رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الجزء الثانى من هواتف الجان قصص وعبر
حدثنا سعيد بن سليمان ، وهارون بن عبد الله ، قالا : حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال وهيب بن الورد ، قال رجل : « بينا أسير في أرض الروم ذات يوم سمعت هاتفا فوق رأس الجبل وهو يقول : يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو أحدا غيرك ؟ ثم دعا الثانية فقال : يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يستعين على أمره غيرك ؟ ثم دعا الثالثة فقال : يا رب ، عجبت لمن يعرفك كيف يتعرض لشيء من غضبك برضا غيرك ؟ قال : فناديته فقلت : أجني أنت أم إنسي ؟ قال : بل إنسي اشغل نفسك بما يعنيك عما لا يعنيك »
- حدثني محمد بن عبد المجيد التميمي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن وهيب بن الورد ، قال : « بينما أنا في السوق ، إذ أخذ أحد بقفاي فقال : يا وهيب خف الله على قدرته عليك واستحي من الله في قربه منك فالتفت فلم أر أحدا »
- حدثني محمد بن العباس ، وإسماعيل بن أبي الحارث ، قالا : حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا المبارك بن فضالة ، عن ثابت البناني ، قال : « إنا لوقوف بجبل عرفات وإذا شابان عليهما العباء القطواني ينادي أحدهما صاحبه يا حبيب ، فيقول الآخر : أينك أيها المحب ، قال : ترى الذي تحاببنا فيه وتواددنا له معذبنا غدا في القبر ؟ قال : فسمعنا مناديا سمعته الآذان ولم تره الأعين يقول : لا ليس بفاعل » وهذا لفظ محمد بن العباس
حدثني مشرف بن أبان أبو ثابت ، حدثني عبد العزيز بن أبان ، وليس بالقرشي قال : « كنت أصلي ذات ليلة أو كنت نائما فهتف بي هاتف : يا عبد العزيز كم منظف الثوب حسن الصورة يتقلب بين الجب وجهنم غدا »
- حدثني أبو ثابت الخطاب ، حدثني رجاء بن عيسى ، قال : قال لي عمرو بن جرير : « تدري أي شيء كان سبب توبتي ؟ خرجت مع أحداث بالكوفة فلما أردت أن آتي المعصية هتف بي هاتف : ( كل نفس بما كسبت رهينة (1) ) »
حدثني علي بن الحسن بن أبي مريم ، عن إسحاق بن منصور بن حيان ، حدثني محمد بن الفضل ، عن أبي أسماء ، « أن رجلا دخل غيضة فقال : لو خلوت هاهنا بمعصية من كان يراني فسمع صوتا يملأ ما بين حافتي الغيضة ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ( ) ) »
حدثني علي بن الجعد ، عن علي بن عاصم ، حدثنا المستلم بن سعيد ، قال : « كان رجل بأرض طبرستان قال : وصل أرضا أشبة كثيرة الشجر ، قال : فبينما هو يسير إذ نظر إلى ورق الشجر قد جف فتساقط وتراكم بعضه على بعض فجعل يفكر في نفسه وهو يسير أترى الله عز وجل يحصي هذا كله ؟ فسمع مناديا ينادي ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ) »
حدثنا أبو نصر التمار ، حدثنا مسكين أبو فاطمة ، عن مزرع بن موسى ، عن عمرو بن قيس الملائي ، قال : « بينما أنا أطوف بالكعبة إذا برجل نأى عن الناس ، وهو يقول : من أتى الجمعة وصلى قبل الإمام وصلى مع الإمام وصلى بعد الإمام كتب من القانتين ، ومن أتى الجمعة فلم يصل قبل الإمام ولا مع الإمام ولا بعد الإمام كتب من الفائزين ثم غاب فلم أره فلما كان في الجمعة الثانية رأيته نائيا من الناس وهو يقول مثل مقالته ثم غاب فلم أره فدخلت من باب الصفا فطلبته بأبطح مكة فلم أجده فسألت عليه أصحابي قال : فأخبرتهم فقالوا : الخضر قلت : الخضر ؟ »
حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي ، حدثني محرز بن أبي خديج ، عن سفيان بن عيينة ، قال : « رأيت رجلا في الطواف حسن الوجه حسن الثياب منيفا على الناس قال : فقلت في نفسي : ينبغي أن يكون عند هذا علم قال : فأتيته فقلت له : تعلمنا شيئا فقل شيئا ، فلم يكلمني حتى فرغ من طوافه ثم أتى المقام فصلى خلفه ركعتين خفف فيهما ثم أقبل علينا فقال : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قلنا : وماذا قال ربنا ؟ قال الهاتف أسمعه قال : أنا الله الملك الذي لا يزول فهلموا إلي أجعلكم ملوكا لا تزولون ثم قال : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قلنا : وماذا قال ربنا ؟ قال : أنا الله الحي الذي لا يموت فهلموا إلي أجعلكم أحياء لا تموتون ثم قال : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قلنا : ماذا قال ربنا ؟ قال : أنا الله الملك الذي إذا أردت أمرا أقول له كن فيكون فهلموا إلي أجعلكم إذا أردتم أن تقولوا للشيء كن فيكون » ، قال ابن عيينة : فذكرته لسفيان الثوري فقال : كان ذلك الخضر ولكن لم تعقل
- حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار ، قال : سمع صوت يوم أصيب عمر بتبالة ليلا ليبك على الإسلام من كان باكيا فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد فأدبرت الدنيا وأدبر خيرها وقد ملها من كان يوقن بالوعد
- حدثني محمد بن نصر بن الوليد ، عن أبي عبد الرحمن الطائي ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن رجل ، قال : « بينما أنا في جبال مكة إذ وجدت قرطاسا فيه كتاب » بسم الله الرحمن الرحيم براءة لعمر بن عبد العزيز من النار « وسمعت قائلا يقول : دان الزمان وذل السلطان وخسر الشيطان لعمر بن عبد العزيز » قال : فوالله ما لبثنا (1) إلا أياما حتى أنبئنا بوفاته فلما مات أتيت هذا الموضع الذي وجدت فيه القرطاس فإذا أنا بصوت أسمع ولا أرى الوجه يقول : عنا فداك مليك الناس صالحة في جنة الخلد والفردوس يا عمر أنت الذي لا نرى عدلا يسر به من بعده ما جرت شمس ولا قمر
حدثني محمد بن الحسين ، حدثني سليمان بن أيوب ، سمعت عباد بن عباد المهلبي يذكر « أن رجلا من أهل البصرة تنسك ثم مال إلى الدنيا والسلطان فبنى دارا وشيدها وأمر بها ففرشت له وجهزت فاتخذ مأدبة وصنع طعاما ودعا الناس فجعلوا يدخلون عليه فيأكلون ويشربون وينظرون إلى بنائه ويتعجبون منه ويدعون ويتفرقون قال : فمكث بذلك أياما حتى فرغ من أمر الناس ثم جلس ونفر من خاصة إخوانه فقال : قد تزايد سروري بداري هذه وقد حدثت نفسي أن أتخذ لكل واحد من ولدي مثلها فأقيموا عندي أياما استمتع بحديثكم وأشاوركم فيما أريد من هذا البناء لولدي ، فأقاموا عنده أياما يلهون ويشاورهم كيف يبني لولده وكيف يريد أن يصنع ، فبينا هم ذات يوم في لهوهم حدث إذ سمعوا قائلا يقول من أقاصي الدار : يا أيها الباني الناسي منيته لا تنس موتك إن الموت مكتوب على الخلائق إن سروا وإن فرحوا فالموت حتم لذي الآمال منصوب لا تبنين ديارا لست تسكنها وراجع النسك كيما يغفر الحوب قال : ففزع لهذا أصحابه فزعا شديدا وراعهم ما سمعوا من هذا فقال لأصحابه : هل سمعتم ما سمعت ؟ قالوا : نعم قال : فهل تجدون ما أجد ؟ قالوا : وما تجده ؟ قال : أجد والله مسكة على بدني ما أراها إلا علة الموت قالوا : كلا بل البقاء والعافية قال : فبكى ثم أقبل عليهم فقال : أنتم أخلائي وإخواني فما لي عندكم ؟ قالوا : مرنا بما أحببت من أمرك قال : فأمر بالشراب فأهريق (3) ثم أمر بالملاهي فأخرجت ثم قال : اللهم إني أشهدك ومن حضر من عبادك أني تائب إليك من جميع ذنوبي نادم على ما فرطت أيام مهلتي وإياك أسأل إذا هديتني أن تتم علي نعمتك باقي أيامي في طاعتك وإن أنت قبضتني إليك أن تغفر لي ذنوبي تفضلا منك علي واشتد به الأمر فلم يزل يقول : الموت والله الموت والله حتى خرجت نفسه فكان الفقهاء يرون أنه مات على توبة »
حدثني محمد بن الحسين ، حدثني يوسف بن الحكم الرقي ، حدثني فياض بن محمد الرقي ، أن عمر بن عبد العزيز ، بينما هو يسير على بغلة ومعه ناس من أصحابه إذا هو بجان ميت على قارعة الطريق فنزل عمر فأمر به فعدل به عن الطريق ثم حفر له فدفنه وواراه ثم مضى فإذا هو بصوت عال يسمعونه ولا يرون أحدا وهو يقول : ليهنك البشارة من الله يا أمير المؤمنين ، أنا وصاحبي هذا الذي دفنته آنفا من النفر من الجن الذي قال الله عز وجل ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن ) وإنا لما أسلمنا وآمنا بالله وبرسوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبي هذا : « أما إنك ستموت في أرض غربة يدفنك فيها يومئذ خير أهل الأرض »
حدثني محمد بن الحسين ، حدثني أبو الوليد الكندي ، حدثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم الناجي ، قال : قال الحسن : دخلنا على أبي الرجاء العطاردي ، فسألناه هل عندك علم بالجن ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فتبسم وقال : « أخبركم بالذي رأيت وبالذي سمعت كنا في سفر حتى إذا نزلنا على الماء وضربنا أخبيتنا وذهبت أقيل إذا بحية دخلت الخباء وهي تضطرب فعمدت إلى إداوتي فنضحت عليها من الماء فلما نضحت عليها سكنت وكلما حبست عنها الماء اضطربت حتى أذن المؤذن بالرحيل فقلت لأصحابي : انتظروني حتى أعلم علم هذه الحية إلى ما يصير فلما مكثنا للعصر ماتت فعدت إلى عيبتي فأخرجت منها خرقة بيضاء فلففتها وحفرت لها فدفنتها وسرنا بقية يومنا هذا وليلتنا حتى إذا أصبحنا ونزلنا على الماء وضربنا أخبيتنا وذهبت أقيل فإذا أنا بأصوات : سلام عليك لا واحد ولا عشرة ولا مائة ولا ألف أكثر من ذلك فقلت : من أنتم ؟ قالوا : نحن الجن بارك الله عليك قد اصطنعت إلينا ما لا نستطيع أن نجازيك ، قلت : وما اصطنعت إليكم ؟ قالوا : إن الحية التي ماتت عندك كان ذلك آخر من بقي ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من الجن »
حدثني محمد بن عباد بن موسى العكلي ، حدثنا مطلب بن زياد الثقفي ، حدثنا أبو إسحاق « أن ناسا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا في مسير لهم وأن حيتين اقتتلتا فقتلت إحداهما الأخرى فعجبوا لطيب ريحها وحسنها فقام بعضهم فلفها في خرقة ثم دفنها فإذا قوم يقولون : السلام عليكم - لا يرونهم - أيكم دفن عمرا ، إن مسلمينا وكفارنا اقتتلوا فقتل مسلمنا وكان من الرهط الذين أسلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم »
حدثنا خالد بن خداش ، حدثني معلى الوراق ، عن مالك بن دينار ، قال : « دخلت على جار لنا مريض أعوده فقلت له : عاهد الله عز وجل أن تتوب لعله أن يشفيك قال : هيهات يا أبا يحيى ، أنا ميت ذهبت أعاهد كما كنت أعاهد فإذا هاتف من ناحية البيت يقول : عاهدناك مرارا قد وجدناك كذابا قال : فما خرج مالك من الدار حتى سمع النائحة عليه »
حدثني محمد بن الحسين ، حدثني يحيى بن السكن ، حدثنا الهيثم بن جماز ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : « دخلت على رجل أعوده فوجدته جزعا من الذنوب نادما على ما سلف من عمله قلت : استعتبت ؟ قال : هيهات هيهات قد سألته مرة بعد مرة واستقلته مرة من بعد أخرى فأقالني فلما كانت مرضتي هذه قلت : أقلني فلن أعود أبدا فسمعت صوتا من ناحية بيتي يا هذا قد أقلناك فوجدناك كذابا »
حدثني عبيد الله بن عمرو ، حدثنا يحيى ، عن الحسن بن عطية ، حدثني موسى بن أبي حبيب ، عن عبد المجيد صاحب مصر الذي مدحه أبو نواس قال : قال لي أبو نواس ، « خرجت إلى الكوفة فلما صرت بطيزناباذ حضرني عنب ، فقلت : » بطيزناباذ كرم ؟ ما مررت به إلا تعجبت مما يشرب الماء ؟ فجاءني هاتف من تحت الشجرة وفي جهنم ماء ما تجرعه خلق فأبقى له في البطن أمعاء «
- حدثني محمد بن الحسين ، حدثني داود بن المحبر ، حدثني سوادة بن أبي الأسود ، قال : إن أبا خليفة العبدي ، قال : « مات ابن لي صغير فوجدت عليه وجدا شديدا فارتفع عني النوم فوالله إني ذات ليلة في بيتي على سريري وليس في البيت أحد وإني مفكر في ابني إذ نادى مناد من ناحية البيت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يا أبا خليفة قلت : وعليك السلام ورحمة الله قال : ورعبت رعبا شديدا قال : فتعوذ ثم قرأ آيات من آخر سورة آل عمران حتى انتهى إلى هذه الآية ( وما عند الله خير للأبرار ) ثم قال : يا أبا خليفة قلت : لبيك قال : ماذا تريد ؟ تريد أن تخص بالحياة في ولدك دون الناس ؟ أنت أكرم على الله أم محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قد مات ابنه إبراهيم فقال : » تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب « أم تريد أن يرفع الموت عن ولدك ؟ وقد كتبه الله على جميع الخلق ، أم ماذا تريد ؟ تريد أن تسخط على الله في تدبير خلقه ؟ والله لولا الموت ما وسعتهم الأرض ولولا الأسى ما انتفع المخلوقون بعيش ثم قال : ألك حاجة ؟ قلت : من أنت يرحمك الله ؟ قال : امرؤ من جيرانك من الجن »
حدثني أبو محمد الحسن بن علي ، حدثنا أبو بكر بن زبريق ، حدثنا أيوب بن سويد ، حدثني يحيى بن زيد الباهلي ، عن عمر بن عبد الله الليثي ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : « كان إسلام الحجاج بن علاط البهزي ثم السلمي أنه خرج في ركب من قومه يريد مكة فلما جن عليهم الليل في واد مخوف موحش فقال له أصحابه : يا أبا كلاب قم فخذ لنفسك وأصحابك أمانا فقام الحجاج فجعل يطوف حولهم ويكلؤهم ويقول : أعيذ نفسي وأعيذ صحبي من كل جني بهذا النقب حتى أءوب سالما وركبي قال : فسمعت صوتا يقول : ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) قال : فلما قدموا المدينة خبر به في نادي قريش فقالوا : صبأت والله يا أبا كلاب ، إن هذا مما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال : قد والله سمعته وسمعه هؤلاء معي فبينا هم كذلك إذ جاء العاص بن وائل فقالوا له : يا أبا هشام ، ما تسمع ما يقول أبو كلاب ؟ قال : وما يقول ؟ فأخبر بذلك فقال : وما يعجبكم من ذلك إن الذي سمع هناك هو الذي ألقي على لسان محمد فنهاني القوم عنه ولم يزدني في الأمر إلا بصيرة فقال ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم : فأخبرت أنه خرج من مكة إلى المدينة فركبت راحلتي وانطلقت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأخبرته بما سمعت فقال : » سمعت والله الحق هو والله من كلام ربي الذي أنزل علي ولقد سمعت حقا يا أبا كلاب « فقلت : يا رسول الله ، علمني الإسلام فشهدني كلمة الإخلاص وقال : » سر إلى قومك فادعهم إلى مثل ما أدعوك إليه فإنه الحق «
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير العبدي ، حدثني محمد بن عيسى أبو عبد الله الوابشي ، قال : سمعت شيخا من الكوفيين اسمه محمد بن عبد الله ، قال : خرج عمر بن عبد العزيز في جنازة فلما دفنها قال لأصحابه : دعوني حتى آتي قبر الأحبة قال : « فأتاهم فجعل يدعو ويبكي إذ هتف به التراب فقال : يا عمر ، ألا تسألني ما فعلت بالأحبة ؟ قال : فما فعلت بهم ؟ قال : مزقت الأكفان وأكلت اللحم وشدخت المقلتين وأكلت الحدقتين ونزعت الكفين من الساعدين والساعدين من العضدين والعضدين من المنكبين والمنكبين من الصلب والقدمين من الساقين والساقين من الفخذين والفخذين من الورك والورك من الصلب قال : وعمر يبكي فلما أراد أن ينهض قال له التراب : ألا أدلك على أكفان لا تبلى ؟ قال : وما هي ؟ قال : تقوى الله عز وجل والعمل الصالح »
حدثني أبو عبد الرحمن القرشي ، حدثني العلاء بن أبي الصهباء التيمي ، عن سوار بن مصعب الهمداني ، عن أبيه ، « أن أخوين كانا جارين وكان كل واحد منهما يجد بصاحبه وجدا لم ير مثله فخرج الأكبر إلى أصفهان فقدم وقد مات الأصغر فاختلف إلى قبره سبعة أشهر فلما حضر أجله إذا هاتف هتف من خلفه : يا أيها الباكي على غيره نفسك أصلحها ولا تبكه إن الذي تبكي على إثره يوشك أن تسلك في سلكه فالتفت فلم ير خلفه أحدا فاقشعر وحم فهرع إلى أهله فلم يلبث إلا ثلاثا حتى مات فدفن إلى جنبه فكانت كل واحدة من قوله يوشك يوما »
حدثني سعيد بن يحيى القرشي ، قال : سمعت أبي يذكر عن شرقي بن قطامي ، قال : كان رجلان بينهما إخاء ومودة فتصارما فمات أحدهما في الصرم فدفن بالدوم فمر الباقي بقبر الميت فلم يعرج عليه ولم يسلم فهتف به هاتف من القبر أجدك تطوي الدوم ليلا ولا ترى عليك لأهل الدوم أن تتكلما وبالدوم ثاو لو ثويت مكانه فمر بأهل الدوم عاج فسلما تجدد صرما أنت كنت بدأته ولا أنا فيه كنت أسوا وأظلما
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى