رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله
الحمد
لله غافر الذنوب، وكاشف الكروب، وساتر العيوب، وقابل التوب، أحمده وأشكره
وأستغفره، وإليه من كل حوب أتوب، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له علام الغيوب، وأشهد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله،
السيد الكامل الفاتح الخاتم في الخلاق، أو اشتدت الأهوال والخطوب، وصلى
الله عليه وعلى آله وأزد ذريته وصحبه الصابرين الصادقين، القانتين
الذاكرين الله قياما وقعودا وعلى الجنوب، صلاة دائمة عدد ما خلق الله،
وعدد ما هو خالقه، تنجي قالها من كل مرهوب، وتنيله بها كل محبوب، ومرغوب،
وسلم تسليما وكرم وزاده شرفا، وتعظيما أبدا دائما سرمدا.
أما بعد: فإن
الله تعالى وعد عباده المؤمنين مغفرته في كتابه المبين، وعلى لسان رسوله
الصادق الأمين فقال سبحانه وتعالى (قُل يا عبادي الَّذينَ أَسرَفوا عَلى
أَنفُسِهِم لاتَقنطوا مِن رَحمَةِ اللَهَ إِنّ الله يَغفِرُ الذُنوبَ
جَميعاً إِنّهُ هُوَ الغَفورُ الرَحيم) وقال تعالى (وَمَن يَعمَل سُوءاً
أَو يَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ يَستَغفِرِ اللَهَ يَجِدِ اللَهَ غَفوراً
رَحيما).
والآيات في ذلك كثيرة.
وبشر النبي صلى الله عليه وسلم أمته
بالمغفرة في أحاديث كثيرة منها: قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن
ربه عزوجل: (يا ابنَ آَدم إِنّكَ ما دَعوتَني وَرَجوتَني، غَفَرَتُ لَكً
عَلى ما كانَ مِنكَ وَلا أُبالي، يا ابنَ آَدمَ وَلَو بَلَغَت ذُنوبُكَ
عَنانَ السماءِ ثُمَّ استَغفَرتَني غَفَرتُ لَك). رواه الترمذي.
وروى مسلم (يا ابنَ آَدَم كُلُكُم مُذنِب إِلاّ مَن عافيتُ فاستَغفِروني
أَغفِرُ لَكُم).
وقال
صلى الله عليه وسلم: قال إبليس: (وعزتك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت
أرواحهم في أجسادهم، فقال الله عز وجل وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما
استغفروني).
رواه الحاكم، وقال: صحيح في الإسناد.
وقد روى عن سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم أحاديث في الحث على
أقوال، وأفعال، وأحوال رتب المغفرة على قولها، أو فعلها.
وورد عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث في الحث على أقوال وأفعال وعد الجنة
على أقوال، وأفعال، وأحوال رتب المغفرة على قولها، أو فعلها.
وورد
عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث في الحث على أقوال، وفعال، وعد النجاة من
النار، أو العتق منها، أو البعد عنها على فعلها وقولها، أجارني الله وجميع
إخواني المسلمين منها. ولما كثرت ذنوبي وعظمت، وأرهقتني، ولم يبق لي عمل
غير رجائي لربي عز وجل، فتعلقت بوعده، فإنه كريم رحيم غفور حليم، لا يخلف
الميعاد، فعزمت على جمع ما تصل إليه قدرتي من الأحاديث الصحيحة، والحسنة،
والضعيفة في ذلك، ورتبته على ثلاثة أبواب:
الباب الأول
فيما ورد من الأحاديث التي وعد النبي النجاة من النار
لمن قال ذلك أو فعله أو أعتقه الله من النار أو باعده الله منها
ولا
يترك العمل بالحديث الضعيف في جميع ذلك لما روى الحسني ابن عرفة بسنده عن
جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من بلغه عن الله عز وجل شيء فيه فضيلة فأخذوه). وفي رواية (فأخذ به
إيمانا به، ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك، وإن لم يكن كذلك).
وورد نحوه من غير هذا الطريق أنه: (من بلغه عن الله عز وجل شيء فيه فضيلة
فلم يصدقها لم ينلها).
وما
وجدته من تصحيح وتحسين وتضعيف فقوله في ذلك للإمام زين الدين المنذري،
والشيخ نور الدين الهيثمي، والشيخ زين الدين العراقي، وما كان غير ذلك
عزوته إلى مخرجه فإن كان فيه تصحيح، أو تحسين، أو تضعيف ذكرته، وإن أطلقت
وعزوته مثلا إلى الطبراني، أو غيره ففيه مقال، ويجوز العمل به في الترغيب
والترهيب، وفي فضائل الأعمال، كما نص عليه العلماء رضي الله عنهم، وعلى
العبد أن يفعل، ويقول ما أمره به سيده، والله تبارك وتعالى أكرم من أن
يخيب سعيه، وعلى الله الكريم اعتمادي، وإليه تفويضي وإستنادي، وأسأله
النفع به لي ولإخواني المسلمين، وهو حسبي ونعم الوكيل.
في الأفعال والأقوال المحصلة للمغفرة
إن شاء الله تعالى
إسباغ الوضوء من أسباب المغفرة
عن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا
توضأ العبد المسلم، أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها
بعينه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة
بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة
مشتها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب).
ورواه أيضا من حديث عثمان - رضي الله عنه - (من توضأ فأحسن الوضوء خرج
خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره).
وفي
رواية عثمان - رضي الله عنه - أنه توضأ ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم توضأ مثل وضوئى هذا، ثم قال: (من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من
ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة). رواه مسلم.
وزاد النسائي (ما من امرىء يتوضأ فيحسن وضوءه، إلا غفر له ما بين الصلاة
والصلاة الأخرى حتى يصليها). وسنده على شرط الشيخين.
ولفظ
للنسائي (من أتم الوضوء كما أمر الله تعالى فالصلوات الخمس كفارة لما
بينهم)ز ورواه البخاري أيضا من حديث عثمان، أنه توضأ فأحسن الوضوء ثم قال:
(من توضأ مثل وضوئي هذا، ثم أتى المسجد فركع ركعتين، ثم جلس غفر له ما
تقدم من ذنبه).
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تغتروا).
ورواه
البزار من حديث عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا
يسبغ عبد الوضوء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر) وإسناده حسن.
وقد ورد تكفير الذنوب وغفرانها بالوضوء في أحاديث كثيرة هذا حاصلها.
لكن
رواه مسلم من حديث عمرو بن عبسة الطويل (فإن هو قام فصلى، فحمد الله،
وأثنى عليه، ومجده بالذي هو أهله، وفرغ قلبه لله، إلا خرج من خطيئته كيوم
ولدته أمه).
ورواه أصحاب السنن الأربعة، وعبد بن حميد في مسنده، ورواه الإمام أحمد،
وزاد: (لم يحدث نفسه بشىء).
(والوضوء يكفر ما قبله ثم تصيير الصلاة نافلة).
وفي
رواية: (إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه، وبصره، ويديه، ورجليه،
فإن قعد قعد مغفورا له)ز وعن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (إسباغ الوضوء في المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد،
وإنتظار الصلاة بعد الصلاة، يغسل الخطايا غسلا)ز رواه أبو يعلى والحاكم،
وقال:صحيح على شرط مسلم.
وزاد مسلم (فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم
الرباط) وزاد ابن ماجه وابن حبان (ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا،
ويزيد به في الحسنات) فذكره.
وزاد أحمد من حديث أبي الدرداء: (إذا توضأ
فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، أو أربعا يحسن فيهن الركوع، والخشوع، ثم
استغفر الله غفر له). وإسناده حسن. ورواه أبو يعلى.
وعن ابن عباس - رضي
الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني الليلة آت من
ربي عزوجل، قال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم، في
الموجبات، والكفارات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في
السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن حافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير،
وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه الترمذي وقال حسن، السبرات: شدة
البرد.
فضل العلم والعلماء
وعن أبي موسى - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يبعث الله العباد يوم
القيامة، ثم ميز العلماء فيقول يا معشر العلماء، إني لم أضع علمي لأعذبكم،
اذهبوا فقد غفرت لكم).
وفي رواية: (إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا
وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم، ولا أبالي) رواه الطبراني في
الكبير وفيه موسى بن عبيدة ضعيف.
المؤذن أهلٌ لمغفرة الله
وعن ابن
عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يغفر
للمؤذن منتهى أذانه، ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه) رواه أحمد بسند صحيح.
زاد البزار (ويجيبه بدل ويستغفر).
في رواية لأحمد (يغفر له مد صوته ويصدقه كل رطب ويابس).
وزاده النسائي (وله أجر مثل أجر من صلى معه).
ولابن حبان (يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس).
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم ارشد الأئمة واغفر
للمؤذنين) رواه أبو داود وغيره.
وعن
سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من
قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن
محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا غفرت له
ذنوبه) رواه مسلم والترمذي واللفظ له، ورواه ابو عوانة في مستخرجه على
مسلم ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يسمع المؤذن: (أشهد
أن لا إله إلا الله، رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد نبيا غفر له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر). وفي رواية (وبمحمد رسولا) فيجمع بينهماز
السعي إلى المساجد من أسباب المغفرة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة
الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته، وفي سوقبه خمسا وعشرين درجة،
وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة
لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل
الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صلى عليه، اللهم ارحمه، ولا
يزال في صلاته ما انتظر الصلاة).
وفي رواية: (اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، وما لم يحدث
فيه) رواه البخاري ومسلم.
ولمسلم من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه: (إلا كتب له بكل خطوة يخطوها
حسنة، ويرفع بها درجة، ويحط عنه بها سيئة).
وفي
لفظ ابن حبان قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حين
يخرج أحدكم من منزله إلى مسجد، فرجل تكتب حسنة، ورجل تحط سيئة حتى يرجع)ز
ولأحمد (ذاهبا وراجعا).
ولابن خزيمة من حديث عثمان - رضي الله عنه: (من
توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة قضاها مع الإمام غفر له ذنبه)
ولأبي داود من حديث رجل من الأنصار (إذا توضا أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج
إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يضع قدمه
اليسرى غلا حط الله عز وجل عنه سيئة، فليقربه أو ليبعد فإن أتى المسجد
فصلى في جماعة غفر له، فإن أتى المسجد، وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما
أدرك وأتم ما بقى، كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا، فأتم الصلاة كان
كذلك).
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج
في الشتاء والورق يتهافت، فأخذ غصنا من شجرة، فجعل ذلك الورق يتهافت،
فقال: (يا أبا ذر)فقلت: لبيك يا رسول الله. فقال: (إن العبد المسلم إذا
قام يصلي الصلاة يريد بها وجه الله تهافت عنه ذنوبه كما يتهافت هذا الورق
عن الشجرة). رواه أحمد بإسناد حسن.
كثرة السجود معين على دخول الجنة
وعن
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن عمل يدخل به الجنة، أو بأحب الأعمال إلى الله؟ قال: (عليك بكثرة
السجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، واستكثروا من
السجود) وإسناده صحيح.
وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من توضأ كما أمر، وصلى كما أمر غفر له ما
تقدم من عمل). رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه.
وعن أنس -
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الفجر
بجماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له
كأجر حجة وعمرة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة)
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وعند الطبراني (بمنزلة حجة وعمرة
متقبلتين). قلت: وتمام الحج والعمرة وقبولهما يستلزم المغفرة.
وعن سهل
بن معاذ - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قعد
في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يصلي ركعتي الضحى، لا يقول إلا
خيرا، غفر له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر). رواه أحمد وأبو داود
وأبو يعلى.
جزاء الذاكرين في أدبار الصلوات
وعن عائشة -
رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى
الفجر أو قال الغداة فقعد في مقعده، فلم يلغ بشىء من أمر الدنيا، ويذكر
الله تعالى حتى يصلي الضحى أربع ركعات، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا
ذنب له). رواه أبو يعلى، واللفظ له، والطبراني.
وعن أبي ذر - رضي الله
عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال في دبر صلاة الفجرن
وهو ثان رجلي قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك
وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر
حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في يومه ذلك كله في
حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم يتبع لذنب أن يدركه في ذلك اليوم
إلا الشرك بالله) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب. والنسائي وزاد فيه
(بيده الخير، وكان له بكل واحدة قالها بعتق رقبة).
ورواه أيضا من حديث معاذ وزاد فيه (ومن قالهن حين ينصرف من صلاة العصر
أعطي مثل ذلك في ليلته).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من سبح
الله في دبر صلاة الغداة مائة تسبيحة، وهلل مائة تهليلة، غفرت له ذنوبه،
ولو كانت مثل زبد البحر). رواه النسائي.
وعن واثلة بن الأسقع - رضي
الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى صلاة
الصبح، ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة. قبل أن يتكلم، فكلما قال قل هو
الله أحد غفر له ذنب سنة) رواه ابن السني.
وعن عمارة بن شبيب النسائي
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات
على إثر المغرب، بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح، وكتب له
بها عشر حسنات موجبات، ومحى له بها عشر سيئات موبقات، وكان له بعدل عشر
رقبات مؤمنات) رواه النسائي.
وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشرات مرات، كتب الله
له بهن عشر حسنات، ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له
عدل عشر رقبات، وكن له حرسا حتى يمسي، ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلاته
فمثل ذلك حتى يصبح) رواه أحمد والنسائي، وابن حبان في صحيحه، وهذا لفظه.
وفي
رؤاية (وكن له عدل عشر رقبات، وأجاره الله من الشيطان، ومن قالها عشية مثل
ذلك). رواه النسائي واللفظ له، وأحمد وزاد: (ويحيى ويميت). وقال: (وكتب
الله له بكل واحدة عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع الهل له بها عشر
درجات، وكن كعشر رقبات، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل
يومئذ عملا يقهرهن، وإن قالهن حين يمسي فمثل ذلك) رواه الطبراني كمثل أحمد
وسندهما جيد.
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من قال حين ينصرف من صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير أعطى
بها سبعا: كتب الله له بهن عشر حسنات، ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له
بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حافظا من الشيطان، وحرزا من
كل مكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن حين
ينصرف من صلاة المغرب أعطى مثل ذلك ليلته). رواه ابن أبي الدنيا والطبراني
بإسناد حسن.
زاد الطبراني في الكبير من رواية أبي الدرداء: (لا إله إلا
الله واحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت بيده الخير، وهو
على كل شيء قدير، كتب الله له بكل مرة عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات،
ورفع له عشر درجات، وكن له في يومه ذلك حرزا من كل مكروه، وحرسا من
الشيطان الرجيم، وكان له بكل مرة عتق رقبة من بني إسماعيل، ثمن كل رقبة
اثنا عشر ألفا، ولم يلحقه يومئذ ذنب إلا الشرك بالله، ومن قال ذلك بعد
صلاة المغرب كان له مثل ذلك).
وكذا رواه أحمد وزاد: (وكان من أفضل الناس عملا إلا رجل يفضله) يقول: أفضل
مما قال، ولم يذكر العتق، ورجاله رجال الصحيح غير شهر.
وعن
معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من قال بعد الفجر، وبعد العصر: استغفر الله الذي لا إله إلا هو
الحي القيوم، وأتوب إليه ثلاث مرات، كفرت عنه ذنوبه، وإن كانت مثل زبد
البحر).
؟
الصلاة في الصف الأول من أسباب المغفرة
وعن
العرباض بن سارية - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان
يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللثاني مرة) رواه ابن ماجه. وصححه الحاكم.
ولفظ ابن حبان في صحيحه: (كان يصلي على الصف المقدم ثلاثا، وعلى الثاني
واحدة).
وفي لفظ (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول) قالوا: يا
رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول)
قالوا: يا رسول الله وعلى الثاني؟ قال: (وعلى الثاني).
وعن عائشة - رضي
الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لإن الله وملائكته
يصلون على ميامن الصفوف) رواه أحمد، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
وزاد ابن ماجه (ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة).
وروى الطبراني من حديثها: (من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في
الجنة).
وعن أبي جحيفة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من
سد فرج في الصف غفر له). رواه البزار بسند حسن.
؟
وصلى الله على محمد وآله
الحمد
لله غافر الذنوب، وكاشف الكروب، وساتر العيوب، وقابل التوب، أحمده وأشكره
وأستغفره، وإليه من كل حوب أتوب، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له علام الغيوب، وأشهد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله،
السيد الكامل الفاتح الخاتم في الخلاق، أو اشتدت الأهوال والخطوب، وصلى
الله عليه وعلى آله وأزد ذريته وصحبه الصابرين الصادقين، القانتين
الذاكرين الله قياما وقعودا وعلى الجنوب، صلاة دائمة عدد ما خلق الله،
وعدد ما هو خالقه، تنجي قالها من كل مرهوب، وتنيله بها كل محبوب، ومرغوب،
وسلم تسليما وكرم وزاده شرفا، وتعظيما أبدا دائما سرمدا.
أما بعد: فإن
الله تعالى وعد عباده المؤمنين مغفرته في كتابه المبين، وعلى لسان رسوله
الصادق الأمين فقال سبحانه وتعالى (قُل يا عبادي الَّذينَ أَسرَفوا عَلى
أَنفُسِهِم لاتَقنطوا مِن رَحمَةِ اللَهَ إِنّ الله يَغفِرُ الذُنوبَ
جَميعاً إِنّهُ هُوَ الغَفورُ الرَحيم) وقال تعالى (وَمَن يَعمَل سُوءاً
أَو يَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ يَستَغفِرِ اللَهَ يَجِدِ اللَهَ غَفوراً
رَحيما).
والآيات في ذلك كثيرة.
وبشر النبي صلى الله عليه وسلم أمته
بالمغفرة في أحاديث كثيرة منها: قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن
ربه عزوجل: (يا ابنَ آَدم إِنّكَ ما دَعوتَني وَرَجوتَني، غَفَرَتُ لَكً
عَلى ما كانَ مِنكَ وَلا أُبالي، يا ابنَ آَدمَ وَلَو بَلَغَت ذُنوبُكَ
عَنانَ السماءِ ثُمَّ استَغفَرتَني غَفَرتُ لَك). رواه الترمذي.
وروى مسلم (يا ابنَ آَدَم كُلُكُم مُذنِب إِلاّ مَن عافيتُ فاستَغفِروني
أَغفِرُ لَكُم).
وقال
صلى الله عليه وسلم: قال إبليس: (وعزتك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت
أرواحهم في أجسادهم، فقال الله عز وجل وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما
استغفروني).
رواه الحاكم، وقال: صحيح في الإسناد.
وقد روى عن سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم أحاديث في الحث على
أقوال، وأفعال، وأحوال رتب المغفرة على قولها، أو فعلها.
وورد عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث في الحث على أقوال وأفعال وعد الجنة
على أقوال، وأفعال، وأحوال رتب المغفرة على قولها، أو فعلها.
وورد
عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث في الحث على أقوال، وفعال، وعد النجاة من
النار، أو العتق منها، أو البعد عنها على فعلها وقولها، أجارني الله وجميع
إخواني المسلمين منها. ولما كثرت ذنوبي وعظمت، وأرهقتني، ولم يبق لي عمل
غير رجائي لربي عز وجل، فتعلقت بوعده، فإنه كريم رحيم غفور حليم، لا يخلف
الميعاد، فعزمت على جمع ما تصل إليه قدرتي من الأحاديث الصحيحة، والحسنة،
والضعيفة في ذلك، ورتبته على ثلاثة أبواب:
فيما ورد من الأحاديث التي وعد النبي النجاة من النار
لمن قال ذلك أو فعله أو أعتقه الله من النار أو باعده الله منها
ولا
يترك العمل بالحديث الضعيف في جميع ذلك لما روى الحسني ابن عرفة بسنده عن
جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من بلغه عن الله عز وجل شيء فيه فضيلة فأخذوه). وفي رواية (فأخذ به
إيمانا به، ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك، وإن لم يكن كذلك).
وورد نحوه من غير هذا الطريق أنه: (من بلغه عن الله عز وجل شيء فيه فضيلة
فلم يصدقها لم ينلها).
وما
وجدته من تصحيح وتحسين وتضعيف فقوله في ذلك للإمام زين الدين المنذري،
والشيخ نور الدين الهيثمي، والشيخ زين الدين العراقي، وما كان غير ذلك
عزوته إلى مخرجه فإن كان فيه تصحيح، أو تحسين، أو تضعيف ذكرته، وإن أطلقت
وعزوته مثلا إلى الطبراني، أو غيره ففيه مقال، ويجوز العمل به في الترغيب
والترهيب، وفي فضائل الأعمال، كما نص عليه العلماء رضي الله عنهم، وعلى
العبد أن يفعل، ويقول ما أمره به سيده، والله تبارك وتعالى أكرم من أن
يخيب سعيه، وعلى الله الكريم اعتمادي، وإليه تفويضي وإستنادي، وأسأله
النفع به لي ولإخواني المسلمين، وهو حسبي ونعم الوكيل.
إن شاء الله تعالى
إسباغ الوضوء من أسباب المغفرة
عن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا
توضأ العبد المسلم، أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها
بعينه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة
بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة
مشتها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب).
ورواه أيضا من حديث عثمان - رضي الله عنه - (من توضأ فأحسن الوضوء خرج
خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره).
وفي
رواية عثمان - رضي الله عنه - أنه توضأ ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم توضأ مثل وضوئى هذا، ثم قال: (من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من
ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة). رواه مسلم.
وزاد النسائي (ما من امرىء يتوضأ فيحسن وضوءه، إلا غفر له ما بين الصلاة
والصلاة الأخرى حتى يصليها). وسنده على شرط الشيخين.
ولفظ
للنسائي (من أتم الوضوء كما أمر الله تعالى فالصلوات الخمس كفارة لما
بينهم)ز ورواه البخاري أيضا من حديث عثمان، أنه توضأ فأحسن الوضوء ثم قال:
(من توضأ مثل وضوئي هذا، ثم أتى المسجد فركع ركعتين، ثم جلس غفر له ما
تقدم من ذنبه).
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تغتروا).
ورواه
البزار من حديث عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا
يسبغ عبد الوضوء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر) وإسناده حسن.
وقد ورد تكفير الذنوب وغفرانها بالوضوء في أحاديث كثيرة هذا حاصلها.
لكن
رواه مسلم من حديث عمرو بن عبسة الطويل (فإن هو قام فصلى، فحمد الله،
وأثنى عليه، ومجده بالذي هو أهله، وفرغ قلبه لله، إلا خرج من خطيئته كيوم
ولدته أمه).
ورواه أصحاب السنن الأربعة، وعبد بن حميد في مسنده، ورواه الإمام أحمد،
وزاد: (لم يحدث نفسه بشىء).
(والوضوء يكفر ما قبله ثم تصيير الصلاة نافلة).
وفي
رواية: (إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه، وبصره، ويديه، ورجليه،
فإن قعد قعد مغفورا له)ز وعن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (إسباغ الوضوء في المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد،
وإنتظار الصلاة بعد الصلاة، يغسل الخطايا غسلا)ز رواه أبو يعلى والحاكم،
وقال:صحيح على شرط مسلم.
وزاد مسلم (فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم
الرباط) وزاد ابن ماجه وابن حبان (ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا،
ويزيد به في الحسنات) فذكره.
وزاد أحمد من حديث أبي الدرداء: (إذا توضأ
فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، أو أربعا يحسن فيهن الركوع، والخشوع، ثم
استغفر الله غفر له). وإسناده حسن. ورواه أبو يعلى.
وعن ابن عباس - رضي
الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني الليلة آت من
ربي عزوجل، قال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم، في
الموجبات، والكفارات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في
السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن حافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير،
وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه الترمذي وقال حسن، السبرات: شدة
البرد.
فضل العلم والعلماء
وعن أبي موسى - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يبعث الله العباد يوم
القيامة، ثم ميز العلماء فيقول يا معشر العلماء، إني لم أضع علمي لأعذبكم،
اذهبوا فقد غفرت لكم).
وفي رواية: (إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا
وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم، ولا أبالي) رواه الطبراني في
الكبير وفيه موسى بن عبيدة ضعيف.
المؤذن أهلٌ لمغفرة الله
وعن ابن
عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يغفر
للمؤذن منتهى أذانه، ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه) رواه أحمد بسند صحيح.
زاد البزار (ويجيبه بدل ويستغفر).
في رواية لأحمد (يغفر له مد صوته ويصدقه كل رطب ويابس).
وزاده النسائي (وله أجر مثل أجر من صلى معه).
ولابن حبان (يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس).
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم ارشد الأئمة واغفر
للمؤذنين) رواه أبو داود وغيره.
وعن
سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من
قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن
محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا غفرت له
ذنوبه) رواه مسلم والترمذي واللفظ له، ورواه ابو عوانة في مستخرجه على
مسلم ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يسمع المؤذن: (أشهد
أن لا إله إلا الله، رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد نبيا غفر له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر). وفي رواية (وبمحمد رسولا) فيجمع بينهماز
السعي إلى المساجد من أسباب المغفرة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة
الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته، وفي سوقبه خمسا وعشرين درجة،
وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة
لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل
الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صلى عليه، اللهم ارحمه، ولا
يزال في صلاته ما انتظر الصلاة).
وفي رواية: (اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، وما لم يحدث
فيه) رواه البخاري ومسلم.
ولمسلم من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه: (إلا كتب له بكل خطوة يخطوها
حسنة، ويرفع بها درجة، ويحط عنه بها سيئة).
وفي
لفظ ابن حبان قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حين
يخرج أحدكم من منزله إلى مسجد، فرجل تكتب حسنة، ورجل تحط سيئة حتى يرجع)ز
ولأحمد (ذاهبا وراجعا).
ولابن خزيمة من حديث عثمان - رضي الله عنه: (من
توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة قضاها مع الإمام غفر له ذنبه)
ولأبي داود من حديث رجل من الأنصار (إذا توضا أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج
إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يضع قدمه
اليسرى غلا حط الله عز وجل عنه سيئة، فليقربه أو ليبعد فإن أتى المسجد
فصلى في جماعة غفر له، فإن أتى المسجد، وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما
أدرك وأتم ما بقى، كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا، فأتم الصلاة كان
كذلك).
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج
في الشتاء والورق يتهافت، فأخذ غصنا من شجرة، فجعل ذلك الورق يتهافت،
فقال: (يا أبا ذر)فقلت: لبيك يا رسول الله. فقال: (إن العبد المسلم إذا
قام يصلي الصلاة يريد بها وجه الله تهافت عنه ذنوبه كما يتهافت هذا الورق
عن الشجرة). رواه أحمد بإسناد حسن.
وعن
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن عمل يدخل به الجنة، أو بأحب الأعمال إلى الله؟ قال: (عليك بكثرة
السجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، واستكثروا من
السجود) وإسناده صحيح.
وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من توضأ كما أمر، وصلى كما أمر غفر له ما
تقدم من عمل). رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه.
وعن أنس -
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الفجر
بجماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له
كأجر حجة وعمرة).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة)
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وعند الطبراني (بمنزلة حجة وعمرة
متقبلتين). قلت: وتمام الحج والعمرة وقبولهما يستلزم المغفرة.
وعن سهل
بن معاذ - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قعد
في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يصلي ركعتي الضحى، لا يقول إلا
خيرا، غفر له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر). رواه أحمد وأبو داود
وأبو يعلى.
وعن عائشة -
رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى
الفجر أو قال الغداة فقعد في مقعده، فلم يلغ بشىء من أمر الدنيا، ويذكر
الله تعالى حتى يصلي الضحى أربع ركعات، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا
ذنب له). رواه أبو يعلى، واللفظ له، والطبراني.
وعن أبي ذر - رضي الله
عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال في دبر صلاة الفجرن
وهو ثان رجلي قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك
وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر
حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في يومه ذلك كله في
حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم يتبع لذنب أن يدركه في ذلك اليوم
إلا الشرك بالله) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب. والنسائي وزاد فيه
(بيده الخير، وكان له بكل واحدة قالها بعتق رقبة).
ورواه أيضا من حديث معاذ وزاد فيه (ومن قالهن حين ينصرف من صلاة العصر
أعطي مثل ذلك في ليلته).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من سبح
الله في دبر صلاة الغداة مائة تسبيحة، وهلل مائة تهليلة، غفرت له ذنوبه،
ولو كانت مثل زبد البحر). رواه النسائي.
وعن واثلة بن الأسقع - رضي
الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى صلاة
الصبح، ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة. قبل أن يتكلم، فكلما قال قل هو
الله أحد غفر له ذنب سنة) رواه ابن السني.
وعن عمارة بن شبيب النسائي
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات
على إثر المغرب، بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح، وكتب له
بها عشر حسنات موجبات، ومحى له بها عشر سيئات موبقات، وكان له بعدل عشر
رقبات مؤمنات) رواه النسائي.
وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشرات مرات، كتب الله
له بهن عشر حسنات، ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له
عدل عشر رقبات، وكن له حرسا حتى يمسي، ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلاته
فمثل ذلك حتى يصبح) رواه أحمد والنسائي، وابن حبان في صحيحه، وهذا لفظه.
وفي
رؤاية (وكن له عدل عشر رقبات، وأجاره الله من الشيطان، ومن قالها عشية مثل
ذلك). رواه النسائي واللفظ له، وأحمد وزاد: (ويحيى ويميت). وقال: (وكتب
الله له بكل واحدة عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع الهل له بها عشر
درجات، وكن كعشر رقبات، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل
يومئذ عملا يقهرهن، وإن قالهن حين يمسي فمثل ذلك) رواه الطبراني كمثل أحمد
وسندهما جيد.
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من قال حين ينصرف من صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير أعطى
بها سبعا: كتب الله له بهن عشر حسنات، ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له
بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حافظا من الشيطان، وحرزا من
كل مكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن حين
ينصرف من صلاة المغرب أعطى مثل ذلك ليلته). رواه ابن أبي الدنيا والطبراني
بإسناد حسن.
زاد الطبراني في الكبير من رواية أبي الدرداء: (لا إله إلا
الله واحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت بيده الخير، وهو
على كل شيء قدير، كتب الله له بكل مرة عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات،
ورفع له عشر درجات، وكن له في يومه ذلك حرزا من كل مكروه، وحرسا من
الشيطان الرجيم، وكان له بكل مرة عتق رقبة من بني إسماعيل، ثمن كل رقبة
اثنا عشر ألفا، ولم يلحقه يومئذ ذنب إلا الشرك بالله، ومن قال ذلك بعد
صلاة المغرب كان له مثل ذلك).
وكذا رواه أحمد وزاد: (وكان من أفضل الناس عملا إلا رجل يفضله) يقول: أفضل
مما قال، ولم يذكر العتق، ورجاله رجال الصحيح غير شهر.
وعن
معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من قال بعد الفجر، وبعد العصر: استغفر الله الذي لا إله إلا هو
الحي القيوم، وأتوب إليه ثلاث مرات، كفرت عنه ذنوبه، وإن كانت مثل زبد
البحر).
؟
الصلاة في الصف الأول من أسباب المغفرة
وعن
العرباض بن سارية - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان
يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللثاني مرة) رواه ابن ماجه. وصححه الحاكم.
ولفظ ابن حبان في صحيحه: (كان يصلي على الصف المقدم ثلاثا، وعلى الثاني
واحدة).
وفي لفظ (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول) قالوا: يا
رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول)
قالوا: يا رسول الله وعلى الثاني؟ قال: (وعلى الثاني).
وعن عائشة - رضي
الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لإن الله وملائكته
يصلون على ميامن الصفوف) رواه أحمد، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
وزاد ابن ماجه (ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة).
وروى الطبراني من حديثها: (من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في
الجنة).
وعن أبي جحيفة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من
سد فرج في الصف غفر له). رواه البزار بسند حسن.
؟
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
التأمين خلف الإمام من مفاتيح الجنة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا
قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين، فإنه من وافق قوله
قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري.
وفي رواية له: (إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت
إحديهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه).
وفي رواية للنسائي: (فإنه من وافق كلام الملائكة غفر لمن في المسجد).
ورواه ابن وهب في مصنفه من رواية عن ابن نصر عنه: (ما تقدم من ذنبه وما
تأخر).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا
قال الإمام سمع الله لمن حمده، فقولوا اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق
قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري وغيره. وفي
رواية (ولك الحمد).
وعن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي يصلون هذه الأربع ركعات قبل العصر حتى تمشي
على الأرض مغفورا لها مغفرة حتما) رواه الطبراني في الأوسط، وهو غريب.
وعن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال: (رأيت حبيبي رسول الله صلى الله
عليه وسلم - يصلي بعد المغرب ست ركعات).
وقال: (من صلى المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر).
رواه الطبراني في الثلاثة وهو غريب.
؟
كلمات تقال عند النوم تجلب المغفرة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين
يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو
على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحانه الله، والحمد لله، ولا
إله إلا الله، والله أكبر، غفرت له ذنوبه، أو خطاياه) - شك مسعر - (وإن
كانت مثل زبد البحر). رواه ابن حبان في صحيحه. وزاد النسائي (سبحان الله
وبحمده). وقال في آخره: (غفرت له ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر).
وعن
أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يأوي إلى فراشه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه ثلاث مرات غفرت
له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كان عدد
رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا). رواه الترمذي من طريق عبيد الله بن
الوليد الوصافي عن عطية عن أبي سعيد، قال الترمذي: حديث حسن غريب، وتابعه
عصام بن قدامة، وهو ثقة خرج له البخاري في تاريخه.
وعن أبي الدرداء -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال إذا أوى
إلى فراشه الحمد لله الذي علا فقهر، وبطن فخير، وملك فقدر، الحمد لله الذي
يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه
الطبراني في الوسط، والحاكم، والبيهقي في الشعب.
عن عبادة بن الصامت -
رضي الله نه - عن النبي صلى الله عليهوسلم قال: (من تعار من الليل، فقال:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء
قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا
قوة، غلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لين أو دعا استجيب له،
فإن توضأ وصلى قبلت صلاته). رواه البخاري وغيره.
وعن عبد الله بن عمرو
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يتحرك من الليل: باسم
الله عشر مرات، وسبحان الله عشرا، وآمنت بالله، وكفرت بالطاغوت عشرا، وفي
كل ذنب يتخوفه، ولم يتبع أن يدركه إلى مثلها). رواه الطبراني في الأوسط.
وعن
عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد
يقول حين رد الله روحه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله
الحمد، وهو على كل شيء قدير إلا غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر).
رواه ابن السني.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى
ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم). رواه الترمذي والحاكم، وقال:
صحيح على شرط الشيخين.
؟
ذاكر الله بعد النوم مغفور له
وعن
أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (ما من رجل يستيقظ من الليل فيوقظ إمرأته، فإن غلبها النوم نضح في
وجهها الماءن فيقومان في بيتهما فيذكران الله عز وجل ساعة من ليل إلا غفر
لهما). رواه الطبراني في الكبير.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال إذا أصبح مائة مرة، وإذا أمسى
مائة مرة سبحان الله وبحمده كفرت له ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر).
رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
وعنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت
له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك
حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا رجل عمل أكثر منه) رواه
البخاري وغيره.
وعن أبي عياش - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل،
وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من
الشيطان حتى يمسي، فإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح).
رواه أبو داود وابن ماجه بسند جيد.
وعن
أبي أيوب - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال
لا غله غلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء
قدير، غدوة عشر مرات كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، وكن له
عدل عشر رقبات، وأجاره الله من الشيطان، ومن قالها عشية فمثل ذلك). رواه
النسائي واللفظ له، وأحمد وزاد: (يحيى ويميت) وقال: (كتب الله له بكل
واحدة قالها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع الله له بها عشر درجات،
وكن كعشر رقبات مسلمة، من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا
يقهرهن، وإن قالهن حين يمسي فمثل ذلك). ورواه الطبراني كمثل أحمد وسندهما
جيد.
؟
صلوات يغفر لمن أداها
وعن علي - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى سبحة الضحى ركعتين إيمانا
وإحتسابا كتب الله له بها مائتي حسنة، ومحا عنه بها مائتي سيئة، ورفع الله
له بها مائتي درجة، وغفرت له ذنوبه كلها ما تقدم منها، وما تأخر إلا
القصاص). رواه آدم بن أبي إياس وإسناده ضعيف جدا.
عن أبي هريرة - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على شفعة
الضحى غفرت له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر) رواه ابن ماجة والترمذي
وقال: قد روى هذا الحديث عن غير واحد من الأئمة وأشار إليه ابن خزيمة بغير
إسناد، وشفعة الضحى: ركعتين.
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يحدث أصحابه فقال: (من قام إذا
استقبتله الشمس فتوضأ فأحسن وضوءه، ثم قام فصلى ركعتين غفرت له خطاياه،
وكان كيوم ولدته أمه) رواه أبو يعلى.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبط المطلب: (يا عباس،
يا عماه، ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل لك عشر خصال؟ إذا أنت
فعلت ذلك غفر الله لك أوله وآخره، وتقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره
وكبيره، وسره وعلانيته؟ أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب
وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم: سبحان الله،
والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقول
وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا
فتقول وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تهوي
ساجدا فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك من السجوها فتقولها عشرا، فذلك خمس
وسبعون، في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل
يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر
مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة). رواه أبو
داود، وابن ماجه، وابن خزيمة في صحيحه. وقد روى عن جماعة بأسانيد أصحها
وأحسنها هذا، وزاد الطبراني في آخره: (فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل
السلام: اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل
التوبة، وعزم أهل الصبر، وجدن أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل
الورع، وعرفان أهل العلم، حتى أخافك، اللهم إني أسألك مخافة تحجزني
عنمعاصيك حتى أعمل بطاعتك، عملا استحق به رضاك، وحتى أناصحك بالتوبة خوفا
منك، وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك،
سبحان خالق النار).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (ما من حافظين يرفعان إلى الله عز وجل ماحفظا من ليل أو
نهار فيجد الله عز وجل في أول الصحيفة، وفي آخرها خيرا إلا قال للملائكة:
أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة). رواه الترمذي والبيهقي.
وعن
أبي بكر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: (ما من رجل يذنب
ذنبا، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي، ثم يستغفر الله إلا غفر الله) ثم قرأ هذه
الآية (وَالَّذَينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً أَو ظَلَموا أَنفُسَهُم ذَكَروا
اللَهَ) الآية. رواه الترمذي وقال: حسن. وابو داود والنسائي، وابن حبان،
والبيهقي وقال: ثم يصلي ركعتين.
ومثله عن الحسن: (ما أذن عبد ذنبا، ثم
توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى براز الأرض فصلى به ركعتين، واستغفر الله
من ذلك الذنب إلا غفر له) رواه البيهقي.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى
الجمعة فاستمع وأنصت غفر له له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة
أيام، ومن مس الحصى فقد لغا). رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
وعن
أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - قال: (ما من الصلوات صلاة أفضل من
صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة، وما أحسب من شهدها منكم إلا مغفورا له)
رواه البزار والطبراني في معجمه الكبير والأوسط.
وعن أبي هريرة - رضي
الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس، والجمعة
إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر) رواه
مسلم.
وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتظهر ما استطاع من الطهور، ويدهن من دهن
ويمس من طيبه، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت
إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى). رواه البخاري.
وعن
أبي بكر وعمران بن حصين - رضي الله عنهم - قالا: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من اغتسل يوم الجمعة كفرت عنه ذنوبه، وخطاياه، فإذا أخذ في
المشي كتب له بكل خطوة عشرون حسنة، فإذا انصرف من الصلاة أجير بعمل مائتي
سنة) رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وزاد في الأوسط: (وكان له بكل
خطوة عمل عشرين سنة).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: (إن الله تعالى
ليس بتارك أحداً من المسلمين يوم الجمعة إلا مغفورا) رواه الطبراني في
الأوسط مرفوعا فيما أرى بإسناد حسن.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الغسل يوم الجمعة ليغسل الخطايا من
أصول الشعر استلالا). رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات.
؟رحمة الله
لمن قرأ تلك السور القرآنية وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من
تحت قدميه إلى عنان السماء يضىء له يوم القيامة، وغفر له ما بين
الجمعتين). رواه أبو بكر بن مردويه بإسناد لا بأس به في تفسيره.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من
صلى علىّ يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة) قيل: يا
رسول الله، كيف الصلاة عليك؟ قال: (يقول اللهم صلى على محمد عبدك ونبيك
ورسولك النبي الأمي). رواه الدارقطني. من رواية ابن المسيب قال: أظنه عن
أبي هريرة، وقال: غريب، وقال ابن النعمان حسن.
وعن أنس - رضي الله عنه
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال صبيحة يوم الجمعة أستغفر الله
الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه،
ولو كانت مثل زبد البحر). رواه ابن السني.
وعن جابر بن عبد الله - رضي
الله عنهما - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليهوسلم فقال:
واذنوباه، واذنوباه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل اللهم
مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجأ عندي من علم) فقالها ثم قال: (عد)
فعاد، ثم قال: (عد) فعاد ثم قال: (عد) فعاد فقال: (قم غفر الله لك). رواه
الحاكم في المستدرك.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي -
رضي الله عنه - (ألا أعلمك كلمات إذا دعوت بهن ثم كان عليك مثل صبير ذنوب
غفر لك بهن؟) قال: نعم يا رسول الله. قال: (أن تقول اللهم إني أسألك بلا
إله إلا أنت الحليم، الكريم، سبحان الله رب العرش الكريم، أسألك أن تغفر
لي) رواه الطبراني في كتاب الدعاء.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا
قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين، فإنه من وافق قوله
قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري.
وفي رواية له: (إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت
إحديهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه).
وفي رواية للنسائي: (فإنه من وافق كلام الملائكة غفر لمن في المسجد).
ورواه ابن وهب في مصنفه من رواية عن ابن نصر عنه: (ما تقدم من ذنبه وما
تأخر).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا
قال الإمام سمع الله لمن حمده، فقولوا اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق
قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري وغيره. وفي
رواية (ولك الحمد).
وعن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي يصلون هذه الأربع ركعات قبل العصر حتى تمشي
على الأرض مغفورا لها مغفرة حتما) رواه الطبراني في الأوسط، وهو غريب.
وعن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال: (رأيت حبيبي رسول الله صلى الله
عليه وسلم - يصلي بعد المغرب ست ركعات).
وقال: (من صلى المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر).
رواه الطبراني في الثلاثة وهو غريب.
؟
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين
يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو
على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحانه الله، والحمد لله، ولا
إله إلا الله، والله أكبر، غفرت له ذنوبه، أو خطاياه) - شك مسعر - (وإن
كانت مثل زبد البحر). رواه ابن حبان في صحيحه. وزاد النسائي (سبحان الله
وبحمده). وقال في آخره: (غفرت له ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر).
وعن
أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يأوي إلى فراشه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه ثلاث مرات غفرت
له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كان عدد
رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا). رواه الترمذي من طريق عبيد الله بن
الوليد الوصافي عن عطية عن أبي سعيد، قال الترمذي: حديث حسن غريب، وتابعه
عصام بن قدامة، وهو ثقة خرج له البخاري في تاريخه.
وعن أبي الدرداء -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال إذا أوى
إلى فراشه الحمد لله الذي علا فقهر، وبطن فخير، وملك فقدر، الحمد لله الذي
يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه
الطبراني في الوسط، والحاكم، والبيهقي في الشعب.
عن عبادة بن الصامت -
رضي الله نه - عن النبي صلى الله عليهوسلم قال: (من تعار من الليل، فقال:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء
قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا
قوة، غلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لين أو دعا استجيب له،
فإن توضأ وصلى قبلت صلاته). رواه البخاري وغيره.
وعن عبد الله بن عمرو
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يتحرك من الليل: باسم
الله عشر مرات، وسبحان الله عشرا، وآمنت بالله، وكفرت بالطاغوت عشرا، وفي
كل ذنب يتخوفه، ولم يتبع أن يدركه إلى مثلها). رواه الطبراني في الأوسط.
وعن
عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد
يقول حين رد الله روحه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله
الحمد، وهو على كل شيء قدير إلا غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر).
رواه ابن السني.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى
ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم). رواه الترمذي والحاكم، وقال:
صحيح على شرط الشيخين.
؟
ذاكر الله بعد النوم مغفور له
وعن
أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (ما من رجل يستيقظ من الليل فيوقظ إمرأته، فإن غلبها النوم نضح في
وجهها الماءن فيقومان في بيتهما فيذكران الله عز وجل ساعة من ليل إلا غفر
لهما). رواه الطبراني في الكبير.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال إذا أصبح مائة مرة، وإذا أمسى
مائة مرة سبحان الله وبحمده كفرت له ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر).
رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
وعنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت
له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك
حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا رجل عمل أكثر منه) رواه
البخاري وغيره.
وعن أبي عياش - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل،
وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من
الشيطان حتى يمسي، فإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح).
رواه أبو داود وابن ماجه بسند جيد.
وعن
أبي أيوب - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال
لا غله غلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء
قدير، غدوة عشر مرات كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، وكن له
عدل عشر رقبات، وأجاره الله من الشيطان، ومن قالها عشية فمثل ذلك). رواه
النسائي واللفظ له، وأحمد وزاد: (يحيى ويميت) وقال: (كتب الله له بكل
واحدة قالها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع الله له بها عشر درجات،
وكن كعشر رقبات مسلمة، من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا
يقهرهن، وإن قالهن حين يمسي فمثل ذلك). ورواه الطبراني كمثل أحمد وسندهما
جيد.
؟
وعن علي - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى سبحة الضحى ركعتين إيمانا
وإحتسابا كتب الله له بها مائتي حسنة، ومحا عنه بها مائتي سيئة، ورفع الله
له بها مائتي درجة، وغفرت له ذنوبه كلها ما تقدم منها، وما تأخر إلا
القصاص). رواه آدم بن أبي إياس وإسناده ضعيف جدا.
عن أبي هريرة - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على شفعة
الضحى غفرت له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر) رواه ابن ماجة والترمذي
وقال: قد روى هذا الحديث عن غير واحد من الأئمة وأشار إليه ابن خزيمة بغير
إسناد، وشفعة الضحى: ركعتين.
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يحدث أصحابه فقال: (من قام إذا
استقبتله الشمس فتوضأ فأحسن وضوءه، ثم قام فصلى ركعتين غفرت له خطاياه،
وكان كيوم ولدته أمه) رواه أبو يعلى.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبط المطلب: (يا عباس،
يا عماه، ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل لك عشر خصال؟ إذا أنت
فعلت ذلك غفر الله لك أوله وآخره، وتقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره
وكبيره، وسره وعلانيته؟ أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب
وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم: سبحان الله،
والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقول
وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا
فتقول وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تهوي
ساجدا فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك من السجوها فتقولها عشرا، فذلك خمس
وسبعون، في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل
يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر
مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة). رواه أبو
داود، وابن ماجه، وابن خزيمة في صحيحه. وقد روى عن جماعة بأسانيد أصحها
وأحسنها هذا، وزاد الطبراني في آخره: (فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل
السلام: اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل
التوبة، وعزم أهل الصبر، وجدن أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل
الورع، وعرفان أهل العلم، حتى أخافك، اللهم إني أسألك مخافة تحجزني
عنمعاصيك حتى أعمل بطاعتك، عملا استحق به رضاك، وحتى أناصحك بالتوبة خوفا
منك، وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك،
سبحان خالق النار).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (ما من حافظين يرفعان إلى الله عز وجل ماحفظا من ليل أو
نهار فيجد الله عز وجل في أول الصحيفة، وفي آخرها خيرا إلا قال للملائكة:
أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة). رواه الترمذي والبيهقي.
وعن
أبي بكر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: (ما من رجل يذنب
ذنبا، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي، ثم يستغفر الله إلا غفر الله) ثم قرأ هذه
الآية (وَالَّذَينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً أَو ظَلَموا أَنفُسَهُم ذَكَروا
اللَهَ) الآية. رواه الترمذي وقال: حسن. وابو داود والنسائي، وابن حبان،
والبيهقي وقال: ثم يصلي ركعتين.
ومثله عن الحسن: (ما أذن عبد ذنبا، ثم
توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى براز الأرض فصلى به ركعتين، واستغفر الله
من ذلك الذنب إلا غفر له) رواه البيهقي.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى
الجمعة فاستمع وأنصت غفر له له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة
أيام، ومن مس الحصى فقد لغا). رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
وعن
أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - قال: (ما من الصلوات صلاة أفضل من
صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة، وما أحسب من شهدها منكم إلا مغفورا له)
رواه البزار والطبراني في معجمه الكبير والأوسط.
وعن أبي هريرة - رضي
الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس، والجمعة
إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر) رواه
مسلم.
وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتظهر ما استطاع من الطهور، ويدهن من دهن
ويمس من طيبه، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت
إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى). رواه البخاري.
وعن
أبي بكر وعمران بن حصين - رضي الله عنهم - قالا: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من اغتسل يوم الجمعة كفرت عنه ذنوبه، وخطاياه، فإذا أخذ في
المشي كتب له بكل خطوة عشرون حسنة، فإذا انصرف من الصلاة أجير بعمل مائتي
سنة) رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وزاد في الأوسط: (وكان له بكل
خطوة عمل عشرين سنة).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: (إن الله تعالى
ليس بتارك أحداً من المسلمين يوم الجمعة إلا مغفورا) رواه الطبراني في
الأوسط مرفوعا فيما أرى بإسناد حسن.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الغسل يوم الجمعة ليغسل الخطايا من
أصول الشعر استلالا). رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات.
؟رحمة الله
لمن قرأ تلك السور القرآنية وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من
تحت قدميه إلى عنان السماء يضىء له يوم القيامة، وغفر له ما بين
الجمعتين). رواه أبو بكر بن مردويه بإسناد لا بأس به في تفسيره.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من
صلى علىّ يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة) قيل: يا
رسول الله، كيف الصلاة عليك؟ قال: (يقول اللهم صلى على محمد عبدك ونبيك
ورسولك النبي الأمي). رواه الدارقطني. من رواية ابن المسيب قال: أظنه عن
أبي هريرة، وقال: غريب، وقال ابن النعمان حسن.
وعن أنس - رضي الله عنه
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال صبيحة يوم الجمعة أستغفر الله
الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه،
ولو كانت مثل زبد البحر). رواه ابن السني.
وعن جابر بن عبد الله - رضي
الله عنهما - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليهوسلم فقال:
واذنوباه، واذنوباه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل اللهم
مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجأ عندي من علم) فقالها ثم قال: (عد)
فعاد، ثم قال: (عد) فعاد ثم قال: (عد) فعاد فقال: (قم غفر الله لك). رواه
الحاكم في المستدرك.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي -
رضي الله عنه - (ألا أعلمك كلمات إذا دعوت بهن ثم كان عليك مثل صبير ذنوب
غفر لك بهن؟) قال: نعم يا رسول الله. قال: (أن تقول اللهم إني أسألك بلا
إله إلا أنت الحليم، الكريم، سبحان الله رب العرش الكريم، أسألك أن تغفر
لي) رواه الطبراني في كتاب الدعاء.
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
رمضان شهر الرحمة والمغفرة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: (من
صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري، وزاد
أحمد: (وما تأخر).
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام
رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري وغيره وزاد
أحمد والنسائي: (وما تأخر).
وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: (خطبنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: (أيها الناس قد
أظلكم شهر عظيم مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة،
وقيام ليله تطوعا، من تقرب إليه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما
سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر
الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة يزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر
فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبة من النار، وكان له مثل أجره من غير
أن ينقص من أجره شيء) قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائما
على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وآخره
عتق من النار، من خفف فيه عن مملوكه غفر الله له، وأعتقه من النار،
واستكثروا فيه من أربع خصال ترضون بها ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله
وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة،
وتعوذون به من النار، ومن سقى صائما سقاء الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى
يدخل الجنة). رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن شهر رمضان شهر أمتي،
فإذا صام مسلم لم يكذب، ولم يغتب، وفطره طيب، وسعى إلى العتمات، محافظا
على فرائضه، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها) رواه أبو الشيخ ابن
حيان.
وعن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله لعيه
وسلم: (ذاكر الله في رمضان مغفور له، وسائل الله فيه لا يرد). رواه
الطبراني في الأوسط والبيهقي والأصفهاني.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى فرض صيام رمضان،
وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيمانا وإحتسابا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه). رواه النسائي.
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
صام رمضان وغدا بغسل إلى المصلى، وختمه بصدقة، رجع مغفورا له). رواه
الطبراني في الأوسط.
وعن عثمان بن مطر - وكان له صحبة - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام
يوما من رجب فكأنما صام سنة، ومن صام منه تسعة أيام ضاقت عنه أبواب جهنم،
ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشرة
أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد
من السماء قد غفر لك ما مضى. فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله، وفي رجب
حمل الله نوحا في السفينة فصام رجبا، وأمر من معه أن يصوموا فجرت بهم
السفينة).
رواه الطبراني في المعجم الكبير بسنده عن عثمان بن مطر.
مغفرة الله لمن صام تلك الأيام
وعن
ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام
يوم عرفة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) رواه أبو سعيد محمد بن علي بن
عمر بن مهدي السلقاس الحافظ في أماليه.
وعن أبي قتادة - رضي الله عنه -
قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة
الماضية والباقية)، وسئل عن صوم عاشوراء؟فقال: (يكفر السنة الماضية). رواه
مسلم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم
(كان يصوم الإثنين والخميس) فقيل: يا رسول الله، إنك تصوم الإثنين
والخميس؟ فقال: (إن يوم الإثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا
مهتجرين يقول دعوهما حتى يصطلحا) رواه ابن ماجة ورواته ثقات، ورواه مسلم
بدون ذكر الصوم فقال: (تعرض الأعمال كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل مؤمن
لا يشرك بالله شيئا إلا من كان بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوهما حتى
يصطلحا).
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من صام رمضان وابتعه ستة من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه). رواه الطبراني في الأوسط.
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله عزو جل إلى جميع خلقه ليلة
النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن). رواه الطبراني وابن
حبان.
وعن علي - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا
كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله تبارك
وتعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر
له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلا فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع
الفجر).
وعن ميمونة بنت سعيد - رضي الله عنها - أنها قالت يا رسول الله
أفتنا عن الصوم؟ فقال: (من كل شهر ثلاثة أيام من استطاع أن يصومهن كان كل
يوم يكفر عشر سيئات، وينقى من الإثم كما ينقى الماء الثوب). رواه الطبراني
في الكبير.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من صام الأربعاء والخميس والجمعة، ثم تصدق يوم الجمعة
بما قل أو كثر غفر له كل ذنب عمله حتى يصير كيوم ولدته أمه من الخطايا)
رواه الطبراني في الكبير والبيهقي.
وروى الخلعي في مسنده عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كان داود يصوم يوما ويفطر يوما، فإذا صادف
صومه يوم الجمعة أكثر فيه من الصدقة والبر، وقال: هذا يوم يعدل صيامه عند
الله خمسين ألف سنة كيوم القيامة).
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان صائما، وعاد مريضا وشهد
جنازة، غفر له إلا أن يحدث من بعد). رواه الإمام أحمد.
وعن أبي سعيد
الخدري - رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السحور
كله أجر بركة، فلا تدعوه، ولو أن أحدكم يجرع جرعة من ماء فإن الله،
وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه أحمد، وسند قوي.
وعن أبي سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا
فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك
ما سلف من ذنوبك) قالت: يا رسول الله، ألنا خاصة أهل البيت أو لنا
وللمسلمين؟ فقال: (بل لنا وللمسلمين). رواه البزار وأبو الشيخ ابن حبان.
ورواه
الأصبهاني من حديث على وزاد (جاء بدمها ولحمها فيوضع في ميزانك سبعين
ضعفا) قال أبو سعيد: يا رسول الله، هذا لآل محمد خاصة فإنهم أهل لما خصوا
به من الخير، أو لآل محمد خاصة، وللمسلمين عامة؟ قال: (لآل محمد خاصة،
وللمسلمين عامة) قال المنذري وقد حسن بعض مشايخنا هذا الحديث.
الحجاج أهل المغفرة والرحمة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه
البخاري وغيره.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة إلى
العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). رواه
البخاري وغيره.
وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر
والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة، وليس للحج المبرور
جزاء إلا الجنة، وما من مسلم يظل يومه محرما إلا غابت الشمس بذنوبه) رواه
الترمذي وقال حسن صحيح.
وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من جاء حاجا يريد وجه الله فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
وشفع فيمن دعا له) وقال: غريب من حديث مسعر.
وروى ابن منده عن عائشة -
رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خرج الحاج
من بيته كان في حرز الله، فإن مات قبل أن يقضى نسكه وقع أجره على الله،
وإن بقى حتى يقضي نسكه غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، وإنفاق الدرهم
في ذلك الوجه يعدل أربعين ألف ألف فيما سواه في سبيل الله). وفي إسناده من
لا يعرف، رواه ابن شاهين في كتاب الترغيب.
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من جاء يؤم البيت
الحرام فركب بعيره فما يرفع البعير خفا، ولا يضع خفا إلا كتب له به حسنة،
ومحا عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة حتى إذا انتهى إلى البيت فطاف بين
الصفا والمروة، ثم حلق أو قصر خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فليستأنف
العمل). رواه البيهقي.
وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من طاف بالبيت خمسين مرة من ذنوبه كيوم ولدته
أمه). رواه الترمذي وقال غريب.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اغفر للحاج، ولمن استغفر له).
رواه الطبراني في الصغير، وابن خزيمة في صحيحه.
وعن أم سلمة - رضي الله
عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أهل بحج أو
عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجدن الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما
تأخر، أو وجبت له الجنة) رواه أبو داود.
وروى البيهقي: (من أهل بالحج والعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووجبت له الجنة).
وعن
عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: (استلام الركنين اليمانيين يحط الخطايا) وسمعته يقول: (من طاف
بالبيت أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان كعتق رقبة) وسمعته يقول: (ما رفع رجل
قدما، ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر
درجات). رواه الإمام أحمد.
وزاد ابن ماجه: (إن مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا).
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
دخل البيت دخل في حسنة، وخرج من سيئة مغفورا له). رواه ابن خزيمة في
صحيحه.
وعن
أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((طوافان يغفر
لصاحبهما ذنوبه بالغة ما بلغت: طواف يكون فراغه بعد الصبح عند طلوع الشمس،
وطواف بعد العصر يكون فراغه عند غروب الشمس) قالوا: يا رسول الله، إن كان
قبل ذلك أو بعده؟ قال: (يلحق به). رواه الطبراني في الأوسط وفي سنده
متروك.
وعن
جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من قضى نسكه، وسلم المسلمون من لسانه، ويده، غفر له ما تقدم من
ذنبه وما تأخر). رواه أبو يعلى في مسنده الكبير، وأحمد بن منيع في مسنده.
وعن
جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم
عرفة، فإن الله تبارك وتعالى يباهي بهم الملائكة فيقول انظروا إلى عبادي
أتوني شعثا غبرا. ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أنى قد غفرت لهم، فتقول
الملائكة إن فيهم فلانا مرهقا، وفلانا، قال: يقول الله عز وجل: إني قد
غفرت لهم) رواه البيهقي وغيره.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: وقف
النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، وقد كادت الشمس أن تغرب فقال: (يا بلال
أنصت لي الناس) فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فنصت الناس فقال: (معاشر الناس أتاني جبريل آنفا فأقرأني السلام، وقال إن
الله عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات) فقال عمر:
فقال يا رسول الله هذا لنا خاصة؟ فقال: (هذا لكم ولمن أتى بعدكم إلى يوم
القيامة). فقال: كثر خير الله وطاب. رواه ابن المبارك عن سفيان الثوري عن
الزبير بن عدي عن أنس.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال للفضل ابن عباس يوم عرفة (يا ابن أخي هذا يوم من
ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له). رواه أحمد بسند صحيح، وزاد البيهقي من
(حفظ لسانه وسمعه وبصره يوم عرفة غفر له من عرفة إلى عرفة).
وعن جابر
بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير مائة
مرة، ثم يقرأ قل هو الله أحد مائة مرة، ثم يقول اللهم صلى على محمد كما
صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وعلينا معهم مائة مرة إلا
قال الله عز وجل يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا سبحنى وهللني وكبرني،
وعظمني، وعرفني، وأثنى علىَّ وصل على نبي اشهدوا يا ملائكتي أني قد غفرت
له وشفعته في نفسه، ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف) رواه
البيهقي وليس في إسناده من ينسب إلى الوضع.
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم اغفر للمحلقين) قالوا:
يا رسول الله وللمقصرين؟ قال: (اللهم اغفر للمحلقين) قالوا يا رسول الله:
وللمقصرين؟ قال: (وللمقصرين) رواه البخاري.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري الذي سأله عن الحلق وما له
فيه، فقال: (وأما حلقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، ويححى عنك بها
خطيئة) وسنده صحيح.
وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله لعيه وسلم: (إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت عنه خطاياه كما
تحات النخلة). رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: (من
صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري، وزاد
أحمد: (وما تأخر).
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام
رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). رواه البخاري وغيره وزاد
أحمد والنسائي: (وما تأخر).
وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: (خطبنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: (أيها الناس قد
أظلكم شهر عظيم مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة،
وقيام ليله تطوعا، من تقرب إليه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما
سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر
الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة يزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر
فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبة من النار، وكان له مثل أجره من غير
أن ينقص من أجره شيء) قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائما
على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وآخره
عتق من النار، من خفف فيه عن مملوكه غفر الله له، وأعتقه من النار،
واستكثروا فيه من أربع خصال ترضون بها ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله
وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة،
وتعوذون به من النار، ومن سقى صائما سقاء الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى
يدخل الجنة). رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن شهر رمضان شهر أمتي،
فإذا صام مسلم لم يكذب، ولم يغتب، وفطره طيب، وسعى إلى العتمات، محافظا
على فرائضه، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها) رواه أبو الشيخ ابن
حيان.
وعن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله لعيه
وسلم: (ذاكر الله في رمضان مغفور له، وسائل الله فيه لا يرد). رواه
الطبراني في الأوسط والبيهقي والأصفهاني.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى فرض صيام رمضان،
وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيمانا وإحتسابا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه). رواه النسائي.
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
صام رمضان وغدا بغسل إلى المصلى، وختمه بصدقة، رجع مغفورا له). رواه
الطبراني في الأوسط.
وعن عثمان بن مطر - وكان له صحبة - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، فمن صام
يوما من رجب فكأنما صام سنة، ومن صام منه تسعة أيام ضاقت عنه أبواب جهنم،
ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشرة
أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد
من السماء قد غفر لك ما مضى. فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله، وفي رجب
حمل الله نوحا في السفينة فصام رجبا، وأمر من معه أن يصوموا فجرت بهم
السفينة).
رواه الطبراني في المعجم الكبير بسنده عن عثمان بن مطر.
مغفرة الله لمن صام تلك الأيام
وعن
ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام
يوم عرفة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) رواه أبو سعيد محمد بن علي بن
عمر بن مهدي السلقاس الحافظ في أماليه.
وعن أبي قتادة - رضي الله عنه -
قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة
الماضية والباقية)، وسئل عن صوم عاشوراء؟فقال: (يكفر السنة الماضية). رواه
مسلم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم
(كان يصوم الإثنين والخميس) فقيل: يا رسول الله، إنك تصوم الإثنين
والخميس؟ فقال: (إن يوم الإثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا
مهتجرين يقول دعوهما حتى يصطلحا) رواه ابن ماجة ورواته ثقات، ورواه مسلم
بدون ذكر الصوم فقال: (تعرض الأعمال كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل مؤمن
لا يشرك بالله شيئا إلا من كان بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوهما حتى
يصطلحا).
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من صام رمضان وابتعه ستة من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه). رواه الطبراني في الأوسط.
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله عزو جل إلى جميع خلقه ليلة
النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن). رواه الطبراني وابن
حبان.
وعن علي - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا
كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله تبارك
وتعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر
له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلا فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع
الفجر).
وعن ميمونة بنت سعيد - رضي الله عنها - أنها قالت يا رسول الله
أفتنا عن الصوم؟ فقال: (من كل شهر ثلاثة أيام من استطاع أن يصومهن كان كل
يوم يكفر عشر سيئات، وينقى من الإثم كما ينقى الماء الثوب). رواه الطبراني
في الكبير.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من صام الأربعاء والخميس والجمعة، ثم تصدق يوم الجمعة
بما قل أو كثر غفر له كل ذنب عمله حتى يصير كيوم ولدته أمه من الخطايا)
رواه الطبراني في الكبير والبيهقي.
وروى الخلعي في مسنده عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كان داود يصوم يوما ويفطر يوما، فإذا صادف
صومه يوم الجمعة أكثر فيه من الصدقة والبر، وقال: هذا يوم يعدل صيامه عند
الله خمسين ألف سنة كيوم القيامة).
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان صائما، وعاد مريضا وشهد
جنازة، غفر له إلا أن يحدث من بعد). رواه الإمام أحمد.
وعن أبي سعيد
الخدري - رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السحور
كله أجر بركة، فلا تدعوه، ولو أن أحدكم يجرع جرعة من ماء فإن الله،
وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه أحمد، وسند قوي.
وعن أبي سعيد
الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا
فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك
ما سلف من ذنوبك) قالت: يا رسول الله، ألنا خاصة أهل البيت أو لنا
وللمسلمين؟ فقال: (بل لنا وللمسلمين). رواه البزار وأبو الشيخ ابن حبان.
ورواه
الأصبهاني من حديث على وزاد (جاء بدمها ولحمها فيوضع في ميزانك سبعين
ضعفا) قال أبو سعيد: يا رسول الله، هذا لآل محمد خاصة فإنهم أهل لما خصوا
به من الخير، أو لآل محمد خاصة، وللمسلمين عامة؟ قال: (لآل محمد خاصة،
وللمسلمين عامة) قال المنذري وقد حسن بعض مشايخنا هذا الحديث.
الحجاج أهل المغفرة والرحمة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه
البخاري وغيره.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة إلى
العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). رواه
البخاري وغيره.
وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر
والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة، وليس للحج المبرور
جزاء إلا الجنة، وما من مسلم يظل يومه محرما إلا غابت الشمس بذنوبه) رواه
الترمذي وقال حسن صحيح.
وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من جاء حاجا يريد وجه الله فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
وشفع فيمن دعا له) وقال: غريب من حديث مسعر.
وروى ابن منده عن عائشة -
رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خرج الحاج
من بيته كان في حرز الله، فإن مات قبل أن يقضى نسكه وقع أجره على الله،
وإن بقى حتى يقضي نسكه غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، وإنفاق الدرهم
في ذلك الوجه يعدل أربعين ألف ألف فيما سواه في سبيل الله). وفي إسناده من
لا يعرف، رواه ابن شاهين في كتاب الترغيب.
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من جاء يؤم البيت
الحرام فركب بعيره فما يرفع البعير خفا، ولا يضع خفا إلا كتب له به حسنة،
ومحا عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة حتى إذا انتهى إلى البيت فطاف بين
الصفا والمروة، ثم حلق أو قصر خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فليستأنف
العمل). رواه البيهقي.
وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من طاف بالبيت خمسين مرة من ذنوبه كيوم ولدته
أمه). رواه الترمذي وقال غريب.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اغفر للحاج، ولمن استغفر له).
رواه الطبراني في الصغير، وابن خزيمة في صحيحه.
وعن أم سلمة - رضي الله
عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أهل بحج أو
عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجدن الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما
تأخر، أو وجبت له الجنة) رواه أبو داود.
وروى البيهقي: (من أهل بالحج والعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام
غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووجبت له الجنة).
وعن
عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: (استلام الركنين اليمانيين يحط الخطايا) وسمعته يقول: (من طاف
بالبيت أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان كعتق رقبة) وسمعته يقول: (ما رفع رجل
قدما، ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر
درجات). رواه الإمام أحمد.
وزاد ابن ماجه: (إن مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا).
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
دخل البيت دخل في حسنة، وخرج من سيئة مغفورا له). رواه ابن خزيمة في
صحيحه.
وعن
أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((طوافان يغفر
لصاحبهما ذنوبه بالغة ما بلغت: طواف يكون فراغه بعد الصبح عند طلوع الشمس،
وطواف بعد العصر يكون فراغه عند غروب الشمس) قالوا: يا رسول الله، إن كان
قبل ذلك أو بعده؟ قال: (يلحق به). رواه الطبراني في الأوسط وفي سنده
متروك.
وعن
جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من قضى نسكه، وسلم المسلمون من لسانه، ويده، غفر له ما تقدم من
ذنبه وما تأخر). رواه أبو يعلى في مسنده الكبير، وأحمد بن منيع في مسنده.
وعن
جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم
عرفة، فإن الله تبارك وتعالى يباهي بهم الملائكة فيقول انظروا إلى عبادي
أتوني شعثا غبرا. ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أنى قد غفرت لهم، فتقول
الملائكة إن فيهم فلانا مرهقا، وفلانا، قال: يقول الله عز وجل: إني قد
غفرت لهم) رواه البيهقي وغيره.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: وقف
النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، وقد كادت الشمس أن تغرب فقال: (يا بلال
أنصت لي الناس) فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فنصت الناس فقال: (معاشر الناس أتاني جبريل آنفا فأقرأني السلام، وقال إن
الله عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات) فقال عمر:
فقال يا رسول الله هذا لنا خاصة؟ فقال: (هذا لكم ولمن أتى بعدكم إلى يوم
القيامة). فقال: كثر خير الله وطاب. رواه ابن المبارك عن سفيان الثوري عن
الزبير بن عدي عن أنس.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال للفضل ابن عباس يوم عرفة (يا ابن أخي هذا يوم من
ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له). رواه أحمد بسند صحيح، وزاد البيهقي من
(حفظ لسانه وسمعه وبصره يوم عرفة غفر له من عرفة إلى عرفة).
وعن جابر
بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير مائة
مرة، ثم يقرأ قل هو الله أحد مائة مرة، ثم يقول اللهم صلى على محمد كما
صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وعلينا معهم مائة مرة إلا
قال الله عز وجل يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا سبحنى وهللني وكبرني،
وعظمني، وعرفني، وأثنى علىَّ وصل على نبي اشهدوا يا ملائكتي أني قد غفرت
له وشفعته في نفسه، ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف) رواه
البيهقي وليس في إسناده من ينسب إلى الوضع.
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم اغفر للمحلقين) قالوا:
يا رسول الله وللمقصرين؟ قال: (اللهم اغفر للمحلقين) قالوا يا رسول الله:
وللمقصرين؟ قال: (وللمقصرين) رواه البخاري.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري الذي سأله عن الحلق وما له
فيه، فقال: (وأما حلقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، ويححى عنك بها
خطيئة) وسنده صحيح.
وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله لعيه وسلم: (إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت عنه خطاياه كما
تحات النخلة). رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
سور مباركات يغفر لمن قرأها
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: بيننا جبريل عند النبي صلى الله عليه
وسلم سمع نقيضا من فوق رأسه فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماء فتح اليوم
لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل
قط إلا اليوم فسلم، وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة
الكتاب، وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته) رواه مسلم.
وعن
معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يس قلب القرآن، لا
يقرأها رجل يريد وجه الله، والدار الآخرة إلا غفر له) رواه أحمد وغيره
وصححه الحاكم.
وروى الترمذي: (من قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات)
زاد في رواية: (دون يس) وقال: غريب.
وروى مالك وابن السني وابن حبان: (من قرأ يس في ليلته ابتغاء وجه الله غفر
له).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن سورة في
القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك).
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه الحاكم.
وفي حديث ابن عباس: (هي المانعة المنجية من عذاب القبر) رواه الترمذي
وصححه وحسنه.
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آخر
سورة الحشر غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر). رواه الثعلبي وفيه ضعف.
وعن
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من علم ابنا له القرآن غفر له ما
تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن علمه إياه ظاهرا فكلما قرأ آية رفع الله بها
الأب درجة حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن). رواه الطبراني وفي إسناده
من لا يعرف.
وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (من قرأ ثلاثمائة آية قال الله تعالى لملائكته نصب عبدي أشهدكم
يا ملائكتي أني قد غفرت له). رواه ابن السنى.
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سبق المفردون) قالوا: يا
رسول الله، وما المفردون؟ قال: (المستهترون بذكر الله، يضع الذكر عنهم
أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافا). رواه الترمذي وغيره، المستهترون
المولعون المداومون عليه.
الذاكرون أهل مغفرة الله
وعنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة يلتمسون أهل
الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم،
فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء، قال: فسألهم ربهم وهو أعلم بهم: ما يقول
عبادي؟ قال: يقولون يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك.
فيقول: هل
رأوني؟ فيقولون: لا، والله ما رأوك. قال: يقول كيف لو رأوني؟ قال: يقولون
لو رأوك كانوا أشدن عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر تسبيحا. قال: فيقول: عما
يسألون؟ قال: يقولون يا رب يسألوك الجنة. قال: فيقول وهل رأوها؟ قال:
فيقولون لا والله ما رأوها. قال: فيقول كيف لو رأوها؟ قال: يقولون لو أنهم
رأوها كانوا أشد حرصا عليها وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمما
يتعوذون؟ قال: يتعوذون من النار. قال: فيقول وهل رأوها؟ قال: يقولون لا.
والله ما رأوها. قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون أنهم رأوها
لكانوا أشد منها فرارا، وأشد منها مخافة. قال: فيقول أشهدكم أنى قد غفرت
لهم. قال: يقول ملك كريم: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة؟ قال: هم
القوم لا يشقى بهم جليسهم). رواه البخاري واللفظ له، ومسلم بنحوه وزاد:
(ويستغفرونك. قال: فيقول قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما
استجارو. قال: يقولون فيهم فلان خطأ، إنما مر فجلس معهم؟ قال: يقول: وله
غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
وعن أنس - رضي الله عنه - عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل، ولا
يريدون بذلك إلا وجهه، إلا ناداهم مناد من السماءن أن قوموا مغفورا لكم قد
تبدلت سيئاتكم حسنات) رواه الإمام أحمد وغيره.
أدعية من أراد المغفرة والرحمة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من جلس
مجلسا كثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك، وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه
ذلك). رواه الترمذي وغيره وقال: حسن صحيح.
زاد النسائي من حديث رافع بن
مديح: (سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءا، وظلمت نفسي
فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد قال لا إله إلا الله في
ساعة من ليل، أو نهار إلا طمست ما في صحيفته من السيئات حتى تسكن إلى
مثلها من الحسنات). رواه أبو يعلى.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -
يرفعه: (إن لله تعالى عمودا من نور بين يدي العرش، فإذا قال العبد: لا إله
إلا الله اهتز ذلك العمد، فيقول الله تبارك وتعالى: اسكن. فيقول: كيف أسكن
ولم تغفر لقائلها؟ فيقول: إني قد غفرت له فيسكن). وهو غريب.
وعنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة
مرة غفرت ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر). رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وفي
رواية النسائي قال: (من قال سبحان الله وبحمده حط الله عنه ذنوبه، وإن
كانت أكثر من زبد البحر) ولم يقل في يوم ولا مائة مرة وإسناده متصل
ورواتها ثقات.
كيف تكسب في اليوم ألف حسنة
؟
وعن مصعب بن سعد
عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أيعجز أحدكم أن
يكسب كل يوم ألف حسنة؟) فسأله سائل من جلسائه: حسنة، أو تحط عنه ألف
خطيئة). رواه مسلم وغيره.
قال البرقاني: رواه شعبة، وأبو عوانة، ويحيى
القطان عن موسى الذي روى عنه مسلم: (ويحط عنه يغير ألف خطيئة) وكذا رواه
الترمذي والنسائي وعن أم هانىء أنها شكت ضعفها إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، وكانت تكثر الصيام، والصلاة، والصدقة، فقال: (سأخبرك بما هو عوض من
ذلك تسبحين الله مائة مرة، فتلك مثل مائة رقبة تعتقيها متقبلة، وتحمدين
الله مائة مرة فذلك مثل مائة بدنة محللة تهدينها متقبلة، وتكبرين الله
مائة مرة، وهناك يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر). رواه أبو الشيخ
ابن حبان وفيه ضعف. ورواه أحمد وغيره بغير هذا اللفظ. وروى ابن أبي الدنيا
وجعل ثواب الرقاب في التحميد وهو مائة فرس في التسبيح. وقال: (وهللي مائة
تهليلة لا تذر ذنبا، ولا يسبقها عمل). رواه ابن ماجه بمعناه.
ورواه
الحاكم وزاد: (وقولي لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا تترك ذنبا
ولا يسبقها عمل). وعن أبي هريرة وابي سعيد - رضي الله عنهما - عن النبي
صلى الله عليه وسلم: (إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد
لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون
حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: الحمد
لله رب العالمين من قبل نفسه كتب الله له ثلاثين حسنة، وحطت عنه ثلاثون
سيئة) رواه أحمد والنسائى، بنحوه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم،
والبيهقي، وزاد في آخره: (ومن أكثر في ذكر الله فقد برىء من النفاق).
وعن
سلمى أم بنى أبي رافع أنها قالت: يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر
على؟ قال: (قولي الله أكبر عشر مرات، يقول الله: هذا لي، وقولي سبحان الله
عشر مرات، يقول الله: هذا لي، وقولي اللهم اغفر لي. يقول الله: قد فعلت،
فتقولين عشر مرار، ويقول الله: قد فعلت). رواه الطبراني ورواته محتج بهم
في الصحيح.
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: (قل سبحانه الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن الباقيات الصالحات، وهن يحططن الخطايا
كما تحط الشجرة ورقها). رواه الطبراني بإسنادين أصلحهما فيه عمر بن راشد
وبقية رواته محتج بهم في الصحيح.
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي
صلى الله عليه وسلم: (ما على وجه الأرض أحد يقول لا إله إلا الله، والله
أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إلا كفرت عنه خطاياه، ولو
كانت مثل زبد البحر) رواه النسائي والترمذي واللفظ له، وقال: حسن والحاكم
وزاد: (سبحان الله والحمد لله).
وعن ابن المقداد الجهيني - رضي الله
عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أكثر من سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها سيد
الاستغفار، وإنها ممحاة للخطايا)، أحسبه قال: (موجبة للجنة) رواه البزار
من رواية جابر الجعفي.
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد من نعمة فقال: الحمد لله إلا
أدى شكرها، فإن قالها ثانيا جدد الله له ثوابها، فإن قالها ثالثا غفر الله
ذنوبه). رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
وعن أنس - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ في كل يوم مائة مرة قل هو
الله أحد محا الله عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين). رواه
الترمذي وقال: غريب.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (أداء الحقوق، وحفظ الأمانات ديني ودين الأنبياء
من قبلي، وقد أعطيتم ما لم يعط أحد من الأمم أن يجعل الله عز وجل قربانكم
الاستغفار، وصلاتكم الخمس بالآذان، والإقامة لم تصلها أمة قبلكم وأي عبد
صلى الفريضة، ثم استغفر الله عز وجل عشر مرات لم يقم من مقامه حتى يغفر
الله له ذنوبه، ولو كانت مثل رمل عالج، وجبال تهامة يغفر الله عز وجل).
رواه عبد الرحمن بن عبد اللهب الخرقي في أماليه في الجزء الأول.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من
سبح الله تعالى في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة، وحمد الله ثلاثا
وثلاثين، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت
له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر) رواه مسلم.
وعن أنس - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال: في دبر الصلاة سبحان
الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا حول ولا قوة إلا بالله، قام مغفورا له)
رواه البزار عن أبي الزهراء عن أنس وسنده إلى أبي الزهراء جيد، وأبو
الزهراء لا أعرفه.
وعن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال دبر كل صلاة أستغفر الله وأتوب
إليه غفر له، ولو كان فر من الزحف) رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
الخوف من الله باب من أبواب المغفرة
وعن
العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن
الشجرة اليابسة ورقها). رواه البيهقي واللفظ له وأبو الشيخ في الثواب.
وروى
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من عدا في البحر أربعين موجة وهو
يكبر غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر، وإن الأمواج لتحث الذنوب
حقا) رواه الحسن الربعي في فضائل الشام.
وروى أيضا من حديث أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مدينة بين الجبلين على البحر يقال
لها: عكا، من دخلها رغبة فيها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن
خرج منها رغبة عنها لم يبارك له في خروجه، وبها عين تسمى عين البقرة من
شرب منها ملأ بطنه نورا، ومن أفاض عليه منها كان طاهرا إلى يوم القيامة).
حديث منكر في إسناده غير واحد من المجهولين.
وعن أبي ذر - رضي الله عنه
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الله عز وجل: (يا ابن آدم
كلكم مذنب إلا من عافيت فاستغفروني أغفر لكم، وكلكم فقير إلا من أغنيت
فاسألوني أعطكم، وكلكم ضال إلا من هديت فاسألوني الهدى أهدكم، ومن
استغفرني وهو يعلم أني ذو قدرة على أن اغفر له غفرت له، ولا أبالي، ولو أن
أولكم، وآخركم، وحيكم، وميتكم ورطبكم، ويابسكم، اجتمعوا على قلب أشقى واحد
منكم ما نقص ذلك من سلطاني مثل جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم
وميتكم ورطبكم، ويابسكم اجتمعوا على قلب أتقى رجل واحد منكم ما زاد في
سلطاني مثل جناح بعوضة، ولو أن أولكم، وآخركم، وحيكم، وميتكم، ورطبكم،
ويابسكم، سألوني حتى ينتهي مسالة كل واحد منهم فأعطيتهم ما سألوني ما نقص
ذلك مما عندي كمغرز إبرة لو غمسها في البحر، وذلك أني جواد ماجد واجد،
عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما إذا أردته أقول له كن فيكون) هذا لفظ
البيهقي. وزاد مسلم: (يا عبادي إني قد حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا،
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني
أغفر لكم، يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي
فتنفعوني، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد
خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).
الإستغفار موصل للجنة
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال
الله تعالى يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا
أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني إلا غفرت لك،
ولا أبالي، يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض من خطايا ثم لقيتني لا
تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة). رواه الترمذي، وقال: حسن. وقراب
الأرض: ملؤها.
وعن أبي سعيد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : قال
إبليس وعزتك لا أبرح أغوى عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الله عز
وجل : وعزتى وجلالى لا أزال أغفر لهم ما استغفرونى ). رواه أحمد والحاكم
وقال: صحيح الإسناد.
وعن أم عصمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك ثلاث
ساعات، فإن استغفر من ذنبه لم يوقفه عليه، ولم يعذبه يوم القيامة). رواه
الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (ما من عبد، ولا أمة يستغفر الله في يوم سبعين مرة
إلا غفر له سبعمائة ذنب، وقد خاب عبدا وأمة عمل في يوم وليلة أكثر من
سبعمائة ذنب). رواه البيهقي، والأصبهاني، وابن أبي الدنيا.
من فضائل
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بردة بن دينار - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى علىّ من أمتي صلاة
مخلصا من قلبه صلى الله عليه وسلم بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات،
وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات). رواه النسائي والطبراني
والبزار.
وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله: كم
أجعل لك من صلاتي؟ قال: (ما شئت) قلت: الربع؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو
خير لك) قلت: النصف؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خير) قلت: اجعل لك صلاتي
كلها؟ قال: (إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك). رواه أحمد وغيره، وصححه
الترمذي، والحاكم.
وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (من صلى علىّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى علىّ
عشرا صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى علىّ كتب الله بين عينيه براءة من
النفاق، وبراءة من النار) رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفي سند
إبراهيم بن سالم الهيجمي، لا أعرفه بجرح ولا عدالة.
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى علىّ في يوم ألف مرة لم يمت
حتى يرى مقعده في الجنة). رواه أبو حفص بن شاهين.
وعن
أبي كاهل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى علىّ كل يوم
ثلاث مرات، وكل ليلة حبا لي أو شوقا إلا كان حقا على الله أن يغفر له ذنوب
تلك الليلة، وذلك اليوم). رواه ابن أبي عاصم، والطبراني في حديث طويل،
وقال: (يغفر الله له بكل مرة ذنوب حول) وهو بهذه الزيادة منكر.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: بيننا جبريل عند النبي صلى الله عليه
وسلم سمع نقيضا من فوق رأسه فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماء فتح اليوم
لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل
قط إلا اليوم فسلم، وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة
الكتاب، وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته) رواه مسلم.
وعن
معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يس قلب القرآن، لا
يقرأها رجل يريد وجه الله، والدار الآخرة إلا غفر له) رواه أحمد وغيره
وصححه الحاكم.
وروى الترمذي: (من قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات)
زاد في رواية: (دون يس) وقال: غريب.
وروى مالك وابن السني وابن حبان: (من قرأ يس في ليلته ابتغاء وجه الله غفر
له).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن سورة في
القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك).
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه الحاكم.
وفي حديث ابن عباس: (هي المانعة المنجية من عذاب القبر) رواه الترمذي
وصححه وحسنه.
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آخر
سورة الحشر غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر). رواه الثعلبي وفيه ضعف.
وعن
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من علم ابنا له القرآن غفر له ما
تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن علمه إياه ظاهرا فكلما قرأ آية رفع الله بها
الأب درجة حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن). رواه الطبراني وفي إسناده
من لا يعرف.
وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (من قرأ ثلاثمائة آية قال الله تعالى لملائكته نصب عبدي أشهدكم
يا ملائكتي أني قد غفرت له). رواه ابن السنى.
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سبق المفردون) قالوا: يا
رسول الله، وما المفردون؟ قال: (المستهترون بذكر الله، يضع الذكر عنهم
أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافا). رواه الترمذي وغيره، المستهترون
المولعون المداومون عليه.
الذاكرون أهل مغفرة الله
وعنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة يلتمسون أهل
الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم،
فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء، قال: فسألهم ربهم وهو أعلم بهم: ما يقول
عبادي؟ قال: يقولون يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك.
فيقول: هل
رأوني؟ فيقولون: لا، والله ما رأوك. قال: يقول كيف لو رأوني؟ قال: يقولون
لو رأوك كانوا أشدن عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر تسبيحا. قال: فيقول: عما
يسألون؟ قال: يقولون يا رب يسألوك الجنة. قال: فيقول وهل رأوها؟ قال:
فيقولون لا والله ما رأوها. قال: فيقول كيف لو رأوها؟ قال: يقولون لو أنهم
رأوها كانوا أشد حرصا عليها وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمما
يتعوذون؟ قال: يتعوذون من النار. قال: فيقول وهل رأوها؟ قال: يقولون لا.
والله ما رأوها. قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون أنهم رأوها
لكانوا أشد منها فرارا، وأشد منها مخافة. قال: فيقول أشهدكم أنى قد غفرت
لهم. قال: يقول ملك كريم: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة؟ قال: هم
القوم لا يشقى بهم جليسهم). رواه البخاري واللفظ له، ومسلم بنحوه وزاد:
(ويستغفرونك. قال: فيقول قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما
استجارو. قال: يقولون فيهم فلان خطأ، إنما مر فجلس معهم؟ قال: يقول: وله
غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
وعن أنس - رضي الله عنه - عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل، ولا
يريدون بذلك إلا وجهه، إلا ناداهم مناد من السماءن أن قوموا مغفورا لكم قد
تبدلت سيئاتكم حسنات) رواه الإمام أحمد وغيره.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من جلس
مجلسا كثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك، وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه
ذلك). رواه الترمذي وغيره وقال: حسن صحيح.
زاد النسائي من حديث رافع بن
مديح: (سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءا، وظلمت نفسي
فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد قال لا إله إلا الله في
ساعة من ليل، أو نهار إلا طمست ما في صحيفته من السيئات حتى تسكن إلى
مثلها من الحسنات). رواه أبو يعلى.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -
يرفعه: (إن لله تعالى عمودا من نور بين يدي العرش، فإذا قال العبد: لا إله
إلا الله اهتز ذلك العمد، فيقول الله تبارك وتعالى: اسكن. فيقول: كيف أسكن
ولم تغفر لقائلها؟ فيقول: إني قد غفرت له فيسكن). وهو غريب.
وعنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة
مرة غفرت ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر). رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وفي
رواية النسائي قال: (من قال سبحان الله وبحمده حط الله عنه ذنوبه، وإن
كانت أكثر من زبد البحر) ولم يقل في يوم ولا مائة مرة وإسناده متصل
ورواتها ثقات.
؟
وعن مصعب بن سعد
عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أيعجز أحدكم أن
يكسب كل يوم ألف حسنة؟) فسأله سائل من جلسائه: حسنة، أو تحط عنه ألف
خطيئة). رواه مسلم وغيره.
قال البرقاني: رواه شعبة، وأبو عوانة، ويحيى
القطان عن موسى الذي روى عنه مسلم: (ويحط عنه يغير ألف خطيئة) وكذا رواه
الترمذي والنسائي وعن أم هانىء أنها شكت ضعفها إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، وكانت تكثر الصيام، والصلاة، والصدقة، فقال: (سأخبرك بما هو عوض من
ذلك تسبحين الله مائة مرة، فتلك مثل مائة رقبة تعتقيها متقبلة، وتحمدين
الله مائة مرة فذلك مثل مائة بدنة محللة تهدينها متقبلة، وتكبرين الله
مائة مرة، وهناك يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر). رواه أبو الشيخ
ابن حبان وفيه ضعف. ورواه أحمد وغيره بغير هذا اللفظ. وروى ابن أبي الدنيا
وجعل ثواب الرقاب في التحميد وهو مائة فرس في التسبيح. وقال: (وهللي مائة
تهليلة لا تذر ذنبا، ولا يسبقها عمل). رواه ابن ماجه بمعناه.
ورواه
الحاكم وزاد: (وقولي لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا تترك ذنبا
ولا يسبقها عمل). وعن أبي هريرة وابي سعيد - رضي الله عنهما - عن النبي
صلى الله عليه وسلم: (إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد
لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون
حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: الحمد
لله رب العالمين من قبل نفسه كتب الله له ثلاثين حسنة، وحطت عنه ثلاثون
سيئة) رواه أحمد والنسائى، بنحوه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم،
والبيهقي، وزاد في آخره: (ومن أكثر في ذكر الله فقد برىء من النفاق).
وعن
سلمى أم بنى أبي رافع أنها قالت: يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر
على؟ قال: (قولي الله أكبر عشر مرات، يقول الله: هذا لي، وقولي سبحان الله
عشر مرات، يقول الله: هذا لي، وقولي اللهم اغفر لي. يقول الله: قد فعلت،
فتقولين عشر مرار، ويقول الله: قد فعلت). رواه الطبراني ورواته محتج بهم
في الصحيح.
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: (قل سبحانه الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن الباقيات الصالحات، وهن يحططن الخطايا
كما تحط الشجرة ورقها). رواه الطبراني بإسنادين أصلحهما فيه عمر بن راشد
وبقية رواته محتج بهم في الصحيح.
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي
صلى الله عليه وسلم: (ما على وجه الأرض أحد يقول لا إله إلا الله، والله
أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إلا كفرت عنه خطاياه، ولو
كانت مثل زبد البحر) رواه النسائي والترمذي واللفظ له، وقال: حسن والحاكم
وزاد: (سبحان الله والحمد لله).
وعن ابن المقداد الجهيني - رضي الله
عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أكثر من سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها سيد
الاستغفار، وإنها ممحاة للخطايا)، أحسبه قال: (موجبة للجنة) رواه البزار
من رواية جابر الجعفي.
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد من نعمة فقال: الحمد لله إلا
أدى شكرها، فإن قالها ثانيا جدد الله له ثوابها، فإن قالها ثالثا غفر الله
ذنوبه). رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
وعن أنس - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ في كل يوم مائة مرة قل هو
الله أحد محا الله عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين). رواه
الترمذي وقال: غريب.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (أداء الحقوق، وحفظ الأمانات ديني ودين الأنبياء
من قبلي، وقد أعطيتم ما لم يعط أحد من الأمم أن يجعل الله عز وجل قربانكم
الاستغفار، وصلاتكم الخمس بالآذان، والإقامة لم تصلها أمة قبلكم وأي عبد
صلى الفريضة، ثم استغفر الله عز وجل عشر مرات لم يقم من مقامه حتى يغفر
الله له ذنوبه، ولو كانت مثل رمل عالج، وجبال تهامة يغفر الله عز وجل).
رواه عبد الرحمن بن عبد اللهب الخرقي في أماليه في الجزء الأول.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من
سبح الله تعالى في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة، وحمد الله ثلاثا
وثلاثين، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت
له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر) رواه مسلم.
وعن أنس - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال: في دبر الصلاة سبحان
الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا حول ولا قوة إلا بالله، قام مغفورا له)
رواه البزار عن أبي الزهراء عن أنس وسنده إلى أبي الزهراء جيد، وأبو
الزهراء لا أعرفه.
وعن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال دبر كل صلاة أستغفر الله وأتوب
إليه غفر له، ولو كان فر من الزحف) رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
الخوف من الله باب من أبواب المغفرة
وعن
العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن
الشجرة اليابسة ورقها). رواه البيهقي واللفظ له وأبو الشيخ في الثواب.
وروى
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من عدا في البحر أربعين موجة وهو
يكبر غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر، وإن الأمواج لتحث الذنوب
حقا) رواه الحسن الربعي في فضائل الشام.
وروى أيضا من حديث أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مدينة بين الجبلين على البحر يقال
لها: عكا، من دخلها رغبة فيها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن
خرج منها رغبة عنها لم يبارك له في خروجه، وبها عين تسمى عين البقرة من
شرب منها ملأ بطنه نورا، ومن أفاض عليه منها كان طاهرا إلى يوم القيامة).
حديث منكر في إسناده غير واحد من المجهولين.
وعن أبي ذر - رضي الله عنه
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الله عز وجل: (يا ابن آدم
كلكم مذنب إلا من عافيت فاستغفروني أغفر لكم، وكلكم فقير إلا من أغنيت
فاسألوني أعطكم، وكلكم ضال إلا من هديت فاسألوني الهدى أهدكم، ومن
استغفرني وهو يعلم أني ذو قدرة على أن اغفر له غفرت له، ولا أبالي، ولو أن
أولكم، وآخركم، وحيكم، وميتكم ورطبكم، ويابسكم، اجتمعوا على قلب أشقى واحد
منكم ما نقص ذلك من سلطاني مثل جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم
وميتكم ورطبكم، ويابسكم اجتمعوا على قلب أتقى رجل واحد منكم ما زاد في
سلطاني مثل جناح بعوضة، ولو أن أولكم، وآخركم، وحيكم، وميتكم، ورطبكم،
ويابسكم، سألوني حتى ينتهي مسالة كل واحد منهم فأعطيتهم ما سألوني ما نقص
ذلك مما عندي كمغرز إبرة لو غمسها في البحر، وذلك أني جواد ماجد واجد،
عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما إذا أردته أقول له كن فيكون) هذا لفظ
البيهقي. وزاد مسلم: (يا عبادي إني قد حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا،
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني
أغفر لكم، يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي
فتنفعوني، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد
خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال
الله تعالى يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا
أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني إلا غفرت لك،
ولا أبالي، يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض من خطايا ثم لقيتني لا
تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة). رواه الترمذي، وقال: حسن. وقراب
الأرض: ملؤها.
وعن أبي سعيد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : قال
إبليس وعزتك لا أبرح أغوى عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الله عز
وجل : وعزتى وجلالى لا أزال أغفر لهم ما استغفرونى ). رواه أحمد والحاكم
وقال: صحيح الإسناد.
وعن أم عصمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك ثلاث
ساعات، فإن استغفر من ذنبه لم يوقفه عليه، ولم يعذبه يوم القيامة). رواه
الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (ما من عبد، ولا أمة يستغفر الله في يوم سبعين مرة
إلا غفر له سبعمائة ذنب، وقد خاب عبدا وأمة عمل في يوم وليلة أكثر من
سبعمائة ذنب). رواه البيهقي، والأصبهاني، وابن أبي الدنيا.
من فضائل
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بردة بن دينار - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى علىّ من أمتي صلاة
مخلصا من قلبه صلى الله عليه وسلم بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات،
وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات). رواه النسائي والطبراني
والبزار.
وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله: كم
أجعل لك من صلاتي؟ قال: (ما شئت) قلت: الربع؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو
خير لك) قلت: النصف؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خير) قلت: اجعل لك صلاتي
كلها؟ قال: (إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك). رواه أحمد وغيره، وصححه
الترمذي، والحاكم.
وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (من صلى علىّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ومن صلى علىّ
عشرا صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى علىّ كتب الله بين عينيه براءة من
النفاق، وبراءة من النار) رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفي سند
إبراهيم بن سالم الهيجمي، لا أعرفه بجرح ولا عدالة.
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى علىّ في يوم ألف مرة لم يمت
حتى يرى مقعده في الجنة). رواه أبو حفص بن شاهين.
وعن
أبي كاهل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى علىّ كل يوم
ثلاث مرات، وكل ليلة حبا لي أو شوقا إلا كان حقا على الله أن يغفر له ذنوب
تلك الليلة، وذلك اليوم). رواه ابن أبي عاصم، والطبراني في حديث طويل،
وقال: (يغفر الله له بكل مرة ذنوب حول) وهو بهذه الزيادة منكر.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى