رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السؤال :
هل يجوز للمرأة أن تأخذ حبوباً ( لمنع الحمل )
قبل زواجها لتتجنب الحمل في حالة أن الزواج لم ينجح ( تحمل ثم لا يستمر الزواج فيقع
الطلاق وتبقى هي مع الطفل ) ؟
هل يجب أن تخبر زوجها ليلة الزفاف بأنها ستأخذ
حبوباً ؟ على ضوء السابق هل يجوز استعمال حبوب منع الحمل بسبب احتمال أن الزواج لا
ينجح ولا يستمر ( في السنة الأولى فقط من الزواج ) .
الجواب :
الحمد لله
إذا ثبت بالطبّ أنّ حبوب منع الحمْل تسبب أذى للمرأة
وأضرارا ، فإنه لا يجوز استعمالها سواء قبل الزواج أو بعده بناء على قاعدة منْع
الضرر المستندة إلى قوله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم ) وقوله تعالى ( ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة ) إلا إذا أمكن إنتاج حبوب تخلو من الضرر .
وأما منع الحمل بأي وسيلة غير ضارة في أول الزواج تحسباً
لحدوث فشل في الزواج فهذا فيه محاذير متعددة منها :
- أنه قد يكون من التشاؤم ، لأنه توقّعٌ للفشل .
- أنه قد يؤدي إلى سوء العشرة الزوجية وتوجّس الشر من
الطرفين ، لأنه من المعلوم أن أهم مقاصد النكاح النسل ، فإذا تأخر لسبب معين فإن
العلاقة تفتر بين الزوجين وإذا اكتشف الزوج أن هذا مقصود الزوجة ساءت العلاقة
بينهما .
- أن وظيفة الحمل في النساء من أهم الوظائف التي تولّد عند
المرأة الشعور بالحنان والعاطفة والمحبة لزوجها وأولادها ، فإذا مٌنعت ولّدت العكس
.
- أن الفقهاء رحمهم الله اشترطوا للعزل من الزوج أو سدّ
مجرى الحَبَل من المرأة إذن الطرف الآخر لأن لكل منهما حقّاً في الولد ، فلا يجوز
للمرأة تعاطي ما يمنع الحمل دون إذن الزوج ورضاه .
- خوف الفشل وكثرة وقوع الطّلاق في المجتمع لا تكون مواجهته
بهذه الوسيلة ، بل بالاختيار الصحيح للزوج والتحقق من ذلك ، وتمكين الخاطب من النظر
الذي هو من أسباب حصول المودة بعد النكاح وغير ذلك من الوسائل . نسأل الله أن يهيّئ
لنا من أمرنا رَشَدا وصلى الله على نبيّنا محمد .
الشيخ محمد صالح المنجد
السؤال :
هل يجوز للمرأة أن تأخذ حبوباً ( لمنع الحمل )
قبل زواجها لتتجنب الحمل في حالة أن الزواج لم ينجح ( تحمل ثم لا يستمر الزواج فيقع
الطلاق وتبقى هي مع الطفل ) ؟
هل يجب أن تخبر زوجها ليلة الزفاف بأنها ستأخذ
حبوباً ؟ على ضوء السابق هل يجوز استعمال حبوب منع الحمل بسبب احتمال أن الزواج لا
ينجح ولا يستمر ( في السنة الأولى فقط من الزواج ) .
الجواب :
الحمد لله
إذا ثبت بالطبّ أنّ حبوب منع الحمْل تسبب أذى للمرأة
وأضرارا ، فإنه لا يجوز استعمالها سواء قبل الزواج أو بعده بناء على قاعدة منْع
الضرر المستندة إلى قوله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم ) وقوله تعالى ( ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة ) إلا إذا أمكن إنتاج حبوب تخلو من الضرر .
وأما منع الحمل بأي وسيلة غير ضارة في أول الزواج تحسباً
لحدوث فشل في الزواج فهذا فيه محاذير متعددة منها :
- أنه قد يكون من التشاؤم ، لأنه توقّعٌ للفشل .
- أنه قد يؤدي إلى سوء العشرة الزوجية وتوجّس الشر من
الطرفين ، لأنه من المعلوم أن أهم مقاصد النكاح النسل ، فإذا تأخر لسبب معين فإن
العلاقة تفتر بين الزوجين وإذا اكتشف الزوج أن هذا مقصود الزوجة ساءت العلاقة
بينهما .
- أن وظيفة الحمل في النساء من أهم الوظائف التي تولّد عند
المرأة الشعور بالحنان والعاطفة والمحبة لزوجها وأولادها ، فإذا مٌنعت ولّدت العكس
.
- أن الفقهاء رحمهم الله اشترطوا للعزل من الزوج أو سدّ
مجرى الحَبَل من المرأة إذن الطرف الآخر لأن لكل منهما حقّاً في الولد ، فلا يجوز
للمرأة تعاطي ما يمنع الحمل دون إذن الزوج ورضاه .
- خوف الفشل وكثرة وقوع الطّلاق في المجتمع لا تكون مواجهته
بهذه الوسيلة ، بل بالاختيار الصحيح للزوج والتحقق من ذلك ، وتمكين الخاطب من النظر
الذي هو من أسباب حصول المودة بعد النكاح وغير ذلك من الوسائل . نسأل الله أن يهيّئ
لنا من أمرنا رَشَدا وصلى الله على نبيّنا محمد .
الشيخ محمد صالح المنجد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى