لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كُنْ عَلَى وَجَل مِنْ رَدِّ العَمَل Empty كُنْ عَلَى وَجَل مِنْ رَدِّ العَمَل {الخميس 18 أغسطس - 19:39}



كُنْ عَلَى وَجَل مِنْ رَدِّ
العَمَل



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




فَاعْمَلْ عَلَى وَجَلٍ، وادْأَبْ إِلَى أَجَلٍ *** واعْزِلْ عَنِ اللهِ سُوءَ
الظَّنِ والتُّهَمِ



اعمل على وَجَل، اعْمَلْ الأَعْمَال الصَّالِحة، واترُك المُحرَّمات على وَجَل، على
خَوْفْ أنْ يُرَدَّ العمل، {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا
آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
[(60) /
المُؤمنون]
تقول عائشة: هم الذِّين يَزْنُون،
ويَسْرِقُون، قال: لا، يا ابنة الصِّدِّيق: ((هم الذِّينَ
يُصلُّون، ويَصُومُون ويَتَصَدَّقُون ويَخَافُون أنْ تُرَدَّ عليهم أَعْمَالهم))
فَيَنْبَغِي أنْ يكون الإنْسَانْ على غَايَةِ الوَجَلْ من رَدِّ العَمَل؛ لأنَّ
العَمَلْ قَدْ يُوجَدْ، قَدْ يُوَفَّق الإنْسَانْ للعمل؛ لَكِنْ قَدْ يَتَخَلَّف
شرط ، أو يَعْتَرِيهِ ما يَعْتَرِيه من مَانِع من موانِع القَبُول؛ ولِذا يخاف كثير
من السَّلف من قول الله -جل وعلا- {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ
اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}
[(47)
/ الزُّمر]
يعني الإنسان يُعلِّم النَّاس
دُهُور، والنَّاس تُشيرُ لهُ بالبَنَانْ، ما شاء الله ما أَجْلَدَهُ، ما
أَعْلَمَهُ، ما أَحْذَقَهُ، ما أحْلَمَهُ؛ وهو في النِّهاية من الثَّلاثة الذِّين
هم أوَّل من تُسَعَّر بهم النَّار يوم القيامة، أو يَتَعَلَّم؛ لِيُقال...! فعلى
الإنسان أنْ يكون على خَوْفٍ تام، وحَذَر، ومُراجعةٍ دَائِبَة دَائِمَة للنِّيَّة،
وتَحَسُّس للقلب باستمرار.
فاعمل على وجلٍ وادْأَبْ إلى أجَلٍ: أنت تمشي إلى أجلك، وأيَّامُكَ مراحل، وكل يُوم
تَقْطَع مرحلة، وأنْتْ تَدْأَبْ تَمْشِي دائِباً إلى أَجَلِك، وكل يُوم يَمْضِي
مِنْ عُمرك؛ يَنْقُص عُمُرك بِقَدْرِهِ وادْأَبْ إلى أجَلٍ.
واعزل عن الله سوء الظَّنِ والتُّهَمِ: ولا بُدَّ مِنْ تَحْسِينْ الظَّنْ بالله
-جلَّ وعلا- ((لا يَمُتْ أَحَدُكُمْ إلاَّ وهو يُحسن
الظَّنَّ بِرَبِّهِ)) لكن ليسَ في هذا مُعَارضة لِمَا تَقَدَّمْ، الإنْسَانْ
يُحَسِّنْ الظَّنَّ بِرَبِّهِ؛ لَكِنَّهُ يُسِيءُ الظَّنَّ بِنَفْسِهِ، وعَمَلِهِ،
فهذا الذِّي يَجْعَلُهُ يَعِيشُ بينَ الرَّجَاء والخَوْف، يَخَاف أنْ يَخُونُهُ مَا
وَقَرَ في قَلْبِهِ، أَوْ انْطَوَى عليهِ قَلْبُهُ مِنْ دَخَل؛ يَخُونُهُ في
أَحْوَج الأوقات، يَخَاف مِنْ مِثِل هذا، ويَعْرِف ويَجْزِم بِأَنَّهُ سَوْفَ
يُقْدِم على رَبٍّ كَرِيم، رؤُوفٌ، رَحِيم، سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ،
فَيَجْعَلُهُ يَرْجُو من الله، ويُؤمِّل مع السَّعِيّ الجَادّ في تَحْسِينِ
العَمَل.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى