لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

أسباب انشراح الصدر، وبيان الداخلية حول 85مطلوب Empty أسباب انشراح الصدر، وبيان الداخلية حول 85مطلوب {الخميس 18 أغسطس - 11:16}

بسم الله الرحمن الرحيم
أسباب انشراح الصدر، وبيان الداخلية حول 85مطلوب
التأريخ: 25/2/1430هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس / بالدمام
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
إنَّ الله خلق الإنسانَ، وجعله في هذه الدنيا محلَّ ابتلاء واختبار، يكدح فيها كدحًا حتى يُلاقِيَ ربَّه، (ياأَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ) [الانشقاق:6]، يُسَر بها حينًا، ويُساءُ بها كثيرًا.
تنفرج أمامه أبوابُ السَّعادة حتى لا تستطيع أرضٌ أن تقله ولا سماءٌ أن تظلَّه، فهو فرِحٌ مسرورٌ في غبطة وحبور، حتى إذا ما تقلبت عليه أمور وتنادت حوله حوادث الدهور ضاقت عليه الأرض بما رحبت وانغلقت عليه أبوابٌ قد انفرجت ابتلاءً من الله وتمحيصًا.
درسٌ عَمَلِيٌّ مِن الله تعالى يُعَلِّم به عباده أنَّ الدنيا هكذا خلقت، فرَحٌ وسرور، وأحزانٌ وشرورٌ: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى كَبَدٍ)[البلد:4]. فكيف يطمئنُّ العاقل إلى هذه الدنيا؟!
جُبِلت على كدر وأنت تريدها صفوًا من الأقذاءِ والأكدار
ومكلف الأيام ضدَّ طباعها متطلب في الماء جذوة نار
ليس الزمان وإن حرَصت مسالمًا خلُق الزمانِ عداوة الأحرار
ولكن من رحمة الله بعباده ولطفه بأوليائه أنه لم يَكِلْهُم إلى أنفسهم، ولم يجعلهم في هذه الحياة بلا هادٍ يعينهم، فجعل لانشراح الصدر رغم المنغصات أسبابًا، ولانبساط النفس وطيب الحياة أبوابًا، ((أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مّن رَّبّهِ)) [الزمر:22]، ((فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَامِ)) [الأنعام:125].
وانشراح الصدر وطمأنينة القلب من أعظم المنن وأحسن المنح وأكبر النعم لذا امتن بها الله جل في علاه على نبينا محمد ص فقال تعالى: ((أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)) [الشرح:1]
ألا وإن أكبر المصائب وأعظم الكروب هو القلق وضيق الصدر وهذا هو مرض العصر وبلاء الدهر، وسيكون حديثنا في هذه الخطبة عن أسباب انشار الصدر ولما وقفة قادمة مع قلق نعوذ بالله منه.
عباد الله:
من أعظم أسباب شرح الصدر التوحيد وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. قال الله تعالى: ((أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه)) [الزمر 22]. وقال تعالى: ((فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء)) فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه ومنها: النور الذي يقذفه الله في قلب العبد وهو نور الإيمان فإنه يشرح الصدر ويوسعه ويفرح القلب. فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج وصار في أضيق سجن وأصعبه. وقد روى الترمذي في "جامعه" عن النبي ص أنه قال: (إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح. قالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله) فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور وكذلك النور الحسي والظلمة الحسية هذه تشرح الصدر وهذه تضيقه. ()
ومن توحيد الله الإيمان بالقدر فتؤمن أنه لا مانع لما أعطاه، ولا معطي لما منعه، ولا رادَ لما قضاه، ولا معقب لحكمه ((وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ)) [يونس:107].فتوحيد الله ومعرفته وتفويض الأمر إليه هو جنَّة الدُّنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيمٌ، وهو قُرَّةُ عين المحبينَ ولذَّةُ حياةِ المؤمنين. ومن فاته شيء من توحيد الله أو خَلَطَه بشيء مما يغضب الله ضاق صدره واستوحش في قلبه.
ومن توحيد الله محبته ـ، قال الإمام ابن القيم /: ولذة القلب وسرور النفس وجنة الدنيا ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها بل حياتها وقرة عينها وهي محبة الله وحده بكل القلب وانجذاب قوى الميل والإرادة والمحبة كلها إليه().
ومن أسبابِ انشراح الصدر ترك المعاصي والهروب إلى الله ومحاسبة النفس، وإنَّ الهمومَ والأحْزَان عقوباتٌ عاجلة ونارٌ دنيوية حاضرة، فكيف يطلب انشراح الصدر من ضيَّع صلاته أومنع زكاته؟! وكيف يَطْلب انشراح الصدر من ظلم مسلمًا في مالٍ أو عرضٍ؟! وكيف يطلبُ انشراحَ الصَّدْرِ مَن أكل الربا وغشَّ المسلمين في بيعٍ أو شراء؟! كيف يطلب انشراح الصدر مَن عقَّ والديه وقطع أقربَ الناسِ إليه؟! بل كيف يطلب انشراح الصدر من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن منكرٍ تعيَّن إنكاره عليه؟! ألا ما أبعد طيبَ العيش عن هؤلاء وأمثالِهم، وما أضيق صدور هؤلاء، وتعسًا لحالهم.
فجاهد نفسك - يا عبد الله - في طاعة الله، وألزمها تقوى الله، ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا)) [الطلاق:2]، (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَى)[الليل:5-7].
ومِن أسباب انشراح الصدر التزود من الطاعات والإقبالُ على ربِّ الأرض والسمواتِ، فالطاعة فرضُها ونفلها زادُك في الآخرة ولذتك في الدنيا، والإكثار منها سببٌ في محبَّة الله. قال الله تعالى في الحديث القدسي: ((وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إلى بالنوافلِ حتى أحبَّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يَسْمَعُ به، وبصره الذي يُبْصِرُ به، ويدَه التي يَبْطِش بها، ولئن سَألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه)).
ومن أعظم الطَّاعَاتِ ذكر الله، ومن أعظم الذكر قراءة القرآن تدبرًا وتأمَّلاً، فقراءة القرآن تورثُ العبدَ طمأنينةً في القلب وانشراحًا في الصدر، (الَّذِينَ ءامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28]، (وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء:82] فالقرآن العظيم شفاء للصدور وللأبدان.
قال ابن القيم /: ومن أسباب شرح الصدر دوام ذكره تعالى على كل حال وفي كل موطن فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه. أ.هـ
ومن ذلك دعاء الكربِ وهو دعاء عظيم كان النبي ص يقوله: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)).وعن أنس بن مالك ا قال: كنت أسمع النبي ص يكثر أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال) متفق عليه. وعن أنس بن مالك أيضا أنه قال: كان النبي ص إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"صححه الألباني ()
قال ابن القيم /: يجمع سبحانه بين الهدى وانشراح الصدر والحياة الطيبة وبين الضلال وضيق الصدر والمعيشة والضنك قال تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل له صدره ضيقا حرجا) وقال: (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه)وكذلك يجمع بين الهدى والإنابة وبين الضلال وقسوة القلب قال تعالى: (الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) ا.هـ
قال ابن الجوزي:"ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت طريقاً للخلاص، فعرضت لي هذه الآية: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً} فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج..."ا.هـ ()
ومن أسباب انشراح الصدر نفعُ المؤمنين وإعانة المحتاجين بالمال والبدن والجاه، وقد قال النبي ص: ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة)).فما أحسن أن تدخل السرور على يتيم أو تطعم جائع أو تتصدق على فقير أو تساعد ذا الحاجة.
قال ابن القيم /:"إنَّ للصدقة وفعل المعروف تأثيرًا عجيبًا في شرح الصدر". وقال كذلك: من أسباب انشراح الصدر الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه والنفع بالبدن وأنواع الإحسان فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرا وأطيبهم نفسا وأنعمهم قلبا والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا وأنكدهم عيشا وأعظمهم هما وغما.
ومن أسباب انشراح الصدر الدعاء والإلحاح على الله بأن يشرح صدرك وييسر لك أمرك، فيا من ضاق صدره وتكدر أمره، ارفع يديك إلى ربك، وبث شكواك إلى خالقك، واذرف دموع عينك، علَّ الله أن يجيب دعوتك ويزيل كربك، وهاك دعاء من أنفس ما عنيت به، ومن أعظم ما دعوت به، عن عبد الله بن مسعود ا قال: قال النبي: ((ما أصاب عبدًا همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب غمي، إلا أذهب الله حزنه، وهمه، وأبدله مكانه فرحًا)) رواه الإمام أحمد وغيره.
ومن أسباب انشراح الصدر طلب العلم، قال ابن القيم: العلم يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع وليس هذا لكل علم بل للعلم الموروث عن الرسول ص وهو العلم النافع فأهله أشرح الناس صدرا وأوسعهم قلوبا وأحسنهم أخلاقا وأطيبهم عيشا.
الحمد لله.....
عباد الله:
إن مما يكدر الخاطر ويضيق الصدر ويحزن الفؤاد الإعلان الذي ورد من وزارة الداخلية حول وجود 85مطلوب أمنيا، فإن المسلم ليأسف على هؤلاء الإخوة ويتمنى من كل قلبه أن يهديهم الله للحق فيرجعوا عما هم فيه، وأن يكونوا معول بناء لأمتهم ودينهم وبلادهم، وألا يكونوا من معاول الهدم.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى