خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين " قال الشيخ رحمه الله تعالى : هذه الآيات الثلاث تضمنت ثلاث مسائل :
(الآية الأولى) : فيها المحبة ، لأن الله منعم والمنعم يحب على قدر إنعامه . والمحبة تنقسم على أربعة أنواع : محبة شركية وهو الذين قال الله فيهم : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله " إلى قوله : " وما هم بخارجين من النار " . المحبة الثانية حب الباطل وأهله وبغض الحق وأهله ، وهذه صفة المنافقين . المحبة الثالثة طبيعية وهي محبة المال والولد ، إذا لم تشغل عن طاعة الله ولم تعن على محارم الله فهي مباحة . والمحبة الرابعة حب أهل التوحيد وبغض أهل الشرك وهي أوثق عرى الإيمان وأعظم ما يعبد به العبد ربه .
(الآية الثانية) : فيها الرجاء .
(الآية الثالثة) : فيها الخوف .
(إياك نعبد) أي أعبدك يا رب بما مضى بهذه الثلاث : بمحبتك ورجائك ، وخوفك . فهذه الثلاث أركان العبادة ، وصرفها لغير الله شرك . وفي هذه الثلاث الرد على من تعلق بواحدة منهن ، كمن تعلق بالمحبة وحدها أو تعلق بالرجاء وحده أو تعلق بالخوف وحده ، فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك .
وفيها من الفوائد الرد على الثلاث الطوائف التي كل طائفة تتعلق بواحدة منها ، كمن عبد الله تعالى بالمحبة وحدها ، وكذلك من عبد الله بالرجاء وحده كالمرجئة ،وكذلك من عبد الله بالخوف وحده كالخوارج .
(إياك نبعد وإياك نستعين) فيها توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ، "إياك نعبد" فيها توحيد الألوهية ، "وإياك نستعين" فيها توحيد الربوبية" "واهدنا الصراط المستقيم" فيها الرد على المبتدعين .
وأما الآيتان الأخيرتان ففيهما من الفوائد ذلك أحوال الناس ، قسمهم الله تعالى ثلاثة أصناف : منعم عليه ، ومغضوب عليه ، وضال .
فالمغضوب عليهم أهل علم ليس معهم عمل ، والضالون أهل عبادة ليس معها علم ، وإن كان سبب النزول في اليهود والنصارى فهي لكل من اتصف بذلك . الثالث من اتصف بالعلم والعمل وهم المنعم عليهم .
وفيها من الفوائد التبرؤ من الحول والقوة ، لأنه منعم عليه ، وكذلك فيها معرفة الله على التمام ونفي النقائص عنه تبارك وتعالى . وفيها معرفة الإنسان ربه ، ومعرفة نفسه ، فإنه إذا كان هنا رب فلا بد من مربوب ،وإذا كان هنا راحم فلا بد من مرحوم ، وإذا كان هنا مالك فلا بد من مملوك ، وإذا كان هنا عبد فلا بد من معبود ، وإذا كان هنا هاد فلا بد من مهدي ، وإذا كان هنا منعم فلا بد من منعم عليه ، وإذا كان هنا مغضوب عليه فلا بد من غاضب ،وإذا كان هنا ضال فلا بد من مضل .
فهذه السورة تضمنت الألوهية والربوبية ، ونفي النقائص عن الله عز وجل ، وتضمنت معرفة العبادة وأركانها . والله أعلم .
(الآية الأولى) : فيها المحبة ، لأن الله منعم والمنعم يحب على قدر إنعامه . والمحبة تنقسم على أربعة أنواع : محبة شركية وهو الذين قال الله فيهم : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله " إلى قوله : " وما هم بخارجين من النار " . المحبة الثانية حب الباطل وأهله وبغض الحق وأهله ، وهذه صفة المنافقين . المحبة الثالثة طبيعية وهي محبة المال والولد ، إذا لم تشغل عن طاعة الله ولم تعن على محارم الله فهي مباحة . والمحبة الرابعة حب أهل التوحيد وبغض أهل الشرك وهي أوثق عرى الإيمان وأعظم ما يعبد به العبد ربه .
(الآية الثانية) : فيها الرجاء .
(الآية الثالثة) : فيها الخوف .
(إياك نعبد) أي أعبدك يا رب بما مضى بهذه الثلاث : بمحبتك ورجائك ، وخوفك . فهذه الثلاث أركان العبادة ، وصرفها لغير الله شرك . وفي هذه الثلاث الرد على من تعلق بواحدة منهن ، كمن تعلق بالمحبة وحدها أو تعلق بالرجاء وحده أو تعلق بالخوف وحده ، فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك .
وفيها من الفوائد الرد على الثلاث الطوائف التي كل طائفة تتعلق بواحدة منها ، كمن عبد الله تعالى بالمحبة وحدها ، وكذلك من عبد الله بالرجاء وحده كالمرجئة ،وكذلك من عبد الله بالخوف وحده كالخوارج .
(إياك نبعد وإياك نستعين) فيها توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ، "إياك نعبد" فيها توحيد الألوهية ، "وإياك نستعين" فيها توحيد الربوبية" "واهدنا الصراط المستقيم" فيها الرد على المبتدعين .
وأما الآيتان الأخيرتان ففيهما من الفوائد ذلك أحوال الناس ، قسمهم الله تعالى ثلاثة أصناف : منعم عليه ، ومغضوب عليه ، وضال .
فالمغضوب عليهم أهل علم ليس معهم عمل ، والضالون أهل عبادة ليس معها علم ، وإن كان سبب النزول في اليهود والنصارى فهي لكل من اتصف بذلك . الثالث من اتصف بالعلم والعمل وهم المنعم عليهم .
وفيها من الفوائد التبرؤ من الحول والقوة ، لأنه منعم عليه ، وكذلك فيها معرفة الله على التمام ونفي النقائص عنه تبارك وتعالى . وفيها معرفة الإنسان ربه ، ومعرفة نفسه ، فإنه إذا كان هنا رب فلا بد من مربوب ،وإذا كان هنا راحم فلا بد من مرحوم ، وإذا كان هنا مالك فلا بد من مملوك ، وإذا كان هنا عبد فلا بد من معبود ، وإذا كان هنا هاد فلا بد من مهدي ، وإذا كان هنا منعم فلا بد من منعم عليه ، وإذا كان هنا مغضوب عليه فلا بد من غاضب ،وإذا كان هنا ضال فلا بد من مضل .
فهذه السورة تضمنت الألوهية والربوبية ، ونفي النقائص عن الله عز وجل ، وتضمنت معرفة العبادة وأركانها . والله أعلم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى