لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ابو ذياد
ابو ذياد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

حديث السفينة Empty حديث السفينة {السبت 13 أغسطس - 20:07}



حديث السفينة



الشيخ/ عبد الكريم الخضير





وفي صحيح البخاري
والترمذي، عن النعمان بن بشير عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
((مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قومٍ استهموا
على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها -استهموا يعني بالقرعة، أنت
مكانك فوق، وأنت مكانك تحت وهكذا بالقرعة- ((مثل القائم على
حدود الله والواقع فيها كمثل قومٍ استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم
أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم -فرأوا
أن من فوقهم تضايقوا منهم من كثرة المرور عليهم- فقالوا: لو
أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً -بحيث لا نحتاج إلى أن نمر على من فوقنا-
ولم نؤذِ من فوقنا، فإن
يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً))
هذا المثل النبوي مطابق غاية المطابقة لواقع الأمة في هذه السفينة التي تتلاطم
الأمواج من حولها، تدفعها يميناً وشمالاً، وأحياناً إلى الأمام وأحياناً إلى الخلف،
فإن تُرك المفسد يعبث لا شك أنهم يهلكون جميعاً، وإن أُخذ على يده وأطر على الحق
نجا ونجوا جميعاً، فهذا مثل مطابق.
في هذا الحديث تعذيب العامة بذنوب الخاصة، وفيه استحقاق العقوبة بترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأنهم إذا -كما تقدم في حديث مسلم-:
((إذا ترك الظالم لم يأخذوا على يد الظالم أوشك الله أن
يعمهم بعذاب من عنده)). يقول القرطبي: "قال علماؤنا: فالفتنة إذا عملت هلك
الكل، وذلك عند ظهور المعاصي وانتشار المنكر، وعدم التغيير. وإذا لم تُغيَر وجب على
المؤمنين المنكرين لها بقلوبهم، يعني لا يستطيعون التغيير باليد ولا باللسان أنكروا
بالقلب، لكن هل يسوغ لهم أن يبقوا مع هؤلاء العصاة؟ يقول: وإذا لم تغير وجب على
المؤمنين المنكرين لها بقلوبهم هجران تلك البلدة والهرب منها".
وهكذا كان الحكم فيمن كان قبلنا من الأمم، كما في قصة السبت حين هجروا العاصين،
وقالوا: لا نساكنكم، وبهذا قال السلف -رضي الله عنهم- روى ابن وهب عن مالك أنه قال:
"تهجر الأرض التي يصنع فيها المنكر جهاراً ولا يستقر فيها".
أما إذا استخفى العاصي المذنب بجريمته فهذا لا يضر غير نفسه، الإشكال فيما إذا ظهر
المنكر وأعلن ولم يوجد من يدافع، أو من يدفع هذا المنكر، فحينئذٍ يوشك أن يعمهم
الله بعذابٍ من عنده.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى