رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
حدثنا قتيبة أخبرنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سمعت عليا يقول: إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته، فإذا حلف صدقته، وإنه حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
- "ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له". ثم قرأ هذه الآية: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} إلى آخر الآية.
وفي الباب عن ابن مسعود وأبي الدرداء وأنس وأبي أمامة ومعاذ ووائلة وأبي اليسر واسمه كعب بن عمرو.
قال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عثمان بن المغيرة وروى عنه شعبة وغير واحد فرفعوه مثل حديث أبي عوانة.
ورواه سفيان الثوري ومسعر فأوقفاه ولم يرفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي عن مسعر هذا الحديث مرفوعا أيضا.
295- باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة
405- حدثنا علي بن حجر أخبرنا حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني عن عمه عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين، واضربوه عليها ابن عشرة".
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو.
قال أبو عيسى: حديث سبرة بن معبد الجهني حديث حسن صحيح.
وعليه العمل عند بعض أهل العلم.
وبه يقول أحمد وإسحق: وقال: ما ترك الغلام بعد عشر من الصلاة فإنه يعيد.
قال أبو عيسى: وسبرة هو ابن معبد الجهني ويقال هو ابن عوسجة.
296- باب ما جاء في الرجل يحدث بعد التشهد
406- حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا ابن المبارك أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم أن عبد الرحمن بن رافع وبكر بن سوادة أخبراه عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "إذا أحدث الرجل وقد جلس في آخر صلاته قبل أن يسلم فقد جازت صلاته".
قال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بالقوي وقد اضطربوا في إسناده.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا، قالوا إذا جلس مقدار التشهد وأحدث قبل أن يسلم فقد تمت صلاته.
وقال بعض أهل العلم: إذا أحدث قبل أن يتشهد أو قبل أن يسلم أعاد الصلاة وهو قول الشافعي.
وقال أحمد إذا لم يتشهد وسلم أجزأه لقول النبي صلى الله عليه وسلم "وتحليلها التسليم" والتشهد أهون. قام النبي صلى الله عليه وسلم في اثنتين فمضى في صلاته ولم يتشهد.
وقال إسحق بن إبراهيم: إذا تشهد ولم يسلم أجزأه واحتج بحديث ابن مسعود حين علمه النبي صلى الله عليه وسلم التشهد فقال "إذا فرغت من هذا فقد قضيت ما عليك".
قال أبو عيسى: وعبد الرحمن بن زياد هو الإفريقي وقد ضعفه بعض أهل الحديث، منهم يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل.
297- باب ما جاء إذا كان المطر فالصلاة في الرحال
407- حدثنا أبو حفص - عمرو بن علي أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال:
- "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصابنا مطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من شاء فليصل في رحله" ".
وفي الباب عن ابن عمر وسمرة وأبي المليح عن أبيه وعبد الرحمن بن سمرة.
قال أبو عيسى: حديث جابر حديث حسن صحيح.
وقد رخص أهل العلم في القعود عن الجماعة والجمعة في المطر والطين وبه يقول أحمد وإسحق.
قال سمعت أبا زرعة يقول: روى عفان بن مسلم عن عمرو بن علي حديثا وقال أبو زرعة لم أر بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة: علي بن المديني وابن الشاذكوني وعمرو بن علي وأبو المليح بن أسامة اسمه عامر ويقال زيد بن أسامة بن عمير الهذلي.
298- باب ما جاء في التسبيح في أدبار الصلاة
408- حدثنا إسحق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وعلي بن حجر قال: حدثنا عتاب بن بشير عن خصيف عن مجاهد وعكرمة عن ابن عباس قال:
- "جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إن الأغنياء يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم أموال يعتقون ويتصدقون قال: فإذا صليتم فقولوا سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة والله أكبر أربعا وثلاثين مرة ولا إله إلا الله عشر مرات فإنكم تدركون به من سبقكم ولا يسبقكم من بعدكم".
وفي الباب عن كعب بن عجرة وأنس وعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن عمرو وأبي ذر.
قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن غريب.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة: يسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبره أربعا وثلاثين ويسبح الله عند منامه عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا".
299- باب ما جاء في الصلاة على الدابة في الطين والمطر
409- حدثنا يحيى بن موسى أخبرنا شبابة بن سوار أخبرنا عمر بن الرماح عن كثير بن زياد عن عمر بن عقمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده
- "أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فانتهوا إلى مضيق فحضرت الصلاة فمطروا، السماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته وأقام فتقدم على راحلته فصلى بهم يوميء إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع".
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب تفرد به عمر بن الرماح البلخي لا يعرف إلا من حديثه.
وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم وكذا روي عن أنس بن مالك أنه صلى في ماء وطين على دابته. والعمل على هذا عند أهل العلم وبه يقول أحمد وإسحق.
300- باب ما جاء في الإجتهاد في الصلاة
410- حدثنا قتيبة وبشر بن معاذ قالا: أخبرنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال:
- "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قداماه فقيل له: أتتكلف هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدا شكورا".
وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة.
قال أبو عيسى: حديث المغيرة بن شعبة حديث حسن صحيح.
301- باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة
411- حدثنا علي بن نصر بن علي الجهضمي أخبرنا سهل بن حماد أخبرنا همام قال حدثني قتادة عن الحسن عن حريث بن قبيصة قال: قدمت المدينة فقلت اللهم يسر لي جليسا صالحا قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت: إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
- "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضة شيئا قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك".
وفي الباب عن تميم الداري.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة.
وقد روى بعض أصحاب الحسن عن الحسن عن قبيصة بن ذويب غير هذا الحديث والمشهور هو قبيصة بن حريث.
وروي عن أنس بن حكيم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
302- باب ما جاء في من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة ما له من الفضل
412- حدثنا محمد بن رافع أخبرنا إسحق بن سليمان الرازي أخبرنا المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر".
وفي الباب عن أم حبيبة وأبي هريرة وأبي موسى وابن عمر.
قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث غريب. من هذا الوجه.
ومغيرة بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.
413- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا مؤمل أخبرنا سفيان الثوري عن أبي إسحق عن المسيب بن رافع عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة: أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر صلاة الغداة".
قال أبو عيسى: وحديث عنبسة عن أم حبيبة حديث حسن صحيح.
وقد روي عن عنبسة من غير وجه.
303- باب ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل
414- حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".
وفي الباب عن علي وابن عمر وابن عباس.
قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح.
وقد روى أحمد بن حنبل عن صالح بن عبد الله الترمذي حديثا.
304- باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر والقراءة فيها
415- حدثنا محمود بن غيلان وأبو عمار قالا: أخبرنا أبو أحمد الزبيري أخبرنا سفيان عن أبي إسحق عن مجاهد عن ابن عمر قال
- "رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد".
وفي الباب عن ابن مسعود وأنس وأبي هريرة وابن عباس وحفصة وعائشة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن. ولا نعرفه من حديث الثوري عن أبي إسحق إلا من حديث أبي أحمد. والمعروف عند الناس حديث إسرائيل عن أبي إسحق.
وقد روي عن أحمد عن أبي إسرائيل هذا الحديث أيضا.
وأبو أحمد الزبيري ثقة حافظ قال: سمعت بندارا يقول ما رأيت أحسن حفظا من أبي أحمد الزبيري. واسمه محمد بن عبد الله الزبيري الأسدي الكوفي.
305- باب ما جاء في الكلام بعد ركعتي الفجر
416- حدثنا يوسف بن عيسى أخبرنا عبد الله بن إدريس قال سمعت مالك بن أنس عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر فإن كانت له إلي حاجة كلمني وإلا خرج إلى الصلاة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقد كره بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم الكلام بعد طلوع الفجر حتى يصلي صلاة الفجر إلا ما كان من ذكر الله أو ما لا بد منه، وهو قول أحمد وإسحق.
306- باب ما جاء لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين
417- حدثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن الحصين عن أبي علقمة عن يسار مولى ابن عمر عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين".
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وحفصة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث قدامة بن موسى. وروى عنه غير واحد. وهو ما أجمع عليه أهل العلم، كرهوا أن يصلي الرجل بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر.
ومعنى هذا الحديث إنما يقول: لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر.
307- باب ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر
418- حدثنا بشر بن معاذ العقدي أخبرنا عبد الواحد بن زياد أخبرنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه".
وفي الباب عن عائشة.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وقد روي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على يمينه.
وقد رأى بعض أهل العلم أن يفعل ذلك استحبابا.
308- باب ما جاء إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
419- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا زكريا بن إسحق أخبرنا عمرو بن دينار قال: سمعت عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".
وفي الباب عن ابن بحينة وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن سرجس وابن عباس وأنس.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن.
وهكذا روى أيوب وورقاء بن عمر وزياد بن سعد وإسماعيل بن مسلم ومحمد بن جحادة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى حماد بن زيد وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ولم يرفعاه والحديث المرفوع أصح عندنا.
وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه رواه عياش بن عباس القتباني المصري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم: إذا أقيمت الصلاة أن لا يصلي الرجل إلا المكتوبة. وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحق.
309- باب ما جاء فيمن تفوته الركعتان قبل الفجر يصليهما بعد صلاة الصبح
420- حدثنا محمد بن عمرو السواق أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن جده قيس قال:
- "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة فصليت معه الصبح ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم. فوجدني أصلي فقال مهلا يا قيس أصلاتان معا؟ قلت: يا رسول الله إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال: فلا إذن".
قال أبو عيسى: حديث محمد بن إبراهيم لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث سعد بن سعيد.
وقال سفيان بن عيينة: سمع عطاء بن أبي رباح من سعد بن سعيد هذا الحديث. وإنما يروى هذا الحديث مرسلا.
وقد قال قوم من أهل مكة بهذا الحديث: لم يروا باسا أن يصلي الرجل الركعتين بعد المكتوبة قبل أن تطلع الشمس.
قال أبو عيسى: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري.
وقيس هو جد يحيى بن سعيد. ويقال هو قيس بن عمرو. ويقال هو قيس ابن فهد. وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التميمي لم يسمع من قيس.
وروى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم
"أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فرأى قيسا".
310- باب ما جاء في إعادتهما بعد طلوع الشمس
421- حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري أخبرنا عمرو بن عاصم أخبرنا همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس".
قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقد روي عن ابن عمر أنه فعله والعمل على هذا عند بعض أهل العلم.
وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحق وابن المبارك قال: ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن همام بهذا الإسناد نحو هذا إلا عمرو ابن عاصم الكلابي.
والمعروف من حديث قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
- "من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح".
311- باب ما جاء في الأربع قبل الظهر
422- حدثنا بندار أخبرنا أبو عامر أخبرنا أبو سفيان عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين".
وفي الباب عن عائشة وأم حبيبة.
قال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
- "ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له". ثم قرأ هذه الآية: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} إلى آخر الآية.
وفي الباب عن ابن مسعود وأبي الدرداء وأنس وأبي أمامة ومعاذ ووائلة وأبي اليسر واسمه كعب بن عمرو.
قال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عثمان بن المغيرة وروى عنه شعبة وغير واحد فرفعوه مثل حديث أبي عوانة.
ورواه سفيان الثوري ومسعر فأوقفاه ولم يرفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي عن مسعر هذا الحديث مرفوعا أيضا.
295- باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة
405- حدثنا علي بن حجر أخبرنا حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني عن عمه عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين، واضربوه عليها ابن عشرة".
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو.
قال أبو عيسى: حديث سبرة بن معبد الجهني حديث حسن صحيح.
وعليه العمل عند بعض أهل العلم.
وبه يقول أحمد وإسحق: وقال: ما ترك الغلام بعد عشر من الصلاة فإنه يعيد.
قال أبو عيسى: وسبرة هو ابن معبد الجهني ويقال هو ابن عوسجة.
296- باب ما جاء في الرجل يحدث بعد التشهد
406- حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا ابن المبارك أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم أن عبد الرحمن بن رافع وبكر بن سوادة أخبراه عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "إذا أحدث الرجل وقد جلس في آخر صلاته قبل أن يسلم فقد جازت صلاته".
قال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بالقوي وقد اضطربوا في إسناده.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا، قالوا إذا جلس مقدار التشهد وأحدث قبل أن يسلم فقد تمت صلاته.
وقال بعض أهل العلم: إذا أحدث قبل أن يتشهد أو قبل أن يسلم أعاد الصلاة وهو قول الشافعي.
وقال أحمد إذا لم يتشهد وسلم أجزأه لقول النبي صلى الله عليه وسلم "وتحليلها التسليم" والتشهد أهون. قام النبي صلى الله عليه وسلم في اثنتين فمضى في صلاته ولم يتشهد.
وقال إسحق بن إبراهيم: إذا تشهد ولم يسلم أجزأه واحتج بحديث ابن مسعود حين علمه النبي صلى الله عليه وسلم التشهد فقال "إذا فرغت من هذا فقد قضيت ما عليك".
قال أبو عيسى: وعبد الرحمن بن زياد هو الإفريقي وقد ضعفه بعض أهل الحديث، منهم يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل.
297- باب ما جاء إذا كان المطر فالصلاة في الرحال
407- حدثنا أبو حفص - عمرو بن علي أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال:
- "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصابنا مطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من شاء فليصل في رحله" ".
وفي الباب عن ابن عمر وسمرة وأبي المليح عن أبيه وعبد الرحمن بن سمرة.
قال أبو عيسى: حديث جابر حديث حسن صحيح.
وقد رخص أهل العلم في القعود عن الجماعة والجمعة في المطر والطين وبه يقول أحمد وإسحق.
قال سمعت أبا زرعة يقول: روى عفان بن مسلم عن عمرو بن علي حديثا وقال أبو زرعة لم أر بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة: علي بن المديني وابن الشاذكوني وعمرو بن علي وأبو المليح بن أسامة اسمه عامر ويقال زيد بن أسامة بن عمير الهذلي.
298- باب ما جاء في التسبيح في أدبار الصلاة
408- حدثنا إسحق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وعلي بن حجر قال: حدثنا عتاب بن بشير عن خصيف عن مجاهد وعكرمة عن ابن عباس قال:
- "جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إن الأغنياء يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم أموال يعتقون ويتصدقون قال: فإذا صليتم فقولوا سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة والله أكبر أربعا وثلاثين مرة ولا إله إلا الله عشر مرات فإنكم تدركون به من سبقكم ولا يسبقكم من بعدكم".
وفي الباب عن كعب بن عجرة وأنس وعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن عمرو وأبي ذر.
قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن غريب.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة: يسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبره أربعا وثلاثين ويسبح الله عند منامه عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا".
299- باب ما جاء في الصلاة على الدابة في الطين والمطر
409- حدثنا يحيى بن موسى أخبرنا شبابة بن سوار أخبرنا عمر بن الرماح عن كثير بن زياد عن عمر بن عقمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده
- "أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فانتهوا إلى مضيق فحضرت الصلاة فمطروا، السماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته وأقام فتقدم على راحلته فصلى بهم يوميء إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع".
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب تفرد به عمر بن الرماح البلخي لا يعرف إلا من حديثه.
وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم وكذا روي عن أنس بن مالك أنه صلى في ماء وطين على دابته. والعمل على هذا عند أهل العلم وبه يقول أحمد وإسحق.
300- باب ما جاء في الإجتهاد في الصلاة
410- حدثنا قتيبة وبشر بن معاذ قالا: أخبرنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال:
- "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قداماه فقيل له: أتتكلف هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: أفلا أكون عبدا شكورا".
وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة.
قال أبو عيسى: حديث المغيرة بن شعبة حديث حسن صحيح.
301- باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة
411- حدثنا علي بن نصر بن علي الجهضمي أخبرنا سهل بن حماد أخبرنا همام قال حدثني قتادة عن الحسن عن حريث بن قبيصة قال: قدمت المدينة فقلت اللهم يسر لي جليسا صالحا قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت: إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
- "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضة شيئا قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك".
وفي الباب عن تميم الداري.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة.
وقد روى بعض أصحاب الحسن عن الحسن عن قبيصة بن ذويب غير هذا الحديث والمشهور هو قبيصة بن حريث.
وروي عن أنس بن حكيم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
302- باب ما جاء في من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة ما له من الفضل
412- حدثنا محمد بن رافع أخبرنا إسحق بن سليمان الرازي أخبرنا المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر".
وفي الباب عن أم حبيبة وأبي هريرة وأبي موسى وابن عمر.
قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث غريب. من هذا الوجه.
ومغيرة بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.
413- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا مؤمل أخبرنا سفيان الثوري عن أبي إسحق عن المسيب بن رافع عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة: أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر صلاة الغداة".
قال أبو عيسى: وحديث عنبسة عن أم حبيبة حديث حسن صحيح.
وقد روي عن عنبسة من غير وجه.
303- باب ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل
414- حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".
وفي الباب عن علي وابن عمر وابن عباس.
قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح.
وقد روى أحمد بن حنبل عن صالح بن عبد الله الترمذي حديثا.
304- باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر والقراءة فيها
415- حدثنا محمود بن غيلان وأبو عمار قالا: أخبرنا أبو أحمد الزبيري أخبرنا سفيان عن أبي إسحق عن مجاهد عن ابن عمر قال
- "رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد".
وفي الباب عن ابن مسعود وأنس وأبي هريرة وابن عباس وحفصة وعائشة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن. ولا نعرفه من حديث الثوري عن أبي إسحق إلا من حديث أبي أحمد. والمعروف عند الناس حديث إسرائيل عن أبي إسحق.
وقد روي عن أحمد عن أبي إسرائيل هذا الحديث أيضا.
وأبو أحمد الزبيري ثقة حافظ قال: سمعت بندارا يقول ما رأيت أحسن حفظا من أبي أحمد الزبيري. واسمه محمد بن عبد الله الزبيري الأسدي الكوفي.
305- باب ما جاء في الكلام بعد ركعتي الفجر
416- حدثنا يوسف بن عيسى أخبرنا عبد الله بن إدريس قال سمعت مالك بن أنس عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر فإن كانت له إلي حاجة كلمني وإلا خرج إلى الصلاة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقد كره بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم الكلام بعد طلوع الفجر حتى يصلي صلاة الفجر إلا ما كان من ذكر الله أو ما لا بد منه، وهو قول أحمد وإسحق.
306- باب ما جاء لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين
417- حدثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن الحصين عن أبي علقمة عن يسار مولى ابن عمر عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين".
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وحفصة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث قدامة بن موسى. وروى عنه غير واحد. وهو ما أجمع عليه أهل العلم، كرهوا أن يصلي الرجل بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر.
ومعنى هذا الحديث إنما يقول: لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر.
307- باب ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر
418- حدثنا بشر بن معاذ العقدي أخبرنا عبد الواحد بن زياد أخبرنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه".
وفي الباب عن عائشة.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وقد روي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على يمينه.
وقد رأى بعض أهل العلم أن يفعل ذلك استحبابا.
308- باب ما جاء إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
419- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا زكريا بن إسحق أخبرنا عمرو بن دينار قال: سمعت عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".
وفي الباب عن ابن بحينة وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن سرجس وابن عباس وأنس.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن.
وهكذا روى أيوب وورقاء بن عمر وزياد بن سعد وإسماعيل بن مسلم ومحمد بن جحادة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى حماد بن زيد وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ولم يرفعاه والحديث المرفوع أصح عندنا.
وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه رواه عياش بن عباس القتباني المصري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم: إذا أقيمت الصلاة أن لا يصلي الرجل إلا المكتوبة. وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحق.
309- باب ما جاء فيمن تفوته الركعتان قبل الفجر يصليهما بعد صلاة الصبح
420- حدثنا محمد بن عمرو السواق أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن جده قيس قال:
- "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة فصليت معه الصبح ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم. فوجدني أصلي فقال مهلا يا قيس أصلاتان معا؟ قلت: يا رسول الله إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال: فلا إذن".
قال أبو عيسى: حديث محمد بن إبراهيم لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث سعد بن سعيد.
وقال سفيان بن عيينة: سمع عطاء بن أبي رباح من سعد بن سعيد هذا الحديث. وإنما يروى هذا الحديث مرسلا.
وقد قال قوم من أهل مكة بهذا الحديث: لم يروا باسا أن يصلي الرجل الركعتين بعد المكتوبة قبل أن تطلع الشمس.
قال أبو عيسى: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري.
وقيس هو جد يحيى بن سعيد. ويقال هو قيس بن عمرو. ويقال هو قيس ابن فهد. وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التميمي لم يسمع من قيس.
وروى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم
"أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فرأى قيسا".
310- باب ما جاء في إعادتهما بعد طلوع الشمس
421- حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري أخبرنا عمرو بن عاصم أخبرنا همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس".
قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقد روي عن ابن عمر أنه فعله والعمل على هذا عند بعض أهل العلم.
وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحق وابن المبارك قال: ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن همام بهذا الإسناد نحو هذا إلا عمرو ابن عاصم الكلابي.
والمعروف من حديث قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
- "من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح".
311- باب ما جاء في الأربع قبل الظهر
422- حدثنا بندار أخبرنا أبو عامر أخبرنا أبو سفيان عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين".
وفي الباب عن عائشة وأم حبيبة.
قال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن.
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
حدثنا أبو بكر العطار قال: قال علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال: كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.
والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم: يختارون أن يصلي الرجل قبل الظهر أربع ركعات وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك وإسحق.
وقال بعض أهل العلم: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، يرون الفصل بين كل ركعتين وبه يقول الشافعي وأحمد.
312- باب ما جاء في الركعتين بعد الظهر
423- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
- "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها".
قال: وفي الباب عن علي وعائشة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
313- باب آخر
424- حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله العتلي المروزي أخبرنا عبد الله ابن المبارك عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
- "كان إذا لم يصل أربعا قبل الظهر صلاهن بعدها".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث ابن المبارك من هذا الوجه: ورواه قيس بن الربيع عن شعبة عن خالد الحذاء نحو هذا. ولا نعلم أحدا رواه عن شعبة غير قيس بن الربيع.
وقد روي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
425- حدثنا علي بن حجر أخبرنا يزيد بن هارون عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "من صلى قبل الظهر أربعا حرمه الله على النار".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب وقد روي من غير هذا الوجه.
426- حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق البغدادي حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي الشامي حدثنا الهيثم بن حميد قال أخبرني العلاء بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عنبسة بن أبي سفيان قال: سمعت أختي أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
- "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
والقاسم هو ابن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن ابن خالد بن يزيد بن معاوية وهو ثقة شامي وهو صاحب أبي أمامة.
314- باب ما جاء في الأربع قبل العصر
427- حدثنا بندار محمد بن بشار أخبرنا أبو عامر أخبرنا سفيان عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين".
وفي الباب عن ابن عمر وعبد الله بن عمرو.
وقال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن.
واختار إسحق بن إبراهيم أن لا يفصل في الأربع قبل العصر، واحتج بهذا الحديث، وقال: معنى قوله أنه يفصل بينهن بالتسليم يعني التشهد.
ورأى الشافعي وأحمد: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. يختاران الفصل.
428- حدثنا يحيى بن موسى وأحمد بن إبراهيم ومحمود بن غيلان وغير واحد قالوا أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا محمد بن مسلم بن مهران سمع جده عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "رحم الله إمرأ صلى قبل العصر أربعا".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.
315- باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما
429- حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا بدل بن المحبر أخبرنا عبد الملك ابن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما أحصي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد".
وفي الباب عن ابن عمر.
قال أبو عيسى: حديث ابن مسعود حديث غريب من حديث ابن مسعود لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن معدان عن عاصم.
316- باب ما جاء أنه يصليهما في البيت
430- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
- "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد المغرب في بيته".
وفي الباب عن رافع بن خديج وكعب بن عجرة.
قال: قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
431- حدثنا الحسن بن علي الحلواني أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
- "حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات كان يصليها بالليل والنهار: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء الآخرة قال وحدثتني حفصة أنه كان يصلي قبل الفجر ركعتين".
هذا حديث حسن صحيح.
432- حدثنا الحسن بن علي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
317- باب ما جاء في فضل التطوع ست ركعات بعد المغرب
433- حدثنا أبو كريب يعني محمد بن العلاء الهمداني الكوفي أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة".
قال أبو عيسى: وقد روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة".
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث غريب.
لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب عن عمر بن أبي خثعم.
قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث وضعفه جدا.
318- باب ما جاء في الركعتين بعد العشاء
434- حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف أخبرنا بشر بن المفضل عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال:
- "سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ثنتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل الفجر ثنتين".
وفي الباب عن علي وابن عمر.
قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن شقيق عن عائشة حديث حسن صحيح.
319- باب ما جاء أن صلاة الليل مثنى مثنى
435- حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة واجعل آخر صلاتك وترا".
وفي الباب عن عمرو بن عبسة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
والعمل على هذا عند أهل العلم: أن صلاة الليل مثنى مثنى.
وهو قول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحق.
320- باب ما جاء في فضل صلاة الليل
436- حدثنا قتيبة أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
وفي الباب عن جابر، وبلال، وأبي أمامة.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن.
وأبو بشر اسمه جعفر بن إياس، وهو جعفر بن وحشية.
321- باب ما جاء في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل
437- حدثنا إسحق بن موسى الأنصاري أخبرنا معن أخبرنا مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة أنه أخبره أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت:
- "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل على حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل على حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا. فقالت عائشة: فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
438- حدثنا إسحق بن موسى الأنصاري أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن" .
439- حدثنا قتيبة عن مالك عن ابن شهاب نحوه.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
322- باب منه
440- حدثنا أبو كريب أخبرنا وكيع عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
323- باب منه
441- حدثنا هناد أخبرنا أبو الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات".
442- وفي الباب عن أبي هريرة، وزيد بن خالد، والفضل ابن عباس.
قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن غريب. من هذا الوجه.
ورواه سفيان الثوري عن الأعمش نحو هذا حدثنا بذلك محمود بن غيلان أخبرنا يحيى بن آدم عن سفيان عن الأعمش.
قال أبو عيسى: وأكثر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة مع الوتر، وأقل ما وصف من صلاته من الليل تسع ركعات.
443- حدثنا قتيبة أخبرنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يصل من الليل منعه من ذلك النوم أو غلبته عيناه صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
444- حدثنا عباس هو ابن عبد العظيم العنبري أخبرنا عتاب بن المثنى عن بهر بن حكيم قال كان زرارة بن أوفى قاضي البصرة فكان يؤم بني قتير فقرأ يوما في صلاة الصبح {فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير} خر ميتا وكنت فيمن احتمله إلى داره.
قال أبو عيسى: وسعد بن هشام هو ابن عامر هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
324- باب في نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة
445- حدثنا قتيبة أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".
وفي الباب عن علي بن أبي طالب وأبي سعيد ورفاعة الجهني وجبير بن مطعم وابن مسعود وأبي الدرداء وعثمان بن أبي العاص.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
وقد روي هذا الحديث من أوجه كثيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "ينزل الله تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الآخر".
وهذا أصح الروايات.
325- باب ما جاء في القراءة بالليل
446- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا يحيى بن إسحق أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر
- "مررت بك وأنت تقرأ وأنت تخفض من صوتك فقال: إني أسمعت من ناجيت، قال: ارفع قليلا. وقال لعمر مررت بك وأنت تقرأ وأنت ترفع صوتك، فقال: إني أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان، قال: اخفض قليلا".
وفي الباب عن عائشة وأم هانىء وأنس وأم سلمة وابن عباس.
447- حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال:
- "سألت عائشة كيف كان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل؟ فقالت: كل ذلك قد كان يفعل ربما أسر بالقراءة وربما جهر فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".
قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب.
قال أبو عيسى: هذا حديث أبي قتادة حديث غريب. وإنما أسنده يحيى بن إسحق عن حماد بن سلمة. وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت عن عبد الله بن رباح مرسلا.
448- حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل الناجي عن عائشة قالت:
- "قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
326- باب ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت
449- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن سالم أبي النضر عن يسر بن سعيد عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة".
وفي الباب عن عمر بن الخطاب وجابر بن عبد الله وأبي سعيد وأبي هريرة وابن عمر وعائشة وعبد الله بن سعد وزيد بن خالد الجهني.
قال أبو عيسى: حديث زيد بن ثابت حديث حسن.
وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث، فرواه موسى بن عقبة وإبراهيم بن أبي النضر مرفوعا وأوقفه بعضهم.
ورواه مالك عن أبي النضر ولم يرفعه، والحديث المرفوع أصح.
450- حدثنا إسحق بن منصور أخبرنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
سنن الترمذي
والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم: يختارون أن يصلي الرجل قبل الظهر أربع ركعات وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك وإسحق.
وقال بعض أهل العلم: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، يرون الفصل بين كل ركعتين وبه يقول الشافعي وأحمد.
312- باب ما جاء في الركعتين بعد الظهر
423- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
- "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها".
قال: وفي الباب عن علي وعائشة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
313- باب آخر
424- حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله العتلي المروزي أخبرنا عبد الله ابن المبارك عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
- "كان إذا لم يصل أربعا قبل الظهر صلاهن بعدها".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث ابن المبارك من هذا الوجه: ورواه قيس بن الربيع عن شعبة عن خالد الحذاء نحو هذا. ولا نعلم أحدا رواه عن شعبة غير قيس بن الربيع.
وقد روي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
425- حدثنا علي بن حجر أخبرنا يزيد بن هارون عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "من صلى قبل الظهر أربعا حرمه الله على النار".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب وقد روي من غير هذا الوجه.
426- حدثنا أبو بكر محمد بن إسحق البغدادي حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي الشامي حدثنا الهيثم بن حميد قال أخبرني العلاء بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عنبسة بن أبي سفيان قال: سمعت أختي أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
- "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
والقاسم هو ابن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن ابن خالد بن يزيد بن معاوية وهو ثقة شامي وهو صاحب أبي أمامة.
314- باب ما جاء في الأربع قبل العصر
427- حدثنا بندار محمد بن بشار أخبرنا أبو عامر أخبرنا سفيان عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين".
وفي الباب عن ابن عمر وعبد الله بن عمرو.
وقال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن.
واختار إسحق بن إبراهيم أن لا يفصل في الأربع قبل العصر، واحتج بهذا الحديث، وقال: معنى قوله أنه يفصل بينهن بالتسليم يعني التشهد.
ورأى الشافعي وأحمد: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. يختاران الفصل.
428- حدثنا يحيى بن موسى وأحمد بن إبراهيم ومحمود بن غيلان وغير واحد قالوا أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا محمد بن مسلم بن مهران سمع جده عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "رحم الله إمرأ صلى قبل العصر أربعا".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.
315- باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما
429- حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا بدل بن المحبر أخبرنا عبد الملك ابن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما أحصي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد".
وفي الباب عن ابن عمر.
قال أبو عيسى: حديث ابن مسعود حديث غريب من حديث ابن مسعود لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن معدان عن عاصم.
316- باب ما جاء أنه يصليهما في البيت
430- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
- "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد المغرب في بيته".
وفي الباب عن رافع بن خديج وكعب بن عجرة.
قال: قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
431- حدثنا الحسن بن علي الحلواني أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
- "حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات كان يصليها بالليل والنهار: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء الآخرة قال وحدثتني حفصة أنه كان يصلي قبل الفجر ركعتين".
هذا حديث حسن صحيح.
432- حدثنا الحسن بن علي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
317- باب ما جاء في فضل التطوع ست ركعات بعد المغرب
433- حدثنا أبو كريب يعني محمد بن العلاء الهمداني الكوفي أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة".
قال أبو عيسى: وقد روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "من صلى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة".
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث غريب.
لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب عن عمر بن أبي خثعم.
قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث وضعفه جدا.
318- باب ما جاء في الركعتين بعد العشاء
434- حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف أخبرنا بشر بن المفضل عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال:
- "سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ثنتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل الفجر ثنتين".
وفي الباب عن علي وابن عمر.
قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن شقيق عن عائشة حديث حسن صحيح.
319- باب ما جاء أن صلاة الليل مثنى مثنى
435- حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة واجعل آخر صلاتك وترا".
وفي الباب عن عمرو بن عبسة.
قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
والعمل على هذا عند أهل العلم: أن صلاة الليل مثنى مثنى.
وهو قول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحق.
320- باب ما جاء في فضل صلاة الليل
436- حدثنا قتيبة أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
وفي الباب عن جابر، وبلال، وأبي أمامة.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن.
وأبو بشر اسمه جعفر بن إياس، وهو جعفر بن وحشية.
321- باب ما جاء في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل
437- حدثنا إسحق بن موسى الأنصاري أخبرنا معن أخبرنا مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة أنه أخبره أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت:
- "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل على حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل على حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا. فقالت عائشة: فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
438- حدثنا إسحق بن موسى الأنصاري أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن" .
439- حدثنا قتيبة عن مالك عن ابن شهاب نحوه.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
322- باب منه
440- حدثنا أبو كريب أخبرنا وكيع عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
323- باب منه
441- حدثنا هناد أخبرنا أبو الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات".
442- وفي الباب عن أبي هريرة، وزيد بن خالد، والفضل ابن عباس.
قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن غريب. من هذا الوجه.
ورواه سفيان الثوري عن الأعمش نحو هذا حدثنا بذلك محمود بن غيلان أخبرنا يحيى بن آدم عن سفيان عن الأعمش.
قال أبو عيسى: وأكثر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة مع الوتر، وأقل ما وصف من صلاته من الليل تسع ركعات.
443- حدثنا قتيبة أخبرنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يصل من الليل منعه من ذلك النوم أو غلبته عيناه صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
444- حدثنا عباس هو ابن عبد العظيم العنبري أخبرنا عتاب بن المثنى عن بهر بن حكيم قال كان زرارة بن أوفى قاضي البصرة فكان يؤم بني قتير فقرأ يوما في صلاة الصبح {فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير} خر ميتا وكنت فيمن احتمله إلى داره.
قال أبو عيسى: وسعد بن هشام هو ابن عامر هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
324- باب في نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة
445- حدثنا قتيبة أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".
وفي الباب عن علي بن أبي طالب وأبي سعيد ورفاعة الجهني وجبير بن مطعم وابن مسعود وأبي الدرداء وعثمان بن أبي العاص.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
وقد روي هذا الحديث من أوجه كثيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "ينزل الله تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الآخر".
وهذا أصح الروايات.
325- باب ما جاء في القراءة بالليل
446- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا يحيى بن إسحق أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر
- "مررت بك وأنت تقرأ وأنت تخفض من صوتك فقال: إني أسمعت من ناجيت، قال: ارفع قليلا. وقال لعمر مررت بك وأنت تقرأ وأنت ترفع صوتك، فقال: إني أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان، قال: اخفض قليلا".
وفي الباب عن عائشة وأم هانىء وأنس وأم سلمة وابن عباس.
447- حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال:
- "سألت عائشة كيف كان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل؟ فقالت: كل ذلك قد كان يفعل ربما أسر بالقراءة وربما جهر فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".
قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب.
قال أبو عيسى: هذا حديث أبي قتادة حديث غريب. وإنما أسنده يحيى بن إسحق عن حماد بن سلمة. وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت عن عبد الله بن رباح مرسلا.
448- حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل الناجي عن عائشة قالت:
- "قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
326- باب ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت
449- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن سالم أبي النضر عن يسر بن سعيد عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة".
وفي الباب عن عمر بن الخطاب وجابر بن عبد الله وأبي سعيد وأبي هريرة وابن عمر وعائشة وعبد الله بن سعد وزيد بن خالد الجهني.
قال أبو عيسى: حديث زيد بن ثابت حديث حسن.
وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث، فرواه موسى بن عقبة وإبراهيم بن أبي النضر مرفوعا وأوقفه بعضهم.
ورواه مالك عن أبي النضر ولم يرفعه، والحديث المرفوع أصح.
450- حدثنا إسحق بن منصور أخبرنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
سنن الترمذي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى