لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

علاقة محرمة بين "ويكيليكس" و"نتنياهو" Empty علاقة محرمة بين "ويكيليكس" و"نتنياهو" {الثلاثاء 30 أغسطس - 20:00}

لا يستبعد أن تعاونا سريا تم بين الاستخبارات الأمريكية والموساد الصهيوني، قاموا من خلاله بإمداد الموقع بما يريدون نشره كأوراق ضاغطة على دول العالم، ولا أستبعد مطلقا أن بعضها ملفق ومدسوس


لاشك أن موقع "ويكيليكس" نال اهتمام العالم، ولاشك أن هناك من هو مصدق ومتيم به وبتسريباته، وهناك من هو متشكك رافض لتصديقه جملة وتفصيلا، كما أن هناك من تمهل قبل إصدار الأحكام بالرفض أو القبول وعمد لدراسة معطياته وسياسته الإعلامية، كما أن البعض يمجد صاحبه ومؤسسة "جوليان أسانج" فهو البطل الهمام الصادق الصدوق، ومن جانب آخر نجد من يتهمه بالعمالة للدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، فهو من وجهة نظرهم خادم لمصالحها ومصالح حلفائها ينشر ما يسمح له بنشره، وإليكم ما وجدته دليلا على ذلك، ففي برنامج "بلا حدود" والذي يبث على قناة الجزيرة ظهرت جوانب مثيرة من السياسة الإعلامية المعتمدة في هذا الموقع، فقد قال "أسانج" إنهم وفي حالات كثيرة لا يعرفون مصادر المعلومات ومن أين أتت، فموقعهم يعتمد على تقنية تمسح المصدر مباشرة بعد حصولهم على الوثائق، ولذا هم لا يعرفون في بعض الحالات من أين أتت! كما بين أنهم يحصلون على بعضها من مقابلتهم لأشخاص، أما عن كيفية التحقق من دقتها وصحتها، فقد بين أنهم يتفحصون حوافز الشخص المسرب ويقومون بتحقيق يشبه التحقيق القضائي، وإن لم يكونوا متأكدين فإنهم يتصلون بالمؤسسة التي قد يكون المسرب أتى منها ويستفسرون عن كتابتها لتلك الوثائق، كما ذكر أنهم سبق أن تعاملوا مع الاستخبارات الأمريكية، والتي كانت إجابتها إما نعم، أو ربما، وأحيانا تقول: لن نجيب بنعم أو لا، وإنها أجابت بالنفي مرة واحدة فقط، كما قال إن الاستخبارات الأمريكية عندما تقول إنها لن تخبرهم إذا كان الخبر صحيحا أم لا، فإن الموقع وببساطة ينظر إلى الحقائق والمعطيات!
الذي فهمته من هذه المقابلة أنهم وفي كثير من الحالات لا يعرفون المصدر! وبالتالي يمكن لأي كان ولأي جهة استخباراتية إرسال وثائق سرية تدعم سياسة بلادها وتوجهاتها، وثائق تكون عامل ضغط على دول معينة تدفعها للانصياع لمطالبها، ولا أعتقد أن جهات كهذه تعنيها الأضرار السياسية التي قد يترتب عليها هذا التسريب، المهم أن تحقق مصالحها.

أما عن كيفية التحقق من صحة الوثائق ودقتها التي يعتمد الموقع على نشرها، فقد جاء جوابه دليلا على ضعف سياسته في هذا المجال، فهم يعمدون للتحقيق مع الخصم الذي بخبرته الفائقة قادر على تسخير الموقع لما يريد، وإيهامه أنه قد تسبب في إصابتهم بأضرار جسيمة بسبب نشره لوثائق معه.

لا أستبعد أن يكون موقع "ويكيليكس" أداة تحركها جهات استخباراتية تموله بالوثائق التي من شأنها تحقيق أغراض سياسية معينة، كما تعمد من جهة أخرى على تسريب وثائق تدعم مصداقيته عند العوام، وهذا ينطبق على نشره لوثائق حرب أفغانستان والعراق، وهذه الجهات الاستخباراتية لن تتضرر مما ينشر فكراهية العالم لها ولسياستها تكاد تكون عامة، المهم أن تجر أقدام دول أخرى لمستنقع عفن اعتادت هي التربع عليه.

أنا وإن كنت لا أصدق أن أهم وأخطر الوثائق المنشورة في هذا الموقع قد سربت سرا؛ أعتقد أن الوثائق التي تتعلق بأمن دول سربت من خلال توجهات عليا لجهات استخباراتية أمريكية وغير أمريكية، ومن ناحية أخرى لم أستوعب تجاهل هذا الموقع للفساد الإداري والسياسي الصهيوني والمناهضة لحقوق الإنسان التي تمارس ليل نهار سرا وعلنا على الشعب الفلسطيني، بل إن هذا الموقع نال تصفيق وتأييد "نتنياهو" الذي أعلن مؤخرا: أن إسرائيل لم تلحق بها أي أضرار جراء نشر البرقيات الدبلوماسية الأمريكية. ومدح بعض ما جاء على صفحاتها.

إن المتابع لمعطيات هذا الموقع يعجب من خلوها تماما من أي وثيقة تدين هذا الكيان العنصري وسياسته الفاسدة، ومن هنا لا يستبعد أن تعاونا سريا تم بين الاستخبارات الأمريكية والموساد الصهيوني، قاموا من خلاله بإمداد الموقع بما يريدون نشره كأوراق ضاغطة على دول العالم، ولا أستبعد مطلقا أن بعضها ملفق ومدسوس، وهذا التوجه لم أكن أول من انتهى إليه، فالكثير ممن تحدثت معهم حتى من أبنائنا ذهبوا لذلك، كما أننا سمعنا أصواتا رسمية تعلن ذلك صراحة، فقد أكد وزير الداخلية التركي "بشير اتالاي"، أن الكيان الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من تأثيرات نشر البرقيات الدبلوماسية الأمريكية من قِبل موقع ويكيليكس.

كما أضاف أنه: "يجب تحليل لماذا حصل ذلك ومن قام به ولماذا، ومن استفاد ومن كان الضحية"، كما ذكر: "يبدو لنا أن الدولة التي لم تذكر كثيرًا وخصوصًا في الشرق الأوسط، أو أن هذا التطور يبدو أنه يخدمها، هي إسرائيل، هكذا أرى الأمور حين أنظر إليها من منظور من هو المستفيد ومن هو المتضرر"، ثم بين أن وزارته شكلت فريقًا لتحليل هذا الأمر.

ثم ألم يستشهد مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج بموقف رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليدافع عن التسريبات الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية والتي كشف عنها موقعه، حين أشار إلى أن نتنياهو يعتقد أن هذه التسريبات ستساعد في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، بقوله: إن نتنياهو يعتقد أن هذه التسريبات ستساعد في نوع من "التصاعد في عملية السلام في الشرق الأوسط وعلى الأخص العلاقة مع إيران".

لا أفهم كيف لجوليان الاعتقاد أن حل قضية الشرق الأوسط تكمن في العلاقة مع إيران لا في الإعلان عن دولة فلسطينية بحدود 1967م، فهو إما يؤمن بالصهيونية، أو أن هناك اتفاقا مسبقا بحمايته أو تمويله من قبل هذا الكيان الصهيوني، أو أنه باع بعض الوثائق التي تتعلق بقضية الشرق الأوسط والسياسة الصهيونية، والتي قد تظهر عنصريتها ومخاوفها وضعف بنيتها الداخلية، وقد يكون فعل ذلك في سبيل الحصول على المزيد من الوثائق التي قد تكون ملفقة والتي قد تدعم الموقع عند بعض البسطاء. وهنا أتساءل: هل هناك علاقة محرمة بين "ويكيليكس" و"نتنياهو .



علاقة محرمة بين "ويكيليكس" و"نتنياهو"

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى