مفهومه أنه إذا لم تحتف به
قرينة أنه لا يفيد إلا الظن، والظن معروف أنه مراتب متفاوتة، حتى يصل إلى قريب
القطع، وقد جاء التعبير عن اليقين القطعي في الاعتقاد بأنه ظن
{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ}

[(46) سورة البقرة]
هذا اعتقاد، ما يكفي فيه الظن الغالب، لا بد من القطع فيه.
توضيحاً لهذه المسألة: جواب ابن حجر في قوله: أنه إذا سلم أنهم اعتمدوا على خبر
الواحد كفى في صحة الاحتجاج به، والأصل عدم القرينة، نقول: احتفت به قرينة، كما ذكر
ابن حجر آنفاً، وابن رجب أيضاً في كلامه السابق، يقول هو أيضاً: فليس العمل بالخبر
المحفوف بالقرينة متفقاً عليه، نعم فيه اختلاف، لكن المرجح عند المحققين من أهل
العلم أنه يفيد العلم؛ لماذا؟ لأن نسبة الخطأ عند الراوي الثقة الحافظ الضابط يسيرة،
إذا قابلت هذه النسبة هذه القرينة ارتفعت هذه النسبة، ارتفعت نسبة القطع، فصار
حينئذٍ لا يحتمل النقيض، فأفاد العلم.



شرح: التجريد الصريح – كتاب
الإيمان (23)
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى