رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الحمد لله خلق فسوى، وقدر فهدى، وأمات وأحيا، وأضحكى وأبكى، وأسعد وأشقى، وخلق الذكر والأنثى من نطفة إذا تمني، أحمده سبحانه وأِكره على جزيل فضله وسابغ عطائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك ، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم، وأشهد أن محمد عبده ورسوله الأمين وأفضل خلقه أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الغر الميامين وسلم تسليما كثرا إلى يوم الدين أما بعد فأُوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فهي أمان من الفتن وأمن يوم تطاير الصحف (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون )().
أيها الناس : إن لولاة الأمور حق السمع والطاعة على رعاياهم قال الله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم )().
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله r:( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة )().
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِى عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ »().
قال الأخفش:معلقا على قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى )()، هو أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى، أي ليعن بعضكم بعضا،وتحاثوا على ما أمر الله تعالى وأعملوا به، وانتهوا عما نهى الله عنه وامتنعوا منه().
قال أنس رضي الله عنه : وتعاونوا على البر والتقوى قال : البر ما أمرت به والتقوى ما نهيت عنه() . قال ابن كثير-رحمه الله-:يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات وهو البر، وترك المنكرات وهو التقوى وينهاهم عن التناصر على الباطل والتعاون على المآثم والمحارم، قال ابن جرير: الإثم ترك ما أمر الله بفعله والعدوان مجاوزة ما حد الله في دينكم ومجاوزة ما فرض الله عليكم في أنفسكم وفي غيركم().
عباد الله: السمع والطاعة لولاة الأمر عقيدة سار عليها سلفنا في حياتهم سمعاً وطاعةً لمن ولاه الله أمرهم في المعروف؛ لمصلحتهم، ولأمنهم وقيام أمر دنياهم وآخرتهم .
أيها المؤمنون :إن ولي أمرنا أمر بالتعداد السكاني الذي أُعدة العدة؛لتنفيذه وإنجازه، وطاعة ولي الأمر في ذلك واجبة، فلنتعاون لتحقيق هذا الأمر لما فيه من نفع للمسلمين وسد لحاجاتهم وفاقتهم وخلتهم ، وتلمس لمواطن الاحتياج لسدها، وتلمس لمواضع الخلل وإصلاحها
أيها القانتون: يظن عدد كبير من الناس؛ بأن دور التعداد السكاني: هو بإحصاء عدد السكان و معرفة عددهم بالكامل و هذا الأمر صحيح، و لكن دور التعداد السكاني و أهميته أكثر من ذلك،فعن أنس رضي الله عنه قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ليكتب لهم بالبحرين فقالوا لا والله حتى تكتب لإخواننا من قريش بمثلها)() فالنبي r كان يتلمس مواطن الحاجة؛ليسدها، وموضع الخلل ويصلحه، وهذا لن يكون إلا بمعرفة السكان وأعدادهم .
إخوة الدين: في الدول المتقدمة يعتبر التعداد السكاني أمر مهم و حساس و تستفيد منه جهات عديدة في البلاد للتنمية والتطوير والمياه والبنية التحتية ، فيجب علينا أن نعرف أموراً تتعلق بالتعداد السكاني؛ لكي تتضح الصورة للجميع، توقعات للمستقبل عن طريق معرفة الحاضر،أموال وجهود تُبذل؛ ليست للضياع،ن أو العقاب والحساب، إنما للإستعداد، ففي مجال العمل و البطالة يفيد التعداد السكاني بمعرفة عدد العاملين و كذلك العاطلين عن العمل، و معرفة الأماكن الأكثر انتشار للبطالة بين صفوف السكان، فإذا عرفنا بأن عدد العاطلين أوجد الولاة لهم وظائف تُعينهم على دينهم ودنياهم، وفي المجال الصحي إذا قمنا بعمل تعداد علمي، فأننا يجب أن نطالب بوثيقة التعداد شرح مفصل لوضع المواطن من الناحية الصحية؛ حيث إذا قمنا بمعرفة أعداد المصابين بمرض السكر على سبيل المثال فأننا نستطيع أن نطلب من وزارة الصحة كميات الأدوية اللازمة لهذا المرض، ولا نكلف وزارة الصحة أموال طائلة لشراء أدوية ليس للمواطن حاجة بها، وفي المجال الأسري معرفة عدد الأسرة والتغير في عددهم؛ يساعد على تلمس احتياجهم، والاستفادة من عقولهم، معرفة الوافدين ، وأعدادهم للاستفادة منهم ، وقس سائر الأمور الأخرى في الحياة التي يحتاج الولاة؛ لدراستها لإعداد العدة لها وفقك الله الجهود وسدد الخطى وأنار الطريق؛ إنه المسؤل والمأمل والمرجو، وهو أهل البر والتقوى .
وكتبه
سعد بن عبدالله السبر
إمام وخطيب جامع الشيخ عبدالله السبر
أيها الناس : إن لولاة الأمور حق السمع والطاعة على رعاياهم قال الله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم )().
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله r:( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة )().
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِى عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ »().
قال الأخفش:معلقا على قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى )()، هو أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى، أي ليعن بعضكم بعضا،وتحاثوا على ما أمر الله تعالى وأعملوا به، وانتهوا عما نهى الله عنه وامتنعوا منه().
قال أنس رضي الله عنه : وتعاونوا على البر والتقوى قال : البر ما أمرت به والتقوى ما نهيت عنه() . قال ابن كثير-رحمه الله-:يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات وهو البر، وترك المنكرات وهو التقوى وينهاهم عن التناصر على الباطل والتعاون على المآثم والمحارم، قال ابن جرير: الإثم ترك ما أمر الله بفعله والعدوان مجاوزة ما حد الله في دينكم ومجاوزة ما فرض الله عليكم في أنفسكم وفي غيركم().
عباد الله: السمع والطاعة لولاة الأمر عقيدة سار عليها سلفنا في حياتهم سمعاً وطاعةً لمن ولاه الله أمرهم في المعروف؛ لمصلحتهم، ولأمنهم وقيام أمر دنياهم وآخرتهم .
أيها المؤمنون :إن ولي أمرنا أمر بالتعداد السكاني الذي أُعدة العدة؛لتنفيذه وإنجازه، وطاعة ولي الأمر في ذلك واجبة، فلنتعاون لتحقيق هذا الأمر لما فيه من نفع للمسلمين وسد لحاجاتهم وفاقتهم وخلتهم ، وتلمس لمواطن الاحتياج لسدها، وتلمس لمواضع الخلل وإصلاحها
أيها القانتون: يظن عدد كبير من الناس؛ بأن دور التعداد السكاني: هو بإحصاء عدد السكان و معرفة عددهم بالكامل و هذا الأمر صحيح، و لكن دور التعداد السكاني و أهميته أكثر من ذلك،فعن أنس رضي الله عنه قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ليكتب لهم بالبحرين فقالوا لا والله حتى تكتب لإخواننا من قريش بمثلها)() فالنبي r كان يتلمس مواطن الحاجة؛ليسدها، وموضع الخلل ويصلحه، وهذا لن يكون إلا بمعرفة السكان وأعدادهم .
إخوة الدين: في الدول المتقدمة يعتبر التعداد السكاني أمر مهم و حساس و تستفيد منه جهات عديدة في البلاد للتنمية والتطوير والمياه والبنية التحتية ، فيجب علينا أن نعرف أموراً تتعلق بالتعداد السكاني؛ لكي تتضح الصورة للجميع، توقعات للمستقبل عن طريق معرفة الحاضر،أموال وجهود تُبذل؛ ليست للضياع،ن أو العقاب والحساب، إنما للإستعداد، ففي مجال العمل و البطالة يفيد التعداد السكاني بمعرفة عدد العاملين و كذلك العاطلين عن العمل، و معرفة الأماكن الأكثر انتشار للبطالة بين صفوف السكان، فإذا عرفنا بأن عدد العاطلين أوجد الولاة لهم وظائف تُعينهم على دينهم ودنياهم، وفي المجال الصحي إذا قمنا بعمل تعداد علمي، فأننا يجب أن نطالب بوثيقة التعداد شرح مفصل لوضع المواطن من الناحية الصحية؛ حيث إذا قمنا بمعرفة أعداد المصابين بمرض السكر على سبيل المثال فأننا نستطيع أن نطلب من وزارة الصحة كميات الأدوية اللازمة لهذا المرض، ولا نكلف وزارة الصحة أموال طائلة لشراء أدوية ليس للمواطن حاجة بها، وفي المجال الأسري معرفة عدد الأسرة والتغير في عددهم؛ يساعد على تلمس احتياجهم، والاستفادة من عقولهم، معرفة الوافدين ، وأعدادهم للاستفادة منهم ، وقس سائر الأمور الأخرى في الحياة التي يحتاج الولاة؛ لدراستها لإعداد العدة لها وفقك الله الجهود وسدد الخطى وأنار الطريق؛ إنه المسؤل والمأمل والمرجو، وهو أهل البر والتقوى .
وكتبه
سعد بن عبدالله السبر
إمام وخطيب جامع الشيخ عبدالله السبر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى