خطبة حق الطريق -2 {الإثنين 22 أغسطس - 13:05}

خطبة حق الطريق -2
الايات
الأحاديث:
"المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء،والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه".
عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في خطبته في حجة الوداع: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت)
كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه
سأل أبوذر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارأيت إن ضعفت عن بعض العمل، قال: تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ
بينما رجل يمشي في الطريق وجد غصن شوك فأخره فشكر الله له، فغفر له
مواقف من سيرة المصطفي:
قَالَتْ السيدة عائشة رضي الله عنها: ( دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ وَعَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْلًا يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ.
قال أنس: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا، كان يقول إذا عضب: ماله، ترب جبينه)
كف الأذى من هدي الصالحين:
قال ابن القيم عن ابن تيمية: (وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه. جئته مرة أبشره بموت أحد أعدائه .... الخ
قال المأمون لغلامه وقد أساء الأدب معه: (إن المرء إذا حسنت أخلاقه فسدت أخلاق خدمه، وإذا فسدت أخلاقه حسنت أخلاق خدمه، ولكني لن أفسد أخلاقي لأصلح أخلاقك)
قال المتنبي: إنا لفي زمن ترك القبيح به *** من أكثر الناس إحسان وإجمال
وقال آخر:
وأحب كل مهذب لو أنه خصمي *** وأرحم كل غير مهذب
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى ***حب الأذية من طباع العقرب
أنواع الأذى على الطريق:
حوادث المرور: (إزهاق الروح،ذهاب العقل، الضرر البليغ، تلف المال، ضياع الوقت)
للمارة: الأوساخ، مشاكل البيئة، التبرح (قل للمليحة أرسلت أظفارها ...الخ، بيد العفاف أصون عز حجابي، ...السخرية والاستهزاء، رفع الصوت، ...الخ
كيف نكف أذانا عن الغير:
التقوى
تعميق معاني الإخاء
مراعاة الذوق العام
الانتقال من كف الأذى إلى بذل الندى
أقوال مأثورة في كف الأذى:
قال بعضهم أول قدم في الولاية: كف الأذى وحمل الجفا وشهود الصفا ورمي الدنيا بالقفا.
قال الجنيد: الفتوة كف الأذى وبذل الندى

نزار محمد عثمان