عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
عندما تكون هناك مناسبة ، فالكل يتسابق إلى الأسواق للبحث عن قطعة قماش ، ثم معاناة كبرى لتصميم الموديل ، ثم صراع مع الخياطات والخياطين ، وهكذا حتى يصدر ذلك الفستان ، وتنتهي هذه اللمسات وتتبعها لمسة أخرى وهي مصففة الشعر أو ( الكوافير ) لتبدوا كل منا وكأنها دمية ملونة ، ومن ثم تكون قد كلفتها نفسها مئات أو آلاف الريالات ثم يقولون " مباح " تعثر في حطام الدنيا وجهد مبالغ فيه ، يبذل أضعاف ما يبذل في العبادات ثم يقولون " مباح " وكان سلفنا الصالح يدعون الحلال والمباح خوف الوقوع في الحرام . ففي تلك المناسبات أشعر بأنني أدخل الدنيا من أوسع أبوابها ، حلقة سمر مبهرجة المكان ، وضرب بالدفوف حتى آخر الليل ، حداء وهيصة ورقص ، فهي أشبه بحلبة يتصارع أبطالها دونما تطلع إلى فوز أو نتيجة ، مواقف تنسيك القبر والحشر والنشر والجزاء ، وما تلبث أن تسكن هذه الزوبعة ونخرج منها وكأننا قد خرجنا من سجن نعاني من أثره ضيق شديد ، وربما هو من آثار الذنوب في تلك الساعات التي ضاعت وسط تيارات وأهواء فارغة .
وتبدأ الجولة الأخيرة وهي سرد الوقائع : فلانة فعلت ، وفلانة رقصت ، بل رأيت فلانة متذمرة ، أما تلك فكانت معجبة بنفسها، وهكذا ..... فنحن لا ندرك ذلك الأمر بحقيقته ، فقد حصرنا أنفسنا في دائرة الدنيا ومتاعها الزائل ، والغريب في الأمر أن ليس هذا حال الشابات فقد بل تعداه إلى الكبيرات ، فوالله إن اسمع شكوى بعض البنات من أمهاتهن اللواتي يلزمنهن بالظهور بثوب جديد وأنها تجبرها بالذهاب إلى الكوافير ، تقول إحداهن أن أمها وصل بها الحال أن تقول لها : أغضب عليك إن لم تفعلي فسبحان الله وصلت إلى حد الغضب إن لم تطيعها ابنتها في الجري في ترف الدنيا ومتاعها .
فما أسوأ أن نكون كبارا بأجسامنا وعقولنا صغارا بإيماننا ، فمتى ؟ متى نبيع هذه الدنيا الزهيدة الهزيلة ؟ ومتى يهون شأنها في قلوبنا ، متى نفضي على هذه الوقائع الجاهلية ومتى نمنع النفس مع التجاوب مع إيقاعات التقليد فقد أصابتها البلادة من جراء مجاملة البشر ومراءتهم .. دعوة .. دعوة لي ولك أختي المسلمة دار النعيم والكرامة تدعوك بقول الله تعالى { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } . يقول سيد قطب يرحمه الله : " الحقيقة لا يقصد بها القران العزلة عن حياة الأرض ، إنما يقصد بها تصحيح المقاييس ، والاستعلاء على غرور المتاع الزائل ليحقق عقيدته ، ولو اقتضى تحقيقها أن يضحي بهذه الحياة الدنيا جميعا " .
تعثر في حطام الدنيا،وجهد مبالغ فيه
خيرية الحارثي
وتبدأ الجولة الأخيرة وهي سرد الوقائع : فلانة فعلت ، وفلانة رقصت ، بل رأيت فلانة متذمرة ، أما تلك فكانت معجبة بنفسها، وهكذا ..... فنحن لا ندرك ذلك الأمر بحقيقته ، فقد حصرنا أنفسنا في دائرة الدنيا ومتاعها الزائل ، والغريب في الأمر أن ليس هذا حال الشابات فقد بل تعداه إلى الكبيرات ، فوالله إن اسمع شكوى بعض البنات من أمهاتهن اللواتي يلزمنهن بالظهور بثوب جديد وأنها تجبرها بالذهاب إلى الكوافير ، تقول إحداهن أن أمها وصل بها الحال أن تقول لها : أغضب عليك إن لم تفعلي فسبحان الله وصلت إلى حد الغضب إن لم تطيعها ابنتها في الجري في ترف الدنيا ومتاعها .
فما أسوأ أن نكون كبارا بأجسامنا وعقولنا صغارا بإيماننا ، فمتى ؟ متى نبيع هذه الدنيا الزهيدة الهزيلة ؟ ومتى يهون شأنها في قلوبنا ، متى نفضي على هذه الوقائع الجاهلية ومتى نمنع النفس مع التجاوب مع إيقاعات التقليد فقد أصابتها البلادة من جراء مجاملة البشر ومراءتهم .. دعوة .. دعوة لي ولك أختي المسلمة دار النعيم والكرامة تدعوك بقول الله تعالى { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } . يقول سيد قطب يرحمه الله : " الحقيقة لا يقصد بها القران العزلة عن حياة الأرض ، إنما يقصد بها تصحيح المقاييس ، والاستعلاء على غرور المتاع الزائل ليحقق عقيدته ، ولو اقتضى تحقيقها أن يضحي بهذه الحياة الدنيا جميعا " .
تعثر في حطام الدنيا،وجهد مبالغ فيه
خيرية الحارثي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى