رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الحمدلله حرّم الخمر والمسكرات وأحل الطيبات وأحمده سبحانه وأشكره على نعمه المتتابعات وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له في ألوهيته وفي ربوبيته وفي أٍسمائه وصفاته جل عن الشريك وعن الند وعن المثيل وعن النظير ليس كمثله شئ وهو السميع البصير وأِشهد أن محمدا عبده ورسوله خير الورى وأفضل الأنام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه خير الأصحاب وسلم تسليما كثير إلى يوم الدين أما بعد فأُوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل فهي نور العقول وسلامة الصدور والنجاة يوم الحشر والنشور (
أيها الناس إن الله شرع الدين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويخرجهم من غياهب الجاهلية وشركها إلى نور الإسلام وتوحيده , وليحفظ عليهم دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم ابن عباس مرفوعًا: (الخمر أمّ الخبائث، وأكبر الكبائر، من شربها وقع على أمّه وعمّته وخالته ) أخرجه الدارقطني في "السنن"
* قال عثمان: وروي مرفوعًا والصحيح وقفه قال: "اجتنبوا الخمر أمّ الخبائث، فإنه كان رجل مّمن كان قبلكم، كان يتعبّد ويعتزل الناس، فعلِقَته امرأة غاوية، فأرسلت إليه خادمها، فقالت: إنها تدعوك لشهادة، فدخل؛ فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة، وعندها غلام وباطية خمر، فقالت: إنما دعوتك لتقتل هذا الغلام، أو تقع عليّ، أو تشرب كاسًا، فإن أبيت صحت وفضحتك، فلما رأى أنه لا بدّ له من ذلك قال لها: إسقيني كأسًا، فسقته، ثم قال: زيديني، فلم يَرِم حتى وقع عليها، وقتل الغلام. فاجتنبوا الخمر، فإنه لا يُجمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل أبدًا [إلا] يوشك أحدهما أن يخرج صاحبه." ().
* وفي حديث معاذ في "المسند": "لا تشربنّ خمرًا فإنها رأس كل فاحشة " (8).
واعلم أن شرب الخمر فيه مفاسد في الدين، وعقوبات في الآخرة.
[مفاسد الخمر في الدين]
* نزع الإيمان: كما في "الصحيحين": (لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) (16) وتقدم قول عثمان: "لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل [إلا] يوشك أن يخرج أحدهما صاحبه".
وقد جاء إطلاق الكفر والشرك، على شرب الخمر (17)، وتشبيه شاربه بعابد الوثن، ففي "النسائي" عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: (من شرب الخمر فجعلها في بطنه، لم تقبل منه صلاة سبعًا، وإن مات فيها مات كافرًا، فإن أذهبت عقله عن شيء من الفرائض لم تقبل منه صلاة أربعين يومًا، وإن مات فيها مات كافرًا (18).
عن عبد الله موقوفًا: "هي أكبر الكبائر، من شربها نهارًا ظلّ مشركًا، ومن شربها ليلاً بات مشركًا" (20)
* وفي المسند عن ابن عباس مرفوعًا: "مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن" خرّجه ابن حبّان في "صحيحه " (21).
* وفي "صحيح مسلم" (30): (أنهى عن كلّ ما اسكر عن الصلاة).
* وقال الله تعالى: ? إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ ? [المائدة: من الآية91]، فلا سعادة للعبد ولا فلاح بدون ذكر الله والصلاة؛ فلذلك حرّم عليه الإشتغال بكل ما صدّ عن ذلك.
ومنها:
* سخط الله عز وجلّ وفي "المسند" عن أسماء بنت يزيد مرفوعًا: (من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة، فإن مات، مات كافرًا، وإن تاب، تاب الله عليه ) (31).منع قبول الصلاة والتوبة: وخرّج النسائي وابن ماجه وابن حبّان في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: (من شرب الخمر وسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، وإن تاب تاب الله عليه) وعند "النسائي" (لم تقبل له توبة أربعين صباحًا)(32).
ولو لم يكن للسكران إلا طرده عن مناجاة الرحمن؛ لكفاه بعدًا، ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى? [النساء: من الآية43].
وأما العقوبات فمنها:
دنيوية: وهي نوعان: شرعية كالقتل بعد الرابعة وفيه كلام معروف (35)، ومنها:
قدرية: وهو المسخ قردة وخنازير والخسف، ففي "سنن أبن ماجه" و"صحيح ابن حبان" وغيره: (ليشربنّ أناس من أمتي الخمر ويضرب على رؤوسهم بالمعازف، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير)(36).
ذم الخمر - (1 / 10)
ومنها: في البرزخ، وسيأتي، وقال مسروق: "ما من ميت يموت وهو يزني، أو يسرق، أو يشرب؛ إلا جعل معه في قبره شجاعان (37) ينهشانه إلى يوم القيامة"، وقال سهل الأنباري (38) : "أتيت رجلاً قد احتضر: فبينما أنا عنده إذ صاح صيحة أخذ منها ثمّ وثب فأخذ بركبتي فأفزعني، فقلت له: ما قضيتك؟ قال: هو ذا حبشي أزرق عيناه مثل السكرّجتين (39) غمزني غمزة أخذت منها، فقال لي: موعدك السعير الظهر، فسألت عنه أي شيء كان يعمل؟ قيل: كان يشرب النبّيذ".
ومنها في الآخرة، وهي أنواع:
ومنها: تشويه الخلق وقبح الهيئة يوم القيامة:
ومنها: الشرّب من صديد أهل النار.
ففي "صحيح مسلم" (44) عن جَابِر عن النبي ( قال: (كل مسكر حرام، إن علي الله عهدًا لمن يشرب الخمر أن يسقيه من طينة الخبال. قالوا: يا رسول الله: وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار).
* وفي "المسند" عن أبي أمامة مرفوعًا: (أقسم ربّي بعزته: لا يشرب عبد من عبيدي جرعة من خمر، إلاّ سقيته مكانها من حميم جهنم: معذّبًا أو مغفورًا له) (45).
ومنها: أن شربها في الدّنيا يمنع شرب خمر الآخرة:
وفي "الصحيحين" عن ابن عمر عن النبي (: (من شرب الخمر في الدّنْيا لم يشربها في الآخرة) (47).
الخمر عدوة للعقل:
وجوب المسارعة بالتوبة:
ذم الخمر - (1 / 13)
قال الله تعالى: ? وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ? [الحجرات: من الآية11]، وفي الحديث "النّدم توبة" (72)، فلابدّ من ندم وإقلاع وعزم على ترك المعاودة بالكلية.
يا هذا! إعرف قدر لطفنا بك، وحفظنا لك، إنما نهيناك عن المعاصي، صيانة لك، وغيرة عليك، لا لحاجتنا إلى امتناعك ولا بخلاً بها عليك.
لما عرفتنا بالعقل حرّمنا عليك الخمر لأنها تستره، شيء به عرفتنا [لا] (74) يحسن بك أن تزيله أو تغطيه. لا كان كلما يقطع المعرفة بيننا وبينك، لا كان كلما يحجب بيننا وبينك. يا شارب الخمر لا تغفل، يكفيك سكرًا جهلك!؟ لا تجمع بين خطيئتين (75).
يا من باشر بعض القاذورات، اغتسل منها بالإنابة وقد زال الدّرن.
طهّروا درن القلوب بدمع العيون فما ينفعها غيرها.
يا من قد درن قلبه بوسخ الذنوب، لو اغتسلت بماء الإنابة لطهرت!
لو شربت من شراب التوبة لوجدته شرابًا طهورًا.
أيها الناس إن الله شرع الدين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويخرجهم من غياهب الجاهلية وشركها إلى نور الإسلام وتوحيده , وليحفظ عليهم دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم ابن عباس مرفوعًا: (الخمر أمّ الخبائث، وأكبر الكبائر، من شربها وقع على أمّه وعمّته وخالته ) أخرجه الدارقطني في "السنن"
* قال عثمان: وروي مرفوعًا والصحيح وقفه قال: "اجتنبوا الخمر أمّ الخبائث، فإنه كان رجل مّمن كان قبلكم، كان يتعبّد ويعتزل الناس، فعلِقَته امرأة غاوية، فأرسلت إليه خادمها، فقالت: إنها تدعوك لشهادة، فدخل؛ فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة، وعندها غلام وباطية خمر، فقالت: إنما دعوتك لتقتل هذا الغلام، أو تقع عليّ، أو تشرب كاسًا، فإن أبيت صحت وفضحتك، فلما رأى أنه لا بدّ له من ذلك قال لها: إسقيني كأسًا، فسقته، ثم قال: زيديني، فلم يَرِم حتى وقع عليها، وقتل الغلام. فاجتنبوا الخمر، فإنه لا يُجمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل أبدًا [إلا] يوشك أحدهما أن يخرج صاحبه." ().
* وفي حديث معاذ في "المسند": "لا تشربنّ خمرًا فإنها رأس كل فاحشة " (8).
واعلم أن شرب الخمر فيه مفاسد في الدين، وعقوبات في الآخرة.
[مفاسد الخمر في الدين]
* نزع الإيمان: كما في "الصحيحين": (لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) (16) وتقدم قول عثمان: "لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل [إلا] يوشك أن يخرج أحدهما صاحبه".
وقد جاء إطلاق الكفر والشرك، على شرب الخمر (17)، وتشبيه شاربه بعابد الوثن، ففي "النسائي" عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: (من شرب الخمر فجعلها في بطنه، لم تقبل منه صلاة سبعًا، وإن مات فيها مات كافرًا، فإن أذهبت عقله عن شيء من الفرائض لم تقبل منه صلاة أربعين يومًا، وإن مات فيها مات كافرًا (18).
عن عبد الله موقوفًا: "هي أكبر الكبائر، من شربها نهارًا ظلّ مشركًا، ومن شربها ليلاً بات مشركًا" (20)
* وفي المسند عن ابن عباس مرفوعًا: "مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن" خرّجه ابن حبّان في "صحيحه " (21).
* وفي "صحيح مسلم" (30): (أنهى عن كلّ ما اسكر عن الصلاة).
* وقال الله تعالى: ? إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ ? [المائدة: من الآية91]، فلا سعادة للعبد ولا فلاح بدون ذكر الله والصلاة؛ فلذلك حرّم عليه الإشتغال بكل ما صدّ عن ذلك.
ومنها:
* سخط الله عز وجلّ وفي "المسند" عن أسماء بنت يزيد مرفوعًا: (من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة، فإن مات، مات كافرًا، وإن تاب، تاب الله عليه ) (31).منع قبول الصلاة والتوبة: وخرّج النسائي وابن ماجه وابن حبّان في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: (من شرب الخمر وسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، وإن تاب تاب الله عليه) وعند "النسائي" (لم تقبل له توبة أربعين صباحًا)(32).
ولو لم يكن للسكران إلا طرده عن مناجاة الرحمن؛ لكفاه بعدًا، ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى? [النساء: من الآية43].
وأما العقوبات فمنها:
دنيوية: وهي نوعان: شرعية كالقتل بعد الرابعة وفيه كلام معروف (35)، ومنها:
قدرية: وهو المسخ قردة وخنازير والخسف، ففي "سنن أبن ماجه" و"صحيح ابن حبان" وغيره: (ليشربنّ أناس من أمتي الخمر ويضرب على رؤوسهم بالمعازف، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير)(36).
ذم الخمر - (1 / 10)
ومنها: في البرزخ، وسيأتي، وقال مسروق: "ما من ميت يموت وهو يزني، أو يسرق، أو يشرب؛ إلا جعل معه في قبره شجاعان (37) ينهشانه إلى يوم القيامة"، وقال سهل الأنباري (38) : "أتيت رجلاً قد احتضر: فبينما أنا عنده إذ صاح صيحة أخذ منها ثمّ وثب فأخذ بركبتي فأفزعني، فقلت له: ما قضيتك؟ قال: هو ذا حبشي أزرق عيناه مثل السكرّجتين (39) غمزني غمزة أخذت منها، فقال لي: موعدك السعير الظهر، فسألت عنه أي شيء كان يعمل؟ قيل: كان يشرب النبّيذ".
ومنها في الآخرة، وهي أنواع:
ومنها: تشويه الخلق وقبح الهيئة يوم القيامة:
ومنها: الشرّب من صديد أهل النار.
ففي "صحيح مسلم" (44) عن جَابِر عن النبي ( قال: (كل مسكر حرام، إن علي الله عهدًا لمن يشرب الخمر أن يسقيه من طينة الخبال. قالوا: يا رسول الله: وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار).
* وفي "المسند" عن أبي أمامة مرفوعًا: (أقسم ربّي بعزته: لا يشرب عبد من عبيدي جرعة من خمر، إلاّ سقيته مكانها من حميم جهنم: معذّبًا أو مغفورًا له) (45).
ومنها: أن شربها في الدّنيا يمنع شرب خمر الآخرة:
وفي "الصحيحين" عن ابن عمر عن النبي (: (من شرب الخمر في الدّنْيا لم يشربها في الآخرة) (47).
الخمر عدوة للعقل:
وجوب المسارعة بالتوبة:
ذم الخمر - (1 / 13)
قال الله تعالى: ? وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ? [الحجرات: من الآية11]، وفي الحديث "النّدم توبة" (72)، فلابدّ من ندم وإقلاع وعزم على ترك المعاودة بالكلية.
يا هذا! إعرف قدر لطفنا بك، وحفظنا لك، إنما نهيناك عن المعاصي، صيانة لك، وغيرة عليك، لا لحاجتنا إلى امتناعك ولا بخلاً بها عليك.
لما عرفتنا بالعقل حرّمنا عليك الخمر لأنها تستره، شيء به عرفتنا [لا] (74) يحسن بك أن تزيله أو تغطيه. لا كان كلما يقطع المعرفة بيننا وبينك، لا كان كلما يحجب بيننا وبينك. يا شارب الخمر لا تغفل، يكفيك سكرًا جهلك!؟ لا تجمع بين خطيئتين (75).
يا من باشر بعض القاذورات، اغتسل منها بالإنابة وقد زال الدّرن.
طهّروا درن القلوب بدمع العيون فما ينفعها غيرها.
يا من قد درن قلبه بوسخ الذنوب، لو اغتسلت بماء الإنابة لطهرت!
لو شربت من شراب التوبة لوجدته شرابًا طهورًا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى