لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الدعم الغربي للقضية الفلسطينية Empty الدعم الغربي للقضية الفلسطينية {الثلاثاء 13 سبتمبر - 22:34}

بسم الله الرحمن الرحيم


وصلتني رسالة الكترونية تحتوي على مقطع فيديو للدكتور"نورمان فنكلستين"، المؤلف والعالم السياسي الأميركي، وهو يلقي كلمة في جامعة واترلو . وبعد انتهاء المحاضرة سألت فتاة يهودية الدكتور باكية عن سبب وصفه لليهود بالنازية، وهم الذين عانوا من المحرقة اليهودية (الهولوكوست) .
لم تكد تنه الفتاة كلامها حتى قاطعها الدكتور رافضا ما تقوله، واصفا دموعها بدموع التماسيح، ورافضاً القاء "كارت" المحرقة اليهودية أمام الحضور ، وقال بأنه على رغم أن والده ووالدته كانا في أحد معسكرات النازية إلا أنه، وبسبب ما علمه اياه والداه من دروس فإنه لن يصمت تجاه ما ترتكبه اسرائيل من جرائم ضد الفلسطينين . واضاف قائلا: " انا لا ارى شيء احقر من استغلال معاناة ابائي واستشهادهم لأبرر التعذيب، الوحشية، وتهديم البيوت الذي ترتكبه إسرائيل يومياً ضد الفلسطينين ، لهذا فأنا أرفض اية محاولة للتأثير علي بالدموع ، إذا كان لكم قلب يجب ان تبكوا على الفلسطينيين وليس على ما حدث لكم" .

إن قراءة متأنية لما ورد في هذا المشهد القصير جعلني اتوقف عند الأمور التالية :
1- الدموع التي كانت تنهمر بغزارة من عيون الفتاة اليهودية، وهي تتحدث عن المحرقة التي وقعت في الحرب العالمية الثانية على يد الألمان وراح ضحيتها وفق الرواية الصهيونة ستة ملايين يهودي، علما أن كثير من المؤرخين يشككون في هذه الرواية وآخرهم المؤرخ البريطاني "ديفيد إيرفينغ" ، الذي سجن لمدة أحد عشر شهرا في أحد سجون النمسا لانكاره قصة المحرقة، وكان مما قاله : إن ما يسمى بالمحرقة ما هي إلا دعاية تجارية، ومبدأ المحرقة اليهودية بُني بعد عقود من الحدث نفسه، والدليل على ذلك انه لم يظهر شيء عن هذا الحدث في أي سيرة ذاتية لكبار قادة الحرب العالمية الثانية .
إن ورود ذكر المحرقة على لسان هذه الطالبة المراهقة ما هو إلا دليل على التربية الدينية اليهودية المتشددة التي ترسخ في نفوس الأطفال مشاعر العداء والظلم الموجهة ضدهم . إن هذا الموقف إذا قارناه بالتربية التي يتلقاها ابناء المسلمين اليوم لوجدنا اختلافا كثيرا، إذ لو اكتفت كتب التاريخ الإسلامي بحادثة سقوط الأندلس وما رافقها من مجازر وجرائم لكفاهم ذلك، فكيف وتاريخهم حافل بأمثال هذه الجرائم والعدوانية . وما ذكرى احتلال اليهود للأراضي الفلسطينية وتهجير أبنائها وقتل نسائها واطفالها عنهم ببعيد. خاصة أن مسلسل الدم لم ينته بعد ، بل يبدو انه يأخذ منحى تصعيديا مع سعي اليهود لتهويد القدس واحتلال المسجد الأقص ...
ولعل المفارقة في موضوع التربية والتنشئة الدينية بين المسلمين واليهود، أنه مع تربية اليهود أبنائهم على الأحقاد والضغينة ضد الآخرين الذين يلقبوهم بـ "الغوييم"، يمنع على المسلم أن يستذكر شيئا من ماضيه وتراثه الديني والفكري والسياسي ، تحت حجة العصرنة والتطور والابتعاد عن التطرف والتشدد .

2- موقف الدكتور اليهودي الأصل، الذي لم يمنعه تاريخه وتاريخ اهله من ان يرى الأمور على حقيقتها، وأن يجهر بالحق ويسمي الأسماء بمسمياتها . من دون ان يخشى على نفسه أو على وظيفته أوعلى أبنائه من السجن أو القتل تحت حجة معاداة السامية . بينما نجد أن هذا الموقف النبيل نادرا ما يقوم به اشخاص في عالمنا العربي والإسلامي، إما عجزا من المواجهة، أوخوفا من السجن أو الموت .
واستذكر هنا بعضا مما قاله النائب البريطاني "جورج غالاوي" في حوار له مع جرريدة السفير عندما أعلن بأنه كان يعرف أن بوقوفه إلى جانب قضايا العرب سيخلق لنفسه أعداء «أقوياء، خطيرين، وأغنياء». لكن، ما لم يحسبه هو الخيانة العربية. فكان مما قاله معبرا عن موقف الكثيرين: " فلماذا أتضامن معهم وأنا أعرف أنني أخلق أعداء لنفسي، بينما لا أجد من يقف ورائي ليمسكني عندما أسقط»؟.

3- تسارع المسلمين فى نقل أخبار واقوال الغربيين وخاصة اليهود الذين يبدون تعاطفا مع قضيتهم، ومن هؤلاء إضافة للدكتور نورمان، النائب جورج غالاوي الذي قاد سفينة " شريان الحياة " لفك حصار غزة، والذي أطلق مؤخراً ، وبدعم مع الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" حملة " فيفا فلسطين " ، من اجل ضمان وصول المساعدات إلى غزة و فك الحصار المفروض على هذا الشعب الذي تناسى المسلمون قضيته، بل وعلى العكس من ذلك قام بعض حكامهم ببناء جدار عازل من أجل التأكد من عدم وصول المساعدات الإنسانية إليه .

إن نقل المواقف النبيلة الصادرة عن هؤلاء الغربين مع ما فيها من فائدة في شحذ الرأي العام الغربي لدعم للقضية الفلسطينية ، إلا انها تظهر في الوقت نفسه مواقف الذل والخذلان والضعف لبعض العرب والمسلمين الذين وقفوا عاجزين عن دعم القضية الفلسطينية، خاصة في المرحلة الراهنة مع محاولات حكومة نتنياهو تهويد القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى.

ولقد اعجبني في هذا الصدد مقال كتبه الأستاذ " ماهر أبو طير" سماه " سبعة أيام بعد هدم الأقصى" ، تخيل فيه موقف العرب والمسلمين بعد اعلان خبر سقوط المسجد الأقصى، لا قدر الله، فذكر بأنه في اليوم الأول من انهيار المسجد الأقصى سيتداعى العرب إلى قمة عربية عاجلة لبحث الحدث الجلل. وفي اليوم الثاني ستزداد حدة المظاهرات والمسيرات، وسيدعى لعقد قمة إسلامية عاجلة. وفي اليوم الثالث سيتم توزيع رسائل عبر الموبايل لقراءة سورة "الزلزلة" على إسرائيل، وقراءة سورة "الكافرون". في اليوم الرابع، ستبدأ جرافات الاحتلال الإسرائيلي بجرف كل حجارة المسجد الأقصى وتزيلها من المنطقة. و في اليوم الخامس، سيتدفق المتطرفون والحاخامات الإسرائيليون إلى الموقع الذي تم تنظيفه ويصلون بضع صلوات شكرا وحمدا على هذا الإنجاز. وفي اليوم السادس، سيعود العرب إلى بيوتهم ويلتهمون طعامهم اليومي وكأن شيئا لم يكن . أما اليوم السابع، و الذي سيكون يوم جمعة، فستقام صلاة الجمعة في كل مكان، عدا المسجد الأقصى.

إن هذا التصور المحزن والأليم يقابله سيناريو آخر أكثر تفاؤلاً، ووهو ناتج عن بعض المواقف الغربية الرافضة لجبروت وظلم العدو الاسرائيلي، وقد بدأت بعض الدلائل تظهر، منها الموقف البريطاني من الموساد اليهودي بعد سرقة جوازات بريطانية من اجل تنفيذ عملية اغتيال القيادي في حماس " محمود بحبوح". ومنها موقف السيدة "آن ساندر" رئيسة الجالية اليهودية في النرويج التي اطلقت تصريحات هاجمت فيها المتطرفين اليهود، وعلى رأسهم رئيس وزراء العدو نتنياهو ووزير خارجيته " ليبرمان" الذين لا يتلزمون بالقوانين الدولية ولا يحترمونها. ومنها اخيرا الموقف الأميركي الذي بدأ يتغير نتيجة الإهانة التي وجّهها الكيان الغاصب إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فلسطين المحتلة ...

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يمكن لهذه المواقف ان تتحول إلى افعال ووقائع على الأرض، ام ان الأمر سيقتصر على الجعجعة والكلام وبعض التصريحات الفردية التي سرعان ما تنسى تحت ضغط اللوبي الصهيوني المتحكم بالأموال والرقاب ؟! الجواب هنا قد يختلف بين المتفائلين والمتشائمين ، ولكن يبقى الأمل بقول الله عز وجل: ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال/30] .



الدعم الغربي للقضية الفلسطينية

د. نهى عدنان قاطرجي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى