رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
خطبة : قافلة الحرية
الحمد لله نصير المؤمنين وولي المتقين... الحمد لله قاصم الجبارين والمتكبرين.... لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير... لا اله إلا الله نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.... والصلاة والسلام على إمام الموحدين وسيد الأنبياء والمرسلين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ،،، أما بعد فاتقوا الله عباد الله فإن تقوى الله تُّفرج الكربات وتستجلب البركات وتستنصر رب البريات "ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما" .
معاشر المؤمنين :
عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه،وهي خالته من الرضاعة وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ يضحك، قالت:: ما يضحك يا رسول الله? قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله عز وجل يركبون ثبج هذا البحر ملوك أو مثل الملوك على الأسرة شك إسحاق قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله? قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله عز وجل ، كما قال في الأولى، قالت: ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم، قال: أنت مع الأولين . قال: فركبت البحر في زمن معاوية فصرعت، عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت. رضي الله عنها
واليوم يتكرر المشهد مع رجال ونساء تحملوا عن الامة فريضة النصرة لأهل غزة يرفعون عن الامة وزر التخلف عن اداء فرض الكفاية ليؤدوه استجابة لأمر الله جلّ وعلا :" ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدتك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا"
خرجوا في سبيل الله يتحملون اهوال البحر واخطار المواجهة مع عدو بغيض لايرقب فيهم إلا ولاذمة،ولكنها النفوس الابية والقلوب المؤمنة المتطلعة الى ماعند الله، والمتألمة لحال الامة مع أعدائها ،لم تقف همومها على مايشبع البطون ويزيد الارصدة ويطرب الافئدة ولم ترض حياة الهوان والذل ،وتحملت تضحيات الهجرة ومشاق النصرة لإخوانهم ،مشفقين من تحذير كتاب الله المجيد:"ياأيها الذين آمنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله إثّاقلتم الى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة إلا قليل"
فكانوا بحق ملوك النصرة والهجرة وأمراءالتضحية والفداء وسادةالبذل والعطاء، وكم كان مشرفا لنا معاشر الاخوة ان يكون من بينهم اخوانا لنا وأخوات من هذا البلد المعطاء شاركوا إخوانهم وزملائهم من اربعين دولة تعاهدت على نصرة غزة وكسر الحصار الظالم حولها .
فتحية تقدير وإكبار لهم جميعا ودعاء خالص لهم بأن يرفع الله درجاتهم ويعلي منازلهم ويداوي جرحاهم ويتقبل شهدائهم
معاشر المؤمنين
إِنَّهَا لَجَرِيمَةٌ فِي حَقِّ الْإِنْسَانِيَّةِ، وَمُصِيبَةٌ فِي نُفُوسِ الأُمَمِ الْحَيَّةِ؛ أَنْ تَتَعَرَّضَ هَذِهِ الْقَافِلَةُ الْخَيِّرَةُ لِكُلِّ هَذِهِ الْغَطْرَسَةِ وَالْعَنْجَهِيَّةِ، وَالْبَرْبَرِيَّّةِ وَالْوَحْشِِيَّةِ، الَّتِي تَعَالَتْ عَلَى الْقَوَانِينِ الْدَّوْلِيَّةِ، وَنَسَفَتِِ الْمُعَاهَدَاتِ ، وَانْتَهَكَتِ الأَعْرَافَ وَالْقِيَمَِ وَهِيَ رِسَالَةٌ صُهْيُونِيَّةٌ آثِمَةٌ إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعِ أَنَّ الصَّهَايِنَةَ لايقيمون لحقوق البشر وزنا، لقد ذكر العائدون الابطال كم تعرض المتضامنون للقسوة والشدة والعداوة ،حتى ان احد الجنود أجهز على أحدالجرحى بإطلاق الرصاص على رأسه.
عباد الله ..
إِنَّ عَلَيْنَا – إِنْ أَرَدْنَا نَصْرَ الْلَّهِ وَتَأْيِيدَهُ، وَمَعُونَتَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَتَسْدِيدَهُ، أَنْ نُعَيدَ بِنَاءَ الْحَيَاةِ وَفْقَ منهج الإِسْلاَمِ : عَقِيْدَةً وَشَرِيعَةً، وَنِظَاماً وَسُلُوكاً، وَإِعْدَاداً وَجِهَاداً ،وتصورا ومنهجا.
إِنَّّنَا نَتَطَلََّعُ إِلَى الأُمَّةِ الإِسْلامِيَّةِ أَنْ تَقِفَ صَفّاً مَنِيعاً فِي وَجْهِ أَعْدَائِهَا، وان تخلع رداء الذل والهوان، والخنوع والخذلان بالجري وراء اوهام السلام مع اعداء الامة ومجرمي الانسانية، فمَتَى نَصَرْنَا الْلَّهَ بِحِفْظِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ وَإِعْزَازِ دِينِهِ والولاء والمحبة فيه والوحدة تحت راية نبيه صلى الله عليه وسلم : نَصَرَنَا اللَّهُ عَلَى أَعْدَائِنَا، وَكَتَبَ لَنَا الْعِزَّةَ وَالْرِّفْعَةَ وَالتَّمْكِينَ ..
قَالَ الْحَقُّ جَلَّ جَلاَلُهُ }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ { [محمد: 7 ].كم كان مؤثرا ان يردد احد المتضامين وهو شيخ كبير ماأن وطئت قدماه ارض وطنه حتى رفع صوته قائلا :سنعود مرة ثانية وثالثة ، وكم كان جميلا ان يعلن طلبة الكويت الابرار عن البدء بالتسجيل للقافلة التالية اظهارا للعزة الايمانية وإغاضة لأعداء الله ورسوله وكم كان مبعث فخر ان يتبنى مجلس الامة انسحاب الكويت من مبادة الاستسلام فقد حرك هذا الموقف دولا تفكر بمثل هذا الموقف الشجاع والحكيم.
جعلنا الله وإياكم من انصار دينه وحماة شريعته والمجاهدين في سبيله ،اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وأكرمنا بالإيمان وشرفنا بالقرآن ، وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له جعل امتنا خير امة أخرجت للناس،وأشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان اما بعد ..
معاشر المؤمنين
تردد بعض الناس في تقييم ماحدث لقافلة الحرية ،فقال البعض ان هذا القاء للنفس في التهلكة ولم هذا التحدي والعناد وهم يعلمون بطش الصهاينة ، فمن هؤلاء من يقول ذلك على سبيل الهمز واللمز والطعن فلسانه مسلط على كل من ينصر فلسطين ويدعو لنصرة شعبها ، ومنهم من يقول ذلك جهلا بحقائق الامور والنظر الشرعي الصحيح ،والبعض يقوله اشفاقا وخوفا على هؤلاء الابطال، والرد على هؤلاء وأولئك أتلوه من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأما كتاب الله فقد رد القرآن على تلك الاقوال ، قال تعالى:"ياأيها الذين آمنوا لاتكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الارض أو كانوا غزىً لو كانوا عندنا ماماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيى ويميت والله بما تعملون بصير "وأخرج أبو داود، والترمذي وصححه، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم عن أَبي أَيوب الأنصاري قال: «نزلت الآية فينا معشرَ الأَنصار، لمَّا أَعزَّ الله الإِسلام وكثر ناصروه، قال بعضنا لبعض سراً: إِنَّ أَموالنا قد ضاعت، وإِنَّ الله قد أَعزَّ الإِسلام، فلو أَقمنا في أَموالنا فأَصلحنا ما ضاع منها، فأَنزل الله يردّ علينا ما قلنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبيلِ الله وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلىٰ التَّهْلُكَةِ}. فكانت التَّهلكة الإِقامة على أَموالنا وإِصلاحها وتركنا الغزو».
اما سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم (( ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمـًا عند موطن تُنتهَك فيه حُرمتُه ، ويُنتَقَص فيه من عِرضه ، إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نُصرته ، وما من امرئٍ ينصر امرءًا مسلمـًا في موطن ينتقص فيه من عرضه ، ويُنتهك فيه من حرمته إلاَّ نصره الله في موطن يحب فيه نصرته))(رواه أحمد وحسه الألباني) .
عبادالله ..
اذا كان المرء ينطلق في مواقفه وتقييمه من النظر الشرعي الصحيح والاحساس الصادق بواقع الامة، والتفاعل مع قضاياها ،والفهم الصحيح لموقع القضية الفلسطينية انها قضية عقيدة ودين وحضارة ،وان النصرة واجبة شرعا ومروءة وعروبة وانسانيا ،فلن يتردد في تأييد مثل تلك الرحلات المباركة.ولن يجنح لتلك الشبهات التي تتردد وسيوفق للصواب والهدى والرشاد "ومن يؤمن بالله يهد قلبه""والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "
فاتقوا الله عباد الله وانتصروا لدينكم ومقدساتكم وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ،هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه.
الخطيب : يحي العقيلي
الحمد لله نصير المؤمنين وولي المتقين... الحمد لله قاصم الجبارين والمتكبرين.... لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير... لا اله إلا الله نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.... والصلاة والسلام على إمام الموحدين وسيد الأنبياء والمرسلين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ،،، أما بعد فاتقوا الله عباد الله فإن تقوى الله تُّفرج الكربات وتستجلب البركات وتستنصر رب البريات "ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما" .
معاشر المؤمنين :
عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه،وهي خالته من الرضاعة وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها فأطعمته وجلست تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ يضحك، قالت:: ما يضحك يا رسول الله? قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله عز وجل يركبون ثبج هذا البحر ملوك أو مثل الملوك على الأسرة شك إسحاق قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله? قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله عز وجل ، كما قال في الأولى، قالت: ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم، قال: أنت مع الأولين . قال: فركبت البحر في زمن معاوية فصرعت، عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت. رضي الله عنها
واليوم يتكرر المشهد مع رجال ونساء تحملوا عن الامة فريضة النصرة لأهل غزة يرفعون عن الامة وزر التخلف عن اداء فرض الكفاية ليؤدوه استجابة لأمر الله جلّ وعلا :" ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدتك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا"
خرجوا في سبيل الله يتحملون اهوال البحر واخطار المواجهة مع عدو بغيض لايرقب فيهم إلا ولاذمة،ولكنها النفوس الابية والقلوب المؤمنة المتطلعة الى ماعند الله، والمتألمة لحال الامة مع أعدائها ،لم تقف همومها على مايشبع البطون ويزيد الارصدة ويطرب الافئدة ولم ترض حياة الهوان والذل ،وتحملت تضحيات الهجرة ومشاق النصرة لإخوانهم ،مشفقين من تحذير كتاب الله المجيد:"ياأيها الذين آمنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله إثّاقلتم الى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة إلا قليل"
فكانوا بحق ملوك النصرة والهجرة وأمراءالتضحية والفداء وسادةالبذل والعطاء، وكم كان مشرفا لنا معاشر الاخوة ان يكون من بينهم اخوانا لنا وأخوات من هذا البلد المعطاء شاركوا إخوانهم وزملائهم من اربعين دولة تعاهدت على نصرة غزة وكسر الحصار الظالم حولها .
فتحية تقدير وإكبار لهم جميعا ودعاء خالص لهم بأن يرفع الله درجاتهم ويعلي منازلهم ويداوي جرحاهم ويتقبل شهدائهم
معاشر المؤمنين
إِنَّهَا لَجَرِيمَةٌ فِي حَقِّ الْإِنْسَانِيَّةِ، وَمُصِيبَةٌ فِي نُفُوسِ الأُمَمِ الْحَيَّةِ؛ أَنْ تَتَعَرَّضَ هَذِهِ الْقَافِلَةُ الْخَيِّرَةُ لِكُلِّ هَذِهِ الْغَطْرَسَةِ وَالْعَنْجَهِيَّةِ، وَالْبَرْبَرِيَّّةِ وَالْوَحْشِِيَّةِ، الَّتِي تَعَالَتْ عَلَى الْقَوَانِينِ الْدَّوْلِيَّةِ، وَنَسَفَتِِ الْمُعَاهَدَاتِ ، وَانْتَهَكَتِ الأَعْرَافَ وَالْقِيَمَِ وَهِيَ رِسَالَةٌ صُهْيُونِيَّةٌ آثِمَةٌ إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعِ أَنَّ الصَّهَايِنَةَ لايقيمون لحقوق البشر وزنا، لقد ذكر العائدون الابطال كم تعرض المتضامنون للقسوة والشدة والعداوة ،حتى ان احد الجنود أجهز على أحدالجرحى بإطلاق الرصاص على رأسه.
عباد الله ..
إِنَّ عَلَيْنَا – إِنْ أَرَدْنَا نَصْرَ الْلَّهِ وَتَأْيِيدَهُ، وَمَعُونَتَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَتَسْدِيدَهُ، أَنْ نُعَيدَ بِنَاءَ الْحَيَاةِ وَفْقَ منهج الإِسْلاَمِ : عَقِيْدَةً وَشَرِيعَةً، وَنِظَاماً وَسُلُوكاً، وَإِعْدَاداً وَجِهَاداً ،وتصورا ومنهجا.
إِنَّّنَا نَتَطَلََّعُ إِلَى الأُمَّةِ الإِسْلامِيَّةِ أَنْ تَقِفَ صَفّاً مَنِيعاً فِي وَجْهِ أَعْدَائِهَا، وان تخلع رداء الذل والهوان، والخنوع والخذلان بالجري وراء اوهام السلام مع اعداء الامة ومجرمي الانسانية، فمَتَى نَصَرْنَا الْلَّهَ بِحِفْظِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ وَإِعْزَازِ دِينِهِ والولاء والمحبة فيه والوحدة تحت راية نبيه صلى الله عليه وسلم : نَصَرَنَا اللَّهُ عَلَى أَعْدَائِنَا، وَكَتَبَ لَنَا الْعِزَّةَ وَالْرِّفْعَةَ وَالتَّمْكِينَ ..
قَالَ الْحَقُّ جَلَّ جَلاَلُهُ }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ { [محمد: 7 ].كم كان مؤثرا ان يردد احد المتضامين وهو شيخ كبير ماأن وطئت قدماه ارض وطنه حتى رفع صوته قائلا :سنعود مرة ثانية وثالثة ، وكم كان جميلا ان يعلن طلبة الكويت الابرار عن البدء بالتسجيل للقافلة التالية اظهارا للعزة الايمانية وإغاضة لأعداء الله ورسوله وكم كان مبعث فخر ان يتبنى مجلس الامة انسحاب الكويت من مبادة الاستسلام فقد حرك هذا الموقف دولا تفكر بمثل هذا الموقف الشجاع والحكيم.
جعلنا الله وإياكم من انصار دينه وحماة شريعته والمجاهدين في سبيله ،اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وأكرمنا بالإيمان وشرفنا بالقرآن ، وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له جعل امتنا خير امة أخرجت للناس،وأشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان اما بعد ..
معاشر المؤمنين
تردد بعض الناس في تقييم ماحدث لقافلة الحرية ،فقال البعض ان هذا القاء للنفس في التهلكة ولم هذا التحدي والعناد وهم يعلمون بطش الصهاينة ، فمن هؤلاء من يقول ذلك على سبيل الهمز واللمز والطعن فلسانه مسلط على كل من ينصر فلسطين ويدعو لنصرة شعبها ، ومنهم من يقول ذلك جهلا بحقائق الامور والنظر الشرعي الصحيح ،والبعض يقوله اشفاقا وخوفا على هؤلاء الابطال، والرد على هؤلاء وأولئك أتلوه من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأما كتاب الله فقد رد القرآن على تلك الاقوال ، قال تعالى:"ياأيها الذين آمنوا لاتكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الارض أو كانوا غزىً لو كانوا عندنا ماماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيى ويميت والله بما تعملون بصير "وأخرج أبو داود، والترمذي وصححه، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم عن أَبي أَيوب الأنصاري قال: «نزلت الآية فينا معشرَ الأَنصار، لمَّا أَعزَّ الله الإِسلام وكثر ناصروه، قال بعضنا لبعض سراً: إِنَّ أَموالنا قد ضاعت، وإِنَّ الله قد أَعزَّ الإِسلام، فلو أَقمنا في أَموالنا فأَصلحنا ما ضاع منها، فأَنزل الله يردّ علينا ما قلنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبيلِ الله وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلىٰ التَّهْلُكَةِ}. فكانت التَّهلكة الإِقامة على أَموالنا وإِصلاحها وتركنا الغزو».
اما سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم (( ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمـًا عند موطن تُنتهَك فيه حُرمتُه ، ويُنتَقَص فيه من عِرضه ، إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نُصرته ، وما من امرئٍ ينصر امرءًا مسلمـًا في موطن ينتقص فيه من عرضه ، ويُنتهك فيه من حرمته إلاَّ نصره الله في موطن يحب فيه نصرته))(رواه أحمد وحسه الألباني) .
عبادالله ..
اذا كان المرء ينطلق في مواقفه وتقييمه من النظر الشرعي الصحيح والاحساس الصادق بواقع الامة، والتفاعل مع قضاياها ،والفهم الصحيح لموقع القضية الفلسطينية انها قضية عقيدة ودين وحضارة ،وان النصرة واجبة شرعا ومروءة وعروبة وانسانيا ،فلن يتردد في تأييد مثل تلك الرحلات المباركة.ولن يجنح لتلك الشبهات التي تتردد وسيوفق للصواب والهدى والرشاد "ومن يؤمن بالله يهد قلبه""والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "
فاتقوا الله عباد الله وانتصروا لدينكم ومقدساتكم وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ،هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه.
الخطيب : يحي العقيلي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى