لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

إنا كفيناك المستهزئين Empty إنا كفيناك المستهزئين {الأربعاء 31 أغسطس - 22:24}

إنا كفيناك المستهزئين( ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) آية 42 إبراهيم
إن آيات هذا الكتاب العظيم هي عزاء لنا عن كل بلاء يصيب هذه الأمة ... وأشدها بلاءً كيد الأعداء ونذالتهم التي باتت تكيد للإسلام وأهله – زادهم الله نكالاً وتدميراً -على مر القرون والأزمان 0أنباء موجعة تكتنفنا في الصباح والمساء ، كيف تجرأ علينا البغاث والجراثيم ... لن تبرد لهم خصومة ، وكأنهم تقاسموا ألا يهدأ لأمة الإسلام بال ، وألا ينتظم لها صف
...
ولكن ذلك ليس بمستغرب على أحفاد القردة والخنازير فإن بصماتهم الملوثة ونكالاتهم بأمة الإسلام المتتالية لاتكاد تنقطع مزقهم الهوى كل ممزق ، ماذا يريدون ؟
شر يكمن في نفوسهم ، إنه الكفر ...ظلمة منقطعة عن نور الله ...

لكن ... فليموتوا بغيظهم ... فالكبير والصغير ، الجاهل والعالم ... يحبك يارسول الله ... ياحبيب الله ، نحبك وإن كنا مقصرين اتجاهك ، نحبك ونشتاق لرؤية وجهك الوضاء ... نحبك ولن يثنونا عن حبك ، أنت الذي أخرجتنا من الظلمات إلى النور بإذن ربك ... أنت من تحملت المشاق لتوصل إلينا رسالة ربك ...اكتنفتك الأحزان والمتاعب منذ أن أُنزل عليك ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ) لم يشهد مثلك عابداً سجاداً شاكراً ... رحيماً ،حليماً ، متسامحاً ، لم تكن طالب ثأر ، ولا ناشد قصاص ، ما انتقمت لنفسك قط ، إنك رحمة مهداة قدت العباد إلى ربهم سجاياك تفوق كل وصف .

مارأينا في دفتر المجد أسمى *** منك حباً برغم كيد الوشاة
صغت للدهر قصة من نضال *** وفعـــــال أبية ذائعــــات

من ينفي عنك كيد الأعداء إلا خالقك ، إن فاطر السماوات والأرض وفاطرك لن يتركهم سدى ، والله يعلم عاقبة أمرهم أما وعدك سبحانه بقوله : ( إنا كفيناك المستهزئين ) ... يامن حولت أمماً من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ،خلال ربع قرن تبدلت الأرض غير الأرض ، صلى الله عليك صلاة وتسليماً دائمين إلى أن يقوم الناس لرب العالمين ...

إنا يا حبيب ، يا أغلى الرجال يامن حزت على المكارم وتفردت بالقيم ، يامن وصفك ربك ( وإنك لعلى خلق عظيم ) إنا نشكو إلى الله حالنا وضعفنا وقلة حيلتنا ...
إنا لنستحي من الله مما جنته أيدينا ، فلقد بلغت ذنوبنا عنان السماء ، لقد تغير حالنا بعدك ، أما بكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما سمع ( ...0 اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ) المائدة 3
وعندما سأله الحبيب صلى الله عليه وسلم عن سبب بكائه قال رضي الله عنه : أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا كمل فإنه لم يكمل شئ إلا نقص فقال عليه الصلاة والسلام : صدقت .
فما بالنا نحن ياأمير المؤمنين – لو رأيت أمة محمد وما وصلت إليه من الترف والركون إلى الدنيا ، والتعلق بحطامها ، هبطنا من الأوج إلى القاع فُسلط علينا الأعداء وأصبحنا لقمة سائغة لهم ، بل كرة يدحرجونها كما يريدون .
إن هذه الأمة وصية على البشرية طالما تمسكت بذلك النهج الإلهي ، ومتى تخلت وحادت ردها الله عن مكان القيادة إلى مكان التابع في ذيل القافلة ، فمتى نعترف بأغلاطنا ، متى نبكي على خطايانا .
ومع كل ذلك ، مهلاً فإن هذه الأمة ... أمة مصطفاة ...إنها الأمة التي رفعت علم التوحيد ...وحطمت شموخ الأكاسرة والقياصرة إنا فداك يارسول الله ... كلنا نحبك الملك والمملوك ، التقي والعاصي ، العربي والأعجمي ... ليرى الأعداء من هو محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن هي أمته ، يوم ينقلبون إلى الله ،( ... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) 277 الشعراء

سيعلم الفجرة الكفرة من هو محمد الذي كاد الناس يقتتلون على شعرة من رأسه عندما حلق رأسه يوم النحر ، لو سمع الأعداء أن منهم من كان يضع هذه الشعرة في الماء إذا أراد أن يشرب رجاء بركته صلى الله عليه وسلم .
كان الصبيان يأتونه صلى الله عليه وسلم فيضع كفه المبارك في إناء الماء واللبن فيجدون فيه البركة والشفاء بإذن الله ، إن مناقبه لاتنقضي ولا تتسع لها السجلات ... إن فضائله جعلته شمساً لايلحقها أفــــول .

أنت الإمام الذي نرجو شفاعته * * وأنت قـــدوتنا في حالك الظلم

مهلاً يا أعداء الدين ، يا أعداء رسول الله غداً اليوم الموعود يوم لاريب فيه ستطيش فيه عقولكم ، وسيتبين لكم الحق ، سترون صاحب الشفاعة العظمى ، والحوض المورود ، والمقام المحمود .
إن نصرته صلى الله عليه وسلم ، بامتلاء القلب بتوقيره ، والسمع والطاعة ، والسير على نهجه القويم .

اللهم إني أمة ضعيفة ، وخلق من خلقك ، أتوسل إليك أن تجعل كلماتي هذه حجة لي لاحجة علىّ ، أتوسل إليك باسمك الأعظم الا تجعل محمداً صلى الله عليه وسلم خصيمي يوم القيامة ، اللهم اجزه خير ماجزيت نبياً عن أمته ، اللهم أوردنا حوضه ، وأرزقنا شفاعته ... اللهم عاملنا بما هو أنت أهل له ، ولاتعاملنا بما هو نحن أهل له ،إنك أهل التقوى وأهل المغفرة .




إنا كفيناك المستهزئين
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى