لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

    كتاب مجموعة رسائل  Empty كتاب مجموعة رسائل {الثلاثاء 11 أكتوبر - 22:15}

الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين " قال الشيخ رحمه الله تعالى : هذه الآيات الثلاث تضمنت ثلاث مسائل :

(الآية الأولى) : فيها المحبة ، لأن الله منعم والمنعم يحب على قدر إنعامه . والمحبة تنقسم على أربعة أنواع : محبة شركية وهو الذين قال الله فيهم : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله " إلى قوله : " وما هم بخارجين من النار " . المحبة الثانية حب الباطل وأهله وبغض الحق وأهله ، وهذه صفة المنافقين . المحبة الثالثة طبيعية وهي محبة المال والولد ، إذا لم تشغل عن طاعة الله ولم تعن على محارم الله فهي مباحة . والمحبة الرابعة حب أهل التوحيد وبغض أهل الشرك وهي أوثق عرى الإيمان وأعظم ما يعبد به العبد ربه .

(الآية الثانية) : فيها الرجاء .

(الآية الثالثة) : فيها الخوف .

(إياك نعبد) أي أعبدك يا رب بما مضى بهذه الثلاث : بمحبتك ورجائك ، وخوفك . فهذه الثلاث أركان العبادة ، وصرفها لغير الله شرك . وفي هذه الثلاث الرد على من تعلق بواحدة منهن ، كمن تعلق بالمحبة وحدها أو تعلق بالرجاء وحده أو تعلق بالخوف وحده ، فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك .

وفيها من الفوائد الرد على الثلاث الطوائف التي كل طائفة تتعلق بواحدة منها ، كمن عبد الله تعالى بالمحبة وحدها ، وكذلك من عبد الله بالرجاء وحده كالمرجئة ،وكذلك من عبد الله بالخوف وحده كالخوارج .

(إياك نبعد وإياك نستعين) فيها توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ، "إياك نعبد" فيها توحيد الألوهية ، "وإياك نستعين" فيها توحيد الربوبية" "واهدنا الصراط المستقيم" فيها الرد على المبتدعين .

وأما الآيتان الأخيرتان ففيهما من الفوائد ذلك أحوال الناس ، قسمهم الله تعالى ثلاثة أصناف : منعم عليه ، ومغضوب عليه ، وضال .
فالمغضوب عليهم أهل علم ليس معهم عمل ، والضالون أهل عبادة ليس معها علم ، وإن كان سبب النزول في اليهود والنصارى فهي لكل من اتصف بذلك . الثالث من اتصف بالعلم والعمل وهم المنعم عليهم .

وفيها من الفوائد التبرؤ من الحول والقوة ، لأنه منعم عليه ، وكذلك فيها معرفة الله على التمام ونفي النقائص عنه تبارك وتعالى . وفيها معرفة الإنسان ربه ، ومعرفة نفسه ، فإنه إذا كان هنا رب فلا بد من مربوب ،وإذا كان هنا راحم فلا بد من مرحوم ، وإذا كان هنا مالك فلا بد من مملوك ، وإذا كان هنا عبد فلا بد من معبود ، وإذا كان هنا هاد فلا بد من مهدي ، وإذا كان هنا منعم فلا بد من منعم عليه ، وإذا كان هنا مغضوب عليه فلا بد من غاضب ،وإذا كان هنا ضال فلا بد من مضل .

فهذه السورة تضمنت الألوهية والربوبية ، ونفي النقائص عن الله عز وجل ، وتضمنت معرفة العبادة وأركانها . والله أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى