رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
تربية البنات تدخل الجنة
ورواه
الطبراني بمعنان ولفظه: (ما من مسلم يكون له ثلاث بنات فينفق عليهن حتى
يبن أو يمتن إلا كن له حجابا من النار) فقالت امرأة أو اثنتان؟ قال:
(وثنتان).
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان، أو أختان،
فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن فله الجنة). رواه الترمذي واللفظ له، وأبو
داود وزاد (فأبدهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنة).
وعن ابن عباس - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت له
ثلاثة من الولد لم يبلغ الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياه)
فقالت امرأة: واثنان؟ قال: (واثنان). رواه البخاري.
وفي رواية لابن
ماجه: (ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغ الحنث إلا تلقوه من
أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء) وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كان له فرطان من أمتي أدخله
الله بهما الجنة) قالت عائشة - رضي الله عنها - فمن كان له فرط؟ فقال:
(ومن كان له فرط يا موفقة) قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال: (فأنا
فرط أمتي لن يصابوا بمثلي) رواه الترمذي وحسنه.
وعن معا - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة
من الولد غلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم) قالوا: يا رسول الله،
واثنان؟ قال: (واثنان) قالوا: وواحد؟ قال: (والذي نفسي بيده إن السقط
ليجر، بسرره إلى الجنة، إذا احتسبه) رواه أحمد.
وعن أبي موسى - رضي
الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ولد العبد، قال
الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة
فؤاده؟) فيقولون: نعم. فيقول: ماذا فعل عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع.
فيقول: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد) رواه الترمذي وحسنه
وابن حبان في صحيحه.
وعن معاذ بن جبل - رضي اله عنه - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (من ترك اللباس تواضعا لله، وهو يقدر دعاه على رؤوس
الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان لها يلبس) رواه الترمذي وحسنه.
وروى
أبو داود عن رجل من أبناء الصحابة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (مت ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر - قال بشر أحسبه - قال (تواضعا)
كساه اللله حلة الكرامة) رواه البيهقي عن سعد بن معاذ عن أبيه.
وعن
عمرو - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من
أنفق زوجين في سبيل الله، فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من أي باب
شاء منها الجنة) رواه أحمد بإسناد حسن.
وعن بريد - رضي الله عنه - عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في
النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار به
في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار) رواه أبو
داود والترمذي، وابن ماجة.
وفي رواية (إذا غلب عدله على جوره دخل
الجنة، وإذا غلب جوره على عدله دخل النار) رواه أبو داود من حديث أبي
هريرة وعن عياض ابن خمار - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: (أهل الجنة ثلاث: ذو سلطان مقسط، ورجل رحيم رقيق القلب
لكل ذي قربى مسلم، وعفيف متعفف ذو عيال) رواه مسلم وتقدم.
وعن أبي سعيد
- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يرى مؤمن من
أخيه عورة فيسترها عليه إلا أدخله الله الجنة) رواه الطبراني في الأوسط
والصغير.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (ي شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله
الجنة)رواه الحاكم وصححه، والبيهقي وقال: (من سلم له شبابه دخل الجنة).
شيئان فيهما دخول الجنة
وعن
سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه تضمنت له الجنة) رواه البخاري.
ورواه الترمذي: (من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل
الجنة).
وللطبراني في الكبير: (من حفظ ما بين فقميه، وفخذيه دخل الجنة). رواه
الطبراني في الكبير.
وعن
جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من
جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين كم شاء،
من أدى دينا خفيا وعفا عن قاتله،، وقرأ في كل صلاة مكتوبة عشر مرات (قل هو
الله أحد) فقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وإحداهن يا رسول الله
فقال: (وإحداهن) رواه الطبراني في الأوسط من حديث أم سلمة.
وعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من
كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا، وأدخلهن الجنة برحمته) قالوا: وخما هن يا
رسول الله؟ قال: (تعي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، فإذا فعلت
ذلك تدخل الجنة) رواه البزار، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
وعن أنس -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينادي مناد يوم
القيامة ليقم من أجره على الله. فليدخل الجنة) قيل: (ومن ذا الذي أجره على
الله؟ قال: (العافون عن الناس، ثم نادى الثانية ليقم من أجره على الله
فليدخل الجنة، فقام كذا كذا ألفا يدخلون الجنة بغير حسبا) رواه الطبراني
بإسناد حسن.
لا تغضب لتدخل الجنة
وعن أبي الدرداء - رضي
الله عنه - قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: دلني على عمل يدخلني
الجنة؟ قال: (لا تغضب، ولك الجنة) رواه الطبراني بإسنادين أحدهما صحيح.
وعن
معاوية بن جاهمة أن جاهمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول
الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: (هل لك من أم؟ فقال: نعم،
فقال: (إلزمها فإن الجنة تحت رجلها) رواه الحاكم وغيره وقال صحيح الإسناد.
وعن
أبي أيوب - رضي الله عنه - أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو في سفر فأخذ بخطام ناقته، أو بزمامها ثم قال: يا رسول الله؛ أخبرني
بما يقربني إلى الجنة، ويباعدني من النار؟ قال: (لقد وفق هذا، وهدى) قال:
(الصلاة، وتؤدي الزكاة، وتصل الرحم) فلما أدبر قال: (إن تمسك بما أمرته
به، دخل الجنة) رواه مسلم.
وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار
بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) رواه البخاري وغيره.
وعن ابن عباس - رضي
الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قبض يتيما من
بين المسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة إلا إن حمل ذنبا لا يغفر)
رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وفي رواية لأحمد: (وجبت له الجنة) من رواية
عمرو بن مالك القشيري.
وعن أبي إمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من مسح على راس يتيم لا يمسحه إلا لله، كانت له
بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة يتيم عنده كنت أنا وهو
في الجنة كهاتين) رواه أحمد وغيره.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضا أو زار أخا له في
الله نادى مناد بأن طبت وطاب ممشاكن وتبوات من الجنة منزلا) رواه الترمذي
وحسنه.
وروى البزار، وأبو يعلى نحوه، وزاد (قال الله تعالى في ملوكت
عرشه عبد زارني وعلى قراه، فلم يرض له بثواب دون الجنة) وروى الطبراني من
حديثه أيضا: (ألا أخبركم بخير رجالكم في الجنة النبي في الجنة، والصديق في
الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة).
غرف يرى ظواهرها من بواطنها
وعن
بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة غرفا يرى ظواهرها من
بواطنها، وبواطنها من ظواهرها أعدها الله للمتحابين فيه، والمتزاورين فيه
والمتباذلين فيه) رواه الطبراني في الأوسط.
وعن ابن عباس - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أقام الصلاة، وأتى الزكاة،
وصام رمضان، وقرى الضيف، دخل الجنة) رواه الطبراني في الكبير.
وعن أنس
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مكارم
الأخلاق من أعمال الجنة) رواه الطبراني في الأوسط بسند جيد.
وعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السخى قريب من
الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد عن النار، والبخيل بعيد من
الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، ولجاهل سخى أحب إلى
الله من عابد بخيل) رواه الترمذي.
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي
سلطان في مبلغ بر، أو تيسير عسير، أعانه الله على إجازة الصراط يوم
القيامة عند دحض الأقدام) رواه الطبراني في الصغير، وابن حبان في صحيحه،
ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي الدرداء.
وزاد: (في مبلغ بر، أو إدخاله سرور رفعه الله في الدرجات العلى في الجنة).
إدخال السرور من أعمال أهل الجنة
وعن
عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنة) رواه
الطبراني وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله
عليهوسلم: (ما من مؤمن أدخل على مؤمن سرورا إلا خلق الله عز وجل من ذلك
السرور ملكا يعبد الله عز وجل، ويوحده، فإذا صار العبد في قبره أتاه ذلك
السرور فيقول له: أما تعرفني؟ فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي
أدخلتني على فلان، أنا اليوم أونس وحشتك، وألقنك حجتك، واثبتك بالقول
الثابت، وأشهدك مشاهد يوم القيامة، واشفع لك إلى ربك، وأريك منزلتك من
الجنة) رواه ابن أبى الدنيا، وأبو الشيخ في الثواب وفي سنده من لا يحضرني
حاله.
الفم والفرج يدخلان النار
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس
الجنة؟ فقال: (تقوى الله، وحسن الخلق) وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟
فقال: (الفم، والفرج) رواه الترمذي وغيره، وقال حسن صحيح.
وعن عبد الله
بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا
جمع الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد: أين أهل الفضل؟ فيقوم ناس وهم
يسير فينطلقون إلى الجنة فتلقاهم الملائكة، فيقولون: إنا نراكم سراعا إلى
الجنة فمن أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الفضل، فيقولون: وما فضلكم؟ فيقولون:
كنا إذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسىء إلينا حلمنا فيقولون ادخلوا الجنة فنعم
أجر العاملين) رواه الطبراني.
وعن ابن عمرو - رضي الله عنهما - عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (أربعون خصلة، أعلاها منيحة العنز، ما من
عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها
الجنة) قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام، وتشميت العاطس،
وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمسة عشر خصلة. رواه
البخاري.
وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من مات وهو برىء من الكبر، والغلول، والدين دخل الجنة) رواه
الترمذي.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقى لها بالا
يرفعه الله بها درجات في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا
يلقى لها بالا يهوي بها في جهنم) رواه البخاري.
الصدق يهدي إلى الجنة
وعن
أبي مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم
بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل
يصدق، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله من الصديقين - أي صديقا - وإياكم
والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال
العبد يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا). رواه البخاري.
وعن
عبد الله بن عمرو قال: مات رجل بالمدينة ممن ولد بها، فصلى عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (يا ليته مات بغير مولده) قالوا: ولم ذلك يا
رسول الله؟ فقال: (إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له من مولده إلى منقطع
أثره في الجنة) رواه النسائي وغيره.
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم
كتب الله له به حسنة، ومن كتب له الله حسنة أدخله بها الجنة) رواه
الطبراني ورواته ثقات.
وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يدخل فقراء أمتي قبل أغنيائهم بأربعين
خريفا). رواه الطبراني. فقيل صفهم لنا: فقال: (هم الدسمة ثيابهم، الشعثة
رؤوسهم، الذين لا يؤذون لهم على السدات، ولا ينكحون المنعمات، يؤكل بهم
مشارق الأرض ومغاربها، يعطون كل الذي عليهم، ولا يعطون كل الذي لهم) رواه
الطبراني في الكبير، والأوسط ورواته وعن ابن مسعود - أحض منه.
وعن أنس
رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي
بحبيبتيه فصبرن عوضته منهما الجنة) يريد عينيه. رواه البخاري وغيره.
عيادة المريض من أبواب الجنة
وعن
ثوبان - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسلم إذا
عاد أخاه المسلم لم يزل في خرقة الجنة حتى يرجع) قيل: يا رسول الله وما
خرقة الجنة.؟ قال: جناها) رواه مسلم وغيره.
وروى أبو داود نمن حديث علي
- رضي الله عنه - : (ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف
ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان
له خريف في الجنة) رواه الترمذي، وقال: حسن.
ورواه أحمد وابن ماجه بنحوه وزاد: (إذا عاد المسلم أخاه مشى في خرافة
الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة).
وعن
علي - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين،
وقال: (من أحبني، وأحب هذين، وأباهما، كان معي في درجتي يوم القيامة) رواه
الترمذي (زائرين ومات متبعا لسنتي غير مبتدع).
وعن ابن عباس - رضي الله
عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أدى إلى أمتي حديثا
واحدا يقوم به السنة، وترد به البدعة فله الجنة) رواه أبو الفتح الصابوني
في الأربعين له.
هذا ما يسر الله في هذا الباب فنسأل الله التوفيق للعمل والقبول.
ورواه
الطبراني بمعنان ولفظه: (ما من مسلم يكون له ثلاث بنات فينفق عليهن حتى
يبن أو يمتن إلا كن له حجابا من النار) فقالت امرأة أو اثنتان؟ قال:
(وثنتان).
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان، أو أختان،
فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن فله الجنة). رواه الترمذي واللفظ له، وأبو
داود وزاد (فأبدهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنة).
وعن ابن عباس - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت له
ثلاثة من الولد لم يبلغ الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياه)
فقالت امرأة: واثنان؟ قال: (واثنان). رواه البخاري.
وفي رواية لابن
ماجه: (ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغ الحنث إلا تلقوه من
أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء) وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كان له فرطان من أمتي أدخله
الله بهما الجنة) قالت عائشة - رضي الله عنها - فمن كان له فرط؟ فقال:
(ومن كان له فرط يا موفقة) قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال: (فأنا
فرط أمتي لن يصابوا بمثلي) رواه الترمذي وحسنه.
وعن معا - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة
من الولد غلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم) قالوا: يا رسول الله،
واثنان؟ قال: (واثنان) قالوا: وواحد؟ قال: (والذي نفسي بيده إن السقط
ليجر، بسرره إلى الجنة، إذا احتسبه) رواه أحمد.
وعن أبي موسى - رضي
الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ولد العبد، قال
الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة
فؤاده؟) فيقولون: نعم. فيقول: ماذا فعل عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع.
فيقول: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد) رواه الترمذي وحسنه
وابن حبان في صحيحه.
وعن معاذ بن جبل - رضي اله عنه - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (من ترك اللباس تواضعا لله، وهو يقدر دعاه على رؤوس
الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان لها يلبس) رواه الترمذي وحسنه.
وروى
أبو داود عن رجل من أبناء الصحابة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (مت ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر - قال بشر أحسبه - قال (تواضعا)
كساه اللله حلة الكرامة) رواه البيهقي عن سعد بن معاذ عن أبيه.
وعن
عمرو - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من
أنفق زوجين في سبيل الله، فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من أي باب
شاء منها الجنة) رواه أحمد بإسناد حسن.
وعن بريد - رضي الله عنه - عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في
النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار به
في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار) رواه أبو
داود والترمذي، وابن ماجة.
وفي رواية (إذا غلب عدله على جوره دخل
الجنة، وإذا غلب جوره على عدله دخل النار) رواه أبو داود من حديث أبي
هريرة وعن عياض ابن خمار - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: (أهل الجنة ثلاث: ذو سلطان مقسط، ورجل رحيم رقيق القلب
لكل ذي قربى مسلم، وعفيف متعفف ذو عيال) رواه مسلم وتقدم.
وعن أبي سعيد
- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يرى مؤمن من
أخيه عورة فيسترها عليه إلا أدخله الله الجنة) رواه الطبراني في الأوسط
والصغير.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (ي شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله
الجنة)رواه الحاكم وصححه، والبيهقي وقال: (من سلم له شبابه دخل الجنة).
شيئان فيهما دخول الجنة
وعن
سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه تضمنت له الجنة) رواه البخاري.
ورواه الترمذي: (من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل
الجنة).
وللطبراني في الكبير: (من حفظ ما بين فقميه، وفخذيه دخل الجنة). رواه
الطبراني في الكبير.
وعن
جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من
جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين كم شاء،
من أدى دينا خفيا وعفا عن قاتله،، وقرأ في كل صلاة مكتوبة عشر مرات (قل هو
الله أحد) فقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وإحداهن يا رسول الله
فقال: (وإحداهن) رواه الطبراني في الأوسط من حديث أم سلمة.
وعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من
كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا، وأدخلهن الجنة برحمته) قالوا: وخما هن يا
رسول الله؟ قال: (تعي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، فإذا فعلت
ذلك تدخل الجنة) رواه البزار، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
وعن أنس -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينادي مناد يوم
القيامة ليقم من أجره على الله. فليدخل الجنة) قيل: (ومن ذا الذي أجره على
الله؟ قال: (العافون عن الناس، ثم نادى الثانية ليقم من أجره على الله
فليدخل الجنة، فقام كذا كذا ألفا يدخلون الجنة بغير حسبا) رواه الطبراني
بإسناد حسن.
وعن أبي الدرداء - رضي
الله عنه - قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: دلني على عمل يدخلني
الجنة؟ قال: (لا تغضب، ولك الجنة) رواه الطبراني بإسنادين أحدهما صحيح.
وعن
معاوية بن جاهمة أن جاهمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول
الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: (هل لك من أم؟ فقال: نعم،
فقال: (إلزمها فإن الجنة تحت رجلها) رواه الحاكم وغيره وقال صحيح الإسناد.
وعن
أبي أيوب - رضي الله عنه - أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو في سفر فأخذ بخطام ناقته، أو بزمامها ثم قال: يا رسول الله؛ أخبرني
بما يقربني إلى الجنة، ويباعدني من النار؟ قال: (لقد وفق هذا، وهدى) قال:
(الصلاة، وتؤدي الزكاة، وتصل الرحم) فلما أدبر قال: (إن تمسك بما أمرته
به، دخل الجنة) رواه مسلم.
وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار
بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) رواه البخاري وغيره.
وعن ابن عباس - رضي
الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قبض يتيما من
بين المسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة إلا إن حمل ذنبا لا يغفر)
رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وفي رواية لأحمد: (وجبت له الجنة) من رواية
عمرو بن مالك القشيري.
وعن أبي إمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من مسح على راس يتيم لا يمسحه إلا لله، كانت له
بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة يتيم عنده كنت أنا وهو
في الجنة كهاتين) رواه أحمد وغيره.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضا أو زار أخا له في
الله نادى مناد بأن طبت وطاب ممشاكن وتبوات من الجنة منزلا) رواه الترمذي
وحسنه.
وروى البزار، وأبو يعلى نحوه، وزاد (قال الله تعالى في ملوكت
عرشه عبد زارني وعلى قراه، فلم يرض له بثواب دون الجنة) وروى الطبراني من
حديثه أيضا: (ألا أخبركم بخير رجالكم في الجنة النبي في الجنة، والصديق في
الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة).
وعن
بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة غرفا يرى ظواهرها من
بواطنها، وبواطنها من ظواهرها أعدها الله للمتحابين فيه، والمتزاورين فيه
والمتباذلين فيه) رواه الطبراني في الأوسط.
وعن ابن عباس - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أقام الصلاة، وأتى الزكاة،
وصام رمضان، وقرى الضيف، دخل الجنة) رواه الطبراني في الكبير.
وعن أنس
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مكارم
الأخلاق من أعمال الجنة) رواه الطبراني في الأوسط بسند جيد.
وعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السخى قريب من
الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد عن النار، والبخيل بعيد من
الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، ولجاهل سخى أحب إلى
الله من عابد بخيل) رواه الترمذي.
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي
سلطان في مبلغ بر، أو تيسير عسير، أعانه الله على إجازة الصراط يوم
القيامة عند دحض الأقدام) رواه الطبراني في الصغير، وابن حبان في صحيحه،
ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي الدرداء.
وزاد: (في مبلغ بر، أو إدخاله سرور رفعه الله في الدرجات العلى في الجنة).
إدخال السرور من أعمال أهل الجنة
وعن
عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنة) رواه
الطبراني وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله
عليهوسلم: (ما من مؤمن أدخل على مؤمن سرورا إلا خلق الله عز وجل من ذلك
السرور ملكا يعبد الله عز وجل، ويوحده، فإذا صار العبد في قبره أتاه ذلك
السرور فيقول له: أما تعرفني؟ فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي
أدخلتني على فلان، أنا اليوم أونس وحشتك، وألقنك حجتك، واثبتك بالقول
الثابت، وأشهدك مشاهد يوم القيامة، واشفع لك إلى ربك، وأريك منزلتك من
الجنة) رواه ابن أبى الدنيا، وأبو الشيخ في الثواب وفي سنده من لا يحضرني
حاله.
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس
الجنة؟ فقال: (تقوى الله، وحسن الخلق) وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟
فقال: (الفم، والفرج) رواه الترمذي وغيره، وقال حسن صحيح.
وعن عبد الله
بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا
جمع الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد: أين أهل الفضل؟ فيقوم ناس وهم
يسير فينطلقون إلى الجنة فتلقاهم الملائكة، فيقولون: إنا نراكم سراعا إلى
الجنة فمن أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الفضل، فيقولون: وما فضلكم؟ فيقولون:
كنا إذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسىء إلينا حلمنا فيقولون ادخلوا الجنة فنعم
أجر العاملين) رواه الطبراني.
وعن ابن عمرو - رضي الله عنهما - عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (أربعون خصلة، أعلاها منيحة العنز، ما من
عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها
الجنة) قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام، وتشميت العاطس،
وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمسة عشر خصلة. رواه
البخاري.
وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من مات وهو برىء من الكبر، والغلول، والدين دخل الجنة) رواه
الترمذي.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقى لها بالا
يرفعه الله بها درجات في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا
يلقى لها بالا يهوي بها في جهنم) رواه البخاري.
وعن
أبي مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم
بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل
يصدق، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله من الصديقين - أي صديقا - وإياكم
والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال
العبد يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا). رواه البخاري.
وعن
عبد الله بن عمرو قال: مات رجل بالمدينة ممن ولد بها، فصلى عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (يا ليته مات بغير مولده) قالوا: ولم ذلك يا
رسول الله؟ فقال: (إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له من مولده إلى منقطع
أثره في الجنة) رواه النسائي وغيره.
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم
كتب الله له به حسنة، ومن كتب له الله حسنة أدخله بها الجنة) رواه
الطبراني ورواته ثقات.
وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يدخل فقراء أمتي قبل أغنيائهم بأربعين
خريفا). رواه الطبراني. فقيل صفهم لنا: فقال: (هم الدسمة ثيابهم، الشعثة
رؤوسهم، الذين لا يؤذون لهم على السدات، ولا ينكحون المنعمات، يؤكل بهم
مشارق الأرض ومغاربها، يعطون كل الذي عليهم، ولا يعطون كل الذي لهم) رواه
الطبراني في الكبير، والأوسط ورواته وعن ابن مسعود - أحض منه.
وعن أنس
رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي
بحبيبتيه فصبرن عوضته منهما الجنة) يريد عينيه. رواه البخاري وغيره.
عيادة المريض من أبواب الجنة
وعن
ثوبان - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسلم إذا
عاد أخاه المسلم لم يزل في خرقة الجنة حتى يرجع) قيل: يا رسول الله وما
خرقة الجنة.؟ قال: جناها) رواه مسلم وغيره.
وروى أبو داود نمن حديث علي
- رضي الله عنه - : (ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف
ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان
له خريف في الجنة) رواه الترمذي، وقال: حسن.
ورواه أحمد وابن ماجه بنحوه وزاد: (إذا عاد المسلم أخاه مشى في خرافة
الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة).
وعن
علي - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين،
وقال: (من أحبني، وأحب هذين، وأباهما، كان معي في درجتي يوم القيامة) رواه
الترمذي (زائرين ومات متبعا لسنتي غير مبتدع).
وعن ابن عباس - رضي الله
عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أدى إلى أمتي حديثا
واحدا يقوم به السنة، وترد به البدعة فله الجنة) رواه أبو الفتح الصابوني
في الأربعين له.
هذا ما يسر الله في هذا الباب فنسأل الله التوفيق للعمل والقبول.
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الباب الثالث
فيما ورد عن النبي من الأحاديث
التي من فعلها أعتقه الله من النار أو لم يدخل النار أو باعده
الله من
النار أجارنا الله منها
عن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أذن سبع سنين محتسبا كتب له براءة من النار) رواه ابن ماجه والترمذي وقال
غريب.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من صلى أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب الله له
براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق) رواه الترمذي من رواية سلم بن
قتيبة عن طعمة ابن عمرو مرفوعا، قال المنذري وسلم بن قتيبة طعمة، وطعمة
رواته ثقات.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه كان يقول: (من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته
الركعة الأولى من صلاة العشاء كتب الله له بها عتقا من النار) رواه ابن
ماجه، والترمذي نحو حديث أنس المتقدم، وقال: إنه مرسل، ورواه زرين في
جامعه.
وعن أبي عمارة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها) يعني
الفجر والعصر. رواه مسلم.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - رفعه: (من
صلى الفجر في جماعة ثم ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس لم يمس جلده النار
أبدا) رواه ابن أبي الدنيا ورواه البيهقي من حديث الحسن بن علي: (من صلى
الغداة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتيني أو أربع ركعات لم تمس
جلده النار) فأخذ الحسن بجلده فمده.
وعن الحارث بن مسلم التميمي - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا صليت الصبح فقل
قبل أن تتكلم: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إن مت من يومك كتب لك
جوازا من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تتكلم: اللهم أجرني من النار
سبع مرات، فإنك إن مت من ليلتك كتب لك جوازا من النار) هكذا رواه النسائي
وابو داود عن الحارث بن مسلم عن أبيه مسلم بن الحارث، وهو الصواب لأن
الحارث بن مسلم.
أربع ركعات قبل العصر يدخلن الجنة
وعن
أم حبيبة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من يحافظن على أربع ركعات، قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على
النار) رواه الترمذي وغيره وقال: حسن صحيح.
وعن أم سلمة - رضي الله
عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى أربع ركعات قبل
العصر حرم بدنه على النار) رواه الطبراني في الكبير.
ورواه في الأوسط من حديث عبد الله بن عمرو: (من صلى أربع ركعات قبل العصر
لم تمسه النار).
وعن
أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين
يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك، واشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع
خلقك، أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق
الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها
ثلاث مرات أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، ومن قالها أربع مرات أعتقه
الله من النار) رواه أبو داود والترمذي وقال حسن. والنسائي وزاد (وحدك لا
شريك لك).
ورواه الطبراني في الأوسط ولم يقل أعتق وقال في آخره: (إلا
غفر له ما أصاب من ذنب في يومه ذلك، فإن قالها إذا أمسى غفر الله له ما
أصاب من ذنب في ليلته تلك) وهو عند الترمذي كذلك.
وعن أبي الدرداء -
رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لا إله إلا
الله، والله أكبر، أعتق الله ربعه من النار، ولا يقولها اثنتين إلا أعتق
الله شطره من النار، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار) رواه الطبراني
في الكبير والأوسط.
وعن أبي عبس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على
النار) وفي رواية: (ما اغبرت قدما في سبيل الله فهما حرام على النار).
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن ليلة
الجمعة، ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة، ليس فيها ساعة إلا ولله فيها
ستمائة عتق من النار كلهم قد استوجبوا النار) رواه أبو يعلى والبيهقي
باختصار ولفظه: (لله في كل جمعة ستمائة ألف عتق من النار).
وعن عدي بن حاتم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اتق النار
ولو بشق تمرة) وسنده صحيح.
وعن
معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن صدقة السر تطفىء غضب
الرب تبارك وتعالى) رواه الطبراني في الأوسط والكبيرن وله شواهد.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
المسجد، وهو يقول: (أيكم يسره أن يقيه الله تعالى من فيح جهنم؟ قلنا: يا
رسول الله كلنا يسره. قال: (من أنظر معسرا أو وضع له وقاه الله من فيح
جهنم) رواه أحمد وغيره بسند جيد.
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أطعم أخاه حتى يشبعه، وسقاه
من الماء حتى يرويه باعده الله من النار سبع خنادق، ما بين كل خندقين
مسيرة خمسمائة عام) رواه الطبراني في الكبير، وأبو الشيخ في كتاب الثواب،
والبيهقي، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
الصوم من أبواب الجنة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن
ربكم عز وجل يقول: (كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والصوم لي وأنا
أجزي به، والصوم جنة من النار) وسنده حسن. زاد ابن خزيمة (كجنة أحدكم من
القتال).
وعن سلمة بن قيصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من
صام يوما ابتغاء وجه الله باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى
مات هرما). رواه أبو يعلى، والبيهقي، والطبراني، ورواه أحمد والبزار من
حديث أبي هريرة.
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله
بذلك اليوم وجهه على النار سبعين خريفا) رواه البخاري ومسلم.
وروى
الطبراني في الأوسط والصغير من حديث أبي الدرداء رضي الله نه: (من صام
يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض)
وسنده حسن.
رواه في الكبير والأوسط من حديث عمرو بن عبسة (من صام يوما في سبيل الله
بعدت منه النار مائة عام).
ورواه أبو يعلى من حديث معاذ بن أنس: (من صام يوما في سبيل الله في غير
رمضان بعد من النار مائة عام سير الجواد المضمر).
ورواه الترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة: ( من صام يوما في سبيل الله
زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا) وسنده حسن.
واعلم أنه قد ذهبت طائفة من العلماء إلى أن كل الصوم في سبيل الله إذا كان
خالصا لوجه لاله تعالى.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
صام يوم الأربعاء والخميس كتب الله له براءة من النار). رواه أبو يعلى.
وعنه
أيضا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من مشى في حاجة أخيه،
وبلغ فيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنينس، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه
الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق، كل خندق أبعد ما بين
الخافقين).
الطبراني
في الأوسط والبيهقي واللفظ له. والحاكم مختصرا، وقال: صحيح الإسناد ولفظه:
(لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجته، وأشار بإصبعه أفضل من أن يعتكف في
مسجدي هذا شهرين).
وعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من ضحى طيبة نفسه محتسبا لأضحيته كانت له حجابا
من النار) رواه الطبراني في الكبير.
وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتب
له براءة من النار، وبراءة من العذاب، وبرىء من النفاق) رواه أحمد، ورواته
رواة الصحيح.
وعن سبيعة الأسلمية - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه لا
يموت فيها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة). رواه الطبراني في
الكبير، ورواته محتج بهم في الصحيح، إلا عبد الله بن عكرمة ورواه غير
واحد.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا
يصبر على لأواء المدينة، وشدتها من أمتي أحد إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا
يوم القيامة، إذا كان مسلما) رواه مسلم.
وعن عمر - رضي الله عنه - قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من زار قبري، أو من زارني كنت
له شفيعا أو شهيدا، أو من مات في أحد الحرمين بعثه من الآمنين يوم
القيامة) رواه أبو داود الطيالسي، ورواه البيهقي وغيره عن رجل من آل عمر
لم يسمه عن عمر.
وروى أيضا: (من زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري
يوم القيامة) وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من زار قبري وجبت له شفاعتي) رواه الدار قطني هكذا رواه في
السنن وغيره، ورواه البزار: (حلت له شفاعتي).
ورواه الطبراني في
الكبير، والدارقطني في أماليه من السنن: (من جاءني) زائرا لا يعلمه حاجة
إلا زيارتي كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة).
وعن ابن عمر -
رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج البيت
ولم يزرني فقد جفاني) رواه ابن عدي في الكامل، وفي رواية: (من زارني
متعمدا كان في جواري يوم القيامة) رواه أبو جعفر العقيلي وغيره.
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من زارني
ميتا فكأنما زارني حيا، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة، وما من
أحد من أمتي له سعة، ثم لم يزرني فليس له عذر) رواه الحافظ أبو عبد الله
محمد بن محمود بن النجار.
وروى عن علي: (من لم يزر قبري فقد جفاني) وفي زيارته صلى الله عليه وسلم
أحاديث أخر بمعنى ما تقدم.
وروى
عن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
رابط يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار سبع خنادق، بعد كل خندق
كبعد سبع سموات، وسبع أرضين) رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده لا بأس به.
وعن
مسلم بن يسار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما اغررقت عين بمائها، إلا حرم الله سائر ذلك الجسد على النار، ولا سالت
قطرة على خدها فيرهق ذلك الوجه فتزولا ذلة، ولو أن باكيا بكى في أمة من
الأمم رحموا، وما من شيء غلا له قرار وميزان، إلا الدمعة فإنه يطفىء بها
بحار من نار) رواه البيهقي مرسلا.
عينان لا تمسهما النار
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين بات تحرس في
سبيل الله) رواه الترمذي وقال: حسن غريب.
وعن معاوية بن حيدة - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترى أعينهم
النار: عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين كفت عن محارم
الله) رواه الطبراني ورواته ثقات إلا أبا حبيب العنقزي، لا يحضرني حاله.
وعن
معاذ بن أنس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حرس
من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان لم تر عينه النار
إلا تحلت القسم) رواه أحمد وأبو يعلى، ولا بأس بإسناده.
وعن أبي هريرة
- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة أعين لا
تمسها النار، عين فقئت في سبيل الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين بكت من
خشية الله) رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد.
وفي حديث أبي ريحانة: (حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله).
ورواه
الأصبهاني: (كل عين باكية يوم القيامة إلا عين غضت عن محارم الله، وعين
سهرت في سبيل الله، وعين خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا
يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار
في سبيل الله، ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا) رواه الحاكم وقال: صحيح
الإسناد، والترمذي: دون (منخري) وقال: حسن صحيح، والنسائي، والبيهقي.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمع في
النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر مسلم قتل كافرا، ثم سدد المسلم، وقاربن
ولا يجتمعان في جوف مسلم غبار في سبيل الله، ودخان جهنم، ولا يجتمعان في
قلب مسلم الإيمان والشح) رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، والنسائي وقال:
(الإيمان والحسد).
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (لا يجمع الله في جوف عبد غبار في سبيل الله،
ودخان جهنم، ومن اغبرت قدماه في سبيل الله، باعده الله من النار مسيرة ألف
عام للراكب المستعجل، ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له
لون يوم القيامة مثل لون الزعفران، وريحها مثل المسك يعرفه بها الأولون
والآخرون، يقولون فلان عليه طابع الشهداء، ومن قاتل فوق ناقته في سبيل
الله وجبت له الجنة). رواه أحمد ورواته ثقات.
وعن عائشة - رضي الله
عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما خالط قلب امرىء
رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار). رواه أحمد ورواته ثقات.
والرهج: ما يدخل قلب الإنسان من الخوف.
وعن جابر - رضي الله عنه - رفعه
إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب
من ذكر الله؟ ولا الجهاد في سبيل الله) قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا
أن يضرب بسيفه حتى ينقطع). رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال
الصحيح.
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم يقول: (من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول
الله حرم الله عليه النار) رواه مسلم.
ومثله عن عنمعاذ قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله صدقا من قلبه إلا حرم الله على النار) رواه البخاري وغيره.
والأحاديث مثله كثيرة.
وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم - قال: (خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل،
فمن كبر الله، وسبح الله، وعزل عن طريق المسلمين، وأمر بمعروف، وقد زحزح
نفسه عن النار) قال: أبو توبة: وربما قال: (يمسى) بالسين المهملة رواه
مسلم وغيره.
الباقيات الصالحات من أعمال الجنة
وعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خذوا
جنتكم) قالوا: يا رسول الله عدو حضر؟ قال: (لا ولكن جنتكم من النار، قولوا
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يأتين يوم
القيامة بجنبات، ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات) رواه النسائي، والحاكم
وقال: صحيح الإسناد. وفي رواية (منجيات) وكذا رواه الطبراني في الأوسط
وزاد: (ولا حول ولا قوة إلا بالله).
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (أيما رجل أعتق امراً مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا من
النار) رواه البخاري وغيره، وفي رواية (حتى فرجه بفرجه).
وعن عائشة -
رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ابتلى من
البنات هذه بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار) رواه البخاري وغيره.
وفي رواية للترمذي (فصبر عليهن كن له حجابا من النار).
وعنها قالت جاءت
مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهن تمرة،
ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتاها ابنتاها، فشقت التمرة التي كانت
تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: (إن الله أوجب لها بها الجنة، وأعتقها بها من النار)
رواه مسلم.
وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما
من مسلم يكون له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يين، أو يمتن إلا كن له حجابا
من النار) قالت امرأة: وبنتان؟ قال: (وبنتان). رواه الطبراني.
وعن أم
سلمة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من أنفق على ابنتين، أو أختين، أو ذواتى قرابة، يحتسب النفقة عليها حتى
يغنيهما الله من فضله، أو يكنيهما كانتا له سترا من النار). رواه الطبراني
وأحمد.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا
تحلة القسم) رواه البخاري وغيره.
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (والذي بعثني يبالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم،
وألان له في الكلام، ورحم يتمه وضعفه، ولم يتطاول على جاره بفضل ما أتاه
الله) رواه الطبراني ورواته ثقات إلا عبد الله ابن عامر، قال أبو حاتم:
ليس بالمتروك.
وعن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من ذب عن عرض أخيه بالغيبة، كان حقا على الله
أن يعتقه من النار) رواه أحمد بإسناد حسنسي.
وفي رواية الترمذي: (من رد عرض أخيه رد الله عنه وجهه النار يوم القيامة)
وقال: حديث حسن.
ولفظ
ابن أبي الدنيا وأبي الشيخ: (من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار
يوم القيامة) وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَكانَ حَقاً عَلينا
نَصرُ المُؤمِني).
وعن أبي ريحانة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (الحمى من فيح جهنم، وهي نصيب المؤمن من النار) رواه الطبراني وابن
أبي الدنيا ولفظخ (الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من
جهنم) وسنده لا بأس به.
ورواه البزار عن عائشة: (الحمى حظ المؤمن من النار) وسنده حسن.
؟؟؟ذهاب
البصر ثوابه الجنة وعن ابن عمر - رضي الله عنها - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من أذهب الله بصره، فصبر، واحتسب كان حقا على الله واجبا
أن لا ترى عيناه النار) رواه الطبراني في الصغير والأوسط.
وله في رواية من حديث (أنس): (ما ثواب عبدي إذا أخذت كريمتيه إلا النظر
إلى وجهي، والجوار في داري).
وعن
أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن
الوضوء، وعاد أخاه المسلم محتسبا يبعد من جهنم سبعين خريفا) قلت: يا أبا
حمزة، وما الخريف؟ قال: العام. رواه أبو داود من رواية الفضل ابن دلهم.
وعن
أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله، والله أكبر صدقه ربه، وقال لا إله
إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، قال: يقول الله لا
إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا وحده لا شريك له. قال: يقول الله
صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي، لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله،
له الملك وله الحمد. قال: يقول الله: لا إله إلا أنا، لي الملك ولي الحمد،
وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال: لا إله إلا
أنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وكان يقول: من قالها في مرضه، ثم مات لم
تطعه النار) رواه الترمذي والنسائي، وقال: حديث حسن.
وفي رواية النسائي
من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا: (من قال لا إله إلا الله،
والله أكبر، لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، لا إله إلا الله له الملك
وله الحمد، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يعقدهن خمسا بأصابعه ثم قال: من
قالهن في يوم، أو في ليلة، أو في شهر ثم مات في ذلك اليوم أو في تلك
الليلة، أو ذلك الشهر غفر ذنبه).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أبا هريرة ألا أخبرك بأمر هو حق
من تكلم به في أول مضجعه من مرضه نجاه الله من النار؟) قلت: بأبي أنت
وأمي. قال: (فاعلم أنك إذا أصبحت لم تمس، وإذا أمسيت لم تصبحن وأنك إذا
قلت ذلك في أول مضجعك في فراشك نجاك الله من النار، لا إله إلا الله يحيى
ويميت، وهو حي لا يموت، وسبحان الله رب العباد، والبلاد، والحمد لله كثيرا
طيبا مباركا. فيه حظى كل حال الله أكبر كبيرا كبر ربنا وجلاله وقدرته، بكل
مكان، اللهم إن أنت أمرضتني لتقبض روحي في مرضي هذا، فاجعل روحي في أرواح
من سبقت لهم منك الحسنى، واعذني من النار كما أعذت أولياءك الذين سبقت لهم
منك الحسنى، فإن مت في مرضك فإلى رضوان الله والجنة وإن كنت إقترفت ذنوبا
تاب الله عليك) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات، قال الحافظ
ولا يحضرني الآن إسناده.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يحرم على النار؟ وبمن تحرم عليه
النار؟ على كل قريب هين سهل). رواه الترمذي.
؟خاتمة ولنختم هذا الكتاب
بما ختم به الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. عن أبي هريرة -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان حبيبتان
إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده،
سبحان الله العظيم) هذا ما يسره مما قصدت جمعه من هذا الكتاب، وأستغفر
الله العظيم مما زل به اللسان أو داخله ذهول، أو نسيان، ومن ظفر فيه بخطأ
أو نسيان، فليمهد عذري لضعفي، وعجزي، وقلة بضاعتي، وأسأل الله تعالى أن
ينفع به من قرأه، أو طالعه أو نظر فيه، ودعا لمؤلفيه بالتوبة، والمغفرة،
وبعد موته بالرحمة له ولأموات المسلمين. آمين، والحمد لله وحده، وصلواته
وسلامه على خير خلقه، وصحبه وسلم تسليما وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتب
هذه النسخة المباركة العبد الفقير إلى الله الغني أبو بكر ابن أحمد بن
رفره الحنفي عامله الله بلطفه الخفي وذلك في يوم ثامن عشرين شهر جماد
الأول من شهور سنة 867 والحمد لله وحده.
فيما ورد عن النبي من الأحاديث
التي من فعلها أعتقه الله من النار أو لم يدخل النار أو باعده
الله من
النار أجارنا الله منها
عن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أذن سبع سنين محتسبا كتب له براءة من النار) رواه ابن ماجه والترمذي وقال
غريب.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من صلى أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب الله له
براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق) رواه الترمذي من رواية سلم بن
قتيبة عن طعمة ابن عمرو مرفوعا، قال المنذري وسلم بن قتيبة طعمة، وطعمة
رواته ثقات.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه كان يقول: (من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته
الركعة الأولى من صلاة العشاء كتب الله له بها عتقا من النار) رواه ابن
ماجه، والترمذي نحو حديث أنس المتقدم، وقال: إنه مرسل، ورواه زرين في
جامعه.
وعن أبي عمارة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها) يعني
الفجر والعصر. رواه مسلم.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - رفعه: (من
صلى الفجر في جماعة ثم ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس لم يمس جلده النار
أبدا) رواه ابن أبي الدنيا ورواه البيهقي من حديث الحسن بن علي: (من صلى
الغداة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتيني أو أربع ركعات لم تمس
جلده النار) فأخذ الحسن بجلده فمده.
وعن الحارث بن مسلم التميمي - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا صليت الصبح فقل
قبل أن تتكلم: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إن مت من يومك كتب لك
جوازا من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تتكلم: اللهم أجرني من النار
سبع مرات، فإنك إن مت من ليلتك كتب لك جوازا من النار) هكذا رواه النسائي
وابو داود عن الحارث بن مسلم عن أبيه مسلم بن الحارث، وهو الصواب لأن
الحارث بن مسلم.
أربع ركعات قبل العصر يدخلن الجنة
وعن
أم حبيبة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من يحافظن على أربع ركعات، قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على
النار) رواه الترمذي وغيره وقال: حسن صحيح.
وعن أم سلمة - رضي الله
عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى أربع ركعات قبل
العصر حرم بدنه على النار) رواه الطبراني في الكبير.
ورواه في الأوسط من حديث عبد الله بن عمرو: (من صلى أربع ركعات قبل العصر
لم تمسه النار).
وعن
أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين
يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك، واشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع
خلقك، أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق
الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها
ثلاث مرات أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، ومن قالها أربع مرات أعتقه
الله من النار) رواه أبو داود والترمذي وقال حسن. والنسائي وزاد (وحدك لا
شريك لك).
ورواه الطبراني في الأوسط ولم يقل أعتق وقال في آخره: (إلا
غفر له ما أصاب من ذنب في يومه ذلك، فإن قالها إذا أمسى غفر الله له ما
أصاب من ذنب في ليلته تلك) وهو عند الترمذي كذلك.
وعن أبي الدرداء -
رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لا إله إلا
الله، والله أكبر، أعتق الله ربعه من النار، ولا يقولها اثنتين إلا أعتق
الله شطره من النار، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار) رواه الطبراني
في الكبير والأوسط.
وعن أبي عبس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على
النار) وفي رواية: (ما اغبرت قدما في سبيل الله فهما حرام على النار).
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن ليلة
الجمعة، ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة، ليس فيها ساعة إلا ولله فيها
ستمائة عتق من النار كلهم قد استوجبوا النار) رواه أبو يعلى والبيهقي
باختصار ولفظه: (لله في كل جمعة ستمائة ألف عتق من النار).
وعن عدي بن حاتم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اتق النار
ولو بشق تمرة) وسنده صحيح.
وعن
معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن صدقة السر تطفىء غضب
الرب تبارك وتعالى) رواه الطبراني في الأوسط والكبيرن وله شواهد.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
المسجد، وهو يقول: (أيكم يسره أن يقيه الله تعالى من فيح جهنم؟ قلنا: يا
رسول الله كلنا يسره. قال: (من أنظر معسرا أو وضع له وقاه الله من فيح
جهنم) رواه أحمد وغيره بسند جيد.
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أطعم أخاه حتى يشبعه، وسقاه
من الماء حتى يرويه باعده الله من النار سبع خنادق، ما بين كل خندقين
مسيرة خمسمائة عام) رواه الطبراني في الكبير، وأبو الشيخ في كتاب الثواب،
والبيهقي، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن
ربكم عز وجل يقول: (كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والصوم لي وأنا
أجزي به، والصوم جنة من النار) وسنده حسن. زاد ابن خزيمة (كجنة أحدكم من
القتال).
وعن سلمة بن قيصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من
صام يوما ابتغاء وجه الله باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى
مات هرما). رواه أبو يعلى، والبيهقي، والطبراني، ورواه أحمد والبزار من
حديث أبي هريرة.
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله
بذلك اليوم وجهه على النار سبعين خريفا) رواه البخاري ومسلم.
وروى
الطبراني في الأوسط والصغير من حديث أبي الدرداء رضي الله نه: (من صام
يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض)
وسنده حسن.
رواه في الكبير والأوسط من حديث عمرو بن عبسة (من صام يوما في سبيل الله
بعدت منه النار مائة عام).
ورواه أبو يعلى من حديث معاذ بن أنس: (من صام يوما في سبيل الله في غير
رمضان بعد من النار مائة عام سير الجواد المضمر).
ورواه الترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة: ( من صام يوما في سبيل الله
زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا) وسنده حسن.
واعلم أنه قد ذهبت طائفة من العلماء إلى أن كل الصوم في سبيل الله إذا كان
خالصا لوجه لاله تعالى.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
صام يوم الأربعاء والخميس كتب الله له براءة من النار). رواه أبو يعلى.
وعنه
أيضا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من مشى في حاجة أخيه،
وبلغ فيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنينس، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه
الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق، كل خندق أبعد ما بين
الخافقين).
الطبراني
في الأوسط والبيهقي واللفظ له. والحاكم مختصرا، وقال: صحيح الإسناد ولفظه:
(لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجته، وأشار بإصبعه أفضل من أن يعتكف في
مسجدي هذا شهرين).
وعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من ضحى طيبة نفسه محتسبا لأضحيته كانت له حجابا
من النار) رواه الطبراني في الكبير.
وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتب
له براءة من النار، وبراءة من العذاب، وبرىء من النفاق) رواه أحمد، ورواته
رواة الصحيح.
وعن سبيعة الأسلمية - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه لا
يموت فيها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة). رواه الطبراني في
الكبير، ورواته محتج بهم في الصحيح، إلا عبد الله بن عكرمة ورواه غير
واحد.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا
يصبر على لأواء المدينة، وشدتها من أمتي أحد إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا
يوم القيامة، إذا كان مسلما) رواه مسلم.
وعن عمر - رضي الله عنه - قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من زار قبري، أو من زارني كنت
له شفيعا أو شهيدا، أو من مات في أحد الحرمين بعثه من الآمنين يوم
القيامة) رواه أبو داود الطيالسي، ورواه البيهقي وغيره عن رجل من آل عمر
لم يسمه عن عمر.
وروى أيضا: (من زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري
يوم القيامة) وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من زار قبري وجبت له شفاعتي) رواه الدار قطني هكذا رواه في
السنن وغيره، ورواه البزار: (حلت له شفاعتي).
ورواه الطبراني في
الكبير، والدارقطني في أماليه من السنن: (من جاءني) زائرا لا يعلمه حاجة
إلا زيارتي كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة).
وعن ابن عمر -
رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج البيت
ولم يزرني فقد جفاني) رواه ابن عدي في الكامل، وفي رواية: (من زارني
متعمدا كان في جواري يوم القيامة) رواه أبو جعفر العقيلي وغيره.
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من زارني
ميتا فكأنما زارني حيا، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة، وما من
أحد من أمتي له سعة، ثم لم يزرني فليس له عذر) رواه الحافظ أبو عبد الله
محمد بن محمود بن النجار.
وروى عن علي: (من لم يزر قبري فقد جفاني) وفي زيارته صلى الله عليه وسلم
أحاديث أخر بمعنى ما تقدم.
وروى
عن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
رابط يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار سبع خنادق، بعد كل خندق
كبعد سبع سموات، وسبع أرضين) رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده لا بأس به.
وعن
مسلم بن يسار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما اغررقت عين بمائها، إلا حرم الله سائر ذلك الجسد على النار، ولا سالت
قطرة على خدها فيرهق ذلك الوجه فتزولا ذلة، ولو أن باكيا بكى في أمة من
الأمم رحموا، وما من شيء غلا له قرار وميزان، إلا الدمعة فإنه يطفىء بها
بحار من نار) رواه البيهقي مرسلا.
عينان لا تمسهما النار
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين بات تحرس في
سبيل الله) رواه الترمذي وقال: حسن غريب.
وعن معاوية بن حيدة - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترى أعينهم
النار: عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين كفت عن محارم
الله) رواه الطبراني ورواته ثقات إلا أبا حبيب العنقزي، لا يحضرني حاله.
وعن
معاذ بن أنس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حرس
من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان لم تر عينه النار
إلا تحلت القسم) رواه أحمد وأبو يعلى، ولا بأس بإسناده.
وعن أبي هريرة
- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة أعين لا
تمسها النار، عين فقئت في سبيل الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين بكت من
خشية الله) رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد.
وفي حديث أبي ريحانة: (حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله).
ورواه
الأصبهاني: (كل عين باكية يوم القيامة إلا عين غضت عن محارم الله، وعين
سهرت في سبيل الله، وعين خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا
يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار
في سبيل الله، ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا) رواه الحاكم وقال: صحيح
الإسناد، والترمذي: دون (منخري) وقال: حسن صحيح، والنسائي، والبيهقي.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمع في
النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر مسلم قتل كافرا، ثم سدد المسلم، وقاربن
ولا يجتمعان في جوف مسلم غبار في سبيل الله، ودخان جهنم، ولا يجتمعان في
قلب مسلم الإيمان والشح) رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، والنسائي وقال:
(الإيمان والحسد).
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (لا يجمع الله في جوف عبد غبار في سبيل الله،
ودخان جهنم، ومن اغبرت قدماه في سبيل الله، باعده الله من النار مسيرة ألف
عام للراكب المستعجل، ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له
لون يوم القيامة مثل لون الزعفران، وريحها مثل المسك يعرفه بها الأولون
والآخرون، يقولون فلان عليه طابع الشهداء، ومن قاتل فوق ناقته في سبيل
الله وجبت له الجنة). رواه أحمد ورواته ثقات.
وعن عائشة - رضي الله
عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما خالط قلب امرىء
رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار). رواه أحمد ورواته ثقات.
والرهج: ما يدخل قلب الإنسان من الخوف.
وعن جابر - رضي الله عنه - رفعه
إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب
من ذكر الله؟ ولا الجهاد في سبيل الله) قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا
أن يضرب بسيفه حتى ينقطع). رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال
الصحيح.
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم يقول: (من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول
الله حرم الله عليه النار) رواه مسلم.
ومثله عن عنمعاذ قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله صدقا من قلبه إلا حرم الله على النار) رواه البخاري وغيره.
والأحاديث مثله كثيرة.
وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم - قال: (خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل،
فمن كبر الله، وسبح الله، وعزل عن طريق المسلمين، وأمر بمعروف، وقد زحزح
نفسه عن النار) قال: أبو توبة: وربما قال: (يمسى) بالسين المهملة رواه
مسلم وغيره.
الباقيات الصالحات من أعمال الجنة
وعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خذوا
جنتكم) قالوا: يا رسول الله عدو حضر؟ قال: (لا ولكن جنتكم من النار، قولوا
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يأتين يوم
القيامة بجنبات، ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات) رواه النسائي، والحاكم
وقال: صحيح الإسناد. وفي رواية (منجيات) وكذا رواه الطبراني في الأوسط
وزاد: (ولا حول ولا قوة إلا بالله).
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (أيما رجل أعتق امراً مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا من
النار) رواه البخاري وغيره، وفي رواية (حتى فرجه بفرجه).
وعن عائشة -
رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ابتلى من
البنات هذه بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار) رواه البخاري وغيره.
وفي رواية للترمذي (فصبر عليهن كن له حجابا من النار).
وعنها قالت جاءت
مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهن تمرة،
ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتاها ابنتاها، فشقت التمرة التي كانت
تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: (إن الله أوجب لها بها الجنة، وأعتقها بها من النار)
رواه مسلم.
وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما
من مسلم يكون له ثلاث بنات ينفق عليهن حتى يين، أو يمتن إلا كن له حجابا
من النار) قالت امرأة: وبنتان؟ قال: (وبنتان). رواه الطبراني.
وعن أم
سلمة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من أنفق على ابنتين، أو أختين، أو ذواتى قرابة، يحتسب النفقة عليها حتى
يغنيهما الله من فضله، أو يكنيهما كانتا له سترا من النار). رواه الطبراني
وأحمد.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا
تحلة القسم) رواه البخاري وغيره.
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (والذي بعثني يبالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم،
وألان له في الكلام، ورحم يتمه وضعفه، ولم يتطاول على جاره بفضل ما أتاه
الله) رواه الطبراني ورواته ثقات إلا عبد الله ابن عامر، قال أبو حاتم:
ليس بالمتروك.
وعن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من ذب عن عرض أخيه بالغيبة، كان حقا على الله
أن يعتقه من النار) رواه أحمد بإسناد حسنسي.
وفي رواية الترمذي: (من رد عرض أخيه رد الله عنه وجهه النار يوم القيامة)
وقال: حديث حسن.
ولفظ
ابن أبي الدنيا وأبي الشيخ: (من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار
يوم القيامة) وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَكانَ حَقاً عَلينا
نَصرُ المُؤمِني).
وعن أبي ريحانة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (الحمى من فيح جهنم، وهي نصيب المؤمن من النار) رواه الطبراني وابن
أبي الدنيا ولفظخ (الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من
جهنم) وسنده لا بأس به.
ورواه البزار عن عائشة: (الحمى حظ المؤمن من النار) وسنده حسن.
؟؟؟ذهاب
البصر ثوابه الجنة وعن ابن عمر - رضي الله عنها - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من أذهب الله بصره، فصبر، واحتسب كان حقا على الله واجبا
أن لا ترى عيناه النار) رواه الطبراني في الصغير والأوسط.
وله في رواية من حديث (أنس): (ما ثواب عبدي إذا أخذت كريمتيه إلا النظر
إلى وجهي، والجوار في داري).
وعن
أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن
الوضوء، وعاد أخاه المسلم محتسبا يبعد من جهنم سبعين خريفا) قلت: يا أبا
حمزة، وما الخريف؟ قال: العام. رواه أبو داود من رواية الفضل ابن دلهم.
وعن
أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله، والله أكبر صدقه ربه، وقال لا إله
إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، قال: يقول الله لا
إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا وحده لا شريك له. قال: يقول الله
صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي، لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله،
له الملك وله الحمد. قال: يقول الله: لا إله إلا أنا، لي الملك ولي الحمد،
وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال: لا إله إلا
أنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وكان يقول: من قالها في مرضه، ثم مات لم
تطعه النار) رواه الترمذي والنسائي، وقال: حديث حسن.
وفي رواية النسائي
من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا: (من قال لا إله إلا الله،
والله أكبر، لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، لا إله إلا الله له الملك
وله الحمد، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يعقدهن خمسا بأصابعه ثم قال: من
قالهن في يوم، أو في ليلة، أو في شهر ثم مات في ذلك اليوم أو في تلك
الليلة، أو ذلك الشهر غفر ذنبه).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أبا هريرة ألا أخبرك بأمر هو حق
من تكلم به في أول مضجعه من مرضه نجاه الله من النار؟) قلت: بأبي أنت
وأمي. قال: (فاعلم أنك إذا أصبحت لم تمس، وإذا أمسيت لم تصبحن وأنك إذا
قلت ذلك في أول مضجعك في فراشك نجاك الله من النار، لا إله إلا الله يحيى
ويميت، وهو حي لا يموت، وسبحان الله رب العباد، والبلاد، والحمد لله كثيرا
طيبا مباركا. فيه حظى كل حال الله أكبر كبيرا كبر ربنا وجلاله وقدرته، بكل
مكان، اللهم إن أنت أمرضتني لتقبض روحي في مرضي هذا، فاجعل روحي في أرواح
من سبقت لهم منك الحسنى، واعذني من النار كما أعذت أولياءك الذين سبقت لهم
منك الحسنى، فإن مت في مرضك فإلى رضوان الله والجنة وإن كنت إقترفت ذنوبا
تاب الله عليك) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات، قال الحافظ
ولا يحضرني الآن إسناده.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يحرم على النار؟ وبمن تحرم عليه
النار؟ على كل قريب هين سهل). رواه الترمذي.
؟خاتمة ولنختم هذا الكتاب
بما ختم به الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. عن أبي هريرة -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان حبيبتان
إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده،
سبحان الله العظيم) هذا ما يسره مما قصدت جمعه من هذا الكتاب، وأستغفر
الله العظيم مما زل به اللسان أو داخله ذهول، أو نسيان، ومن ظفر فيه بخطأ
أو نسيان، فليمهد عذري لضعفي، وعجزي، وقلة بضاعتي، وأسأل الله تعالى أن
ينفع به من قرأه، أو طالعه أو نظر فيه، ودعا لمؤلفيه بالتوبة، والمغفرة،
وبعد موته بالرحمة له ولأموات المسلمين. آمين، والحمد لله وحده، وصلواته
وسلامه على خير خلقه، وصحبه وسلم تسليما وحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتب
هذه النسخة المباركة العبد الفقير إلى الله الغني أبو بكر ابن أحمد بن
رفره الحنفي عامله الله بلطفه الخفي وذلك في يوم ثامن عشرين شهر جماد
الأول من شهور سنة 867 والحمد لله وحده.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى