عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
إن الصلاة أيها الإخوة ، تعلمنا الحب و التعاون و التآلف ، تعلمنا وحدة الصف و التراص و جمع الكلمة ، تعلمنا ألا نجعل مجالا للشيطان أن يدخل بيننا . قال عليه الصلاة و السلام :" أتموا الصفوف ، فإنما تصفون كصفوف الملائكة ، حاذوا بين المناكب ، و سدوا الخلل ، و لا تذروا فرجات للشيطان ، و من وصل صفا وصله الله " . و قال :" خياركم ألينكم مناكب في الصلاة ، و ما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها " ، وقال :" أقيموا صفوفكم ( ثلاثا) ، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم " .
أيها الإخوة ، لو أن المسلمين حرصوا على هذا التراص و سد الفرج في الصفوف ، ليس داخل الصلاة فقط ، و لكن خارجها أيضا ، لحكموا العالم ، و لكن ... !!! .
أيها المسلمون ، نحن الآن بحاجة إلى نشر الحب فيما بيننا ، و نبذ الفرقة و الخصام ، فما قويت شوكة عدونا إلا بعدما أصبح بأسنا بيننا شديد ، فإن لم تنتج صلاتنا في المسجد جماعة هذا الحب و هذه الوحدة ، فما الفرق بينها و بين صلاة الفرد وحده ؟ .
لقد أشارت بعض أحاديث الرسول الكريم –عليه الصلاة و السلام – إلى أهمية الوحدة و التعاون و المحبة و المودة بين المسلمين ، فإنما هم إخوة . قال عليه الصلاة و السلام عندما سئل : أي الإسلام خير ؟ قال :" تطعم الطعام ، و تقرأ السلام على من عرفت و من لم تعرف " ، و قال :" تبسمك في وجه أخيك هو لك صدقة " ، و الابتسامة كما يقول الداعية الأستاذ عباس السيسي ، هي انفراج الأسارير عن انفعالات صادقة داخل النفس ، تحرك الوجدان ، و تشرق على الوجه كوهج البرق ، حتى ليكاد الوجه يتحدث بنداء و هواتف تلتقطها القلوب فتنجذب ، و الأرواح فتأتلف .
و قال عليه الصلاة و السلام :" ليس المؤمن الذي يشبع و جاره جائع إلى جنبه " ، و قال :" من كان معه فضل ظهر فليعد على من لا ظهر له ، و من كان له فضل زاد فليعد على من لا زاد له " ، و قال :" لا تباغضوا ، و لا تقاطعوا ، و لا تحاسدوا ، و لا تدابروا ، و كونوا عباد الله إخوانا " .
إن هذه النصوص و غيرها تشير إلى أن المجتمع المسلم لابد أن يكون مجتمعا تسوده الألفة و المحبة و الأخوة ، و لابد أن يكون مجتمعا متعاونا ، و حتى مع وجود المذاهب الفقهية المختلفة ، فلا ينبغي أن يصل الاختلاف فيما بينها إلى حد العداوة . يقول الشيخ أحمد حسن الباقوري : الواقع أن الإسلام لا يطلب التوحيد بين المذاهب ، و لكنه يمقت أن يكون بين المذاهب خلاف يصل إلى حد العداوة ، و مادامت المذاهب قد وجدت نتيجة أمرين : نصوص محتملة و عقول مختلفة ، إذن فالتوحيد غير محتمل الوقوع بالمرة . ثم قال مقترحا الحل لكيفية حدوث التقارب الواجب ، هو أن يتفهم كل فريق مذهب الآخر .
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا ، و تجمع بها شملنا ، و تلم بها شعثنا ، و تلهمنا بها رشدنا ، و ترد بها ألفتنا ... اللهم آمين.
بقلم : لبنى شرف / الأردن
الصلاة و حياة المسلم ...(2)
لبنى شرف / الأردن
أيها الإخوة ، لو أن المسلمين حرصوا على هذا التراص و سد الفرج في الصفوف ، ليس داخل الصلاة فقط ، و لكن خارجها أيضا ، لحكموا العالم ، و لكن ... !!! .
أيها المسلمون ، نحن الآن بحاجة إلى نشر الحب فيما بيننا ، و نبذ الفرقة و الخصام ، فما قويت شوكة عدونا إلا بعدما أصبح بأسنا بيننا شديد ، فإن لم تنتج صلاتنا في المسجد جماعة هذا الحب و هذه الوحدة ، فما الفرق بينها و بين صلاة الفرد وحده ؟ .
لقد أشارت بعض أحاديث الرسول الكريم –عليه الصلاة و السلام – إلى أهمية الوحدة و التعاون و المحبة و المودة بين المسلمين ، فإنما هم إخوة . قال عليه الصلاة و السلام عندما سئل : أي الإسلام خير ؟ قال :" تطعم الطعام ، و تقرأ السلام على من عرفت و من لم تعرف " ، و قال :" تبسمك في وجه أخيك هو لك صدقة " ، و الابتسامة كما يقول الداعية الأستاذ عباس السيسي ، هي انفراج الأسارير عن انفعالات صادقة داخل النفس ، تحرك الوجدان ، و تشرق على الوجه كوهج البرق ، حتى ليكاد الوجه يتحدث بنداء و هواتف تلتقطها القلوب فتنجذب ، و الأرواح فتأتلف .
و قال عليه الصلاة و السلام :" ليس المؤمن الذي يشبع و جاره جائع إلى جنبه " ، و قال :" من كان معه فضل ظهر فليعد على من لا ظهر له ، و من كان له فضل زاد فليعد على من لا زاد له " ، و قال :" لا تباغضوا ، و لا تقاطعوا ، و لا تحاسدوا ، و لا تدابروا ، و كونوا عباد الله إخوانا " .
إن هذه النصوص و غيرها تشير إلى أن المجتمع المسلم لابد أن يكون مجتمعا تسوده الألفة و المحبة و الأخوة ، و لابد أن يكون مجتمعا متعاونا ، و حتى مع وجود المذاهب الفقهية المختلفة ، فلا ينبغي أن يصل الاختلاف فيما بينها إلى حد العداوة . يقول الشيخ أحمد حسن الباقوري : الواقع أن الإسلام لا يطلب التوحيد بين المذاهب ، و لكنه يمقت أن يكون بين المذاهب خلاف يصل إلى حد العداوة ، و مادامت المذاهب قد وجدت نتيجة أمرين : نصوص محتملة و عقول مختلفة ، إذن فالتوحيد غير محتمل الوقوع بالمرة . ثم قال مقترحا الحل لكيفية حدوث التقارب الواجب ، هو أن يتفهم كل فريق مذهب الآخر .
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا ، و تجمع بها شملنا ، و تلم بها شعثنا ، و تلهمنا بها رشدنا ، و ترد بها ألفتنا ... اللهم آمين.
بقلم : لبنى شرف / الأردن
الصلاة و حياة المسلم ...(2)
لبنى شرف / الأردن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى