لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

موقعة بزاخة1 وفرار طليحة إلى الشام Empty موقعة بزاخة1 وفرار طليحة إلى الشام {الأربعاء 7 ديسمبر - 11:15}

موقعة بزاخة1 وفرار طليحة إلى الشام
وجه أبو بكر خالد بن الوليد لمحاربة طليحة فإذا فرغ من قتاله سار إلى مالك بن نويرة بالبطاح.
وكان أبو بكر بعث عدي بن حاتم قبل خالد بن الوليد إلى طيء وأتبعه خالدا وأمره أن يبدأ بطيء ومنهم يسير إلى بزاخة ثم إلى البطاح ولا يبرح إذا فرغ من قوم حتى يأذن له وأظهر للناس أنه خارج بجيش إلى خيبر حتى يلاقي خالدا وذلك بقصد إرهاب العدو.
قدم عدي بن حاتم إلى طيء كما أمره أبو بكر ليدعوهم إلى الإسلام قبل أن يحاربهم خالد، فلما دعاهم وخوفهم طلبوا إليه أن يتوسط في تأخير الجيش عنهم ثلاثة أيام حتى يتمكنوا من سحب من انضم منهم إلى طليحة بن خويلد الأسدي لئلا يقتلهم، فعاد عدي وأخبر خالدا بالخبر فتأخر وأرسلت طيء إلى إخوانهم عند طليحة فلحقوا بهم فعادت طيء إلى خالد بإسلامهم.
بعد ذلك هم خالد بالرحيل إلى جديلة فاستمهله عدي أيضا ريثما يكلمهم، فذهب إليهم يدعوهم إلى الإسلام فلم يزل بهم حتى أجابوه، فعاد إلى خالد بإسلامهم ولحق بالمسلمين ألف راكب منهم وكان خير مولود في أرض طيء وأعظمه بركة عليهم لأنه كفاهم شر القتال بدخولهم في الإسلام وأفاد جيش المسلمين وأراحهم من قتالهم وأفادهم بما انضم إليهم منهم، وفي الحقيقة فإن الخدمة التي أداها عدي بن حاتم للطرفين جليلة لا تقدر.
وكان خالد قد أرسل عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم طليعة فلقيهما حبال أخو طليحة فقتلاه فبلغ خبره طليحة فخرج هو وأخوه سلمة فقتل سلمة فقتل طليحة عكاشة وقتل أخوه ثابتا ورجعا، فلما أقبل خالد بجيشه رأوا عكاشة وثابتا عكاشة قتيلين فتحرج المسلمون لذلك وقالوا قتل سيدان من سادات المسلمين وفارسان من فرسانهم.
سار خالد بجيشه إلى بزاخة والتقى بجيش طليحة فتقاتلوا قتالا شديدا وطليحة ملتفف في كسائه يتنبأ لهم، وكان عيينة بن حصن يقاتل مع طليحة في 700 من بين فزارة قتالا شديدا.
ولما اشتدت الحرب كر عيينة بن محصن على طليحة وقال له: هل جاءك جبريل؟ قال لا، فرجع فقاتل ثم عاد إلى طليحة فقال له: لا أبالك هل جاءك جبريل؟ قال لا، فقال عيينة حتى متى؟ قد والله بلغ منا، ثم رجع فقاتل قتالا شديدا، ثم كر على طليحة، فقال هل جاءك جبريل؟ فقال نعم، قال: فماذا قال لك؟ قال: قال لي: إن لك رحى كرحاه، وحديثا لا تنساه، فقال عيينا قد علم الله أنه سيكون حديث لا تنساه، انصرفوا بني فزارة فإنه كذاب فانصرفوا، وانهزم الناس2.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البداية والنهاية: 6/316.
2- البداية والنهاية: 4/711، سير أعلام النبلاء: 1/317، تاريخ الطبري: 2/260.



ص -40- وكان طليحة قد أعد فرسه وراحلة لامرأته النوار فلما غشوه ركب فرسه وحمل امرأته ثم نجا بها وقال:
يا معشر فزارة من استطاع أن يفعل هكذا وينجو بامرأته فليفعل ثم انهزم فلحق بالشام ثم نزل على كلب وأسلم حين بلغه أن أسدا وغطفان قد أسلموا ولم يزل مقيما في كلب حتى مات أبو بكر وكان قد خرج معتمرا، ومر بجنبات المدينة، فقيل لأبي بكر: هذا طليحة فقال: ماذا أصنع به قد أسلم1؟.
ولما أوقع الله بطليحة وفزارة ما أوقع أقبل أولئك يقولون: ندخل فيما خرجنا منه ونؤمن بالله ورسوله، ونسلم لحكمه في أموالنا وأنفسنا، وقد بايع خالد من خضع وأسلم من القبائل وهذا نص البيعة :
عليكم عهد الله وميثاقه،لتؤمنن بالله ورسوله،ولتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة وتبايعون على ذلك أبناءكم ونساءكم .
ولم يقبل من أحد من أسد، وغطفان، وطيء، وعامر إلا أن يأتوه بالذين حرقوا ومثلوا وعدوا على الإسلام في حال ردتهم فأتوا بهم فمثل بهم وحرقهم ورضخهم2 بالحجارة ورمى بهم من الجبال ونكسهم في الآبار وأرسل إلى أبي بكر يعلمه ما فعل وأرسل إليه قرة بن هبيرة ونفرا معه وزهيرا موثقين.
أما أم زمل بنت مالك بن حذيفة بن بدر فكانت قد سبيت أيام أمها أم قرفة، فوقعت لعائشة فأعتقتها ورجعت إلى قومها وارتدت، واجتمع إليها الفل3 فإمرتهم بالقتال، وكثف جمعها، وعظمت شوكتها، فلما بلغ خالدا أمرها سار إليها فاقتتلوا قتالا شديدا أول يوم وهي واقفة على جمل كان لأمها وهي في مثل عزها فاجتمع على الجمل فوارس فعقروه وقتلوها، وقتل حول الجمل مائة رجل، وبعث خالد بالفتح إلى أبي بكر4.
أسر عيينة بن حصن5
كان خالد بن الوليد أسر عيينة بن حصن فقدم به إلى أبي بكر فكان صبيان المدينة يقولون له وهو مكتوف: يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك!؟ فيقول: ما آمنت بالله طرفة عين فتجاوز عنه أبو بكر وحقن دمه.
مثال من كلام طليحة
وأخذ من أصحاب طليحة رجلا كان عالما به فسأله خالد عما كان يقول فقال: إن مما أتي به :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تاريخ الطبري: 2/261، البداية والنهاية: 6/318، المنتظم: 4/77.
2- الرضخ: كسر الرأس.
3- الفل: المنهزمون.
4- تاريخ الطبري: 2/265، والبداية والنهاية: 6/319.
5- تاريخ الطبري: 2/264.



ص -41- والحمام واليمام، والصرد والصوام، قد صمن قبلكم بأعوام ليبلغن ملكنا العراق والشام ولم يبلغ ملك طليحة لا العراق ولا الشام بل هو الذي فر إلى الشام1.
ويغلب على ظني أن خالدا لما سمع هذا السجع السخيف لم يتمالك من الضحك مع أن طليحة كان شاعرا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البداية والنهاية: 4/714



الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى