لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

خطر اللسان Empty خطر اللسان {الثلاثاء 23 أغسطس - 19:21}



خطر اللسان



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




عَظَّم الإسلام شأن اللِّسان وأنَّهُ يُورد الإنسان مَوَارد الهلاك..



احفظ لسانك
أيُّها
الإنســ *** ــــانُ لا يلدغنَّك إنه ثعبان



كُفَّ عليك لسانك وإنا لمُآخَذُون بما نتكلَّمُ به؟ قال النَّبي -عليه
الصلاة
والسلام-: ((ثكلتك أُمُّك يا معاذ!، وهل يُكَبُّ
النَّاس على
وُجُوهِهِم -أو قال على مناخِرِهم- إلاّ حَصَائد ألْسنتهم))؛
فاللِّسان
شأنُهُ عظيم إنْ تَكَلَّمَ بخير انتفع صاحبُهُ ونَفَعَ غيرهُ، وإنْ تكلَّم
بِشَر
تَضَرَّر صاحبُهُ، وإنْ سَكَتْ وكان لهُ في السُّكُوت مندوحة الحمدُ لله
السُّكُوتُ
هو الأصل، فإذا كان الإنسان لا يستطيع أنْ يقُول كلمة الحَق، فأقلُّ
الأحْوَال أنْ
يَسْكت عن قول البَاطل، فاللِّسان شأنُهُ عظيم، وآفَاتُهُ كثيرة، ومنهُ
تَجْتَمع
السَّيِّئات الكثيرة؛ لِأَنَّ حَرَكَتَهُ أَخَفّ من حركة غيرِهِ؛
فالإِنْسَان قد
يَعْصِي بِلِسَانِهِ؛ لِخِفَّة حركتهِ حيثُ لا يَحْتَاج إلى عناء ولا تعب
يَفْتَح
هذا الفم ويتكلَّم قال فُلان وقال علاَّن وفُلان فيه وعلان فيه، وأَعْراض
المُسْلِمين حُفْرَة من حُفَر النَّار، يقول ابن دقيق العيد: "أعْرَاض
المُسْلِمين
حُفْرَة من حُفَر النَّار وَقَف على شَفِيرِهَا العُلَماء والحُكَّام"؛
فالعُلَماء
مُضْطَرُّونَ للكلام في النَّاس جَرْحاً وتَعْدِيلاً وقَبُول للشَّهادات لا
شكَّ
أنَّها مَزِلِّة قَدَم، وهُم مع ذلك مُضْطَرُّون... فكيف بِشخصٍ لا تَدْعُ
الضَّرُورة إلى أنْ يتكلَّم في فُلان أو عَلاّن، بِحيث يعمل الأعمال
الصَّالحة
أمثال الجِبَال؛ ثُمّ يَأْتِي مُفْلِساً يوم القيامة شَتَمَ هذا قَذَفْ هذا
أَخَذَ
مَالَ هذا تَكَلَّم في عِرْض هذا، هذا فُلان يأكل من حَسَناتِهِ وفُلان من
حَسَناتِهِ، والله المُستعان.
حديث المُفْلِس لا يَخْفى عليكم فَلْنَنْتَبِه لِهَذا أشدّ الانتباه،
ولِنَسْتَعْمِل هذِهِ النِّعْمة، نِعْمَة النُّطْق فِيمَا يُرْضِي الله
-جلَّ
وعَلا-، وهذا هو شُكْرها، ولو نَظَرْنَا إلى فِئَامٍ من النَّاس سُلِبُوا
هذه
النِّعْمَة لا يَتَكَلَّمُون، وفِي الغَالِب أنْ الذِّي لا يَتَكَلَّم
أَصَم؛
فَإِذا سُلِبَ نِعْمَة السَّمع والكلام، في السَّابق وُجُودِهِ قريب من
عَدَمِهِ،
ورَأَيْنا الصُّم البُكْم رَأَيْنَاهُم في مَوَاضِع الخَير لا وُجُودَ لهُم
يعني
إلاّ نَادِراً؛ لكن الآنْ وقَد تَيَسَّرت الأُمُور يُشَاركون مُشاركةً
تامَّة
الْتَقَيْنَا بهم في مُناسبات مِراراً لا يَنْقُصُهُم شيء يَفْهَمُون
ويُعَبِّرُون
بِطُرِقِهِم المُناسبة بالإِشَارات لا يَنْقُصُهُم شيء في كثيرٍ من
تَصَرُّفَاتِهِم
أسْرع من الذِّين يَتَكَلَّمُون؛ فإذا كان هذا الشَّخص لا يتكلَّم ولا
يسمع، ومن
العجائب أنَّهُ يُوجد شخص لا يتكلّم ولا يسمع وهو أعمى في الوقت نفسهِ...
هذا كيف
يصل إليه العلم والخير وقد حضر في مجلس كنت أنا موجُود فيه، فتكلَّم بكلمة
أثَّرت
في جميع الحاضرين لمُدَّة ساعة أمر عَجَب وهذا شخص يعني تكليفُهُ ما هو مثل
تكليف
الذِّي يَسَّر اللهُ لهُ النُّطْق... فلِمَاذا لا نَشْكُر هذِهِ النِّعْمَة

ونَصْرفها فيما يَنْفَعنا في الدُّنْيا والآخِرَة، وبدلاً من القِيل
والقال، قال
الله وقال رَسُولُهُ، علَّم النَّاس الخَيْر تَعَلَّم أوَّلاً؛ ثُمّ عَلِّم
غيرك
وأسْدِ النَّصيحة لِغَيْرِك، واللهُ المُسْتَعان
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى