لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

ترميم العلاقات Empty ترميم العلاقات {الإثنين 3 أكتوبر - 21:01}

الكلمة قد تكون خيطاً من ذهب ينظم القلوب، وقد تكون سهماً طائشاً يثقبها ويفرقها باتجاهات عدة.. في مجالسنا نستهلك العديد من تلك الكلمات.. ومن بيننا من لازمه مرض مزمن ألا وهو انتقاء الألفاظ الجارحة الاستفزازية الضاغطة بكل ثقلها على قلوب الآخرين.. قد تكون تحطيماً مقصوداً أو إهانة متعمدة. ما حال الصدور التي تستقبل تلك السهام؟.. كيف يكبح صاحبها جماح انفعاله الطبيعي الذي تولد من ذلك الموقف؟ كيف يسيطر على الغضب الذي يتقد في داخله؟.. ما القوة العظيمة التي ستغلق فوهة ذلك الغضب قبل أن يلقي بحممه؟..

القرآن والسنة اهتما بما يتطاير من شرر بسبب وسائل الاستفزاز.. فأرشدانا إلى أدب إسلامي.. يمتص تلك الشحنة ويفتتها فتضعف وتتلاشى، وسيلة قد تكون صعبة لكنها عظيمة الأجر قادرة على ترميم العلاقات قبل أن تتصدع، ألا وهي كظم الغيظ والتحلي بالعفو والصفح، وهذا ليس ضعفاً وخوراً بل قوة كامنة تختزن لتحيل نار الموقف برداً وسلاماً، قال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}وقوله: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}

ما أجمل أن نعيش بهذا الخلق الرفيع، خلق الصابرين الذي يحيل العدو إلى صديق حميم! ما أجمل أن نقابل نار الغضب بماء الصبر!.. وصلابة الكراهية بمعول العفو!.. وظلمة التعدي بنور الحلم!.. ونفتح نوافذ الصفح، لتهب علينا من خلالها نسائم ندية تمنحنا الطمأنينة.

أما من أثار تلك الزوبعة فيكفيه ردعاً قوله صلى الله عليه وسلم (إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره).

المصدر :جريدة الجزيرة
31/8/2007



ترميم العلاقات

بدرية صالح التويجري
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى