عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
" ابحث عن الذنب " هذا أفضل ما تجيب به عن أسئلة الناس الحائرة الشاكية لتدهور الأحوال الإيمانية ، والابتلاءات والفتن التي يتعرضون لها .
" ابحث عن الذنب " نعم ، فما ابتلينا إلا بذنوبنا ، وما نزل عقاب إلا بذنب ، فنسأل الله تعالى أن يتوب علينا ويجدد الإيمان في قلوبنا .
هذه عقوبات الذنوب فهل من خائف ؟!!
(1) انتكاس القلب :
يقول الله تعالى : {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (سورة الصف /5)
ويقول { فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ } (سورة النساء /88)
ويقول صلى الله عليه وسلم عن القلب المنتكس : " والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه " رواه مسلم
(2) حصول الوحشة بين العبد وبين ربه عز وجل ، وبينه وبين عباد الله المؤمنين ، فتراه مكتئبًا حزينًا ، دائم الإحساس بالضيق . وقد قال تعالى : { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء } (سورة الأنعام /125)
في قصة كعب بن مالك المشهورة في غزوة تبوك قال تعالى : { وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ } (سورة التوبة / 118)
(3) استصغار الذنوب واحتقارها
عن أنس رضي الله عنه قال : " إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات " . رواه البخاري
وعن ابن مسعود قال : " إن المؤمن يري ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وأن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا " . رواه البخاري
ولذلك قد لا يوفق للتوبة ، ويرى أنه لم يصنع شيئا يستحق منه الندم ، والله يقول : { وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ } (سورة الحـج /30)
(4) أن العبد يهون على الله عز وجل وعلى عباده :
قال تعالى : { وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } (سورة الحـج /18)
فما بالك لو سقطت من عين الله ؟!
(5) المعاصي تورث الذل لصاحبها :
قال تعالى : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا } (سورة فاطر/ 10)
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
فقد أبى الله إلا أن يذل من عصاه ، والعبد يذنب الذنب في الليل فيصبح وعليه مذلته .
(6) تورث ظلمة في القلب
قال تعالى : { اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أولياؤهم الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } (سورة البقرة/ 257)
قال بن عباس : إن للحسنة ضياء في الوجه ، ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق .. وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق "
(7) حرمان نور العلم :
قال تعالى : { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (سورة البقرة/ 282)
فكما أن التقوى من أسباب العلم النافع فترك التقوى من أسباب الحرمان
(8) حرمان الطاعة :
يقول سفيان الثوري : حُرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أصبته "
وقيل لابن مسعود : لا نستطيع قيام الليل ؟ فقال : أبعدتكم الذنوب .
(9) تطفيء في القلب نار الغيرة
في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه ، والله أغير مني " .ومن هنا انتشر في عالم الناس الدياثة ، فواحسرتاه على نخوة الرجال .,
10) ذهاب الحياء
قال رسول الله عليه وسلم : " الحياء خير كله " [رواه مسلم ]
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت " [ رواه البخاري ] ولذلك يتجرأ على المعاصي التي لم يكن يظن أنه يقع فيها .
(11) سبب لنسيان العبد لنفسه .
قال تعالى : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (سورة الحشر/ 19) وهنا يبتلى بالغفلة الدائمة حتى يقف بين يدي الله وهو غافل .
قال تعالى : " وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " [ مريم :39 ]
(12) تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا
قال بعض السلف : " إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، ومن عقوبة السيئة سيئة بعدها " حتى تحيط به معصيته وهنا تكون الطامة : قال تعالى : " بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [البقرة :81 ]
(13) كثيرا منها يدخل العبد تحت لعنة رسول الله ولعن الملائكة
فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والواصلة والموصولة والنامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة ولعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهده ولعن المحلل والمحلل له ولعن السارق ولعن شارب الخمر وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ولعن المصورين ولعن من عمل عمل قوم لوط ولعن من سب أباه وأمه ...
ومن لعن الملائكة ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه " .
(14) تزيل النعم وتحل النقم
قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (سورة الشورى/ 30)
وقال : {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} (سورة النحل /112) إذا فقدت بركة الرزق ، إذا تأخر زواجك ، إذا ابتليت بفساد ابن أو عقوقه ، إذا توالت عليك الابتلاءات وشردت عن ربك فابحث عن الذنوب .
(15) ما يحدث في البر والبحر من الفساد
قال تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (سورة الروم/ 41) وهل فسدت البلاد وضاع العباد وضاقت الأرض إلا بما كسبت أيدي الناس ، يا من تشتكون من الغلاء والوباء وهذه الأشياء " ابحثوا عن الذنوب "
(16) تسلب العبد أسماء الشرف والمدح وتمنحه أسماء الذم والصغار
قال تعالى : { بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ } (سورة الحجرات/ 11) أليس من العاران يتغير اسمك عنده من عبد مسلم أو مؤمن أو طائع ، ليكون اسمك عاصيا شقيا فاجرا ، عافانا الله وإياكم من ذلك
(17) زوال الأمن والاطمئنان
قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظصلى الله عليه وسلمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (سورة الأنعام/82) فلا أمان لمن لا إيمان له ، ولا يكمل الإيمان والعبد مقيم على المعاصي ، فإذا فقدت الهدوء ، وبحث عن الأمان فلم تجده فابحث عن الذنب .
(18) تمحق البركة
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (سورة الأعراف/ 96)
" ابحث عن الذنب " هذا أفضل ما تجيب به عن أسئلة الناس الحائرة الشاكية لتدهور الأحوال الإيمانية ، والابتلاءات والفتن التي يتعرضون لها .
" ابحث عن الذنب " نعم ، فما ابتلينا إلا بذنوبنا ، وما نزل عقاب إلا بذنب ، فنسأل الله تعالى أن يتوب علينا ويجدد الإيمان في قلوبنا .
هذه عقوبات الذنوب فهل من خائف ؟!!
(1) انتكاس القلب :
يقول الله تعالى : {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (سورة الصف /5)
ويقول { فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ } (سورة النساء /88)
ويقول صلى الله عليه وسلم عن القلب المنتكس : " والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه " رواه مسلم
(2) حصول الوحشة بين العبد وبين ربه عز وجل ، وبينه وبين عباد الله المؤمنين ، فتراه مكتئبًا حزينًا ، دائم الإحساس بالضيق . وقد قال تعالى : { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء } (سورة الأنعام /125)
في قصة كعب بن مالك المشهورة في غزوة تبوك قال تعالى : { وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ } (سورة التوبة / 118)
(3) استصغار الذنوب واحتقارها
عن أنس رضي الله عنه قال : " إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات " . رواه البخاري
وعن ابن مسعود قال : " إن المؤمن يري ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وأن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا " . رواه البخاري
ولذلك قد لا يوفق للتوبة ، ويرى أنه لم يصنع شيئا يستحق منه الندم ، والله يقول : { وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ } (سورة الحـج /30)
(4) أن العبد يهون على الله عز وجل وعلى عباده :
قال تعالى : { وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } (سورة الحـج /18)
فما بالك لو سقطت من عين الله ؟!
(5) المعاصي تورث الذل لصاحبها :
قال تعالى : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا } (سورة فاطر/ 10)
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
فقد أبى الله إلا أن يذل من عصاه ، والعبد يذنب الذنب في الليل فيصبح وعليه مذلته .
(6) تورث ظلمة في القلب
قال تعالى : { اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أولياؤهم الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } (سورة البقرة/ 257)
قال بن عباس : إن للحسنة ضياء في الوجه ، ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق .. وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق "
(7) حرمان نور العلم :
قال تعالى : { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (سورة البقرة/ 282)
فكما أن التقوى من أسباب العلم النافع فترك التقوى من أسباب الحرمان
(8) حرمان الطاعة :
يقول سفيان الثوري : حُرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أصبته "
وقيل لابن مسعود : لا نستطيع قيام الليل ؟ فقال : أبعدتكم الذنوب .
(9) تطفيء في القلب نار الغيرة
في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه ، والله أغير مني " .ومن هنا انتشر في عالم الناس الدياثة ، فواحسرتاه على نخوة الرجال .,
10) ذهاب الحياء
قال رسول الله عليه وسلم : " الحياء خير كله " [رواه مسلم ]
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت " [ رواه البخاري ] ولذلك يتجرأ على المعاصي التي لم يكن يظن أنه يقع فيها .
(11) سبب لنسيان العبد لنفسه .
قال تعالى : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (سورة الحشر/ 19) وهنا يبتلى بالغفلة الدائمة حتى يقف بين يدي الله وهو غافل .
قال تعالى : " وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " [ مريم :39 ]
(12) تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا
قال بعض السلف : " إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، ومن عقوبة السيئة سيئة بعدها " حتى تحيط به معصيته وهنا تكون الطامة : قال تعالى : " بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [البقرة :81 ]
(13) كثيرا منها يدخل العبد تحت لعنة رسول الله ولعن الملائكة
فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والواصلة والموصولة والنامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة ولعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهده ولعن المحلل والمحلل له ولعن السارق ولعن شارب الخمر وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ولعن المصورين ولعن من عمل عمل قوم لوط ولعن من سب أباه وأمه ...
ومن لعن الملائكة ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه " .
(14) تزيل النعم وتحل النقم
قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (سورة الشورى/ 30)
وقال : {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} (سورة النحل /112) إذا فقدت بركة الرزق ، إذا تأخر زواجك ، إذا ابتليت بفساد ابن أو عقوقه ، إذا توالت عليك الابتلاءات وشردت عن ربك فابحث عن الذنوب .
(15) ما يحدث في البر والبحر من الفساد
قال تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (سورة الروم/ 41) وهل فسدت البلاد وضاع العباد وضاقت الأرض إلا بما كسبت أيدي الناس ، يا من تشتكون من الغلاء والوباء وهذه الأشياء " ابحثوا عن الذنوب "
(16) تسلب العبد أسماء الشرف والمدح وتمنحه أسماء الذم والصغار
قال تعالى : { بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ } (سورة الحجرات/ 11) أليس من العاران يتغير اسمك عنده من عبد مسلم أو مؤمن أو طائع ، ليكون اسمك عاصيا شقيا فاجرا ، عافانا الله وإياكم من ذلك
(17) زوال الأمن والاطمئنان
قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظصلى الله عليه وسلمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (سورة الأنعام/82) فلا أمان لمن لا إيمان له ، ولا يكمل الإيمان والعبد مقيم على المعاصي ، فإذا فقدت الهدوء ، وبحث عن الأمان فلم تجده فابحث عن الذنب .
(18) تمحق البركة
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (سورة الأعراف/ 96)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى