عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
قال عليه الصلاة و السلام :" أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح له سائر عمله ، و إن فسدت فسد سائر عمله " .
إن للصلاة منزلة عظيمة و أهمية بالغة في الإسلام و في حياة المسلم ، فهي عمود الدين ، و هي العبادة الوحيدة التي لا تسقط بحال من الأحوال ، إلا في حالة فقدان و غياب العقل ، فالعقل مناط التكليف .
و لأن للصلاة هذه الأهمية فلابد أن يكون لها تأثير كبير في حياة المسلم ، و لو كان حالنا في تعاملاتنا وحياتنا كمسلمين كحالنا في الصلاة، لأصبح حال أمتنا أفضل مما هو عليه الآن .
فبداية ، إن للصلاة مواقيت محددة ، و أوقات مخصوصة ، أي أن هناك نظام و دقة ، فلا عشوائية في الأمر و لا فوضى، فلو أن المسلمين عاشوا حياتهم بهذا النظام ، و كانت مواعيدهم بهذه الدقة ، و لو أنهم كانوا حريصين على استغلال أوقاتهم أفضل استغلال ، لارتقت أمتنا أيما ارتقاء !! . و لكننا نجد أن هذا النظام و هذه الدقة في المواقيت قد نقلت إلى اللعب ، فمباريات كرة القدم مثلا مقننة بقوانين صارمة ، و أنظمة مدروسة ، و أما الجد فترك بلا قوانين !! .. شيئ عجيب !! .
ثم إن من صحة الصلاة الوضوء ، و طهارة الجسم و الثياب و المكان ، و هذا يدل على أن ديننا يحث على الطهارة و النظافة ، و لكن كثيرا من المسلمين لا يدركون هذا ، و لذلك فإننا نرى هذه السلوكيات المستقذرة المنتشرة في بلاد المسلمين، و للأسف . قال عليه الصلاة و السلام :" أرأيت لو أن بفناء أحدكم نهر يجري ، يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، ما كان يبقى من درنه ؟ قالوا : لا شيئ ، قال : إن الصلوات تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن " .
و أيضا ، قال تعالى في سورة الأعراف (31) "يبني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد ..." ، و قال عليه الصلاة و السلام :" إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه ، فإن الله أحق من تزين له " . هذه النصوص تدعو إلى أن يكون المسلم في أحسن هيئة عند الصلاة ، و لا ينبغي أن يقتصر هذا في حالة الصلاة ، بل ينبغي أيضا أن يكون حسن المظهر في كل أحواله ، فالهيئة الحسنة صورة محببة إلى كل النفوس ، و كل بحسب استطاعته ، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
و الصلاة أيها الإخوة ، تعلمنا الإتقان ، قال عليه الصلاة و السلام :" إن الرجل ليصلي ستين سنة ، و ما تقبل له صلاة ، و لعله يتم الركوع و لا يتم السجود ، و يتم السجود و لا يتم الركوع " . فلو أننا حرصنا على إتقان كل عمل نقوم به ، لأصبح لنا شأن آخر غير الذي نحن عليه الآن .
و الصلاة تعلمنا العزة و القوة ، فالسجود لله رفعة و سمو ، فلا ينبغي للمسلم أن يذل نفسه إلا لله ، و لا يجوز له أن يخضع إلا لله . عن أبي أمامة ، قال : أتيت رسول الله –صلى الله عليه و سلم – فقلت : مرني بأمر أنقطع به ، قال :" اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، و حط عنك بها خطيئة " .
سجدة تخفض الجباه و لكن = عز فيها مسبح و تعالى
ظنها الجاهلون غلا على العبد = و لكن تحطم الأغلالا
تثبت الوجه و الجوارح في الآر = ض ، و لكن تقلقل الأجبالا
تهدم الشرك و الوساوس في النف = س، و لكن تشيد الأجيالا
في سكون ، و للقلوب مسير = سخر الأرض رهبة و جلالا
هي لله ، وحدته ، فقرت = و محت كل غاشم يتعالى
من وعاها : وعى السيادة في = الأرض جلالا ، و رحمة ، و جمالا .
بقلم : لبنى شرف / الأردن
الصلاة و حياة المسلم ...(1)
لبنى شرف / الأردن
إن للصلاة منزلة عظيمة و أهمية بالغة في الإسلام و في حياة المسلم ، فهي عمود الدين ، و هي العبادة الوحيدة التي لا تسقط بحال من الأحوال ، إلا في حالة فقدان و غياب العقل ، فالعقل مناط التكليف .
و لأن للصلاة هذه الأهمية فلابد أن يكون لها تأثير كبير في حياة المسلم ، و لو كان حالنا في تعاملاتنا وحياتنا كمسلمين كحالنا في الصلاة، لأصبح حال أمتنا أفضل مما هو عليه الآن .
فبداية ، إن للصلاة مواقيت محددة ، و أوقات مخصوصة ، أي أن هناك نظام و دقة ، فلا عشوائية في الأمر و لا فوضى، فلو أن المسلمين عاشوا حياتهم بهذا النظام ، و كانت مواعيدهم بهذه الدقة ، و لو أنهم كانوا حريصين على استغلال أوقاتهم أفضل استغلال ، لارتقت أمتنا أيما ارتقاء !! . و لكننا نجد أن هذا النظام و هذه الدقة في المواقيت قد نقلت إلى اللعب ، فمباريات كرة القدم مثلا مقننة بقوانين صارمة ، و أنظمة مدروسة ، و أما الجد فترك بلا قوانين !! .. شيئ عجيب !! .
ثم إن من صحة الصلاة الوضوء ، و طهارة الجسم و الثياب و المكان ، و هذا يدل على أن ديننا يحث على الطهارة و النظافة ، و لكن كثيرا من المسلمين لا يدركون هذا ، و لذلك فإننا نرى هذه السلوكيات المستقذرة المنتشرة في بلاد المسلمين، و للأسف . قال عليه الصلاة و السلام :" أرأيت لو أن بفناء أحدكم نهر يجري ، يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، ما كان يبقى من درنه ؟ قالوا : لا شيئ ، قال : إن الصلوات تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن " .
و أيضا ، قال تعالى في سورة الأعراف (31) "يبني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد ..." ، و قال عليه الصلاة و السلام :" إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه ، فإن الله أحق من تزين له " . هذه النصوص تدعو إلى أن يكون المسلم في أحسن هيئة عند الصلاة ، و لا ينبغي أن يقتصر هذا في حالة الصلاة ، بل ينبغي أيضا أن يكون حسن المظهر في كل أحواله ، فالهيئة الحسنة صورة محببة إلى كل النفوس ، و كل بحسب استطاعته ، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
و الصلاة أيها الإخوة ، تعلمنا الإتقان ، قال عليه الصلاة و السلام :" إن الرجل ليصلي ستين سنة ، و ما تقبل له صلاة ، و لعله يتم الركوع و لا يتم السجود ، و يتم السجود و لا يتم الركوع " . فلو أننا حرصنا على إتقان كل عمل نقوم به ، لأصبح لنا شأن آخر غير الذي نحن عليه الآن .
و الصلاة تعلمنا العزة و القوة ، فالسجود لله رفعة و سمو ، فلا ينبغي للمسلم أن يذل نفسه إلا لله ، و لا يجوز له أن يخضع إلا لله . عن أبي أمامة ، قال : أتيت رسول الله –صلى الله عليه و سلم – فقلت : مرني بأمر أنقطع به ، قال :" اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، و حط عنك بها خطيئة " .
سجدة تخفض الجباه و لكن = عز فيها مسبح و تعالى
ظنها الجاهلون غلا على العبد = و لكن تحطم الأغلالا
تثبت الوجه و الجوارح في الآر = ض ، و لكن تقلقل الأجبالا
تهدم الشرك و الوساوس في النف = س، و لكن تشيد الأجيالا
في سكون ، و للقلوب مسير = سخر الأرض رهبة و جلالا
هي لله ، وحدته ، فقرت = و محت كل غاشم يتعالى
من وعاها : وعى السيادة في = الأرض جلالا ، و رحمة ، و جمالا .
بقلم : لبنى شرف / الأردن
الصلاة و حياة المسلم ...(1)
لبنى شرف / الأردن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى