لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ابو ذياد
ابو ذياد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

المتعدي واللازم من الأعمال Empty المتعدي واللازم من الأعمال {السبت 13 أغسطس - 20:08}



المتعدي واللازم من الأعمال



الشيخ/ عبد الكريم الخضير



نعرف أن العبادة
المطلوبة في وقت الفتن إما لازمة -يعني قاصرٌ نفعها على المتعبد- أو متعدية،
والمقرر عند أهل العلم أن المتعدي في الجملة أفضل من القاصر، لكن ليس هذا على
إطلاقه، ليس هذا على إطلاقه، ليس معنى هذا أن تعطل العبادات القاصرة، ولذلك شرع في
بعض الأوقات العبادات القاصرة دون المتعدية، فالاعتكاف إنما هو للعبادات القاصرة،
وليس للعبادات المتعدية، ولذا تعليم العلم الذي هو من أفضل الأعمال، بل من أفضل ما
يتطوع به لا يشرع في وقت الاعتكاف، إنما يشرع الذكر، التلاوة، الصلاة مع الصيام،
يكثر الإنسان من هذه الأمور في وقت الاعتكاف وهي قاصرة.
أيضاً الركن الثاني من أركان الإسلام، وهو مقدمٌ على الثالث، والثاني قاصر وهو
الصلاة، والثالث متعدٍ وهو الزكاة، فليست هذه القاعدة على إطلاقها، وإن كان أهل
العلم يطلقونها، إذا عرفنا هذا من الناس من لا يستطيع النفع المتعدي، ليست لديه
القدرة في التأثير على الناس، نقول لمثل هذا: أقلل بمطلوب الإمكان من الاختلاط
بالناس، واقتصر على ما أوجب الله عليك من صلة وبر وزيارة في الله مما يستحب لك ذلك،
وجاءت النصوص بطلبه، وافعل ما أمرت به من حقوق المسلم على المسلم، واتجه إلى
العبادات الخاصة، أكثر من الصيام، أكثر من الصلاة النوافل، أكثر من تلاوة القرآن،
لا يزال لسانك رطباً بذكر الله، مُر بالمعروف وانه عن المنكر حسب استطاعتك، ولا
تختلط بالناس، ولا توغل في الخلطة بحيث تتأثر من الناس، هذا الذي لا يستطيع التأثير
في الناس.
أما من يستطيع التأثير في الناس بأن يغشى محافلهم، ومجالسهم ومجتمعاتهم ونواديهم،
يغشى هذه الأماكن للإنكار، وللأمر بالمعروف ولتنبيه الناس، وتوجيههم وتعليمهم
الخير، لا شك أن مثل هذا أفضل بالنسبة لهم, وهذا خلاصة ما يقال في الخلطة والعزلة.
لو قرأنا في كتب أهل العلم منذ سنين، الخطابي المتوفى سنة 388هـ يفضل العزلة في
وقته، يفضل العزلة في وقته.
الكرماني وهو في القرن الثامن، والعيني وهو بعده يقولون: "والمتعين في هذه الأزمان
العزلة؛ لاستحالة خلو المحافل من المنكرات"، هذا قبل كم؟ قبل سبعمائة سنة، هذا كلام
يقال، فكيف بأزماننا؟!
لكن يبقى أن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ويسعى في نفعهم وتوجيههم، وسنة
المدافعة أمرٌ مقرر في الشرع، يعني الإنسان لو تركت هذه الأعمال، وتركت هذه الأمور،
كلها للناس الذين لا خير فيهم، لا شك أن هذا ضرر محض على الدين وأهله، فلا بد من
المزاحمة، ولا بد من المدافعة، ومع ذلك لا بد أيضاً من الحكمة والرفق واللين في هذه
المزاحمة وفي هذه المدافعة، والرفق عموماً لا يدخل في شيء إلا زانه، ولا ينزع من
شيء إلا شانه.
على كل حال هذا هو القول الفصل في العزلة والخلطة، ونحن نرى من الناس من اعتزل، مع
أنه بالإمكان أن ينفع، وينتفع به، يعني من أهل العلم لو خصص من وقته، اقتطع من وقته
جزءاً لإقراء الناس وتعليمهم العلم، لانتفع به خلق مع الوقت، ومن الناس من يخالط
وهو مسكين يتأثر، كل يومٍ في نقص ولا يستطيع أن يؤثر في أحد، ومع ذلك علينا أن ننظر
إلى هذا الأمر بجد، وكل إنسان يعرف من نفسه ما جبل عليه، وما أوتي من مواهب، فإن
كان لديه استطاعة وقدرة في خلطة الناس، ومحاولة الإصلاح والتغيير والتأثير عليهم،
مثل هذا لا شك أنه في جهاد، وهذا أفضل من العزلة, أما من لا يستطيع ذلك فالعزلة في
حقه مفضلة، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد على آله
وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى