لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع - صفحة 2 Empty كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع {الأحد 10 يوليو - 19:21}

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

تنبيه

830 - أخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف عن نافع عن ابن
عمر أنه ذكر عنده المفصل فقال وآي القرآن ليست بمفصل ولكن قولوا قصار السور
وصغار السور وقد استدل بهذا على جواز أن يقال سورة قصيرة أو صغيرة وقد كره
ذلك جماعة منهم أبو العالية ورخص فيه آخرون ذكره ابن أبي داود
831 - وأخرج عن ابن سيرين وأبي العالية قالا لا تقل سورة خفيفة فإنه تعالى يقول سنلقي عليك قولا ثقيلا ولكن سورة يسيرة
فائدة في ترتيب مصحفي أبي وابن مسعود


832 - قال ابن أشتة في كتاب المصاحف أنبأنا محمد بن يعقوب حدثنا أبو داود
حدثنا أبو جعفر الكوفي قال هذا تأليف مصحف أبي الحمد ثم البقرة ثم النساء
ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة ثم يونس ثم الأنفال ثم براءة
ثم هود ثم مريم ثم الشعراء ثم الحج ثم يوسف ثم الكهف ثم النحل ثم الأحزاب
ثم بني إسرائيل ثم الزمر أولها حم ثم طه ثم الأنبياء ثم النور ثم المؤمنون
ثم سبأ ثم العنكبوت ثم المؤمن ثم الرعد ثم القصص ثم النمل ثم الصافات ثم ص
ثم يس ثم الحجر ثم حمعسق ثم الروم ثم الحديد ثم الفتح ثم القتال ثم الظهار
ثم تبارك الملك ثم السجدة ثم إنا أرسلنا نوحا ثم الأحقاف ثم ق ثم الرحمن ثم
الواقعة ثم الجن ثم النجم ثم سأل سائل ثم المزمل ثم المدثر ثم اقتربت ثم
حم الدخان ثم لقمان ثم حم الجاثية ثم الطور ثم الذاريات ثم ن ثم الحاقة ثم
الحشر ثم الممتحنة ثم المرسلات ثم عم يتساءلون ثم لا أقسم بيوم القيامة ثم
إذا الشمس كورت ثم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ثم النازعات ثم التغابن
ثم عبس ثم المطففين ثم إذا السماء انشقت ثم والتين والزيتون ثم اقرأ باسم
ربك ثم الحجرات ثم المنافقون ثم الجمعة ثم لم تحرم ثم الفجر ثم لا أقسم
بهذا البلد ثم والليل ثم إذا السماء انفطرت ثم والشمس

وضحاها ثم
والسماء والطارق ثم سبح اسم ربك ثم الغاشية ثم الصف ثم سورة أهل الكتاب وهي
لم يكن ثم الضحى ثم ألم نشرح ثم القارعة ثم التكاثر ثم العصر ثم سورة
الخلع ثم سورة الحفد ثم ويل لكل همزة ثم إذا زلزلت ثم العاديات ثم الفيل ثم
لإيلاف ثم أرأيت ثم إنا أعطيناك ثم القدر ثم الكافرون ثم إذا جاء نصر الله
ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس

الطوال البقرة والنساء وآل عمران والأعراف والأنعام والمائدة ويونس
والمئين براءة والنحل وهود ويوسف والكهف وبني إسرائيل والأنبياء وطه والمؤمنون والشعراء والصافات
والمثاني الأحزاب والحج والقصص وطس النمل والنور والأنفال ومريم والعنكبوت
والروم ويس والفرقان والحجر والرعد وسبأ والملائكة وإبراهيم وص و الذين
كفروا ولقمان والزمر والحواميم حم المؤمن والزخرف والسجدة وحمعسق والأحقاف
والجاثية والدخان و إنا فتحنا لك والحشر وتنزيل السجدة والطلاق ون والقلم
والحجرات وتبارك والتغابن و إذا جاءك المنافقون والجمعة والصف و قل أوحي و
إنا أرسلنا والمجادلة والممتحنة و يا أيها النبي لم تحرم
والمفصل
الرحمن والنجم والطور والذاريات و اقتربت الساعة والواقعة والنازعات و سأل
سائل والمدثر والمزمل والمطففين وعبس و هل أتى والمرسلات والقيامة و عم
يتساءلون و إذا الشمس كورت و إذا السماء انفطرت والغاشية و سبح والليل
والفجر والبروج و إذا السماء انشقت و اقرأ باسم ربك والبلد والضحى والطارق
والعاديات و أرأيت والقارعة و لم يكن و والشمس وضحاها والتين و ويل لكل
همزة و ألم تر كيف و لإيلاف قريش و ألهاكم و إنا أنزلناه و إذا زلزلت
والعصر و إذا جاء نصر الله والكوثر و قل يا أيها الكافرون و تبت و قل هو
الله أحد و ألم نشرح وليس فيه الحمد ولا المعوذتان
833 - قال ابن أشته أيضا وأخبرنا
أبو الحسن بن نافع أن أبا جعفر محمد بن عمرو بن موسى حدثهم قال حدثنا محمد
بن إسماعيل بن سالم حدثنا علي بن مهران الطائي حدثنا جرير بن عبد الحميد
قال تأليف مصحف عبد الله بن مسعود
النوع التاسع عشر


في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه

834 - أما سوره فمائة وأربع عشرة سورة بإجماع من يعتد به وقيل وثلاث عشرة بجعل الأنفال وبراءة سورة واحدة







835 - أخرج أبو الشيخ عن أبي روق قال الأنفال وبراءة سورة واحدة 836 - وأخرج عن أبي رجاء قال سألت الحسن عن الأنفال وبراءة سورتان أم سورة قال سورتان 837 - ونقل مثل قول أبي روق عن مجاهد وأخرجه ابن أبي حاتم عن سفيان
838 - وأخرج ابن أشته عن ابن لهيعة قال يقولون إن براءة من يسألونك وإنما
لم تكتب براءة بسم الله الرحمن الرحيم لأنها من يسألونك وشبهتهم اشتباه
الطرفين وعدم البسملة ويرده تسمية النبي كلا منهما 839 - ونقل صاحب الإقناع أن البسملة ثابتة لبراءة في مصحف ابن مسعود قال ولا يؤخذ بهذا 840 - قال القشيري الصحيح أن التسمية لم تكن فيها لأن جبريل عليه السلام لم ينزل بها فيها
841 - وفي المستدرك عن ابن عباس قال سألت علي بن أبي طالب لم لم تكتب في
براءة بسم الله الرحمن الرحيم قال لأنها أمان وبراءة نزلت بالسيف 842 - وعن مالك أن أولها لما سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها

843 - وفي مصحف ابن مسعود مائة وإثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبي ست عشرة لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع






844 - أخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة
الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن ابن مسعود
وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين 845 - وأخرج الطبراني في
الدعاء من طريق عباد بن يعقوب الأسدي عن يحيى بن يعلى الأسلمي عن ابن لهيعة
عن ابن هبيرة عن عبد الله بن زرير الغافقي قال قال لي عبد الملك بن مروان
لقد علمت ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك أعرابي جاف فقلت والله لقد جمعت
القرآن من قبل أن يجتمع أبواك ولقد علمني منه علي بن أبي طالب سورتين
علمهما إياه رسول الله ما علمتهما أنت ولا أبوك اللهم إنا نستعينك ونستغفرك
ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي
ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق
846 - وأخرج البيهقي من طريق سفيان الثوري عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن
عمير أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال بسم الله الرحمن الرحيم اللهم
إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك بسم الله
الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك
ونخشى نقمتك إن عذابك بالكافرين ملحق 847 - قال ابن جريج حكمة البسملة أنهما سورتان في مصحف بعض الصحابة 848 - وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن أبي بن كعب أنه كان يقنت بالسورتين فذكرهما وأنه كان يكتبهما في مصحفه
849 - وقال ابن الضريس أنبأنا أحمد بن جميل المروزي عن عبد الله بن
المبارك أنبأنا الأجلح عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال في مصحف ابن
عباس قراءة أبي وأبي موسى بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك
ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك وفيه اللهم
إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نخشى عذابك ونرجو رحمتك إن عذابك بالكفار ملحق


850 - وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي إسحاق قال أمنا أمية بن عبد الله
بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بهاتين السورتين إنا نستعينك ونستغفرك
851 - وأخرج البيهقي وأبو داود في المراسيل عن خالد بن أبي عمران أن جبريل
نزل بذلك على النبي وهو في الصلاة مع قوله ليس لك من الأمر شيء الآية لما
قنت يدعو على مضر تنبيه

852 - كذا نقل جماعة عن مصحف أبي أنه
ست عشرة سورة والصواب أنه خمس عشرة فإن سورة الفيل وسورة لإيلاف قريش فيه
سورة واحدة ونقل ذلك عن السخاوي في جمال القراء عن جعفر الصادق وأبي نهيك
أيضا

853 - قلت ويرده ما أخرجه الحاكم والطبراني من حديث أم هاني أن
رسول الله قال فضل الله قريشا بسبع . . . الحديث وفيه وإن الله أنزل فيهم
سورة من القرآن لم يذكر فيها معهم غيرهم لإيلاف قريش 854 - وفي كامل
الهذلي عن بعضهم أنه قال الضحى وألم نشرح سورة واحدة نقله الإمام الرازي في
تفسيره عن طاوس وعمر بن عبد العزيز وغيره من المفسرين
فائدة

855 -
قيل الحكمة في تسوير القرآن سورا تحقيق كون السورة بمجردها معجزة وآية من
آيات الله والإشارة إلى أن كل سورة نمط مستقل فسورة يوسف تترجم عن قصته
وسورة براءة تترجم عن أحوال المنافقين وأسرارهم إلى غير ذلك وسورت السور
طوالا وأوساطا وقصارا تنبيها على أن الطول ليس من شرط الإعجاز فهذه سورة
الكوثر ثلاث آيات وهي معجزة إعجاز سورة البقرة ثم ظهرت لذلك حكمة في
التعليم وتدريج الأطفال من السور القصار إلى ما فوقها تيسيرا من الله على
عباده لحفظ كتابه

856 - قال الزركشي في البرهان فإن قلت فهلا كانت
الكتب السالفة كذلك قلت لوجهين أحدهما أنها لم تكن معجزات من جهة النظم
والترتيب والآخر أنها لم تيسر للحفظ لكن ذكر الزمخشري ما يخالفه فقال في
الكشاف
الفائدة في تفصيل القرآن وتقطيعه سورا كثيرة وكذلك أنزل الله
التوراة والإنجيل والزبور وما أوحاه إلى أنبيائه مسورة وبوب المصنفون في
كتبهم أبوابا موشحة الصدور بالتراجم منها أن الجنس إذا انطوت تحته أنواع
وأصناف كان أحسن وأفخم من أن يكون بابا واحدا ومنها أن القارئ إذا ختم سورة
أو بابا من الكتاب ثم أخذ في آخر كان أنشط له وأبعث على التحصيل منه لو
استمر على الكتاب بطوله ومثله المسافر إذا قطع ميلا أو فرسخا وإنتهى إلى
رأس برية نفس ذلك منه ونشط للسير ومن ثم جزيء القرآن أجزاء وأخماسا ومنها
أن الحافظ إذا حذق السورة إعتقد أنه أخذ من كتاب الله طائفة مستقلة بنفسها
فيعظم عنده ما حفظه ومنه حديث أنس كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد
فينا ومن ثم كانت القراءة في الصلاة بسورة أفضل ومنها التفصيل بسبب تلاحق
الأشكال والنظائر وملائمة بعضها لبعض وبذلك تتلاحظ المعاني والنظم إلى غير
ذلك من الفوائد انتهى
857 - وما ذكره الزمخشري من تسوير سائر الكتب هو
الصحيح أو الصواب فقد أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال كنا نتحدث أن الزبور
مائة وخمسون سورة كلها مواعظ وثناء ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا
حدود وذكروا أن في الإنجيل سورة تسمى سورة الأمثال فصل في عد الآي


858 - أفرده جماعة من القراء بالتصنيف قال الجعبري حد الآية قرآن مركب من
جمل ولو تقديرا ذو مبدإ أو مقطع مندرج في سورة وأصلها العلامة ومنه إن آية
ملكه لأنها علامة للفضل والصدق أو الجماعة لأنها جماعة كلمة
859 - وقال غيره الآية طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها وما بعدها

860 - وقيل هي الواحدة من المعدودات في السور سميت به لأنها علامة على صدق من أتى بها وعلى عجز المتحدى بها







861 - وقيل لأنها علامة على علامة إنقطاع ما قبلها من الكلام وانقطاعه مما بعدها 862 - قال الواحدي وبعض أصحابنا يجوز على هذا القول تسمية أقل من الآية آية لولا أن التوقيف ورد بما هي عليه الآن 863 - وقال أبو عمرو الداني لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلا قوله مدهامتان 864 - وقال غيره بل فيه غيرها مثل والنجم والضحى والعصر وكذا فواتح السور عند من عدها
865 - قال بعضهم الصحيح أن الآية إنما تعلم بتوقيف من الشارع كمعرفة
السورة قال فالآية طائفة من حروف القرآن علم بالتوقيف إنقطاعها يعني عن
الكلام الذي بعدها في أول القرآن وعن الكلام الذي قبلها في آخر القرآن وعما
قبلها وما بعدها في غيرهما غير مشتمل على مثل ذلك قال وبهذا القيد خرجت
السورة 866 - وقال الزمخشري الآيات علم توقيفي لا مجال للقياس فيه
ولذلك عدوا ألم آية حيث وقعت و المص ولم يعدوا المر و الر وعدوا حم آية في
سورها و طه و يس ولم يعدوا طس 867 - قلت ومما يدل على أنه توقيفي ما
أخرجه أحمد في مسنده من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر عن ابن مسعود قال
أقرأني رسول الله سورة من الثلاثين من آل حم قال يعني الأحقاف قال وكانت
السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت الثلاثين . . . الحديث 868 -
وقال ابن العربي ذكر النبي أن الفاتحة سبع آيات وسورة الملك ثلاثون آية
وصح أنه قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران قال وتعديد
الآي من معضلات القرآن ومن آياته طويل وقصير ومنه ما ينتهي إلى تمام الكلام ومنه ما يكون في أثنائه






869 - وقال غيره سبب اختلاف السلف في عدد الآي أن النبي كان يقف على رؤوس
الآي للتوقيف فإذا علم محلها وصل للتمام فيحسب السامع حينئذ أنها ليست
فاصلة 870 - وقد أخرج ابن الضريس من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن
ابن عباس قال جميع آي القرآن ستة آلاف وستمائة وست عشرة آية وجميع حروف
القرآن ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وواحد وسبعون
حرفا 871 - قال الداني أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ثم
اختلفوا فيما زاد على ذلك فمنهم من لم يزد ومنهم من قال ومائتا آية وأربع
آيات وقيل وأربع عشرة وقيل وتسع عشرة وقيل وخمس وعشرون وقيل وست وثلاثون
872 - قلت أخرج الديلمي في مسند الفردوس من طريق الفيض بن وثيق عن فرات بن
سلمان عن ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعا درج الجنة على قدر آي القرآن
بكل آية درجة فتلك ستة آلاف آية ومائتا آية وست عشرة آية بين كل درجتين
مقدار ما بين السماء والأرض الفيض قال فيه ابن معين كذاب خبيث 873 -
وفي الشعب للبيهقي من حديث عائشة مرفوعا عدد درج الجنة عدد آي القرآن فمن
دخل الجنة من أهل القرآن فليس فوقه درجة قال الحاكم إسناده صحيح لكنه شاذ
وأخرجه الآجري في حملة القرآن من وجه آخر عنها موقوفا 874 - قال أبو
عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد إختلف في عد الآي أهل
المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة ولأهل المدينة عددان عدد أول وهو عدد
أبي جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح وعدد آخر وهو عدد إسماعيل بن جعفر
بن أبي كثير الأنصاري وأما عدد أهل مكة فهو مروي عن عبد الله بن كثير عن
مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب وأما عدد أهل الشام فرواه هارون بن موسى
الأخفش وغيره عن عبد الله بن ذكوان وأحمد بن يزيد الحلواني وغيره عن هشام
بن عمار ورواه ابن ذكوان وهشام عن أيوب بن تميم القارئ عن يحيى بن الحارث
الذماري قال هذا العدد الذي نعده عدد أهل الشام
مما رواه المشيخة
لنا عن الصحابة ورواه عبد الله بن عامر اليحصبي لنا وغيره عن أبي الدرداء
وأما عدد أهل البصرة فمداره على عاصم بن العجاج الجحدري وأما عدد أهل
الكوفة فهو المضاف إلى حمزة بن حبيب الزيات وأبي الحسن الكسائي وخلف بن
هشام قال حمزة أخبرنا بهذا العدد ابن أبي ليلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن
علي بن أبي طالب

فالأول أربعون سورة يوسف مائة
وإحدى عشرة الحجر تسع وتسعون النحل مائة وثمانية وعشرون الفرقان سبع وسبعون
الأحزاب ثلاثة وسبعون الفتح تسع وعشرون الحجرات والتغابن ثمان عشرة ق خمس
وأربعون الذاريات ستون القمر خمس وخمسون الحشر أربع وعشرون الممتحنة ثلاث
عشرة الصف أربع عشرة الجمعة والمنافقون والضحى والعاديات إحدى عشرة التحريم
اثنتا عشرة ن اثنتان وخمسون الإنسان إحدى وثلاثون المرسلات خمسون التكوير
تسع وعشرون الانفطار وسبح تسع عشرة التطفيف ست وثلاثون البروج اثنتان
وعشرون الغاشية ست وعشرون البلد عشرون الليل إحدى وعشرون ألم نشرح والتين
وألهاكم ثمان الهمزة تسع الفيل والفلق وتبت خمس الكافرون ست الكوثر والنصر
ثلاث


875 - قال الموصلي ثم سور القرآن على ثلاثة أقسام
قسم لم يختلف فيه لا في إجمال ولا في تفصيل وقسم اختلف فيه تفصيلا لا
إجمالا وقسم اختلف فيه جمالا وتفصيلا 876 - والقسم الثاني أربع سور القصص ثمان وثمانون عد أهل الكوفة طسم والباقون بدلها أمة من الناس يسقون 877 - العنكبوت تسع وستون عد أهل الكوفة الم والبصرة بدلها مخلصين له الدين والشام وتقطعون السبيل 878 - الجن ثمان وعشرون عد المكي لن يجيرني من الله أحد والباقون بدلها ولن أجد من دونه ملتحدا
879 - العصر ثلاث عد المدني الأخير وتواصوا بالحق دون والعصر وعكس الباقون

الفاتحة الجمهور سبع فعد الكوفي والمكي البسملة دون أنعمت عليهم وعكس
الباقون وقال الحسن ثمان فعدهما وبعضهم ست فلم يعدهما وآخر تسع فعدهما و
إياك نعبد










880 - والقسم الثالث سبعون سورة 881 - ويقوي الأول ما أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن
خزيمة والحاكم والدارقطني وغيرهم عن أم سلمة أن النبي كان يقرأ بسم الله
الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك
نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير
المغضوب عليهم ولا الضالين فقطعها آية آية وعدها عد الأعراب وعد بسم الله
الرحمن الرحيم آية ولم يعد عليهم 882 - وأخرج الدارقطني بسند صحيح عن
عبد خير قال سئل علي عن السبع المثاني فقال الحمد لله رب العالمين فقيل له
إنما هي ست آيات فقال بسم الله الرحمن الرحيم آية 883 - البقرة مائتان وثمانون وخمس وقيل ست وقيل سبع 884 - آل عمران مائتان وقيل إلا آية 885 - النساء مائة وسبعون وخمس وقيل ست وقيل سبع 886 - المائدة مائة وعشرون وقيل واثنتان وقيل وثلاث 887 - الأنعام مائة وسبعون وخمس وقيل ست وقيل سبع 888 - الأعراف مائتان وخمس وقيل ست 889 - الأنفال سبعون وخمس وقيل ست وقيل سبع 890 - براءة مائة وثلاثون وقيل إلا آية 891 يونس مائة وعشرة وقيل إلا آية
892 - هود مائة وإحدى وعشرون وقيل اثنتان وقيل ثلاث



















893 - الرعد أربعون وثلاث وقيل أربع وقيل سبع 894 - إبراهيم إحدى وخمسون وقيل اثنتان وقيل أربع وقيل خمس 895 - الإسراء مائة وعشر وقيل وإحدى عشرة 896 - الكهف مائة وخمس وقيل وست وقيل وعشر وقيل إحدى عشرة 897 - مريم تسعون وتسع وقيل ثمان 898 - طه مائة وثلاثون واثنتان وقيل أربع وقيل خمس وقيل وأربعون 899 - الأنبياء مائة وإحدى عشرة وقيل واثنتا عشرة 900 - الحج سبعون وأربع وقيل خمس وقيل ست وقيل ثمان 901 - قد أفلح مائة وثمان عشرة وقيل تسع عشرة 902 - النور ستون واثنتان وقيل أربع 903 - الشعراء مائتان وعشرون وست وقيل سبع 904 - النمل تسعون واثنتان وقيل أربع وقيل خمس 905 - الروم ستون وقيل إلا آية 906 - لقمان ثلاثون وثلاث وقيل أربع 907 - السجدة ثلاثون وقيل إلا آية 908 - سبأ خمسون وأربع وقيل خمس 909 - فاطر أربعون وست وقيل خمس 910 - يس ثمانون وثلاث وقيل اثنتان 911 - الصافات مائة وثمانون وآية وقيل آيتان 912 ص ثمانون وخمس وقيل ست وقيل ثمان
913 - الزمر سبعون وآيتان وقيل ثلاث وقيل خمس


















914 - غافر ثمانون وآيتان وقيل أربع وقيل خمس وقيل ست 915 - فصلت خمسون واثنتان وقيل ثلاث وقيل أربع 916 - الشورى خمسون وقيل ثلاث 917 - الزخرف ثمانون وتسع وقيل ثمان 918 - الدخان خمسون وست وقيل سبع وقيل تسع 919 - الجاثية ثلاثون وست وقيل سبع 920 - الأحقاف ثلاثون وأربع وقيل خمس 921 - القتال أربعون وقيل إلا آية وقيل إلا آيتين 922 - الطور أربعون وسبع وقيل ثمان وقيل تسع 923 - النجم إحدى وستون وقيل اثنتان 924 - الرحمن سبعون وسبع وقيل ست وقيل ثمان 925 - الواقعة تسعون وتسع وقيل سبع قيل ست 926 - الحديد ثلاثون وثمان وقيل تسع 927 - قد سمع اثنتان وقيل إحدى وعشرون 928 - الطلاق إحدى وقيل إثنتا عشرة 929 - تبارك ثلاثون وقيل إحدى وثلاثون بعد قالوا بلى قد جاءنا نذير 930 - قال الموصلي والصحيح الأول 931 - قال ابن شنبوذ ولا يسوغ لأحد خلافة للأخبار الواردة في ذلك
932 - أخرج أحمد وأصحاب السنن وحسنه الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله
قال إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده
الملك

رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع - صفحة 2 Empty رد: كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع {الأحد 10 يوليو - 19:25}

الرابع

1140 - قد يجيزون الوقف على حرف ويجيز آخرون الوقف على آخر
ويكون بين الوقفين مراقبة على التضاد فإذا وقف على أحدهما امتنع الوقف على
الآخر كمن أجاز الوقف على لا ريب فإنه لا يجيزه على فيه والذي يجيزه على
فيه لا يجيزه على لا ريب
وكالوقف على ولا يأب كاتب أن يكتب فإن بينه
وبين كما علمه الله مراقبة والوقف على وما يعلم تأويله إلا الله فإن بينه
وبين والراسخون في العلم مراقبة
1141 - قال ابن الجزري وأول من نبه على المراقبة في الوقف أبو الفضل الرازي أخذه من المراقبة في العروض الخامس


1142 - قال ابن مجاهد لا يقوم بالتمام في الوقف إلا نحوي عالم بالقراءات
عالم بالتفسير والقصص وتخليص بعضها من بعض عالم باللغة التي نزل بها القرآن

1143 - وقال غيره وكذا علم الفقه ولهذا من لم يقبل شهادة القاذف وإن
تاب يقف عند قوله ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وممن صرح بذلك النكزاوي فقال
في كتاب الوقف لا بد للقارئ من معرفة بعض مذاهب الأئمة المشهورين في
الفقه لأن ذلك يعين على معرفة الوقف والابتداء لأن في القرآن مواضع ينبغي الوقف على مذهب بعضهم ويمتنع على مذهب آخرين
فأما احتياجه إلى علم النحو وتقديراته فلأن من جعل ملة أبيكم إبراهيم
منصوبا على الإغراء وقف على ما قبله أما إذا أعمل فيه ما قبله فلا
وأما احتياجه إلى القراءات فلما تقدم من أن الوقف قد يكون تاما على قراءة غير تام على أخرى
وأما احتياجه إلى التفسير فلأنه إذا وقف على فإنها محرمة عليهم أربعين سنة
كان المعنى إنها محرمة عليهم هذه المدة وإذا وقف على عليهم كان المعنى
إنها محرمة عليهم أبدا وأن التيه أربعين فرجع في هذا إلى التفسير وقد تقدم
أيضا أن الوقف يكون تاما على تفسير وإعراب غير تام على تفسير وإعراب آخر
وأما احتياجه إلى المعنى فضرورة لأن معرفة مقاطع الكلام إنما تكون بعد
معرفة معناه كقوله ولا يحزنك قولهم إن العزة لله فقوله إن العزة استئناف لا
مقولهم وقوله فلا يصلون إليكما بآياتنا ويبتدئ أنتما وقال الشيخ عز الدين
الأحسن الوقف على إليكما لأن إضافة الغلبة إلى الآيات أولى من إضافة عدم
الوصول إليها لأن المراد بالآيات العصا وصفاتها وقد غلبوا بها السحرة ولم
تمنع عنهم فرعون
وكذا الوقف على قوله ولقد همت به ويبتدئ وهم بها على
أن المعنى لولا أن رأى برهان ربه لهم بها فقدم جواب لولا ويكون همه منتفيا
فعلم بذلك أن معرفة المعنى أصل في ذلك كبير
السادس

1144 - حكى
ابن برهان النحوي عن أبي يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة أنه ذهب إلى أن تقدير
الموقوف عليه من القرآن بالتام والناقص والحسن والقبيح

وتسميته بذلك
بدعة ومتعمد الوقوف على نحوه مبتدع قال لأن القرآن معجز وهو كالقطعة
الواحدة فكله قرآن وبعضه قرآن وكله تام حسن وبعضه تام حسن السابع


1145 - لأئمة القراء مذاهب في الوقف والإبتداء فنافع كان يراعي محاسنهما
بحسب المعنى وابن كثير وحمزة حيث ينقطع النفس واستثنى ابن كثير وما يعلم
تأويله إلا الله وما يشعركم إنما يعلمه بشر فتعمد الوقف عليها وعاصم
والكسائي حيث تم الكلام وأبو عمرو يتعمد رؤوس الآي ويقول هو أحب إلي فقد
قال بعضهم إن الوقف عليه سنة

1146 - وقال البيهقي في الشعب وآخرون الأفضل الوقف على رؤوس الآيات وإن تعلقت بما بعدها إتباعا لهدى رسول الله وسنته
1147 - روى أبو داود وغيره عن أم سلمة أن النبي كان إذا قرأ قطع قراءته
آية آية يقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقف الحمد لله رب العالمين ثم يقف
الرحمن الرحيم ثم يقف الثامن

1148 - الوقف والقطع والسكت عبارات يطلقها المتقدمون غالبا مرادا بها الوقف والمتأخرون فرقوا فقالوا
القطع عبارة عن قطع القراءة رأسا فهو كالانتهاء فالقارئ به كالمعرض عن
القراءة والمنتقل إلى حالة أخرى غيرها وهو الذي يستعاذ بعده للقراءة
المستأنفة ولا يكون إلا على رأس آية لأن رؤوس الآي في نفسها مقاطع أخرج
سعيد بن منصور في سننه حدثنا أبو الأحوص عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل أنه
قال كانوا يكرهون أن يقرؤوا بعض الآية ويدعوا بعضها إسناده صحيح وعبد الله
بن أبي الهذيل تابعي كبير وقوله كانوا يدل على أن الصحابة كانوا يكرهون
ذلك
والوقف عبارة عن قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة بنية استئناف

القراءة لا بنية الإعراض ويكون في رؤوس الآي وأوساطها ولا يأتي في وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسما
والسكت عبارة عن قطع الصوت زمنا هو دون زمن الوقف عادة من غير تنفس
واختلاف ألفاظ الأئمة في التأدية عنه مما يدل على طوله وقصره فعن حمزة في
السكت على الساكن قبل الهمزة سكتة يسيرة وقال الاشناني قصيرة وعن الكسائي
سكتة مختلسة من غير إشباع وقال ابن غلبون وقفة يسيرة وقال مكي وقفة خفيفة
وقال ابن شريح وقيفة وعن قتيبة من غير قطع نفس وقال الداني سكتة لطيفة من
غير قطع
وقال الجعبري قطع الصوت زمنا قليلا أقصر من زمن إخراج النفس لأنه أن طال صار وقفا في عبارات أخر

1149 - قال ابن الجزري والصحيح أنه مقيد بالسماع والنقل ولا يجوز إلا فيما
صحت الرواية به لمعنى مقصود بذاته وقيل يجوز في رؤوس الآي مطلقا حالة
الوصل لقصد البيان وحمل بعضهم الحديث الوارد على ذلك ضوابط


1150 - كل ما في القرآن من الذي والذين يجوز فيه الوصل بما قبله نعتا
والقطع على أنه خبر إلا في سبعة مواضع فإنه يتعين الابتداء بها
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه في البقرة
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه فيها وفي الأنعام أيضا
الذين يأكلون الربا في البقرة
الذين آمنوا وهاجروا في براءة
الذين يحشرون في الفرقان
الذين يحملون العرش في غافر
1151 - وفي الكشاف في قوله الذي يوسوس يجوز أن يقف القارئ
على الموصوف ويبتدئ ب الذي إن حملته على القطع بخلاف ما إذا جعلته صفة


الجواز مطلقا لأنه في معنى مبتدأ حذف خبره للدلالة عليه
والمنع مطلقا لاحتياجه إلى ما قبله لفظا لأنه لم يعهد استعمال إلا وما في
معناها إلا متصلة بما قبلها ومعنى لأن ما قبلها مشعر بتمام الكلام في
المعنى إذ قولك ما في الدار أحد هو الذي صحح إلا الحمار ولو قلت إلا الحمار
على انفراده كان خطأ
والثالث التفصيل فإن صرح بالخبر جاز لاستقلال الجملة واستغنائها عما قبلها وإن لم يصرح به فلا لافتقارها قاله ابن الحاجب في أماليه



عهدا كلا في مريم
عزا كلا في مريم
أن يقتلون قال كلا في الشعراء
إنا لمدركون قال كلا في الشعراء
شركاء كلا في سبأ

1152 - وقال الرماني الصفة إن كانت للاختصاص امتنع الوقف على موصوفها
دونها وإن كانت للمدح جاز لأن عاملها في المدح غير عامل الموصوف 1153 - الوقف على المستثنى منه دون المستثنى إن كان منقطعا فيه مذاهب
1154 - الوقف على الجملة الندائية جائز كما نقله ابن الحاجب عن المحققين
لأنها مستقلة وما بعدها جملة أخرى وإن كانت الأولى تتعلق به 1155 - كل ما في القرآن من القول لا يجوز الوقف عليه لأن ما بعده حكايته قاله الجويني في تفسيره 1156 - كلا في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعا منها سبعة للردع إتفاقا فيوقف عليها وذلك
أن أزيد كلا في المدثر
أين المفر كلا في القيامة
والباقي منها ما هو بمعنى حقا قطعا فلا يوقف عليه ومنها ما احتمل الأمرين ففيه الوجهان
وقال مكي هي أربعة أقسام الأول ما يحسن الوقف فيه عليها على معنى الردع
وهو الاختيار ويجوز الابتداء بها على معنى حقا وذلك أحد عشر موضعا

اثنان في مريم وفي قد أفلح وسبأ واثنان في المعارج واثنان في المدثر أن
أزيد كلا منشرة كلا وفي المطففين أساطير الأولين كلا وفي الفجر أهانن كلا
وفي الهمزة أخلده كلا
الثاني ما يحسن الوقف عليها ولا يجوز الابتداء بها وهو موضعان في الشعراء أن يقتلون قال كلا إنا لمدركون قال كلا
الثالث ما لا يحسن الوقف عليها ولا الابتداء بها بل توصل بما قبلها وبما
بعدها وهو موضعان في عم والتكاثر ثم كلا سيعلمون ثم كلا سوف تعلمون
الرابع ما لا يحسن الوقف عليها ولكن يبتدأ بها وهو الثمانية عشر الباقية

الأول ما لا يجوز الوقف عليها إجماعا لتعليق ما بعدها بما قبلها وهو سبعة مواضع
في الأنعام بلى وربنا
في النحل بلى وعدا عليه حقا
في سبأ قل بلى وربي لتأتينكم
1157 - بل في القرآن في اثنين وعشرين موضعا وهي ثلاثة أقسام
في الزمر بلى قد جاءتك
في الأحقاف بلى وربنا
في التغابن قل بلى وربي
في القيامة بلى قادرين
الثاني ما فيه خلاف والاختيار المنع وذلك خمسة مواضع
في البقرة بلى ولكن ليطمئن قلبي
في الزمر بلى ولكن حقت
في الزخرف بلى ورسلنا
في الحديد قالوا بلى
في تبارك قالوا بلى قد جاءنا
الثالث ما الاختيار جواز الوقف عليها وهو العشرة الباقية

في الأعراف قالوا نعم فأذن والمختار الوقف عليها لأن ما بعدها غير متعلق
بما قبلها إذ ليس من قول أهل النار والبواقي فيها وفي الشعراء قال نعم
وإنكم إذن لمن المقربين
وفي الصافات قل نعم وأنتم داخرون والمختار لا يوقف عليها لتعلق ما بعدها بما قبلها لإتصاله بالقول
1158 - نعم في القرآن في أربعة مواضع ضابط

1159 - قال ابن الجزري في النشر كل ما أجازوا الوقف عليه أجازوا الابتداء بما بعده فصل في كيفية الوقف على أواخر الكلم

1160 - للوقف في كلام العرب أوجه متعددة والمستعمل منها عند أئمة
القراءة تسعة السكون والروم والإشمام والإبدال والنقل والإدغام والحذف والإثبات والإلحاق





1161 - فأما السكون فهو الأصل في الوقف على الكلمة المحركة وصلا لأن معنى
الوقف الترك والقطع ولأنه ضد الابتداء فكما لا يبتدأ بساكن لا يوقف على
متحرك وهو اختيار كثير من القراء 1162 - وأما الروم فهو عند القراء
عبارة عن النطق ببعض الحركة وقال بعضهم تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب
معظمها قال ابن الجزري وكلا القولين واحد ويختص بالمرفوع والمجزوم والمضموم
والمكسور بخلاف المفتوح لأن الفتحة خفيفة إذا خرج بعضها خرج سائرها فلا
تقبل التبعيض 1163 - وأما الإشمام فهو عبارة عن الإشارة إلى الحركة من
غير تصويت وقيل أن تجعل شفتيك على صورتها وكلاهما واحد ويختص بالضمة سواء
كانت حركة إعراب أم بناء إذا كانت لازمة أما العارضة وميم الجمع عند من ضم
وهاء التأنيث فلا روم في ذلك ولا إشمام وقيد ابن الجزري هاء التأنيث بما
يوقف عليها بالهاء بخلاف ما يوقف عليها بالتاء للرسم ثم إن الوقف بالروم
والإشمام ورد عن أبي عمرو والكوفيين نصا ولم يأت عن الباقين فيه شيء
واستحبه أهل الأداء في قراءتهم أيضا وفائدته بيان الحركة التي تثبت في
الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع أو الناظر كيف تلك الحركة الموقوف
عليها 1164 - وأما الإبدال ففي الاسم المنصوب المنون يوقف عليه بالألف
بدلا من التنوين ومثله إذن وفي الاسم المفرد المؤنث بالتاء يوقف عليها
بالهاء بدلا منها وفيما آخره همزة متطرفة بعد حركة أو ألف فإنه يوقف عليه
عند حمزة بإبدالها حرف مد من جنس ما قبلها ثم إن كان ألفا جاز حذفها نحو
أقرأ ونبئ ويبدأ و إن امرؤ و من شاطئ و يشاء و من السماء و من ماء
1165 - وأما النقل ففيما آخره همزة بعد ساكن فإنه يوقف عليه عند حمزة بنقل
حركتها إليه فتحرك بهاء ثم تحذف هي سواء أكان الساكن صحيحا نحو دفء ملء
ينظر المرء لكل باب منهم جزء بين المرء وقلبه بين المرء وزوجه يخرج الخبء
ولا ثامن لها أم ياء أو واوا أصليتين سواء كانتا حرف مد نحو المسيء وجيء
ويضيء أن تبوء لتنوء وما عملت من سوء أم لين نحو شيء قوم سوء مثل السوء

1166 - وأما الإدغام ففيما آخره همز بعد ياء أو واو زائدتين فإنه يوقف
عليه عند حمزة أيضا بالإدغام بعد إبدال الهمز من جنس ما قبله نحو النسيء و
بريء و قروء


1167 - وأما الحذف ففي الياءات الزوائد عند من يثبتها
وصلا ويحذفها وقفا وياءات الزوائد وهي التي لم ترسم مائة وإحدى وعشرون منها
خمس وثلاثون في حشو الآي والباقي في رؤوس الآي فنافع وأبو عمرو وحمزة
والكسائي وأبو جعفر يثبتونها في الوصل دون الوقف وابن كثير ويعقوب يثبتان
في الحالين وابن عامر وعاصم وخلف يحذفون في الحالين وربما خرج بعضهم عن
أصله في بعضها 1168 - وأما الإثبات ففي الياءات المحذوفات وصلا عند من يثبتها وقفا نحو هاد و وال و واق و باق
1169 - وأما الإلحاق فما يلحق آخر الكلم من هاءات السكت عند من يلحقها في
عم و فيم و بم و لم و مم والنون المشددة من جمع الإناث نحو هن و مثلهن
والنون المفتوحة نحو العالمين و الذين و المفلحون والمشدد المبني نحو ألا
تعلو علي و خلقت بيدي و مصرخي و لدي قاعدة

1170 - أجمعوا على
لزوم اتباع رسم المصاحف العثمانية في الوقف إبدالا وإثباتا وحذفا ووصلا
وقطعا إلا أنه ورد عنهم اختلاف في أشياء بأعيانها كالوقف بالهاء على ما كتب
بالتاء وبإلحاق الهاء فيما تقدم وغيره وبإثبات الياء في مواضع لم ترسم بها
والواو في ويدع الإنسان يوم يدع الداع سندع الزبانية و يمح الله الباطل
والألف في أيه المؤمنون أيه الساحر أيه الثقلان
وتحذف النون في كأين
حيث وقع فإن أبا عمرو يقف عليه بالياء ويوصل أياما في الإسراء و مال في
النساء والكهف والفرقان وسأل وقطع ويكأن ويكأنه و ألا يسجدوا
ومن القراء من يتبع الرسم في الجميع

النوع التاسع والعشرون


في بيان الموصول لفظا المفصول معنى


1171 - وهو نوع مهم جدير أن يفرد بالتصنيف وهو أصل كبير في الوقف ولهذا
جعلته عقبه وبه يحصل حل إشكالات وكشف معضلات كثيرة من ذلك قوله تعالى هو
الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها إلى قوله جعلا له
شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون فإن الآية في قصة آدم وحواء كما
يفهمه السياق وصرح به في حديث أخرجه أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه من
طريق الحسن عن سمرة مرفوعا وأخرجه ابن أبي حاتم وغيره بسند صحيح عن ابن
عباس لكن آخر الآية مشكل حيث نسب الإشراك إلى آدم وحواء وآدم نبي مكلم
والأنبياء معصومون من الشرك قبل النبوة وبعدها إجماعا وقد جر ذلك بعضهم إلى
حمل الآية على غير آدم وحواء وأنها في رجل وزوجته كانا من أهل الملك وتعدى
إلى تعليل الحديث والحكم بنكارته وما زلت في وقفة من ذلك حتى رأيت ابن أبي
حاتم قال أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا أحمد بن مفضل حدثنا أسباط عن
السدي في قوله فتعالى الله عما يشركون قال هذه فصل من آية آدم خاصة في
آلهة العرب

1172 - وقال عبد الرزاق أخبرنا ابن عيينة سمعت صدقة بن عبد الله بن كثير المكي يحدث عن السدي قال هذا من الموصول المفصول
1173 - وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن أبي حماد
حدثنا مهران عن سفيان عن السدي عن أبي مالك قال هذه مفصولة إطاعة في الولد
فتعالى الله عما يشركون هذه لقوم محمد فانحلت عني هذه العقدة وانجلت لي هذه
المعضلة واتضح بذلك أن آخر قصة آدم وحواء فيما

آتاهما وأن ما بعده
تخلص إلى قصة العرب وإشراكهم الأصنام ويوضح ذلك تغيير الضمير إلى الجمع بعد
التثنية ولو كانت القصة واحدة لقال عما يشركان كقوله دعوا الله ربهما فلما
آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما وكذلك الضمائر في قوله بعده
أيشركون مالا يخلق شيئا وما بعده إلى آخر الآيات وحسن التخلص والإستطراد من
أساليب القرآن


1174 - ومن ذلك قوله تعالى وما يعلم تأويله إلا الله
والراسخون الآية فإنه على تقدير الوصل يكون الراسخون يعلمون تأويله وعلى
تقدير الفصل بخلافه وقد أخرج ابن أبي حاتم عن أبي الشعثاء وأبي نهيك قالا
إنكم تصلون هذه الآية وهي مقطوعة ويؤيد ذلك كون الآية دلت على ذم متبعي
المتشابه ووصفهم بالزيغ 1175 - ومن ذلك قوله تعالى وإذا ضربتم في
الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا
فإن ظاهر الآية يقتضي أن القصر مشروط بالخوف وأنه لا قصر مع الأمن وقد قال
به لظاهر الآية جماعة منهم عائشة لكن بين سبب النزول أن هذا من الموصول
المفصول فأخرج ابن جرير من حديث علي قال سأل قوم من بني النجار رسول الله
فقالوا يا رسول الله إنا نضرب في الأرض فكيف نصلي فأنزل الله وإذا ضربتم في
الأرض فلسي عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ثم انقطع الوحي فلما كان بعد
ذلك بحول غزا النبي فصلى الظهر فقال المشركون لقد أمكنكم محمد وأصحابه من
ظهورهم هلا شددتم عليهم فقال قائل منهم إن لهم أخرى مثلها في أثرها فأنزل
الله بين الصلاتين إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إلى قوله عذابا مهينا
فنزلت صلاة الخوف فتبين بهذا الحديث أن قوله إن خفتم شرط فيما بعده وهو
صلاة الخوف لا في صلاة القصر وقد قال ابن جرير هذا تأويل في الآية حسن لو
لم تكن في الآية إذا 1176 - قال ابن الفرس ويصح مع إذا على جعل الواو زائدة
1177 - قلت يعني ويكون من اعتراض الشرط على الشرط وأحسن منه أن تجعل إذا زائدة بناء على قول من يجيز زيادتها





1178 - وقال ابن الجوزي في كتابه التفسير قد تأتي العرب بكلمة إلى جانب
كلمة أخرى كأنها معها وهي غير متصلة بها وفي القرآن يريد أن يخرجكم من
أرضكم هذا قول الملأ فقال فرعون فماذا تأمرون 1179 - ومثله أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين انتهى كلامها فقال يوسف ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب 1180 - ومثله إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة هذا منتهى قولها فقال تعالى وكذلك يفعلون
1181 - ومثله من بعثنا من مرقدنا انتهى قول الكفار فقالت الملائكة هذا ما
وعد الرحمن وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في هذه الآية قال آية من كتاب الله
أولها أهل الضلالة وآخرها أهل الهدى قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا
هذا قول أهل النفاق وقال أهل الهدى حين بعثوا من قبورهم هذا ما وعد الرحمن
وصدق المرسلون 1182 - وأخرج عن مجاهد في قوله وما يشعركم أنها إذا
جاءت لا يؤمنون قال وما يدريكم أنهم يؤمنون إذا جاءت ثم استقبل بخبر فقال
إنها إذا جاءت لا يؤمنون
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع - صفحة 2 Empty رد: كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع {الأحد 10 يوليو - 19:26}

النوع الثلاثون


في الإمالة والفتح وما بينهما

1183 - أفرده بالتصنيف جماعة من القراء منهم ابن القاصح عمل كتابه قرة العين في الفتح والإمالة وبين اللفظين



1184 - قال الداني الفتح والإمالة لغتان مشهورتان فاشيتان على ألسنة
الفصحاء من العرب الذين نزل القرآن بلغتهم فالفتح لغة أهل الحجاز والإمالة
لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس قال والأصل فيها حديث حذيفة مرفوعا
إقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم وأصوات أهل الفسق وأهل الكتابين
قال فالإمالة لا شك من الأحرف السبعة ومن لحون العرب وأصواتها 1185 -
وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال كانوا
يرون أن الألف والياء في القراءة سواء قال يعني بالألف والياء التفخيم
والإمالة 1186 - وأخرج في تاريخ القراء من طريق أبي عاصم الضرير
الكوفي عن محمد بن عبد الله عن عاصم عن زر بن حبيش قال قرأ رجل على عبد
الله بن مسعود طه ولم يكسر فقال عبد الله طه وكسر الطاء والهاء فقال الرجل
طه ولم يكسر فقال عبد الله طه وكسر الطاء والهاء فقال الرجل طه ولم يكسر
فقال عبد الله طه وكسر ثم قال هكذا علمني رسول الله قال ابن الجزري هذا
حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ورجاله ثقات إلا محمد بن عبيد الله
وهو العزرمي فإنه ضعيف عند أهل الحديث وكان رجلا صالحا لكن ذهبت

كتبه فكان يحدث من حفظه فأتي عليه من ذلك
قلت وحديثه هذا أخرجه ابن مردويه في تفسيره وزاد في آخره وكذا نزل بها جبريل






1187 - وفي جمال القراء عن صفوان بن عسال أنه سمع رسول الله يقرأ يا يحيى
فقيل له يا رسول الله تميل وليس هي لغة قريش فقال هي لغة الأخوال بني سعد
1188 - وأخرج ابن أشته عن ابن أبي حاتم قال احتج الكوفيون في الإمالة
بأنهم وجدوا في المصحف الياءات في موضع الألفات فاتبعوا الخط وأمالوا
ليقربوا من الياءات 1189 - الإمالة أن ينحو بالفتحة نحو الكسرة
وبالألف نحو الياء كثيرا وهو المحض ويقال له أيضا الإضجاع والبطح والكسر
قليلا وهو بين اللفظين ويقال له أيضا التقليل والتلطيف وبين بين فهي قسمان
شديدة ومتوسطة وكلاهما جائز في القراءة والشديدة يجتنب معها القلب الخالص
والإشباع المبالغ فيه والمتوسطة بين الفتح المتوسط والإمالة الشديدة
1190 - قال الداني وعلماؤنا مختلفون أيهما أوجه وأولى وأنا أختار الإمالة
الوسطى التي هي بين بين لأن الغرض من الإمالة حاصل بها وهو الإعلام بأن أصل
الألف الياء والتنبيه على انقلابها إلى الياء في موضع أو مشاكلتها للكسر
المجاور لها أو الياء 1191 - وأما الفتح فهو فتح القارئ فاه بلفظ
الحرف ويقال له التفخيم وهو شديد ومتوسط فالشديد هو نهاية فتح الشخص فاه
بذلك الحرف ولا يجوز في القرآن بل هو معدوم في لغة العرب والمتوسط ما بين
الفتح الشديد والإمالة المتوسطة قال الداني وهذا هو الذي يستعمله أصحاب
الفتح من القراء 1192 - واختلفوا هل الإمالة فرع عن الفتح أو كل منهما
أصل برأسه ووجه الأول أن الإمالة لا تكون إلا لسبب فإن فقد لزم الفتح وإن
وجد جاز الفتح والإمالة فما من كلمة تمال إلا في العرب من يفتحها فدل اطراد
الفتح على أصالته وفرعيتها
1193 - والكلام في الإمالة من خمسة أوجه أسبابها ووجوهها وفائدتها ومن يميل وما يمال



وأما الكسرة المتأخرة فسواء كانت لازمة نحو عابد أم عارضة نحو من الناس
وفي النار وأما الياء المتأخرة فنحو مبايع وأما الكسرة المقدرة فنحو خاف
إذا الأصل خوف
وأما الياء المقدرة فنحو يخشى والهدى وأبى والثرى فإن الألف في كل ذلك منقلبة عن ياء تحركت وانفتح ما قبلها
وأما الكسرة العارضة في بعض أحوال الكلمة فنحو طاب وجاء وشاء وزاد لأن الفاء تكسر من ذلك مع ضمير الرفع المتحرك
وأما الياء العارضة كذلك نحو تلا وغزا فإن ألفهما عن واو وإنما أميلت لانقلابها ياء في تلي وغزي

1194 - أما أسبابها فذكرها القراء عشرة قال ابن الجزري وهي ترجع إلى شيئين
أحدهما الكسرة والثاني الياء وكل منهما يكون متقدما على محل الإمالة من
الكلمة أو متأخرا عنه ويكون أيضا مقدرا في محل الإمالة وقد تكون الكسرة
والياء غير موجودتين في اللفظ ولا مقدرتين في محال الإمالة ولكنهما مما
يعرض في بعض تصاريف الكلمة وقد تمال الألف أو الفتحة لأجل ألف أخرى أو فتحة
أخرى ممالة وتسمى هذه إمالة لأجل إمالة وقد تمال الألف تشبيها بالألف
الممالة 1195 - قال ابن الجزري وتمال أيضا بسبب كثرة الاستعمال وللفرق
بين الاسم والحرف فتبلغ الأسباب اثني عشر سببا فأما الإمالة لأجل الكسرة
السابقة فشرطها أن يكون الفاصل بينها وبين الألف حرفا واحدا نحو كتاب وحساب
وهذا الفاصل إنما حصل باعتبار الألف وأما الفتحة الممالة فلا فاصل بينها
وبين الكسرة أو حرفين أولهما ساكن نحو إنسان أو مفتوحين والثاني هاء
لخفائها 1196 - وأما الياء السابقة فأما ملاصقة للألف كالحياة والأيامى أو مفصولة بحرفين أحدهما الهاء كيدها 1197 - وأما الإمالة لأجل الإمالة فكإمالة الكسائي الألف بعد النون من إنا
لله لإمالة الألف من لله ولم يمل وإنا إليه لعدم ذلك بعده وجعل من ذلك إمالة الضحى والقرى وضحاها وتلاها







1198 - وأما الإمالة لأجل الشبه فإمالة ألف التأنيث في نحو الحسنى وألف موسى وعيسى لشبهها بألف الهدى 1199 - وأما الإمالة لكثرة الاستعمال فكإمالة الناس في الأحوال الثلاث على ما رواه صاحب المبهج
1200 - وأما الإمالة للفرق بين الاسم والحرف فكإمالة الفواتح كما قال
سيبويه إن إمالة باء وتاء في حروف المعجم لأنها أسماء ما يلفظ به فليست مثل
ما ولا وغيرهما من الحروف 1201 - وأما وجوهها فأربعة ترجع إلى
الأسباب المذكورة أصلها اثنان المناسبة والإشعار فأما المناسبة فقسم واحد
وهو فيما أميل لسبب موجود في اللفظ وفيما أميل لإمالة غيره فإنهم أرادوا أن
يكون عمل اللسان ومجاورة النطق بالحرف الممال لسبب الإمالة من وجه واحد
وعلى نمط واحد 1202 - وأما الإشعار فثلاثة أقسام إشعار بالأصل وإشعار بما يعرض في الكلمة في بعض المواضع وإشعار بالشبه المشعر بالأصل
1203 - وأما فائدتها فسهولة اللفظ وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر
بالإمالة والانحدار أخف على اللسان من الارتفاع فلهذا أمال من أمال وأما من
فتح فإنه راعى كون الفتح أمتن أو الأصل 1204 - أما من أمال فكل القراء العشرة إلا ابن كثير فإنه لم يمل شيئا في جميع القرآن 1205 - وأما ما يمال فموضع استيعابه كتب القراءات والكتب المؤلفة في الإمالة
ونذكر هنا ما يدخل تحت ضابط
فحمزة والكسائي وخلف أمالوا كل ألف منقلبة عن ياء حيث وقعت في القرآن في
اسم أو فعل كالهدى والهوى والفتى والعمى والزنا وأتى وأبى وسعى ويخشى ويرضى
واجتبى واشترى ومثوى ومأوى وأدنى وأزكى
وكل ألف تأنيث على فعلى بضم
الفاء أو كسرها أو فتحها كطوبى وبشرى وقصوى والقربى والأنثى والدنيا وإحدى
وذكرى وسيما وضيزى وموتى ومرضى والسلوى والتقوى وألحقوا بذلك موسى وعيسى
ويحيى
وكل ما كان على وزن فعالى بالضم أو الفتح كسكارى وكسالى وأسارى ويتامى ونصارى والأيامى
وكل ما رسم في المصاحف بالياء نحو بلى ومتى ويا أسفى ويا ويلتى ويا حسرتى
وأنى للإستفهام واستثنى من ذلك حتى وإلى وعلى ولدى وما زكى فلم تمل بحال
وكذلك أمالوا من الواوي ما كسر أوله أو ضم وهو الربا كيف وقع والضحى كيف جاء والقوى والعلى




1206 - وأمالوا رؤوس الآي من إحدى عشرة سورة جاءت على نسق وهي طه والنجم
وسأل والقيامة والنازعات وعبس والأعلى والشمس والليل والضحى والعلق ووافق
على هذه السور أبو عمرو وورش 1207 - وأمال أبو عمرو كل ما كان فيه راء
بعد ألف بأي وزن كان كذكرى وبشرى وأسرى وأراه واشترى ويرى والقرى والنصارى
وأسارى وسكارى ووافق على ألفات فعلى كيف أتت 1208 - وأمال أبو عمرو
والكسائي كل ألف بعدها راء متطرفة مجرورة نحو الدار والنار والقهار والغفار
والنهار والديار والكفار والأبكار وبقنطار وأبصارهم وأوبارها وأشعارها
وحمارك سواء كانت الألف أصلية أم زائدة 1209 - وأمال حمزة الألف من عين الفعل الماضي من عشرة أفعال وهي
زاد وشاء وجاء وخاب وران وخاف وزاغ وطاب وضاق وحاق حيث وقعت وكيف جاءت







ومن أول يس الثلاثة الأولون وأبو بكر وروح

1210 - وأمال الكسائي هاء التأنيث وما قبلها وقفا مطلقا بعد خمسة عشر حرفا
يجمعها قولك فجثت زينب لذود شمس فالفاء كخليفة ورأفة والجيم كوليجة ولجة
والثاء كثلاثة وخبيثة والتاء كبغتة والميتة والزاي كبارزة وأعزة والياء
كخشية وشية والنون كسنة وجنة والباء كحبة والتوبة واللام كليلة وثلة والذال
كلذة والموقوذة والواو كقسوة والمروة والدال كبلدة وعدة والشين كالفاحشة
وعيشة والميم كرحمة ونعمة والسين كالخامسة وخمسة 1211 - ويفتح مطلقا
بعد عشرة حرف وهي جاع وحروف الاستعلاء قظ خص ضغط والأربعة الباقية وهي أكهر
إن كان قبل كل منها ياء ساكنة أو كسرة متصلة أو منفصلة بساكن يميل وإلا
يفتح 1212 - وبقي أحرف فيها خلف وتفصيل ولا ضابط يجمعها فلتنظر من كتب الفن 1213 - وأما فواتح السور فأمال الر في السور الخمسة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر وبين بين ورش 1214 - وأمال الهاء من فاتحة مريم وطه وأبو عمرو والكسائي وأبو بكر 1215 - وأمال حمزة وخلف طه دون مريم 1216 - وأمال الياء من أول مريم من أمال الر إلا أبا عمرو على المشهور عنه 1217 - وأمال هؤلاء الأربعة الطاء من طه وطسم وطس والحاء من حم في السور السبع ووافقهم في الحاء ابن ذكوان خاتمة

1218 - كره قوم الإمالة لحديث نزل القرآن بالتفخيم وأجيب عنه بأوجه
أحدها أنه نزل بذلك ثم رخص في الإمالة

ثانيها أن معناه أنه يقرأ على قراءة الرجال لا يخضع الصوت فيه ككلام النساء
ثالثها أن معناه أنزل بالشدة والغلظة على المشركين قال في جمال القراء وهو بعيد في تفسير الخبر لأنه نزل أيضا بالرحمة والرأفة
رابعها أن معناه بالتعظيم والتبجيل أي عظموه وبجلوه فحض بذلك على تعظيم القرآن وتبجيله
خامسها أن المراد بالتفخيم تحريك أوساط الكلم بالضم والكسر في المواضع المختلف فيها دون إسكانها لأنه أشبع لها وأفخم




1219 - قال الداني وكذا جاء مفسرا عن ابن عباس ثم قال حدثنا ابن خاقان
حدثنا أحمد بن محمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا القاسم سمعت الكسائي
يخبر عن سلمان عن الزهري قال قال ابن عباس نزل القرآن بالتثقيل والتفخيم
نحو قوله الجمعة وأشباه ذلك من التثقيل ثم أورد حديث الحاكم عن زيد بن ثابت
مرفوعا نزل القرآن بالتفخيم 1220 - وقال محمد بن مقاتل أحد رواته سمعت عمارا يقول عذرا أو نذرا و الصدفين يعني بتحريك الأوسط في ذلك
1221 - قال ويؤيده قول أبي عبيدة أهل الحجاز يفخمون الكلام كله إلا حرفا
واحدا عشرة فإنهم يجزمونه وأهل نجد يتركون التفخيم في الكلام إلا هذا الحرف
فإنهم يقولون عشرة بالكسر 1222 - قال الداني فهذا الوجه أولى في تفسير الخبر
النوع الحادي والثلاثون


في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب

1223 - أفرد ذلك بالتصنيف جماعة من القراء
1224 - الإدغام هو اللفظ بحرفين حرفا كالثاني مشددا وينقسم إلى كبير وصغير
الإدغام الكبير


1225 - فالكبير ما كان أول الحرفين فيه متحركا سواء كانا مثلين أم جنسين
أم متقاربين وسمي كبيرا لكثرة وقوعه إذ الحركة أكثر من السكون وقيل لتأثيره
في إسكان المتحرك قبل إدغامه وقيل لما فيه من الصعوبة وقيل لشموله نوعي
المثلين والجنسين والمتقاربين والمشهور بنسبته إليه من الإئمة العشرة هو
أبو عمرو بن العلاء وورد عن جماعة خارج العشرة كالحسن البصري والأعمش وابن
محيصن وغيرهم
1226 - ووجهه طلب التخفيف وكثير من المصنفين في القراءات لم يذكروه البتة كأبي عبيد في كتابه وابن مجاهد في مسبعته ومكي في تبصرته

والطلمنكي في روضته وابن سفيان في هاديه وابن شريح في كافيه والمهدوي في هدايته وغيرهم



1227 - قال في تقريب النشر ونعني بالمتماثلين ما اتفقا مخرجا وصفة
والمتجانسين ما اتفقا مخرجا واختلفا صفة وبالمتقاربين ما تقاربا مخرجا أو
صفة فأما المدغم من المتماثلين فوقع في سبعة عشر حرفا وهي الباء والتاء
والثاء والحاء والراء والسين والعين والغين والفاء والقاف والكاف واللام
والميم والنون والواو والهاء والياء نحو الكتاب بالحق الموت تحبسونهما حيث
ثقفتموهم النكاح حتى شهر رمضان الناس سكارى يشفع عنده يبتغ غير الإسلام
اختلف فيه أفاق قال أنك كنت لا قبل لهم الرحيم مالك نحن نسبح فهو وليهم فيه
هدى يأتي يوم 1228 - وشرطه أن يلتقي المثلان خطا فلا يدغم في نحو أنا
نذير من أجل وجود الألف وأن يكونا من كلمتين فإن التقيا من كلمة فلا يدغم
إلا في حرفين نحو مناسككم في البقرة و ما سلككم في المدثر وألا يكون الأول
تاء ضمير المتكلم أو خطابا فلا يدغم نحو كنت ترابا أفأنت تسمع ولا مشددا
فلا يدغم نحو مس سقر رب بما ولا منونا فلا يدغم نحو غفور رحيم سميع عليم 1229 - وأما المدغم من المتجانسين والمتقاربين فهو ستة عشر حرفا يجمعها رض سنشد حجتك بذل قثم وشرطه ألا يكون الأول مشددا نحو أشد
ذكرا ولا منونا نحو في ظلمات ثلاث ولا تاء ضمير نحو خلقت طينا فالباء تدغم في الميم في يعذب من يشاء فقط

والثاء في خمسة أحرف التاء حيث تؤمرون والذال الحرث ذلك والسين وورث سليمان والشين حيث شئتما والضاد حديث ضيف
والجيم في حرفين الشين أخرج شطأه والتاء ذي المعارج تعرج
والحاء في العين في زحزح عن النار فقط






1230 - والتاء في عشرة أحرف الثاء بالبينات ثم والجيم الصالحات جنات
والذال السيئات ذلك والزاي الجنة زمرا والسين الصالحات سندخلهم ولم يدغم
ولم يؤت سعة للجزم مع خفة الفتحة والشين بأربعة شهداء والصاد والملائكة صفا
والضاد والعاديات ضبحا والطاء أقم الصلاة طرفي النهار والظاء الملائكة
ظالمي
1231 - والدال في عشرة أحرف التاء المساجد تلك بعد توكيدها والثاء يريد
ثواب والجيم داود جالوت والذال القلائد ذلك والزاي يكاد زيتها والسين
الأصفاد سرابيلهم والشين وشهد شاهد والصاد نفقد صواع والضاد من بعد ضراء
والظاء يريد ظلما ولا تدغم مفتوحة بعد ساكن إلا في التاء لقوة التجانس 1232 - والذال في السين في قوله فاتخذ سبيله والصاد في قوله ما اتخذ صاحبة 1233 - والراء في اللام نحو هن أطهر لكم المصير لا يكلف والنهار لآيات فإن فتحت وسكن ما قبلها لم تدغم نحو والحمير لتركبوها 1234 - والسين في الزاي في قوله وإذا النفوس زوجت والشين في قوله الرأس شيبا 1235 - والشين في السين في ذي العرش سبيلا فقط والضاد في لبعض شأنهم فقط 1236 - والقاف في الكاف إذا ما تحرك ما قبلها نحو ينفق كيف يشاء وكذا إذا كانت معها في كلمة واحدة وبعدها ميم نحو خلقكم
1237 - والكاف في القاف إذا تحرك ما قبلها نحو نقدس لك قال إلا إن سكن نحو وتركوك قائما



1238 - واللام في الراء إذا تحرك ما قبلها نحو رسل ربك أو سكن وهي مضمومة
أو مكسورة نحو لقول رسول إلى سبيل ربك إلا إن فتحت نحو فيقول رب إلا لام
قال فإنها تدغم حيث وقعت نحو قال رب قال رجلان 1239 - والميم تسكن عند
الباء إذا تحرك ما قبلها فتخفى بغنة نحو أعلم بالشاكرين يحكم بينهم مريم
بهتانا وهذا نوع من الإخفاء المذكور في الترجمة وذكر ابن الجزري له في
أنواع الإدغام تبع فيه بعض المتقدمين وقد قال هو في النشر إنه غير صواب فإن
سكن ما قبلها أظهرت نحو إبراهيم بنيه 1240 - والنون تدغم إذا تحرك ما
قبلها في الراء وفي اللام نحو تأذن ربك لن نؤمن لك فإن سكن أظهرت عندهما
نحو يخافون ربهم أن تكون لهم إلا نون نحن فإنها تدغم نحو نحن له وما نحن لك
لكثرة دورها وتكرار النون فيها ولزوم حركتها وثقلها
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع - صفحة 2 Empty رد: كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع {الأحد 10 يوليو - 19:27}

تنبيهان

1241 - الأول وافق أبو عمرو حمزة ويعقوب في أحرف مخصوصة استوعبها ابن الجزري في كتابيه النشر والتقريب

1242 - الثاني أجمع الأئمة العشرة على إدغام مالك لا تأمنا على يوسف
واختلفوا في اللفظ به فقرأ أبو جعفر بإدغامه محضا بلا إشارة وقرأ الباقون
بالإشارة روما وإشماما
ضابط

1243 - قال ابن الجزري جميع ما أدغمه
أبو عمرو من المثلين والمتقاربين إذا وصل السورة بالسورة ألف حرف وثلاثمائة
وأربعة أحرف لدخول آخر القدر بلم يكن وإذا بسمل ووصل آخر السورة بالبسملة
ألف وثلاثمائة وخمسة لدخول آخر الرعد بأول إبراهيم وآخر إبراهيم بأول الحجر
وإذا فصل بالسكت ولم يبسمل ألف وثلاثمائة وثلاثة

الإدغام الصغير


1244 - وأما الإدغام الصغير فهو ما كان الحرف الأول فيه ساكنا وهو واجب
وممتنع وجائز والذي جرت عادة القراء بذكره في كتب الخلاف هو الجائز لأنه
الذي اختلف القراء فيه وهو قسمان
الأول إدغام حرف من كلمة في حروف متعددة من كلمات متفرقة وتنحصر في إذ وقد وتاء التأنيث وهل وبل






أحدها الباء عند الفاء في أو يغلب فسوف وإن تعجب فعجب اذهب فمن فاذهب فإن ومن لم يتب فأولئك
الثاني يعذب من يشاء في البقرة

1245 - فإذ اختلف في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف التاء إذ تبرأ والجيم
إذ جعل والدال إذ دخلت والزاي إذ زاغت والسين إذ سمعتموه والصاد وإذ صرفنا
1246 - وقد اختلف فيها عند ثمانية أحرف الجيم ولقد جاءكم والذال ولقد
ذرأنا والزاي ولقد زينا والسين قد سألها والشين قد شغفها والصاد ولقد صرفنا
والضاد قد ضلوا والظاء فقد ظلم 1247 - وتاء التأنيث اختلف فيها عند
ستة أحرف الثاء بعدت ثمود والجيم نضجت جلودهم والزاي خبت زدناهم والسين
أنبتت سبع سنابل والصاد هدمت صوامع والظاء كانت ظالمة 1248 - ولام هل
وبل اختلف فيها عند ثمانية أحرف تختص بل منها بخمسة الزاي بل زين والسين بل
سولت والضاد بل ضلوا والطاء بل طبع والظاء بل ظننتم 1249 - وتختص هل بالثاء هل ثوب ويشتركان في التاء والنون هل تنقمون بل تأتيهم هل نحن بل نتبع 1250 - القسم الثاني إدغام حروف قربت مخارجها وهي سبعة عشر حرفا اختلف فيها

الثالث اركب معنا في هود
الرابع نخسف بهم في سبأ
الخامس الراء الساكنة عند اللام نحو يغفر لكم واصبر لحكم ربك
السادس اللام الساكنة في الذال من يفعل ذلك حيث وقع
السابع الثاء في الذال في يلهث ذلك
الثامن الدال في الثاء من يرد ثواب حيث وقع
التاسع الذال في التاء من اتخذتم وما جاء من لفظه
العاشر الذال فيها من فنبذتها في طه
الحادي عشر الذال فيها أيضا في عذت بربي في غافر والدخان
الثاني عشر الثاء من لبثتم و لبثت كيف جاءا
الثالث عشر الثاء في أورثتموها في الأعراف والزخرف
الرابع عشر الدال في الذال في كهيعص ذكر
الخامس عشر النون في الواو من يس والقرآن
السادس عشر النون فيها من ن والقلم
السابع عشر النون عند الميم من طسم أول الشعراء والقصص
قاعدة

1251 - كل حرفين التقيا أولهما ساكن وكانا مثلين أو جنسين وجب إدغام الأول منهما لغة وقراءة
فالمثلان نحو اضرب بعصاك ربحت تجارتهم وقد دخلوا اذهب بكتابي وقل لهم وهم من عن نفس يدرككم يوجهه
والجنسان نحو قالت طائفة وقد تبين إذ ظلمتم بل ران هل رأيتم قل رب ما لم
يكن أول المثلين حرف مد نحو قالوا وهم الذي يوسوس أو أول الجنسين حرف حلق
نحو فاصفح عنهم
فائدة

1252 - كره قوم الإدغام في القرآن وعن حمزة أنه كرهه في الصلاة فتحصلنا على ثلاثة أقوال

تذنيب


1253 - يلحق بالقسمين السابقين قسم آخر اختلف في بعضه وهو أحكام النون
الساكنة والتنوين ولهما أحكام أربعة إظهار وإدغام وإقلاب وإخفاء

وبعضهم يخفي عند الخاء والغين



والإخفاء حالة بين الإدغام والإظهار ولا بد من الغنة معه
1254 -
فالإظهار لجميع القراء عند ستة أحرف وهي حروف الحلق الهمزة والهاء والعين
والحاء والغين والخاء نحو ينأون من آمن فانهار من هاد جرف هار أنعمت من عمل
عذاب عظيم وانحر من حكيم حميد فسينغضون من غل إله غيره و المنخنقة من خير
قوم خصمون 1255 - والإدغام في ستة
حرفان بلا غنة وهما اللام والراء نحو فإن لم تفعلوا هدى للمتقين من ربهم
ثمرة رزقا وأربعة بغنة وهي النون والميم والياء والواو نحو عن نفس حطة نغفر
من مال مثلا ما من وال رعد وبرق من يقول وبرق يجعلون وبعضهم يدغم في الواو
والياء بلا غنة 1256 - والإقلاب عند حرف واحد وهو الباء نحو أنبئهم من بعدهم صم بكم بقلب النون والتنوين عند الباء ميما خاصة فتخفى بغنة
1257 - والإخفاء عند باقي الحروف وهي خمسة عشر التاء والثاء والجيم والدال
والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والفاء والقاف
والكاف نحو كنتم من تاب جنات تجري الأنثى من ثمرة قولا ثقيلا أنجيتنا إن
جعل خلقا جديدا أندادا أن دعوا كأسا دهاقا أنذرتهم من ذهب وكيلا ذرية تنزيل
من من زوال صعيدا زلقا الإنسان من سوء رجلا سلما أنشره إن شاء غفور شكور
الأنصار أن صدوكم جمالات صفر منضود من ضل وكلا ضربنا المقنطرة من طين صعيدا
طيبا ينظرون من ظهير ظلا ظليلا فانفلق من فضله خالدا فيها انقلبوا من قرار
سميع قريب المنكر من كتاب كتاب كريم

النوع الثاني والثلاثون


في المد والقصر


1258 - أفرده جماعة من القراء بالتصنيف والأصل في المد ما أخرجه سعيد ابن
منصور في سننه حدثنا شهاب بن خراش حدثني مسعود بن يزيد الكندي قال كان ابن
مسعود يقرئ رجلا فقرأ الرجل إنما الصدقات للفقراء والمساكين مرسلة فقال ابن
مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله فقال كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن
فقال أقرأنيها إنما الصدقات للفقراء والمساكين فمد وهذا حديث حسن جليل حجة
ونص في الباب رجال إسناده ثقات أخرجه الطبراني في الكبير





1259 - المد عبارة عن زيادة مط في حرف المد على المد الطبيعي وهو الذي لا تقوم ذات حرف المد دونه 1260 - والقصر ترك تلك الزيادة وإبقاء المد الطبيعي على حاله 1261 - وحرف المد الألف مطلقا والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها
1262 - وسببه لفظي ومعنوي فاللفظي إما همز أو سكون فالهمز يكون بعد حرف
المد وقبله والثاني نحو آدم ورأى وإيمان وخاطئين وأوتوا والموؤودة 1263 - والأول إن كان معه في كلمة واحدة فهو المتصل نحو أولئك شاء الله و السوءى و من سوء و يضيء
1264 - وإن كان حرف المد آخر كلمة والهمز أول أخرى فهو المنفصل نحو بما
أنزل يأيها قالوا آمنا أمره إلى الله في أنفسكم به إلا الفاسقين

1265 - ووجه المد لأجل الهمز أن حرف المد خفي والهمز صعب فزيد في الخفي ليتمكن من النطق بالصعب









الأولى القصر وهو حذف المد العرضي وإبقاء ذات حرف المد على ما فيها

1266 - والسكون إما لازم وهو الذي لا يتغير في حاليه نحو الضالين و دابة و
ألم و أتحاجوني أو عارض وهو الذي يعرض للوقف ونحوه نحو العباد و الحساب و
نستعين و الرحيم و يوقنون حالة الوقف و فيه هدى و قال لهم و يقول ربنا حالة
الإدغام 1267 - ووجه المد للسكون التمكن من الجمع بين الساكنين فكأنه قام مقام حركة
1268 - وقد أجمع القراء على مد نوعي المتصل وذي الساكن اللازم وإن اختلفوا
في مقداره واختلفوا في مد النوعين الآخرين وهما المنفصل وذو الساكن العارض
وفي قصرهما 1269 - فأما المتصل فاتفق الجمهور على مده قدرا واحدا مشبعا من غير إفحاش
1270 - وذهب آخرون إلى تفاضله كتفاضل المنفصل فالطولى لحمزة وورش ودونها
لعاصم ودونها لابن عامر والكسائي وخلف ودونها لأبي عمرو والباقين 1271 - وذهب بعضهم إلى أنه مرتبتان فقط الطولى لمن ذكر والوسطي لمن بقي
1272 - وأما ذو الساكن ويقال له مد العدل لأنه يعدل حركة فالجمهور أيضا
على مده مشبعا قدرا واحدا من غير إفراط وذهب بعضهم إلى تفاوته 1273 -
وأما المنفصل ويقال له مد الفصل لأنه يفصل بين الكلمتين ومد البسط لأنه
يبسط بين الكلمتين ومد الاعتبار لاعتبار الكلمتين من كلمة ومد حرف بحرف أي
مد كلمة بكلمة والمد الجائز من أجل الخلاف في مده وقصره فقد اختلفت
العبارات في مقدار مده اختلافا لا يمكن ضبطه 1274 - والحاصل أن له سبع مراتب
من غير زيادة وهي في المنفصل خاصة لأبي جعفر وابن كثير ولأبي عمرو عند الجمهور
الثانية فويق القصر قليلا وقدرت بألفين وبعضهم بألف ونصف وهي لأبي عمرو في المتصل والمنفصل عند صاحب التيسير
الثالثة فويقها قليلا وهي التوسط عند الجميع وقدرت بثلاث ألفات وقيل
بألفين ونصف وقيل بألفين على أن ما قبلها بألف ونصف وهي لابن عامر والكسائي
في الضربين عند صاحب التيسير
الرابعة فويقها قليلا وقدرت بأربع ألفات وقيل بثلاث ونصف وقيل بثلاث على الخلاف فيما قبلها وهي لعاصم في الضربين عند صاحب التيسير
الخامسة فويقها قليلا وقدرت بخمس ألفات وبأربع ونصف وبأربع على الخلاف وهي فيها لحمزة وورش عنده
السادسة فوق ذلك وقدرها الهذلي بخمس ألفات على تقدير الخامسة بأربع وذكر أنها لحمزة
السابعة الإفراط قدرها الهذلي بست وذكرها لورش قال ابن الجزري وهذا
الاختلاف في تقدير المراتب بالألفات لا تحقيق وراءه بل هو لفظي لأن المرتبة
الدنيا وهي القصر إذا زيد عليها أدنى زيادة صارت ثانية ثم كذلك حتى تنتهي
إلى القصوى
1275 - وأما العارض فيجوز فيه لكل من القراء كل من الأوجه
الثلاثة المد والتوسط والقصر وهي أوجه تخيير وأما السبب المعنوي فهو قصد
المبالغة في النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من اللفظي عند
القراء ومنه مد التعظيم في نحو لا إله إلا هو لا إله إلا الله لا إله إلا
أنت وقد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى ويسمى مد المبالغة قال
ابن مهران في كتاب المدات إنما سمي مد المبالغة لأنه طلب للمبالغة في نفي
إلهية سوى الله تعالى قال وهذا مذهب معروف عند العرب لأنها تمد عند الدعاء
وعند الاستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة
قال ابن الجزري وقد ورد عن حمزة مد المبالغة للنفي في لا التي للتبرئة نحو
لا ريب
فيه لا شية فيها لا مرد له لا جرم وقدره في ذلك وسط لا يبلغ الإشباع لضعف سببه نص عليه ابن القصاع


1276 - وقد يجتمع السببان اللفظي والمعنوي في نحو لا إله إلا الله و لا
إكراه في الدين و لا إثم عليه فيمد لحمزة مدا مشبعا على أصله في المد لأجل
الهمز ويلغى المعنوي إعمالا للأقوى وإلغاء للأضعف 1 - قاعدة


1277 - إذا تغير سبب المد جاز المد مراعاة للأصل والقصر نظرا للفظ سواء
كان السبب همزا أو سكونا سواء تغير الهمز ببين بين أو بإبدال أو حذف والمد
أولى فيما بقي لتغير أثره نحو هؤلاء إن كنتم في قراءة قالون والبزي والقصر
فيما ذهب أثره نحوها في قراءة أبي عمرو


منها الفرع السابق في اجتماع اللفظي والمعنوي
ومنها نحو جاؤوا أباهم و رأى أيديهم إذا قرئ لورش لا يجوز فيه القصر ولا
التوسط بل الإشباع عملا بأقوى السببين وهو المد لأجل الهمز بعده فإن وقف
على جاؤوا أو رأى جازت الأوجه الثلاثة بسبب تقدم الهمز على حرف المد وذهاب
سببية الهمز بعده
2 - قاعدة 1278 - متى اجتمع سببان قوي وضعيف عمل بالقوي وألغي الضعيف إجماعا ويتخرج عليها فروع
فائدة

1279 - قال أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري مدات القرآن على عشرة أوجه


مد الحجز في نحو ءأنذرتهم أأنت قلت للناس أئذا متنا أؤلقي الذكر عليه لأنه
أدخل بين الهمزتين حاجزا خففهما لاستثقال العرب جمعهما وقدره ألف تامة
بالإجماع فحصول الحجز بذلك
ومد العدل في كل حرف مشدد وقبله حرف مد ولين نحو الضالين لأنه يعدل حركة أي يقوم مقامها في الحجز بين الساكنين
ومد التمكين في نحو أولئك و الملائكة و شعائر وسائر المدات التي تليها همزة لأنه جلب ليتمكن به من تحقيقها وإخراجها من مخرجها
ومد البسط ويسمى أيضا مد الفصل في نحو بما أنزل لأنه يبسط بين كلمتين ويصل به بين كلمتين متصلتين
ومد الروم في نحو ها أنتم لأنهم يرومون الهمزة من أنتم ولا يحققونها ولا
يتركونها أصلا ولكن يلينونها ويشيرون إليها وهذا على مذهب من لا يهمز ها
أنتم وقدره ألف ونصف
ومد الفرق في نحو الآن لأنه يفرق به بين
الاستفهام والخبر وقدره ألف تامة بالإجماع فإن كان بين ألف المد حرف مشدد
زيد ألف أخرى ليتمكن به من تحقيق الهمزة نحو الذاكرين الله
ومد البنية في نحو ماء و دعاء و نداء و زكرياء لأن الاسم بني على المد فرقا بينه وبين المقصور
ومد المبالغة في نحو لا إله إلا الله
ومد البدل من الهمزة في نحو آدم و آخر و آمن وقدره ألف تامة بالإجماع
ومد الأصل في الأفعال الممدودة نحو جاء و شاء والفرق بينه وبين مد البنية
أن تلك الأسماء بنيت على المد فرقا بينها وبين المقصور وهذه مدات في أصول
أفعال أحدثت لمعان انتهى
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع - صفحة 2 Empty رد: كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع {الأحد 10 يوليو - 19:28}

النوع الثالث والثلاثون


في تخفيف الهمز

1280 - فيه تصانيف مفردة
اعلم أن الهمز لما كان أثقل الحروف نطقا وأبعدها مخرجا تنوع العرب في
تخفيفه بأنواع التخفيف وكانت قريش وأهل الحجاز أكثرهم له تخفيفا ولذلك أكثر
ما يرد تخفيفه من طرقهم كابن كثير من رواية ابن فليح وكنافع من رواية ورش
وكأبي عمرو فإن مادة قراءته عن أهل الحجاز

قال أبو شامة هذا حديث لا يحتج به وموسى بن عبيدة الربذي ضعيف عند أئمة الحديث


أحدها النقل لحركته إلى الساكن قبله فيسقط نحو قد أفلح بفتح الدال وبه قرأ
نافع من طريق ورش وذلك حيث كان الساكن صحيحا آخرا والهمزة أولا واستثنى
أصحاب يعقوب عن ورش كتابيه إني ظننت فسكنوا الهاء وحققوا
1280 - م وقد أخرج ابن عدي
من طريق موسى بن عبيدة عن نافع عن ابن عمر قال ما همز رسول الله ولا أبو
بكر ولا عمر ولا الخلفاء وإنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم
1281 - قلت وكذا الحديث الذي أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق حمران بن
أعين عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر قال جاء أعرابي إلى رسول الله فقال يا
نبيء الله فقال لست بنبيء الله ولكني نبي الله قال الذهبي حديث منكر
وحمران رافضي ليس بثقة 1282 - وأحكام الهمز كثيرة لا يحصيها أقل من مجلد والذي نورده هنا أن تحقيقه أربعة أنواع

الهمزة وأما الباقون فحققوا وسكنوا في جميع القرآن
وثانيها الإبدال بأن تبدل الهمزة الساكنة حرف مد من جنس حركة ما قبلها
فتبدل ألفا بعد الفتح نحو وامر أهلك وواوا بعد الضم نحو يومنون وياء بعد
الكسر نحو جيت وبه يقرأ أبو عمرو وسواء كانت الهمزة فاء أم عينا أم لاما
إلا أن يكون سكونها جزما نحو ننسأها أو بناء نحو أرجئه أو يكون ترك الهمز
فيه أثقل وهو تؤوي إليك في الأحزاب أو يوقع في الالتباس وهو رئيا في مريم
فإن تحركت فلا خلاف عنه في التحقيق نحو يؤوده
ثالثها التسهيل بينها
وبين حركتها فإن اتفق الهمزتان في الفتح سهل الثانية الحرميان وأبو عمرو
وهشام وأبدلها ورش ألفا وابن كثير لا يدخل قبلها ألفا وقالون وهشام وأبو
عمرو يدخلونها والباقون من السبعة يحققون وإن اختلفا بالفتح والكسر سهل
الحرميان وأبو عمرو الثانية وأدخل قالون وأبو عمرو قبلها ألفا والباقون
يحققون أو بالفتح والضم وذلك في قل أؤنبئكم أأنزل عليه الذكر أؤلقي فقط
فالثلاثة يسهلون وقالون يدخل ألفا والباقون يحققون
قال الداني وقد أشار الصحابة إلى التسهيل بكتابة الثانية واوا
رابعها الإسقاط بلا نقل وبه قرأ أبو عمرو إذا اتفقا في الحركة وكانا في
كلمتين فإن اتفقا كسرا نحو هؤلاء إن كنتم جعل ورش وقنبل الثانية كياء ساكنة
وقالون والبزي الأولى كياء مكسورة وأسقطها أبو عمرو والباقون يحققون وإن
اتفقا فتحا نحو جاء أجلهم جعل ورش وقنبل الثانية كمدة وأسقط الثلاثة الأولى
والباقون يحققون أو ضما وهو أولياء أولئك فقط أسقطها أبو عمرو وجعلها
قالون والبزي كواو مضمومة والآخران يجعلان الثانية كواو ساكنة والباقون
يحققون

1283 - ثم اختلفوا في الساقط هل هو الأولى أو الثانية الأول عن أبي عمرو والثاني عن الخليل من النحاة 1284 - وتظهر فائدة الخلاف في المد فإن كان الساقط الأولى فهو منفصل أو الثانية فهو متصل
النوع الرابع والثلاثون


في كيفية تحمله

1285 - اعلم أن حفظ القرآن فرض كفاية على الأمة صرح به الجرجاني في الشافي والعبادي وغيرهما

وتعليمه أيضا فرض كفاية وهو من أفضل القرب ففي الصحيح خيركم من تعلم القرآن وعلمه



1285 - م قال الجويني والمعنى فيه ألا ينقطع عدد التواتر فيه فلا يتطرق
إليه التبديل والتحريف فإن قام بذلك قوم يبلغون هذا العدد سقط عن الباقين
وإلا أثم الكل
1286 - وأوجه التحمل عند أهل الحديث السماع من لفظ الشيخ والقراءة عليه
والسماع عليه بقراءة غيره والمناولة والإجازة والمكاتبة والوصية والإعلام
والوجادة فأما غير الأولين فلا يأتي هنا لما يعلم مما سنذكره 1287 -
وأما القراءة على الشيخ فهي المستعملة سلفا وخلفا وأما السماع من لفظ الشيخ
فيحتمل أن يقال به هنا لأن الصحابة رضي الله عنهم إنما أخذوا القرآن من
النبي لكن لم يأخذ به أحد من القراء والمنع فيه ظاهر لأن المقصود هنا كيفية
الأداء وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته بخلاف الحديث
فإن المقصود فيه المعنى أو اللفظ لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن وأما
الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء كما سمعوه
من النبي لأنه نزل بلغتهم 1288 - ومما يدل للقراءة على الشيخ عرض النبي القرآن على جبريل في


رمضان كل عام ويحكى أن الشيخ شمس الدين بن الجزري لما قدم القاهرة وازدحمت
عليه الخلق لم يتسع وقته لقراءة الجميع فكان يقرأ عليهم الآية ثم يعيدونها
عليه دفعة واحدة فلم يكتف بقراءته

وأما القراءة من الحفظ فالظاهر أنها ليست بشرط بل يكفي ولو من المصحف
1289 - وتجوز القراءة على الشيخ
ولو كان غيره يقرأ عليه في تلك الحالة إذا كان بحيث لا يخفى عليه حالهم وقد
كان الشيخ علم الدين السخاوي يقرأ عليه اثنان وثلاثة في أماكن مختلفة ويرد
على كل منهم وكذا لو كان الشيخ مشتغلا بشغل آخر كنسخ ومطالعة فصل

1290 - كيفيات القراءة ثلاث
أحدها التحقيق وهو إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد وتحقيق الهمزة وإتمام
الحركات وإعتماد الإظهار والتشديدات وبيان الحروف وتفكيكها وإخراج بعضها من
بعض بالسكت والترتيل والتؤدة وملاحظة الجائز من الوقوف بلا قصر ولا اختلاس
ولا إسكان محرك ولا إدغامه وهو يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ ويستحب
الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإفراط بتوليد الحروف
من الحركات وتكرير الراءات وتحريك السواكن وتطنين النونات بالمبالغة في
الغنات كما قال حمزة لبعض من سمعه يبالغ في ذلك أما علمت أن ما فوق البياض
برص وما فوق الجعودة قطط وما فوق القراءة ليس بقراءة
وكذا يحترز من
الفصل بين حروف الكلمة كمن يقف على التاء من نستعين وقفة لطيفة مدعيا أنه
يرتل وهذا النوع من القراءة مذهب حمزة وورش وقد أخرج فيه الداني حديثا في
كتاب التجويد مسلسلا إلى أبي بن كعب أنه قرأ على رسول الله التحقيق وقال
إنه غريب مستقيم الإسناد
الثانية الحدر بفتح الحاء وسكون الدال
المهملتين وهو إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس
والبدل والإدغام الكبير وتخفيف الهمزة ونحو ذلك مما صحت به الرواية مع
مراعاة إقامة الإعراب وتقويم اللفظ

وتمكن الحروف بدون بتر حروف المد
واختلاس أكثر الحركات وذهاب صوت الغنة والتفريط إلى غاية لا تصح بها
القراءة ولا توصف بها التلاوة وهذا النوع مذهب ابن كثير وأبي جعفر ومن قصر
المنفصل كأبي عمرو ويعقوب
الثالثة التدوير وهو التوسط بين المقامين من
التحقيق والحدر وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ممن مد المنفصل ولم يبلغ فيه
الإشباع وهو مذهب سائر القراء وهو المختار عند أكثر أهل الأداء
تنبيه


1291 - سيأتي في النوع الذي يلي هذا استحباب الترتيل في القراءة والفرق
بينه وبين التحقيق فيما ذكره بعضهم أن التحقيق يكون للرياضة والتعليم
والتمرين والترتيل يكون للتدبر والتفكر والاستنباط فكل تحقيق ترتيل وليس كل
ترتيل تحقيقا
فصل

1292 - من المهمات تجويد القرآن وقد أفرده جماعة كثيرون بالتصنيف ومنهم الداني وغيره أخرج عن ابن مسعود أنه قال جودوا القرآن

1293 - قال القراء التجويد حلية القراءة وهو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها
ورد الحرف إلى مخرجه وأصله وتلطيف النطق به على كمال هيئته من غير إسراف
ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف وإلى ذلك اشار بقوله من أحب أن يقرأ القرآن
غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد يعني ابن مسعود وكان رضي الله
عنه قد أعطي حظا عظيما في تجويد القرآن ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون
بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده هم متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على
الصفة المتلقاة من أئمة القراء المتصلة بالحضرة النبوية وقد عد العلماء
القراءة بغير تجويد لحنا فقسموا اللحن إلى جلي وخفي فاللحن خلل يطرأ على
الألفاظ فيخل إلا أن الجلي يخل إخلالا ظاهرا يشترك في معرفته علماء القراءة
وغيرهم وهو الخطأ في الإعراب والخفي يخل إخلالا يختص بمعرفته علماء
القراءة وأئمة الأداء الذين تلقوه من أفواه العلماء وضبطوه من ألفاظ أهل
الأداء

1294 - قال ابن الجزري ولا أعلم لبلوغ النهاية في التجويد مثل
رياضة الألسن والتكرار على اللفظ المتلقى من فم المحسن وقاعدته ترجع إلى
معرفة كيفية الوقف والإمالة والإدغام وأحكام الهمز والترقيق والتفخيم
ومخارج الحروف وقد تقدمت الأربعة الأول وأما الترقيق فالحروف المستقلة كلها
مرققة لا يجوز تفخيمها إلا اللام من اسم الله بعد فتحة أو ضمة إجماعا أو
بعد حروف الإطباق في رواية إلا الراء المضمومة أو المفتوحة مطلقا أو
الساكنة في بعض الأحوال والحروف المستعلية كلها مفخمة لا يستثنى منها شيء
في حال من الأحوال

وقال كثير من الفريقين ستة عشر فأسقطوا مخرج الحروف الجوفية وهي حروف المد
واللين وجعلوا مخرج الألف من أقصى الحلق والواو من مخرج المتحركة وكذا
الياء



المخرج الأول الجوف للألف والواو والياء الساكنتين بعد حركة تجانسهما
الثاني أقصى الحلق للهمزة والهاء
1295 - وأما مخارج الحروف فالصحيح عند القراء ومتقدمي النحاة كالخليل أنها سبعة عشر 1296 - وقال قوم أربعة عشر فأسقطوا مخرج النون واللام والراء وجعلوها من مخرج واحد 1297 - قال ابن الحاجب وكل ذلك تقريب وإلا فلكل حرف مخرج على حدة
1298 - قال القراء واختيار مخرج الحرف محققا أن تلفظ بهمزة الوصل وتأتي
بالحرف بعده ساكنا أو مشددا وهو أبين ملاحظا فيه صفات ذلك الحرف
الثالث وسطه للعين والحاء المهملتين
الرابع أدناه للفم للغين والخاء
الخامس أقصى اللسان مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك للقاف
السادس أقصاه من أسفل مخرج القاف قليلا وما يليه من الحنك للكاف
السابع وسطه بينه وبين وسط الحنك للجيم والشين والياء
الثامن للضاد المعجمة من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر وقيل الأيمن
التاسع اللام من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه وما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى
العاشر للنون من طرفه أسفل اللام قليلا
الحادي عشر للراء من مخرج النون لكنها أدخل في ظهر اللسان
الثاني عشر للطاء والدال والتاء من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا مصعدا إلى جهة الحنك
الثالث عشر الحرف الصفير والصاد والسين والزاي من بين طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى
الرابع عشر للظاء والثاء والذال من بين طرفه وأطراف الثنايا العليا
الخامس عشر للفاء من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا

السادس عشر للباء والميم والواو غير المدية بين الشفتين
السابع عشر الخيشوم للغنة في الإدغام والنون والميم الساكنة


لا تحسب التجويد مدا مفرطا ... أو مد ما لا مد فيه لوان
أو أن تشدد بعد مد همزة ... أو أن تلوك الحرف كالسكران

1299 - قال في النشر فالهمزة والهاء اشتركا مخرجا وانفتاحا واستفالا
وانفردت الهمزة بالجهر والشدة والعين والحاء اشتركا كذلك وانفردت الحاء
بالهمس والرخاوة الخالصة والغين والخاء اشتركا مخرجا ورخاوة واستعلاء
وانفتاحا وانفردت الغين بالجهر والجيم والشين والياء اشتركت مخرجا وانفتاحا
واستفالا وانفردت الجيم بالشدة واشتركت مع الياء في الجهر وانفردت الشين
بالهمس والتفشي واشتركت مع الياء في الرخاوة والضاد والظاء اشتركا صفة جهرا
ورخاوة واستعلاء واطباقا وافترقا مخرجا وانفردت الضاد بالاستطالة والطاء
والدال والتاء اشتركت مخرجا وشدة وانفردت الطاء بالاطباق والاستعلاء
واشتركت مع الدال في الجهر وانفردت التاء بالهمس واشتركت مع الدال في
الانفتاح والاستفال والظاء والذال والثاء اشتركت مخرجا ورخاوة وانفردت
الظاء بالاستعلاء والاطباق واشتركت مع الذال في الجهر وانفردت الثاء بالهمس
واشتركت مع الذال انفتاحا واستفالا والصاد والزاي والسين اشتركت مخرجا
ورخاوة وصفيرا وانفردت الصاد بالإطباق والاستعلاء واشتركت مع السين في
الهمس وانفردت الزاي بالجهر واشتركت مع السين في الانفتاح والاستفال فإذا
أحكم القارئ النطق بكل حرف على حدته موفى حقه فليعمل نفسه بإحكامه حالة
التركيب لأنه ينشأ عن التركيب ما لم يكن حالة الإفراد بحسب ما يجاورها من
مجانس ومقارب وقوي وضعيف ومفخم ومرقق فيجذب القوي الضعيف ويغلب المفخم
المرقق ويصعب على اللسان النطق بذلك على حقه إلا بالرياضة الشديدة فمن أحكم
صحة التلفظ حالة التركيب حصل حقيقة التجويد 1300 - ومن قصيدة الشيخ علم الدين في التجويد ومن خطه نقلت
أو أن تفوه بهمزة متهوعا ... فيفر سامعها من الغثيان
للحرف ميزان فلا تك طاغيا ... فيه ولا تك مخسر الميزان
فإذا همزت فجيء به متلطفا ... من غير ما بهر وغير توان
وامدد حروف المد عند مسكن ... أو همزة حسنا أخا إحسان
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع - صفحة 2 Empty رد: كتاب الاتقان فى علوم القراءن الجزء الرابع {الأحد 10 يوليو - 19:29}

فائدة

1301 - قال في جمال القراء قد إبتدع الناس في قراءة القرآن
أصوات الغناء ويقال إن أول ما غني به من القرآن قوله تعالى أما السفينة
فكانت لمساكين يعملون في البحر نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر
أما القطاة فإني سوف أنعتها ... نعتا يوافق عندي بعض ما فيها
وقد قال في هؤلاء مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم
ومما إبتدعوه شيء سموه الترعيد وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد أو ألم
وآخره سموه الترقيص وهو أن يروم السكون على الساكن ثم ينفر مع الحركة كأنه في عدو أو هرولة
وآخر يسمى التطريب وهو أن يترنم بالقرآن ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد ويزيد في المد على ما لا ينبغي
وآخر يسمى التحزين وهو أن يأتي على وجه حزين يكاد يبكي مع خشوع وخضوع
ومن ذلك نوع أحدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرؤون كلهم بصوت واحد فيقولون في
قوله تعالى أفلا تعقلون أفل تعقلون بحذف الألف وقال آمنا بحذف الواو
ويمدون ما لا يمد ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها وينبغي أن يسمى التحريف
انتهى
فصل في كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها

1302 - الذي كان
عليه السلف أخذ كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى غيرها إلا أثناء
المائة الخامسة فظهر جمع القراءات في الختمة الواحدة واستقر عليه

العمل
ولم يكونوا يسمحون به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن طرقها وقرأ لكل قارئ
بختمة على حدة بل إذا كان للشيخ روايات قرؤوا لكل راو بختمة ثم يجمعون له
وهكذا
وتساهل قوم فسمحوا أن يقرأ لكل قارئ من السبعة بختمة سوى نافع
وحمزة فإنهم كانوا يأخذون بختمة لقالون ثم ختمة لورش ثم ختمة لخلف ثم ختمة
لخلاد ولا يسمح أحد بالجمع إلا بعد ذلك نعم إذا رأوا شخصا أفرد وجمع على
شيخ معتبر وأجيز وتأهل وأراد أن يجمع القراءات في ختمة لا يكلفونه الإفراد
لعلمهم بوصوله إلى حد المعرفة والإتقان ثم لهم في الجمع مذهبان
أحدهما
الجمع بالحرف بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خلف أعادها بمفردها
حتى يستوفي ما فيها ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى
ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على
الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها وهذا مذهب المصريين وهو أوثق
في الاستيفاء وأخف على الآخذ لكنه يخرج عن رونق القراءة وحسن التلاوة

الثاني الجمع بالوقف بأن يشرع بقراءة من قدمه حتى ينتهي إلى وقف ثم يعود
إلى القارئ الذي بعده إلى ذلك الوقف ثم يعود وهكذا حتى يفرغ وهذا مذهب
الشاميين وهو أشد استحضارا وأشد استظهارا وأطول زمنا وأجود مكانا وكان
بعضهم يجمع بالآية على هذا الرسم

أحدها حسن الوقف
ثانيها حسن الابتداء
ثالثها حسن الأداء
1303 - وذكر أبو الحسن القيجاطي في قصيدته وشرحها الجامع القراءات شروطا سبعة حاصلها خمسة

رابعها عدم التركيب فإذا قرأ لقارئ لا ينتقل إلى قراءة غيره حتى يتم ما
فيها فإن فعل لم يدعه الشيخ بل يشير إليه بيده فإن لم يتفطن قال لم تصل فإن
لم يتفطن مكث حتى يتذكر فإن عجز ذكر له
الخامس رعاية الترتيب في القراءة والابتداء بما بدأ به المؤلفون في كتبهم فيبدأ بنافع قبل ابن كثير وبقالون قبل ورش






1304 - قال ابن الجزري والصواب أن هذا ليس بشرط بل مستحب بل الذين
أدركناهم من الأستاذين لا يعدون الماهر إلا من يلتزم تقديم شخص بعينه
وبعضهم كان يراعي في الجمع التناسب فيبدأ بالقصر ثم بالرتبة التي فوقه
وهكذا إلى آخر مراتب المد ويبدأ بالمشبع ثم بما دونه إلى القصر وإنما يسلك
ذلك مع شيخ بارع عظيم الاستحضار أما غيره فيسلك معه ترتيب واحد 1305 -
قال وعلى الجامع أن ينظر ما في الأحرف من الخلاف أصولا وفرشا فما أمكن فيه
التداخل أكتفي منه بوجه وما لم يمكن فيه نظر فإن أمكن عطفه على ما قبله
بكلمة أو كلمتين أو بأكثر من غير تخليط ولا تركيب إعتمده وإن لم يحسن عطفه
رجع إلى موضع ابتدائه حتى يستوعب الأوجه كلها من غير إهمال ولا تركيب ولا
إعادة ما دخل فإن الأول ممنوع والثاني مكروه والثالث معيب 1306 - وأما القراءة بالتلفيق وخلط قراءة بأخرى فسيأتي بسطه في النوع الذي يلي هذا
1307 - وأما القراءات والروايات والطرق والأوجه فليس للقارئ أن يدع منها
شيئا أو يخل به فإنه خلل في إكمال الرواية إلا الأوجه فإنها على سبيل
التخيير فأي وجه أتى به أجزأه في تلك الرواية 1308 - وأما قدر ما يقرأ حال الأخذ فقد كان الصدر الأول لا يزيدون على عشر آيات لكائن من كان وأما من بعدهم فرأوه بحسب قوة الآخذ
1309 - قال ابن الجزري والذي استقر عليه العمل الأخذ في الإفراد بجزء من
أجزاء مائة وعشرين وفي الجمع بجزء من أجزاء مائتين وأربعين ولم يحد له
آخرون حدا وهو اختيار السخاوي
1310 - وقد لخصت هذا النوع ورتبت فيه
متفرقات كلام أئمة القراءات وهو نوع مهم يحتاج إليه القارئ كإحتياج المحدث
إلى مثله من علم الحديث
1 - فائدة

1311 - ادعى ابن خير
الإجماع على أنه ليس لأحد أن ينقل حديثا عن النبي ما لم يكن له به رواية
ولو بالإجازة فهل يكون حكم القرآن كذلك فليس لأحد أن ينقل آية أو يقرأها ما
لم يقرأها على شيخ لم أر في ذلك نقلا ولذلك وجه من حيث أن الاحتياط في
أداء ألفاظ القرآن أشد منه في ألفاظ الحديث ولعدم اشتراطه فيه وجه من حيث
أن اشتراط ذلك في الحديث وإنما هو لخوف أن يدخل في الحديث ما ليس منه أو
يتقول على النبي ما لم يقله والقرآن محفوظ متلقى متداول ميسر وهذا هو
الظاهر
2 -
فائدة ثانية

1312 - الإجازة من الشيخ غير شرط
جواز التصدي للإقراء والإفادة فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم
يجزه أحد وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح وكذلك في كل علم وفي
الإقراء والإفتاء خلافا لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونها شرطا وإنما
إصطلح الناس على الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالبا من يريد الأخذ
عنه من المبتدئين ونحوهم لقصور مقامهم عن ذلك والبحث عن الأهلية قبل الأخذ
شرط فجعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمجاز بالأهلية
3 -
فائدة ثالثة


1313 - ما اعتاده كثير من مشايخ القراء من امتناعهم من الإجازة إلا بأخذ
مال في مقابلها لا يجوز إجماعا بل إن علم أهليته وجب عليه الإجازة أو عدمها
حرم عليه وليست الإجازة مما يقابل بالمال فلا يجوز أخذه عنها ولا الأجرة
عليها
1314 - وفي فتاوى الصدر موهوب الجزري من أصحابنا أنه سئل عن شيخ
طلب من الطالب شيئا على إجازته فهل للطالب رفعه إلى الحاكم وإجباره على
الإجازة فأجاب لا تجب الإجازة على الشيخ ولا يجوز أخذ الأجرة عليها


1315 - وسئل أيضا عن رجل أجازه الشيخ بالإقراء ثم بان أنه لا دين له وخاف
الشيخ من تفريطه فهل له النزول عن الإجازة فأجاب لا تبطل الإجازة بكونه غير
دين وأما أخذ الأجرة على التعليم فجائز ففي البخاري إن أحق ما أخذتم عليه
أجرا كتاب الله وقيل إن تعين عليه لم يجز واختاره الحليمي وقيل لا يجوز
مطلقا وعليه أبو حنيفة لحديث أبي داود عن عبادة بن الصامت أنه علم رجلا من
أهل الصفة القرآن فأهدى له قوسا فقال له النبي إن سرك أن تطوق بها طوقا من
نار فاقبلها
وأجاب من جوزه بأن في إسناده مقالا ولأنه تبرع بتعليمه
فلم يستحق شيئا ثم أهدى إليه على سبيل العوض فلم يجز له الأخذ بخلاف من
يعقد معه إجارة قبل التعليم

أحدها للحسبة ولا يأخذ به عوضا
والثاني أن يعلم بالأجرة
والثالث أن يعلم بغير شرط فإذا أهدي إليه قبل
فالأول مأجور وعليه عمل الأنبياء والثاني مختلف فيه والأرجح الجواز
والثالث يجوز إجماعا لأن النبي كان معلما للخلق وكان يقبل الهدية
1316 - وفي البستان لأبي الليث التعليم على ثلاثة أوجه 4 - فائدة رابعة


1317 - كان ابن بصحان إذا رد على القارئ شيئا فاته فلم يعرفه كتبه عليه
عنده فإذا أكمل الختمة وطلب الإجازة سأله عن تلك المواضع فإن عرفها أجازه
وإلا تركه يجمع ختمة أخرى
5 -
فائدة أخرى

1318 - على مريد تحقيق القراءات وإحكام تلاوة الحروف أن يحفظ كتابا

كاملا يستحضر به اختلاف القراءة وتميز الخلاف الواجب من الخلاف الجائز

6 - فائدة أخرى
1319 - قال ابن الصلاح في فتاويه قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها البشر
فقد ورد أن الملائكة لم يعطوا ذلك وأنها حريصة لذلك على استماعه من الإنس
النوع الخامس والثلاثون


في آداب تلاوته وتاليه


1320 - أفرده بالتصنيف جماعة منهم النووي في التبيان وقد ذكر فيه وفي شرح
المهذب وفي الأذكار جملة من الآداب وأنا ألخصها هنا وأزيد عليها أضعافها
وأفصلها
مسألة

مسألة ليسهل تناولها




1 - مسألة 1321 - يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته قال تعالى مثنيا على من كان ذلك دأبه يتلون آيات الله آناء الليل 1322 - وفي الصحيحين من حديث ابن عمر لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار 1323 - وروى الترمذي من حديث ابن مسعود من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها
1324 - وأخرج من حديث أبي سعيد عن النبي يقول الرب سبحانه وتعالى من شغله
القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على
سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه

1325 - وأخرج مسلم من حديث أبي أمامة اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه







ويلي ذلك من كان يختم في ليلتين ويليه من كان يختم في كل ثلاث وهو حسن
1326 - وأخرج البيهقي من حديث عائشة البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض 1327 - وأخرج من حديث أنس نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن 1328 - وأخرج من حديث النعمان بن بشير أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن 1329 - وأخرج من حديث سمرة بن جندب كل مؤدب يحب أن تؤتى مأدبته ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه
1330 - وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا يا أهل القرآن لا
تتوسدوا القرآن وأتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه
لعلكم تفلحون 1331 - وقد كان للسلف في قدر القراءة عادات فأكثر ما
ورد في كثرة القراءة من كان يختم في اليوم والليلة ثماني ختمات أربعا في
الليل وأربعا في النهار ويليه من كان يختم في اليوم والليلة أربعا ويليه
ثلاثا ويليه ختمين ويليه ختمة 1332 - وقد ذمت عائشة ذلك فأخرج ابن أبي
داود عن مسلم بن مخراق قال قلت لعائشة إن رجالا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة
مرتين أو ثلاثا فقالت قرؤوا ولم يقرؤوا كنت أقوم مع رسول الله ليلة التمام
فيقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب
ولا بآية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ
1333 - وكره جماعات الختم في أقل من ذلك لما روى أبو داود والترمذي وصححه
من حديث عبد الله بن عمر مرفوعا لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث
1334 - وأخرج ابن داود وسعيد بن منصور عن ابن مسعود موقوفا قال لا تقرؤوا القرآن في أقل من ثلاث









1335 - وأخرج أبو عبيد عن معاذ بن جبل أنه كان يكره أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث 1336 - وأخرج أحمد وأبو عبيدة عن سعيد بن المنذر وليس له غيره قال قلت يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث قال نعم إن استطعت 1337 - ويليه من ختم في أربع ثم في خمس ثم في ست ثم في سبع وهذا أوسط الأمور وأحسنها وهو فعل الأكثرين من الصحابة وغيرهم
1338 - أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله اقرأ
القرآن في شهر قلت إني أجد قوة قال أقرأه في عشر قلت إني أجد قوة قال اقرأه
في سبع ولا تزد على ذلك 1339 - وأخرج أبو عبيد وغيره من طريق واسع بن
حبان عن قيس بن أبي صعصعة وليس له غيره أنه قال يا رسول الله في كم أقرأ
القرآن قال في خمسة عشر قلت إني أجدني أقوى من ذلك قال أقرأه في جمعة 1340 - ويلي ذلك من ختم في ثمان ثم في عشر ثم في شهر ثم في شهرين
1341 - أخرج ابن أبي داود عن مكحول قال كان أقوياء أصحاب رسول الله يقرؤون
القرآن في سبع وبعضهم في شهر وبعضهم في شهرين وبعضهم في أكثر من ذلك 1342 - وقال أبو الليث في البستان ينبغي للقارئ أن يختم في السنة مرتين إن لم يقدر على الزيادة
1343 - وقد روى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة أنه قال من قرأ القرآن في كل
سنة مرتين فقد أدى حقه لأن النبي عرض على جبريل في السنة التي قبض فيها
مرتين 1344 - وقال غيره يكره تأخير ختمه أكثر من أربعين يوما بلا عذر
نص عليه أحمد لأن عبد الله بن عمر سأل النبي في كم نختم القرآن قال في
أربعين يوما رواه أبو داود
1345 - وقال النووي في الأذكار المختار
أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف
فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ وكذلك من كان مشغولا بنشر
العلم أو فصل الحكومات أو غير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامة فليقتصر
على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له ولا فوات كماله وإن لم يكن من
هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل أو الهذرمة في
القراءة
2 - مسألة

1346 - نسيانه كبيرة صرح به النووي
في الروضة وغيرها لحديث أبي داود وغيره عرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا
أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها





1347 - وروى أيضا حديث من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة أجذم 1348 - وفي الصحيحين تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها 3 - مسألة 1349 - يستحب الوضوء لقراءة القرآن لأنه أفضل الأذكار وقد كان يكره أن يذكر الله إلا على طهر كما ثبت في الحديث 1350 - قال إمام الحرمين ولا تكره القراءة للمحدث لأنه صح أن النبي كان يقرأ مع الحدث
1351 - قال في شرح المهذب وإذا كان يقرأ فعرضت له ريح أمسك عن القراءة حتى
يستقيم خروجها وأما الجنب والحائض فتحرم عليهما القراءة نعم

يجوز لهما النظر في المصحف وإمراره على القلب وأما متنجس الفم فتكره له القراءة
وقيل تحرم كمس المصحف باليد النجسة
4 - مسألة


1352 - وتسن القراءة في مكان نظيف وأفضله المسجد وكره قوم القراءة في
الحمام والطريق قال النووي ومذهبنا لا تكره فيهما قال وكرهها الشعبي في
الحش وبيت الرحا وهي تدور قال وهو مقتضى مذهبنا
5 -
مسألة

1353 - ويستحب أن يجلس مستقبلا متخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه





وذهب قوم إلى أنه يتعوذ بعدها لظاهر الآية وقوم إلى وجوبها لظاهر الأمر

6 - مسألة
1354 - ويسن أن يستاك تعظيما وتطهيرا وقد روى ابن ماجة عن علي موقوفا
والبزار بسند جيد عنه مرفوعا إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك 1355 - قلت ولو قطع القراءة وعاد عن قرب فمقتضى استحباب التعوذ إعادة السواك أيضا 7 - مسألة 1356 - ويسن التعوذ قبل القراءة قال تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم أي أردت قراءته
1357 - قال النووي فلو مر على قوم سلم عليهم وعاد إلى القراءة فإن أعاد
التعوذ كان حسنا قال وصفته المختارة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وكان
جماعة من السلف يزيدون السميع العليم انتهى 1358 - وعن حمزة أستعيذ ونستعيذ واستعذت واختاره صاحب الهداية من الحنفية لمطابقة لفظ القرآن

1359 - وعن حميد بن قيس أعوذ بالله القادر من الشيطان الغادر








1360 - وعن أبي السمال أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي 1361 - وعن قوم أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم 1362 - وعن آخرين أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم وفيها ألفاظ أخر 1363 - قال الحلواني في جامعة ليس للاستعاذة حد ينتهى إليه من شاء زاد ومن شاء نقص
1364 - وفي النشر لابن الجزري المختار عند أئمة القراءة الجهر بها وقيل
يسر مطلقا وقيل فيما عدا الفاتحة قال وقد أطلقوا اختيار الجهر وقيده أبو
شامة بقيد لا بد منه وهو أن يكون بحضرة من يسمعه قال لأن الجهر بالتعوذ
إظهار شعار القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات العيد ومن فوائده أن السامع
ينصت للقراءة من أولها لا يفوته منها شيء وإذا أخفى التعوذ لم يعلم السامع
بها إلا بعد أن فاته من المقروء شيء وهذا المعنى هو الفارق بين القراءة في
الصلاة وخارجها 1365 - قال واختلف المتأخرون في المراد بإخفائها
فالجمهور على أن المراد به الإسرار فلا بد من التلفظ وإسماع نفسه وقيل
الكتمان بأن يذكرها بقلبه بلا تلفظ 1366 - قال وإذا قطع القراءة
إعراضا أو بكلام أجنبي ولو رد السلام استأنفها أو يتعلق بالقراءة فلا قال
وهل هي سنة كفاية أو عين حتى لو قرأ جماعة جملة فهل يكفي استعاذة واحد منهم
كالتسمية على الأكل أو لا لم أر فيه نصا والظاهر الثاني لأن المقصود
اعتصام القارئ والتجاؤه بالله من شر الشيطان فلا يكون تعوذ واحد كافيا عن
آخر انتهى كلام ابن الجزري 8 - مسألة 1367 - وليحافظ على قراءة
البسملة أول كل سورة غير براءة لأن أكثر العلماء على أنها آية فإذا أخل بها
كان تاركا لبعض الختمة عند الأكثرين فإن قرأ من
أثناء سورة استحبت
له أيضا نص عليه الشافعي فيما نقله العبادي قال القراء ويتأكد عند قراءة
نحو إليه يرد علم الساعة و وهو الذي أنشأ جنات لما في ذكر ذلك بعد
الاستعاذة من البشاعة وإيهام رجوع الضمير إلى الشيطان

1368 - قال ابن الجزري الابتداء بالآي وسط براءة قل من تعرض له وقد صرح بالبسملة فيه أبو الحسن السخاوي ورد عليه الجعبري 9 - مسألة


1369 - لا تحتاج قراءة القرآن إلى نية كسائر الأذكار إلا إذا نذرها خارج
الصلاة فلا بد من نية النذر أو الفرض ولو عين الزمان فلو تركها لم تجز نقله
القمولي في الجواهر





10 - مسألة 1370 - يسن الترتيل في قراءة القرآن قال تعالى ورتل القرآن ترتيلا 1371 - وروى أبو داود وغيره عن أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي قراءة مفسرة حرفا حرفا
1372 - وفي البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله فقال كانت مدا ثم
قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم 1373 -
وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن رجلا قال له إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة
فقال هذا كهذ الشعر إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع
في القلب فرسخ فيه نفع 1374 - وأخرج الآجري في حملة القرآن عن ابن
مسعود قال لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذا الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا
به القلوب ولا يكون هم أحدكم آخر السورة

1375 - وأخرج من حديث ابن عمر
مرفوعا يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في
الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها





1376 - قال في شرح المهذب واتفقوا على كراهة الإفراط في الإسراع 1377 - قالوا وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزئين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل
1378 - قالوا واستحباب الترتيل للتدبر ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير
وأشد تأثيرا في القلب ولهذا يستحب للأعجمي الذي لا يفهم معناه انتهى
1379 - وفي النشر اختلف هل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع
كثرتها وأحسن بعض أئمتنا فقال إن ثواب قراءة الترتيل أجل قدرا وثواب الكثرة
أكثر عددا لأن بكل حرف عشر حسنات 1380 - وفي البرهان للزركشي كمال
الترتيل تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه وألا يدغم حرف في حرف وقيل هذا
أقله وأكمله أن يقرأه على منازله فإن قرأ تهديدا لفظ به لفظ المتهدد أو
تعظيما لفظ به على التعظيم 11 -
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى