عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
التقارير الغربية والصهيونية أشارت إلى زوال دولة إسرائيل المحتلة، وحذرت من الوضع الأمني المتردي في هذا الكيان وانتشار الفساد والانهيار السياسي والإداري والاقتصادي
------------------------
لأنها الأقوى خليجيا بلا منازع، ولأنها من أهم دول العالم التي يشار إليها بالبنان وتتوقف عندها الأقدام وتتوجه إليها النفوس في الأزمات، ولأنها تتمتع بمصداقية عالية عالميا، ولأنها - بحمد الله- تعد من أكثر دول العالم استقرارا في سياستها الداخلية والخارجية، ولأنها مع ما يعتريها من ضيق تجاه الفكر الإرهابي تبقى الأكثر نموا من الناحية الاقتصادية في الخليج والعالم العربي، لذلك كله يترقب الكيان الصهيوني تحركات سياسة المملكة العربية السعودية، ولو استطاع متابعة أنفاسها لفعل.. ولهذا كله هرع نتنياهو مؤخرا لأمريكا لعله يقنع رجالها بإيقاف صفقة طائرات تنوي المملكة شراءها.. ولهذا اعتاد ساسة هذا الكيان على الانتفاض غيظا كلما لمحوا إقبال المملكة على شراء أو تجديد آلاتها الحربية.
والحقيقة لو كنت مكان هذا الكيان لأدركت أنه من الصعب تغيير سياسة المملكة العربية السعودية والتي توارثها الأحفاد عن الأجداد، فسياستها تجاه القضية الفلسطينية تعد ولا فخر من أهم المحاور التي لا يمكن بأي حال تغيير مسارها المعلن. فلا سلام دون إرجاع الحق الفلسطيني.
والذي أدركه يقينا أن الصهاينة لا يستهينون بقيمة "المملكة العربية السعودية، وإن أخفوا ذلك حينا وأظهروه حينا، والذي أعرفه أنهم يحلمون بمحاورة مباشرة مع قادة هذه البلاد الطيبة، والذي أعرفه أيضا أن ذلك محال -بإذن الله- ما لم يقر ويعترف هذا الكيان الغاصب بالحق الفلسطيني والعربي والإسلامي، بالقدس أولا ثم بالأرض الفلسطينية وشعبها ثانيا.
فالمملكة العربية السعودية بادرت وبشهادة العالم على تقديم مبادرتين للسلام كان أولها المشروع الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وذلك في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في مدينة "فاس" المغربية عام 1982 ، وثانيها في عام 2002، حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله -ولي العهد آنذاك- المبادرة العربية والتي تبنتها كافة الدول العربية.
لقد بينت المملكة العربية السعودية في مبادرتها هذه وهي الصادقة الصدوق أنها على استعداد في حال انسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي المحتلة حتى حدود (4) يونيو 1967، والاعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ولكافة بنود هذه المبادرة، القيام بعلاقات طبيعية بينها وبين هذا الكيان، وهو ما أقرته كافة الدول العربية من خلال تبنيها لهذه المبادرة، إلا أن هذا الكيان الغاصب ما فتئ يسوف ويمارس الجريمة تارة والمماطلة والخداع تارة أخرى وبحرفية الأغبياء، وأنا في الواقع لا أفهم كيف له أن يتصور أنه قادر على الصمود أمام هذا السيل الجارف من العرب والمسلمين، وأمام سياسات عربية ثابتة تجاه هذه القضية؟! وأمام المملكة العربية السعودية التي لا تجيد إلا الثبات على الحق.!
ولأني أتأمل الحكمة من بعض الصهاينة أضع تقارير وتصريحات لمؤسسات وشخصيات أمريكية بل وصهيونية تقر بأن هذا الكيان إلى الزوال ما لم يبادر بتغيير سياسته تجاه الشرق الأوسط، وأن زوالها القريب لن يتحقق بتدخلات خارجية كما يدعي بل بتحركات داخلية تبدأ بهروب جماعي للمستوطنين المهاجرين الحاملين لوثائق صهيونية، ومن أهم هذه التقارير التي تستحق الذكر، تقرير صدر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وحذر من زوال الكيان الصهيوني خلال عقدين من الزمان، كما أشار إلى أن الهجرة العكسية لمستوطنين صهاينة من أهم أسباب هذا الزوال ذاكرا: (إن أكثر من مليوني إسرائيلي من بينهم 500 ألف يحملون البطاقة الخضراء أو جواز سفر سوف يتوجهون إلى أمريكا خلال الأعوام الـ15 المقبلة»، مضيفا أنّ حوالي مليونا و600 ألف إسرائيلي يستعدون للعودة إلى أوطانهم التي كانوا فيها قبل هجرتهم إلى الأراضي المحتلة أي روسيا وأوروبا الشرقية والغرب..) ومن جانب آخر أكد القانوني الدولي "فرانكلين لامب" هذه الهجرة وخطورتها على بقاء الكيان الصهيوني ، كما بين أن الصهاينة يدركون ذلك تمام الإدراك، كما يدركون أن أمريكا لن تستمر في دعمها للتمييز العنصري الذي يتفننون في ممارسته على الفلسطينيين.
ولن أتطرق هنا إلى كافة التقارير الغربية والصهيونية التي أشارت إلى هذا الزوال لكثرة ما وصلنا منها، إلا أنها وبشكل عام تحذر من الوضع الأمني المتردي في هذا الكيان وانتشار الفساد والانهيار السياسي والإداري والاقتصادي والنفسي، فالمستوطن الصهيوني يعاني وبشكل عام من اضطرابات نفسية طالت القطاع المدني والعسكري، بل إن عدد الجنود الصهاينة المنتحرين في الجيش الإسرائيلي في ارتفاع متزايد ونسبة المصابين باضطرابات نفسية طالت الجنود، مما دفع قيادة جيشها لتكوين لجنة خاصة تتابع حالات الانتحار وتحاول التقليل من هذه الظاهرة، أما عدد المصابين باضطرابات نفسية حادة من مستوطنين فآخذ بالتصاعد، حالة عامة من التردي والضعف الإنساني يعيشها هذا الكيان، حالة تتطلب إدراكهم لخطورة الوضع الداخلي لهذا الكيان، فالمستوطنون هاربون لا محالة من هذا الجحيم الذي صنعه هذا الكيان بسياسته الفاسدة، سياسة لم تترك خلفها إلا الخوف والرعب والخذلان.
وأخيرا أود الإشارة إلى رفض التلفزيون الإسرائيلي العام بث الفيلم الوثائقي اليهودي بعنوان "خارج الغابة"، فالفيلم يصور زوال الكيان الصهيوني عام 2048، أي بعد قرن من احتلاله لفلسطين، وقد صرح المخرج "يارون كفتوري" ، لصحيفة "الجيروزاليم بوست" الصهيونية : (أشعر أننا نسير في الاتجاه الخاطئ ونهدد بتدمير الدولة.. وهذا لا يأتي بموجب تهديد خارجي، بل من الداخل).. ها هو مخرج صهيوني متعصب لصهيونيته يحذر من تدمير الكيان الصهيوني لنفسه، تدمير سيشهده أبناؤهم لا محالة، ما دام هذا الكيان يرفض الاعتراف بحق الفلسطينيين، وما دام متعنتا في رفضه لتوقيع مبادرة السلام العربية
لهذا هرع نتنياهو لأمريكا
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام
------------------------
لأنها الأقوى خليجيا بلا منازع، ولأنها من أهم دول العالم التي يشار إليها بالبنان وتتوقف عندها الأقدام وتتوجه إليها النفوس في الأزمات، ولأنها تتمتع بمصداقية عالية عالميا، ولأنها - بحمد الله- تعد من أكثر دول العالم استقرارا في سياستها الداخلية والخارجية، ولأنها مع ما يعتريها من ضيق تجاه الفكر الإرهابي تبقى الأكثر نموا من الناحية الاقتصادية في الخليج والعالم العربي، لذلك كله يترقب الكيان الصهيوني تحركات سياسة المملكة العربية السعودية، ولو استطاع متابعة أنفاسها لفعل.. ولهذا كله هرع نتنياهو مؤخرا لأمريكا لعله يقنع رجالها بإيقاف صفقة طائرات تنوي المملكة شراءها.. ولهذا اعتاد ساسة هذا الكيان على الانتفاض غيظا كلما لمحوا إقبال المملكة على شراء أو تجديد آلاتها الحربية.
والحقيقة لو كنت مكان هذا الكيان لأدركت أنه من الصعب تغيير سياسة المملكة العربية السعودية والتي توارثها الأحفاد عن الأجداد، فسياستها تجاه القضية الفلسطينية تعد ولا فخر من أهم المحاور التي لا يمكن بأي حال تغيير مسارها المعلن. فلا سلام دون إرجاع الحق الفلسطيني.
والذي أدركه يقينا أن الصهاينة لا يستهينون بقيمة "المملكة العربية السعودية، وإن أخفوا ذلك حينا وأظهروه حينا، والذي أعرفه أنهم يحلمون بمحاورة مباشرة مع قادة هذه البلاد الطيبة، والذي أعرفه أيضا أن ذلك محال -بإذن الله- ما لم يقر ويعترف هذا الكيان الغاصب بالحق الفلسطيني والعربي والإسلامي، بالقدس أولا ثم بالأرض الفلسطينية وشعبها ثانيا.
فالمملكة العربية السعودية بادرت وبشهادة العالم على تقديم مبادرتين للسلام كان أولها المشروع الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وذلك في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في مدينة "فاس" المغربية عام 1982 ، وثانيها في عام 2002، حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله -ولي العهد آنذاك- المبادرة العربية والتي تبنتها كافة الدول العربية.
لقد بينت المملكة العربية السعودية في مبادرتها هذه وهي الصادقة الصدوق أنها على استعداد في حال انسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي المحتلة حتى حدود (4) يونيو 1967، والاعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ولكافة بنود هذه المبادرة، القيام بعلاقات طبيعية بينها وبين هذا الكيان، وهو ما أقرته كافة الدول العربية من خلال تبنيها لهذه المبادرة، إلا أن هذا الكيان الغاصب ما فتئ يسوف ويمارس الجريمة تارة والمماطلة والخداع تارة أخرى وبحرفية الأغبياء، وأنا في الواقع لا أفهم كيف له أن يتصور أنه قادر على الصمود أمام هذا السيل الجارف من العرب والمسلمين، وأمام سياسات عربية ثابتة تجاه هذه القضية؟! وأمام المملكة العربية السعودية التي لا تجيد إلا الثبات على الحق.!
ولأني أتأمل الحكمة من بعض الصهاينة أضع تقارير وتصريحات لمؤسسات وشخصيات أمريكية بل وصهيونية تقر بأن هذا الكيان إلى الزوال ما لم يبادر بتغيير سياسته تجاه الشرق الأوسط، وأن زوالها القريب لن يتحقق بتدخلات خارجية كما يدعي بل بتحركات داخلية تبدأ بهروب جماعي للمستوطنين المهاجرين الحاملين لوثائق صهيونية، ومن أهم هذه التقارير التي تستحق الذكر، تقرير صدر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وحذر من زوال الكيان الصهيوني خلال عقدين من الزمان، كما أشار إلى أن الهجرة العكسية لمستوطنين صهاينة من أهم أسباب هذا الزوال ذاكرا: (إن أكثر من مليوني إسرائيلي من بينهم 500 ألف يحملون البطاقة الخضراء أو جواز سفر سوف يتوجهون إلى أمريكا خلال الأعوام الـ15 المقبلة»، مضيفا أنّ حوالي مليونا و600 ألف إسرائيلي يستعدون للعودة إلى أوطانهم التي كانوا فيها قبل هجرتهم إلى الأراضي المحتلة أي روسيا وأوروبا الشرقية والغرب..) ومن جانب آخر أكد القانوني الدولي "فرانكلين لامب" هذه الهجرة وخطورتها على بقاء الكيان الصهيوني ، كما بين أن الصهاينة يدركون ذلك تمام الإدراك، كما يدركون أن أمريكا لن تستمر في دعمها للتمييز العنصري الذي يتفننون في ممارسته على الفلسطينيين.
ولن أتطرق هنا إلى كافة التقارير الغربية والصهيونية التي أشارت إلى هذا الزوال لكثرة ما وصلنا منها، إلا أنها وبشكل عام تحذر من الوضع الأمني المتردي في هذا الكيان وانتشار الفساد والانهيار السياسي والإداري والاقتصادي والنفسي، فالمستوطن الصهيوني يعاني وبشكل عام من اضطرابات نفسية طالت القطاع المدني والعسكري، بل إن عدد الجنود الصهاينة المنتحرين في الجيش الإسرائيلي في ارتفاع متزايد ونسبة المصابين باضطرابات نفسية طالت الجنود، مما دفع قيادة جيشها لتكوين لجنة خاصة تتابع حالات الانتحار وتحاول التقليل من هذه الظاهرة، أما عدد المصابين باضطرابات نفسية حادة من مستوطنين فآخذ بالتصاعد، حالة عامة من التردي والضعف الإنساني يعيشها هذا الكيان، حالة تتطلب إدراكهم لخطورة الوضع الداخلي لهذا الكيان، فالمستوطنون هاربون لا محالة من هذا الجحيم الذي صنعه هذا الكيان بسياسته الفاسدة، سياسة لم تترك خلفها إلا الخوف والرعب والخذلان.
وأخيرا أود الإشارة إلى رفض التلفزيون الإسرائيلي العام بث الفيلم الوثائقي اليهودي بعنوان "خارج الغابة"، فالفيلم يصور زوال الكيان الصهيوني عام 2048، أي بعد قرن من احتلاله لفلسطين، وقد صرح المخرج "يارون كفتوري" ، لصحيفة "الجيروزاليم بوست" الصهيونية : (أشعر أننا نسير في الاتجاه الخاطئ ونهدد بتدمير الدولة.. وهذا لا يأتي بموجب تهديد خارجي، بل من الداخل).. ها هو مخرج صهيوني متعصب لصهيونيته يحذر من تدمير الكيان الصهيوني لنفسه، تدمير سيشهده أبناؤهم لا محالة، ما دام هذا الكيان يرفض الاعتراف بحق الفلسطينيين، وما دام متعنتا في رفضه لتوقيع مبادرة السلام العربية
لهذا هرع نتنياهو لأمريكا
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى