رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
التصافح مجلبة لمغفرة الله
وعن أنس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من
عبدين متحابين في الله).
وفي
رواية: (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ويصليان على النبي صلى الله عليه
وسلم إلا لم يفترقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر). رواه
أبو يعلى والحسن بن سفيان، وابن حبان في الضعفاء.
وعن عائشة - رضي الله
عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أمسى كالا من عمل يده أمسى
مغفورا له). رواه الطبراني في الأوسط، والأصبهاني من حديث ابن عباس.
وعن
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد
يحيى ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له
ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة). وفي رواية
الترمذي: (وبنى له بيتا في الجنة) وقال: غريب. قال الحافظ المنذري رحمه
الله: إسناده متصل حسن، ورواته ثقات. ورواه بهذا اللفظ ابن ماجه، وابن أبي
الدنيا، والحاكم وصححه.
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف
الفارين، ذاكر الله في الغافلين كغصن أخضر في شجر يابس).
وفي رواية:
(مثل الشجرة الخضراء في الشجر اليابس، وذاكر الله في الغافلين مثل مصباح
في بيت مظلم، وذاكر الله في الغافلين يريه الله مقعده في الجنة وهو حي،
وذاكر الله في الغافلين يغفر له بعدد كل فصيح وأعجم، الفصيح بنو آدم،
والأعجم البهائم، وذاكر الله في الغافلين ينظر الله إليه نظرة لا يعذبه
بعدها أبدا، وذاكر الله في السوق له بكل شعرة نور). رواه البيهقي في
الشعب.
عليك بالسماحة ليغفر لك
وعن
جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رحم الله
عبدا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى). وزاد الترمذي: (غفر
الله لرجل كان قبلكم سهلا إذا باع، سهلا إذا اشترى، سهلا إذا اقتضى).
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل
طعاما، فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حول مني
ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوبا فقال: الحمد لله الذي
كساني هذا ورزقنيه من غير حول ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه، وما
تأخر). رواه أبو داود، وهو حسن.
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من
الله، إلا كتب الله له شكرها قبل أن يحمده عليها، وما أذنب عبد ذنبا فندم
عليه إلا كتب الله له مغفرته قبل أن يستغفر، وما اشترى عبد ثوبا بدينار أو
بنصف دينار فلبسه فحمد الله إلا لم يبلغ ركبتيه حتى يغفر الله له). رواه
ابن أبي الدنيا والحاكم ولا أعلم في رواته مجروحا كذا قال.
هل شبت شيبة في الإسلام
؟
وعن
عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (لا تنتفوا الشيب، فإنه ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له
نورا يوم القيامة؟ وفي رواية (إلا كتب له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة،
ورفع فشبع، وشرب فروى، فقال: الحمد لله الذي أطعمني، وأشبعني، وسقاني،
وأرواني خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) رواه أبو يعلى.
وعن عبد الله بن
عمرو - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ارحموا ترحموا،
واغفروا يغفر لكم) رواه أحمد بإسناد جيد. وعن عدي بن ثابت قال: هشم رجل فم
رجل على عهد معاوية - رضي الله عنه - فأعطى ديته فأبى أن يقبل حتى أعطى
ثلاثا، فقال رجل: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من تصدق
بدم أو دية، كانت كفارة له من يوم ولد إلى يوم تصدق). رواه أبو يعلى
ورواته رواة الصحيح غير عمر بن ظبيان.
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله
عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من رجل يجرح في
جسده جراحة فتصدق بها، إلا كفر الله تبارك وتعالى عنه مثل ما تصدق به).
رواه الحاكم، ورجاله رجال الصحيح.
فضل قضاء الحوائج للمسلمين
وعن
إبن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهم - قالا: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من مشى في حاجة أخيه حتى يثبتها له أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك
يصلون عليه، ويدعون له إن كان صباحا حتى يمسي، وإن كان مساء حتى يصبحن ولا
يرفع قدما إلا حط الله عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة). رواه أبو الشيخ
وغيره.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة، ومحا
عنه سبعين سيئة، إلى أن يرجع من حيث فارقه، فإن قضيت حاجته على يديه خرج
من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وإن هلك فيما بين ذلك دخل الجنة بغير حساب).
رواه إبن أبي الدنيا في اصطناع المعروف، والأصبهاني.
وعن الحسن بن علي
- رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن موجبات المغفرة
إدخالك السرور على أخيك المسلم). رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وعن
أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتق
الله حيث ما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن). رواه
الترمذي وقال: حسن صحيح.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء
الجليد، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل). رواه الطبراني
والبيهقي.
الحياء من الإيمان
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء من الإيمان، والإيمان
في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار). رواه أحمد، والترمذي،
وقال: حسن صحيح.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (الحياء والعي من الإيمان، وهما يقربان إلى الجنة،
ويباعدان من النار، والفحش، والبذاء من الشيطان، وهما يقربنان من النار،
ويباعدان من الجنة) رواه الطبراني.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصلح بين الناس أصلح الله أمره، وأعطاه
بكل كلمة تكلم فيها بها عتق رقبة، ورجع مغفورا له ما تقدم من ذنبه) رواه
الطبراني، والأصبهاني، وهو غريب.
البلاء يجلب المغفرة ويحط الخطايا
وعن
أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى
الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه). رواه البخاري ومسلم.
ورواه
أحمد: (ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر الله به من سيئاته).
وفي رواية لمسلم: (لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها رفعه الله بها درجة وحط
عنه بها خطيئة).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن، والمؤمنة في نفسه، وولده،
وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن
صحيح.
وعنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وعك ليلة فصبر ورضي بها عن الله عز
وجل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرضى
والكفارات.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة بماله أو في نفسه فكتمها، ولم يشكها إلى
الناس كان حقا على الله أن يغفر له) رواه الطبراني ولا بأس بإسناده.
وعن
عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا
كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه)
رواه أحمد، ورواته ثقات إلا ليث بن أبي سليم.
وعنها قالت سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما ضرب على عبد عرق قط إلا حط الله عنه به
خطيئة، وكتب له حسنة، ورفع له درجة). رواه الحاكم وغيره وقال: صحيح
الإسناد.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (ما من عبد يمرض مرضا إلا يأمر الله الله تعالى حافظه أن ما عمل
من سيئة فلا يكتبها، وما عمل من حسنة أن يكتبها عشر حسنا، وأن يكتب له من
العمل الصالح كما كان يعمل وهو صحيح). رواه أبو يعلى وابن أبي الدنيا.
وعنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي
المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من أسارى، ثم أبدلته لحما خيرا من
لحمه، ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل). رواه الحاكم، وقال: صحيح على
شرطهما.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (من صدع راسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من
ذنب). رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن.
وعن أنس - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عودوا المرضى، ومروهم فليدعوا
لكم، فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور). رواه الطبراني في الأوسط.
وروى ابن أبي الدنيا: ( لا ترد دعوة المريض حتى يبرأ).
وعن
سعد بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في
قوله تعالى: (لا إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ
الظالِمين) أيما مسلم دعا به في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى
أجر شهيد، وإن برأ برأ وقد غفر له جميع ذنوبه). رواه الحاكم.
وعن جابر
- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات على
وصية مات على سبيل وسنة، ومات على تقى وشهادة، ومات مغفورا له) رواه ابن
ماجه.
؟؟
تغسيل الميت من أبواب المغفرة
وعن عائشة - رضي
الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غسل ميتا فأدى
فيه الأمانة، ولم يفش عليه ما رأى، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه
أحمد والطبراني من رواية جابر الجعفي.
وعن علي - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غسل ميتا وكفنه، وحنطه، وحمله،
وصلى عليه، ولم يفش عليه ما رأى خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه). رواه ابن
ماجه.
وعن أبي رافع - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين كبيرة، ومن حفر لأخيه
قبرا حتى لحده فكأنما أسكنه مسكنا حتى يبعث) رواه الطبراني ورواته محتج
بهم في الصحيح، والحاكم.
وقال: من غسل ميتا فكتم عليه غفر له أربعين
مرة، ومن كفن ميتا كساه الله من سندس واستبرق الجنة، ومن حفر لميت قبرا،
فأجنه فيه أجرى الله له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى القيامة) وقال: صحيح
على شرط مسلم.
ولفظ الطبراني في الأوسط: (من حفر قبرا بنى الله له بيتا
في الجنة، ومن غسل ميتا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمهن ومن كفن ميتا كساه
الله من حلل الجنة، ومن عزى حزينا ألبسه الله التقوى، وصلى على روحه في
الأرواح، ومن عزى مصابا كساه الله حلتين من حلل الجنة، لا تقوم لها
الدنيا، ومن اتبع جنازة حتى يقضي دفنها كتب الله له ثمانية قراريط،
القيراط منهم أعظم من أحد، ومن كفل يتيما أو أرملة أظله الله في ظله
وأدخله الجنة).
؟غفر له بعد موته وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين
يبلغون أربعين يشفعون له إلا شفعوا فيه) رواه مسلم وغيره.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من
رجل يصلي عليه مائة إلا غفر له) رواه الطبرني في الكبير.
وعن
مالك بن هبيرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت
فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب) رواه أبو داود وغيره، وقوله:
(إلا أوجب) أي وجبت له الجنة، وحسنه الترمذي.
وعن أنس - رضي الله عنه -
قال: مر بجنازة فأثنى عليها خيرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:
(وجبت، وجبت، وجبت) ومر بجنازة فأثنى عليها شرا، فقال نبي الله صلى الله
عليه وسلم: (وجبت، وجبت، وجبت) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أثنيتم عليه خيرا، وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرا، وجبت له النار،
أنتم شهداء الله في الأرض). رواه البخاري وغيره.
وروى البخاري من حديث
عمر - رضي الله عنه - (أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة)
فقلنا: وثلاثة؟ فقال: (ثلاثة) فقلنا: واثنان؟ فقال: (واثنان) ثم لم نسأله
عن الواحد.
وعن أنس - رضي الله عنه - رفع الحديث إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتب لوالده،
أو لوالديه، وما عمل من سيئة لم يكتب عليه، ولا على والديه، فإذا بلغ
الحنث وجرى عليه القلم، أمر الله تعالى الملكين اللذين معه أن يحفظاه، وإن
شذا فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله تعالى من البلايا، والجنون،
والجذام، والبرص، فإذا بلغ الخمسين خفف الله تعالى حسابه، فإذا بلغ الستين
رزقه الله الإنابة بما يجب، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء، فإذا بلغ
الثمانين كتب الله له حسناته، وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ تسعين غفر له ما
تقدم من ذنبه، وما تأخر، وشفعه الله في أهل بيته، وكان أسير الله في أرضه،
فإذا بلغ أرذل لكيلا يعلم بعد علم شيئا كتب الله له مثل ما كان يعمل في
صحته من الخير، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه. رواه أبو يعلى، ورواه البزار،
وغيرهما، وله طرق كثيرة تكسب قوة الحديث.
وعن عامر بن ربيعة - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات العبد والله يعمل
منه شرا، ويقول الناس خيرا، قال الله عز وجل للملائكة: قد قبلت شهادة
عبادي على عبدي، وغفرت له علمي فيه). رواه البزار.
وعن بريد بن الحصيب
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لما أهبط الله آدم إلى الأرض طاف
بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم قال: اللهم إنك تعلم سري
وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي، فاعطني سؤلي، وتعلم ما عندي فاغفر
ذنوبي، أسألك إيمانا يباشر قلبي، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا
ما كتبت لي، فأوحى الله عز وجل إليه إنك قد دعوتني بدعاء استجبت لك، وغفرت
ذنوبك، وفرجت همومك وغمومك، ولن يدعو به أحد إلا فعلت ذلك به، ونزعت فقره
من بين عينيه، وأتجرت له من وراء كل تاجر، وأتته الدنيا وهي كارهة، وإن لم
يردها). رواه الطبراني وغيره.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من اهتم بجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتى يشبع
وسقاه حتى يروى غفر له) رواه أبو يعلى.
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أجلوا الله يغفر لكم). رواه
أحمد، والطبراني، قال ابن ثوبان: (أسلموا).
وعن عمر - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما اقترف آدم الخطيئة، قال:
يا رب أسألك بحق محمد. ألا غفرت لي؟ فقال الله تعالى: يا آدم كيف عرفت
محمدا ولم أخلقه بعد؟ قال " لأنك لما خلقتني بيدك، ونفخت فىّ من روحك رفعت
راسي فرايت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت
أنك لم تضف إلى إسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله تعالى: صدقت يا آدم،
إنه لأحب الخلق إلىَّ، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك،
ولا غفرت لك). رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد والبيهقي.
وعن سعد بن
جنادة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام من
الليل فتوضأ وتمضمض، وقال: سبحانه الله مائة مرة والحمد لله مائة مرة، ولا
إله إلا الله مائة مرة، غفرت ذنوبه إلا الدماء والأموال). رواه الطبراني.
وعن
أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
قال وهو ساجد ثلاث مرات: رب اغفر لي لم يرفع حتى يغفر له). رواه أبو عبد
الله بن مخلد الدوري.
وروى غيره من طريق بن أشيم - رضي الله عنه - أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد يسجد فيقول رب اغفر لي ثلاث
مرات إلا غفر له قبل أن يرفع رأسه).
وعن علي - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك على أنه
مغفور لك: قل لا إله إلا الله العلي العظيم، ولا إله إلا الله الحليم
الكريم، لا إله إلا الله سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب
العالمين) رواه الترمذي والنسائي في عمل اليوم والليلة.
وعن أنس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من
عبدين متحابين في الله).
وفي
رواية: (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ويصليان على النبي صلى الله عليه
وسلم إلا لم يفترقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر). رواه
أبو يعلى والحسن بن سفيان، وابن حبان في الضعفاء.
وعن عائشة - رضي الله
عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أمسى كالا من عمل يده أمسى
مغفورا له). رواه الطبراني في الأوسط، والأصبهاني من حديث ابن عباس.
وعن
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد
يحيى ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له
ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة). وفي رواية
الترمذي: (وبنى له بيتا في الجنة) وقال: غريب. قال الحافظ المنذري رحمه
الله: إسناده متصل حسن، ورواته ثقات. ورواه بهذا اللفظ ابن ماجه، وابن أبي
الدنيا، والحاكم وصححه.
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف
الفارين، ذاكر الله في الغافلين كغصن أخضر في شجر يابس).
وفي رواية:
(مثل الشجرة الخضراء في الشجر اليابس، وذاكر الله في الغافلين مثل مصباح
في بيت مظلم، وذاكر الله في الغافلين يريه الله مقعده في الجنة وهو حي،
وذاكر الله في الغافلين يغفر له بعدد كل فصيح وأعجم، الفصيح بنو آدم،
والأعجم البهائم، وذاكر الله في الغافلين ينظر الله إليه نظرة لا يعذبه
بعدها أبدا، وذاكر الله في السوق له بكل شعرة نور). رواه البيهقي في
الشعب.
وعن
جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رحم الله
عبدا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى). وزاد الترمذي: (غفر
الله لرجل كان قبلكم سهلا إذا باع، سهلا إذا اشترى، سهلا إذا اقتضى).
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل
طعاما، فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حول مني
ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوبا فقال: الحمد لله الذي
كساني هذا ورزقنيه من غير حول ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه، وما
تأخر). رواه أبو داود، وهو حسن.
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من
الله، إلا كتب الله له شكرها قبل أن يحمده عليها، وما أذنب عبد ذنبا فندم
عليه إلا كتب الله له مغفرته قبل أن يستغفر، وما اشترى عبد ثوبا بدينار أو
بنصف دينار فلبسه فحمد الله إلا لم يبلغ ركبتيه حتى يغفر الله له). رواه
ابن أبي الدنيا والحاكم ولا أعلم في رواته مجروحا كذا قال.
هل شبت شيبة في الإسلام
؟
وعن
عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (لا تنتفوا الشيب، فإنه ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له
نورا يوم القيامة؟ وفي رواية (إلا كتب له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة،
ورفع فشبع، وشرب فروى، فقال: الحمد لله الذي أطعمني، وأشبعني، وسقاني،
وأرواني خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) رواه أبو يعلى.
وعن عبد الله بن
عمرو - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ارحموا ترحموا،
واغفروا يغفر لكم) رواه أحمد بإسناد جيد. وعن عدي بن ثابت قال: هشم رجل فم
رجل على عهد معاوية - رضي الله عنه - فأعطى ديته فأبى أن يقبل حتى أعطى
ثلاثا، فقال رجل: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من تصدق
بدم أو دية، كانت كفارة له من يوم ولد إلى يوم تصدق). رواه أبو يعلى
ورواته رواة الصحيح غير عمر بن ظبيان.
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله
عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من رجل يجرح في
جسده جراحة فتصدق بها، إلا كفر الله تبارك وتعالى عنه مثل ما تصدق به).
رواه الحاكم، ورجاله رجال الصحيح.
وعن
إبن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهم - قالا: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من مشى في حاجة أخيه حتى يثبتها له أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك
يصلون عليه، ويدعون له إن كان صباحا حتى يمسي، وإن كان مساء حتى يصبحن ولا
يرفع قدما إلا حط الله عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة). رواه أبو الشيخ
وغيره.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة، ومحا
عنه سبعين سيئة، إلى أن يرجع من حيث فارقه، فإن قضيت حاجته على يديه خرج
من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وإن هلك فيما بين ذلك دخل الجنة بغير حساب).
رواه إبن أبي الدنيا في اصطناع المعروف، والأصبهاني.
وعن الحسن بن علي
- رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن موجبات المغفرة
إدخالك السرور على أخيك المسلم). رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وعن
أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتق
الله حيث ما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن). رواه
الترمذي وقال: حسن صحيح.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء
الجليد، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل). رواه الطبراني
والبيهقي.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء من الإيمان، والإيمان
في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار). رواه أحمد، والترمذي،
وقال: حسن صحيح.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (الحياء والعي من الإيمان، وهما يقربان إلى الجنة،
ويباعدان من النار، والفحش، والبذاء من الشيطان، وهما يقربنان من النار،
ويباعدان من الجنة) رواه الطبراني.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصلح بين الناس أصلح الله أمره، وأعطاه
بكل كلمة تكلم فيها بها عتق رقبة، ورجع مغفورا له ما تقدم من ذنبه) رواه
الطبراني، والأصبهاني، وهو غريب.
وعن
أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى
الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه). رواه البخاري ومسلم.
ورواه
أحمد: (ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر الله به من سيئاته).
وفي رواية لمسلم: (لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها رفعه الله بها درجة وحط
عنه بها خطيئة).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن، والمؤمنة في نفسه، وولده،
وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن
صحيح.
وعنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وعك ليلة فصبر ورضي بها عن الله عز
وجل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرضى
والكفارات.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة بماله أو في نفسه فكتمها، ولم يشكها إلى
الناس كان حقا على الله أن يغفر له) رواه الطبراني ولا بأس بإسناده.
وعن
عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا
كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه)
رواه أحمد، ورواته ثقات إلا ليث بن أبي سليم.
وعنها قالت سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما ضرب على عبد عرق قط إلا حط الله عنه به
خطيئة، وكتب له حسنة، ورفع له درجة). رواه الحاكم وغيره وقال: صحيح
الإسناد.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (ما من عبد يمرض مرضا إلا يأمر الله الله تعالى حافظه أن ما عمل
من سيئة فلا يكتبها، وما عمل من حسنة أن يكتبها عشر حسنا، وأن يكتب له من
العمل الصالح كما كان يعمل وهو صحيح). رواه أبو يعلى وابن أبي الدنيا.
وعنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدي
المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من أسارى، ثم أبدلته لحما خيرا من
لحمه، ودما خيرا من دمه، ثم يستأنف العمل). رواه الحاكم، وقال: صحيح على
شرطهما.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (من صدع راسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من
ذنب). رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن.
وعن أنس - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عودوا المرضى، ومروهم فليدعوا
لكم، فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور). رواه الطبراني في الأوسط.
وروى ابن أبي الدنيا: ( لا ترد دعوة المريض حتى يبرأ).
وعن
سعد بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في
قوله تعالى: (لا إِلَهَ إِلاّ أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ
الظالِمين) أيما مسلم دعا به في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى
أجر شهيد، وإن برأ برأ وقد غفر له جميع ذنوبه). رواه الحاكم.
وعن جابر
- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات على
وصية مات على سبيل وسنة، ومات على تقى وشهادة، ومات مغفورا له) رواه ابن
ماجه.
؟؟
وعن عائشة - رضي
الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غسل ميتا فأدى
فيه الأمانة، ولم يفش عليه ما رأى، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). رواه
أحمد والطبراني من رواية جابر الجعفي.
وعن علي - رضي الله عنه - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غسل ميتا وكفنه، وحنطه، وحمله،
وصلى عليه، ولم يفش عليه ما رأى خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه). رواه ابن
ماجه.
وعن أبي رافع - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين كبيرة، ومن حفر لأخيه
قبرا حتى لحده فكأنما أسكنه مسكنا حتى يبعث) رواه الطبراني ورواته محتج
بهم في الصحيح، والحاكم.
وقال: من غسل ميتا فكتم عليه غفر له أربعين
مرة، ومن كفن ميتا كساه الله من سندس واستبرق الجنة، ومن حفر لميت قبرا،
فأجنه فيه أجرى الله له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى القيامة) وقال: صحيح
على شرط مسلم.
ولفظ الطبراني في الأوسط: (من حفر قبرا بنى الله له بيتا
في الجنة، ومن غسل ميتا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمهن ومن كفن ميتا كساه
الله من حلل الجنة، ومن عزى حزينا ألبسه الله التقوى، وصلى على روحه في
الأرواح، ومن عزى مصابا كساه الله حلتين من حلل الجنة، لا تقوم لها
الدنيا، ومن اتبع جنازة حتى يقضي دفنها كتب الله له ثمانية قراريط،
القيراط منهم أعظم من أحد، ومن كفل يتيما أو أرملة أظله الله في ظله
وأدخله الجنة).
؟غفر له بعد موته وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين
يبلغون أربعين يشفعون له إلا شفعوا فيه) رواه مسلم وغيره.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من
رجل يصلي عليه مائة إلا غفر له) رواه الطبرني في الكبير.
وعن
مالك بن هبيرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يموت
فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب) رواه أبو داود وغيره، وقوله:
(إلا أوجب) أي وجبت له الجنة، وحسنه الترمذي.
وعن أنس - رضي الله عنه -
قال: مر بجنازة فأثنى عليها خيرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:
(وجبت، وجبت، وجبت) ومر بجنازة فأثنى عليها شرا، فقال نبي الله صلى الله
عليه وسلم: (وجبت، وجبت، وجبت) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أثنيتم عليه خيرا، وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرا، وجبت له النار،
أنتم شهداء الله في الأرض). رواه البخاري وغيره.
وروى البخاري من حديث
عمر - رضي الله عنه - (أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة)
فقلنا: وثلاثة؟ فقال: (ثلاثة) فقلنا: واثنان؟ فقال: (واثنان) ثم لم نسأله
عن الواحد.
وعن أنس - رضي الله عنه - رفع الحديث إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتب لوالده،
أو لوالديه، وما عمل من سيئة لم يكتب عليه، ولا على والديه، فإذا بلغ
الحنث وجرى عليه القلم، أمر الله تعالى الملكين اللذين معه أن يحفظاه، وإن
شذا فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله تعالى من البلايا، والجنون،
والجذام، والبرص، فإذا بلغ الخمسين خفف الله تعالى حسابه، فإذا بلغ الستين
رزقه الله الإنابة بما يجب، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء، فإذا بلغ
الثمانين كتب الله له حسناته، وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ تسعين غفر له ما
تقدم من ذنبه، وما تأخر، وشفعه الله في أهل بيته، وكان أسير الله في أرضه،
فإذا بلغ أرذل لكيلا يعلم بعد علم شيئا كتب الله له مثل ما كان يعمل في
صحته من الخير، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه. رواه أبو يعلى، ورواه البزار،
وغيرهما، وله طرق كثيرة تكسب قوة الحديث.
وعن عامر بن ربيعة - رضي الله
عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات العبد والله يعمل
منه شرا، ويقول الناس خيرا، قال الله عز وجل للملائكة: قد قبلت شهادة
عبادي على عبدي، وغفرت له علمي فيه). رواه البزار.
وعن بريد بن الحصيب
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لما أهبط الله آدم إلى الأرض طاف
بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم قال: اللهم إنك تعلم سري
وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي، فاعطني سؤلي، وتعلم ما عندي فاغفر
ذنوبي، أسألك إيمانا يباشر قلبي، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا
ما كتبت لي، فأوحى الله عز وجل إليه إنك قد دعوتني بدعاء استجبت لك، وغفرت
ذنوبك، وفرجت همومك وغمومك، ولن يدعو به أحد إلا فعلت ذلك به، ونزعت فقره
من بين عينيه، وأتجرت له من وراء كل تاجر، وأتته الدنيا وهي كارهة، وإن لم
يردها). رواه الطبراني وغيره.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من اهتم بجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتى يشبع
وسقاه حتى يروى غفر له) رواه أبو يعلى.
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أجلوا الله يغفر لكم). رواه
أحمد، والطبراني، قال ابن ثوبان: (أسلموا).
وعن عمر - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما اقترف آدم الخطيئة، قال:
يا رب أسألك بحق محمد. ألا غفرت لي؟ فقال الله تعالى: يا آدم كيف عرفت
محمدا ولم أخلقه بعد؟ قال " لأنك لما خلقتني بيدك، ونفخت فىّ من روحك رفعت
راسي فرايت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت
أنك لم تضف إلى إسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله تعالى: صدقت يا آدم،
إنه لأحب الخلق إلىَّ، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك،
ولا غفرت لك). رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد والبيهقي.
وعن سعد بن
جنادة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام من
الليل فتوضأ وتمضمض، وقال: سبحانه الله مائة مرة والحمد لله مائة مرة، ولا
إله إلا الله مائة مرة، غفرت ذنوبه إلا الدماء والأموال). رواه الطبراني.
وعن
أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
قال وهو ساجد ثلاث مرات: رب اغفر لي لم يرفع حتى يغفر له). رواه أبو عبد
الله بن مخلد الدوري.
وروى غيره من طريق بن أشيم - رضي الله عنه - أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد يسجد فيقول رب اغفر لي ثلاث
مرات إلا غفر له قبل أن يرفع رأسه).
وعن علي - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك على أنه
مغفور لك: قل لا إله إلا الله العلي العظيم، ولا إله إلا الله الحليم
الكريم، لا إله إلا الله سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب
العالمين) رواه الترمذي والنسائي في عمل اليوم والليلة.
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
أعمال موصلة إلى رحمة الله
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من زار
قبر أبويه، أو أحدهما كل جمعة، غفر له، وكتب بارا). رواه الطبراني في
الصغير والأوسط.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (من قاد أعمىحتى يبلغ مأمنه، غفرت له أربعون كبيرة،
وأربع كبائر توجب النار) رواه الطبراني في الكبير، ورواه المنذري من حديث
ابن عمر: (من قاد مكفوفا أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: غفر
لرجل أخذ غصن شوك من طريق الناس ذنبه ما تقدم وما تأخر). رواه ابن حبان.
وعن
سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من
مسلم يدخل عليه أخوه المسلم فيلقى له وسادة إكراما له، وإعظاما له إلا غفر
له). رواه الطبراني في الصغير.
وفي رواية عنه أيضا قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (إذا زار أحدكم أخاه فألقى إليه شيئا يقيه من التراب،
وقاه الله من النار).
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من وافق من أخيه شهوة غفر له). رواه الطبراني والبزار.
وفي
رواية عنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا زار أحدكم
أخاه فألقى إليه شيئا يقيه من التراب، وقاه الله من النار).
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من وافق من أخيه شهوة غفر له). رواه الطبراني والبزار.
وعن
الحسن بن علي - رضي الله عنهما - أنه دخل المتوضأ، فأصاب لقمة، أو كسرة في
مجرى الغائط، والبول، فأخذها فأماط عنها الأذى، وغسلها غسلا نعما، ثم
رفعها إلى غلامه، فقال: يا غلام ذكرني بها إذا توضأت، فلما توضأ، قال
للغلام: يا غلام ناولني اللقمة، أو قال: الكسرة، فقال: يا مولاي أكلتها.
فقال: اذهب، فقال: أنت حر لوجه الله، فقال الغلام: لأي شيء اعتقتني؟ فقال:
لأني سمعت من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها
تذكر عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ لقمة من مجرى
الغائط والبول، فأماط عنها الأذى وغاسلها غسلا نعما، ثم أكلها لم تستقر في
بطنه حتى يغفر له فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة). رواه أبو يعلى
ورواته ثقات - وعن عبد الله بن أم حرام قال: صليت مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم القبلتين، وسمعته يقول: (أكرموا الخبز، فإن الله تبارك وتعالى
أنزل له من بركات السماء، وسخر له من بركات الأرض، ومن يتبع ما يسقط من
السفرة غفر له). رواه البزار والطبراني.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بنى مسجدا يراه الله بنيى
الله له بيتا في الجنة، فإن مات من يومه غفر له ومن حفر بئرا يراه الله،
بنى الله له بيتا فإن مات من يومه غفر له). رواه الطبراني في الأوسط.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أول ما يجازى به العبد بعد
موته أن يغفر لجميع من تبع جنازته). رواه البزار.
وعن
البراء ببن عازب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما لهما قبل أن يفترقا). رواه
أبو داود.
وفي رواية: (إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمد الله، واستغفراه، غفر الله
لهما).
زاد
الطبراني من حديث أبي داود الأعمى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن
المسلمين إذا التقايا وتصافحا وضحك كل منهما في وجه صاحبه لا يفعلا ذلك
إلا لله، لم يفترقا حتى يغفر لهما). ورواه أحمد من حديث أنس: (ما من
مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقا على الله عز وجل أن يحضر
دعاءهما، ولا يفرق بينهما حتى يغفر لهما). رواه أبو يعلى والبزار.
وعن
حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن
المؤمن إذا التقى بالمؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما،
كما يتناثر ورق الشجر). رواه الطبراني في الأوسط ولا يحضرني في رواته
مجروح.
وروى أيضا من حديث سلمان الفارسي - رضي الله عنه: (إن المسلم
إذا لقى أخاه فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما، كما يتحات الورق عن الشجرة
اليابسة في يوم ريح عاصف، وإلا غفر لهما، ولو كانت ذنوبهما مثل زبد
البحر).
وعن
عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما
فرغ سليمان بن داود عليهما السلام من بناء بيت المقدس سأل الله تعالى حكما
يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، ولا يأتي هذا المسجد أحد لا
يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (أما اثنين فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة).
رواه أحمد والنسائي وغيرهما، وهذا ما يسر الله تعالى في هذا الباب أسأل
الله تعالى المغفرة لي، ولكل من نظر فيه، وعمل به إنه على ما يشاء قدير،
ورحم الله من رأى فيه خللا، فاصلحه آمين.
الباب الثاني
الأحاديث التي وعد رسول الله دخول الجنة
على فعلها أو قولها
فيما
ورد من الأحاديث التي وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم دخول الجنة على
فعلها، أو قولها، أو قال كان من أهل الجنة، أو سلك به إلى الجنة، أو قال
بنى الله له قصرا، أو بيتا في الجنة، أو غرست له شجرة في الجنة، أو فتحت
له أبواب الجنة.
وروى الحسن بن عرفة عن عبد الرحمن بن زيد العمى قال:
أخبرني أبي قال: أدركت أربعين من التابعين كلهم يحدثون عن أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أصحابي،
وتولاهم، واستغفر لهم، جعله الله عز وجل يوم القيامة معهم في الجنة).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من آمن
بالله ورسوله، وأقام الصلاة وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة،
جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيه) قالوا: يا رسو الله، أفلا
نبر الناس؟ قال: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل
الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه
الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلان الجنة وفوق عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار
الجنة). رواه البخاري في الصحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له
به طريقا إلى الجنة). رواه مسلم.
؟؟
ترك المراء يدخلك الجنة
وعن
أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
ترك المراء وهو مبطل بنى له بيت في بض الجنة، ومن تركه وهو محق بنى له في
وسطتها، ومن حسن خلقه بنى له في أعلاها). رواه أبو داود والترمذي واللفظ
له وحسنه.
زاد الطبراني في الأوسط: (أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وهو
مازح).
رواه
البزار من حديث معاذ: (وأنا زعيم ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة،
وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء، وإن كان حقا، وترك الكذب وإن كان
مازحا، وحسن خلقه).
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل طيبا، وعمل في سنة، وأمن الناس
بوائقه، دخل الجنة) قالوا: يا رسول الله، إن هذا اليوم في أمتك كثير؟
فقال: (وسيكون في قوم بعدي) رواه الحاكم وصححه.
؟
من صفات أهل الجنة
وعن
عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة، اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا
وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم)
رواه أحمد وغيره، وصححه الحاكم.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله نه - عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يتوضأ فيبلغ، أو قال: فيسبغ
الوضوء، ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده،
ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخلها من أيها شاء). رواه مسلم
وأبو داود، وزاد: (ثم يرفع طرفه إلى السماء) والترمذي وزاد: (اللهم اجعلني
من التوابينن واجعلني من المتطهرين).
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه،
ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة). رواه
مسلم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة). رواه النسائي وابن حبان في صحيحه.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم دلني
على عمل يدخلني الجنة؟ قال: (كن مؤذنا) قال: لا أستطيع؟ قال: (كن إماما)
قال: لا أستطيع؟ قال: (قم بإزاء الإمام) رواه الطبراني في الاوسط،
والبخاري في تاريخه.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول
اله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال
أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال: أشهد أن
محمد رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله،
ثمقال: حي على الفلاح: قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: الله أكبر،
الله أكبر، قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا
إله إلا الله من قلبه دخل الجنة). رواه مسلم وغيره.
؟
بناء المساجد طريق إلى الجنة
وعن
عثمان رضي الله نه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من بنى
مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة). وفي رواية (مثه في
الجنة) رواه البخاري وغيره.
وفي رواية: (من بنى لله مسجدا قدر مفحص
قطاة بنى الله له بيتا في الجنة). وفيه أحاديث بمعناه، وفي بعضها (بنى
الله في الجنة أفضل منه وأوسع).
وفي حديث: (من بنى لله بيتا يعبد الله فيه من حلال، بنى الله له بيتا في
الجنة من درو ياقوت) رواه الطبراني في الأوسط.
وله من حديث عائشة (من بنى مسجدا لا يريد به رياء، ولا سمعة، بنى الله له
بيتا في الجنة).
وعن
أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من أخرج أذى من المسجد بنى الله له بيتا في الجنة). رواه ابن ماجه وفي
سنده احتمال للتحسين.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: خطبنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال: (والذي نفسي بيده ثلاث مرات) ثم أكب، فأكب
كل رجل منا لا يدري على ماذا حلف، ثم رفع رأسه وفي وجهه البشرى، وكانت أحب
إلينا من حمر النعم، قال: (ما من عبد يصلي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان،
ويخرج الزكاة، ويجتنب الكبائر السبع، إلا فتحت له أبواب الجنة، وقيل له:
أدخل الجنة بسلام). رواه النسائي.
وزاد ابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان
والحاكم: (الجنة الثمانية حتى أنها لتصفق، ثم تلا (إِن تَجتَنِبوا
كَبائِرَ ما تَنهَونَ عَنهُ نُكَفِر عَنكُم سَيئَاتِكُم، وَنُدخِلَكُم
مُدخَلاً كَريماً).
؟؟؟
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من زار
قبر أبويه، أو أحدهما كل جمعة، غفر له، وكتب بارا). رواه الطبراني في
الصغير والأوسط.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (من قاد أعمىحتى يبلغ مأمنه، غفرت له أربعون كبيرة،
وأربع كبائر توجب النار) رواه الطبراني في الكبير، ورواه المنذري من حديث
ابن عمر: (من قاد مكفوفا أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: غفر
لرجل أخذ غصن شوك من طريق الناس ذنبه ما تقدم وما تأخر). رواه ابن حبان.
وعن
سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من
مسلم يدخل عليه أخوه المسلم فيلقى له وسادة إكراما له، وإعظاما له إلا غفر
له). رواه الطبراني في الصغير.
وفي رواية عنه أيضا قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (إذا زار أحدكم أخاه فألقى إليه شيئا يقيه من التراب،
وقاه الله من النار).
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من وافق من أخيه شهوة غفر له). رواه الطبراني والبزار.
وفي
رواية عنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا زار أحدكم
أخاه فألقى إليه شيئا يقيه من التراب، وقاه الله من النار).
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من وافق من أخيه شهوة غفر له). رواه الطبراني والبزار.
وعن
الحسن بن علي - رضي الله عنهما - أنه دخل المتوضأ، فأصاب لقمة، أو كسرة في
مجرى الغائط، والبول، فأخذها فأماط عنها الأذى، وغسلها غسلا نعما، ثم
رفعها إلى غلامه، فقال: يا غلام ذكرني بها إذا توضأت، فلما توضأ، قال
للغلام: يا غلام ناولني اللقمة، أو قال: الكسرة، فقال: يا مولاي أكلتها.
فقال: اذهب، فقال: أنت حر لوجه الله، فقال الغلام: لأي شيء اعتقتني؟ فقال:
لأني سمعت من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها
تذكر عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ لقمة من مجرى
الغائط والبول، فأماط عنها الأذى وغاسلها غسلا نعما، ثم أكلها لم تستقر في
بطنه حتى يغفر له فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة). رواه أبو يعلى
ورواته ثقات - وعن عبد الله بن أم حرام قال: صليت مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم القبلتين، وسمعته يقول: (أكرموا الخبز، فإن الله تبارك وتعالى
أنزل له من بركات السماء، وسخر له من بركات الأرض، ومن يتبع ما يسقط من
السفرة غفر له). رواه البزار والطبراني.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بنى مسجدا يراه الله بنيى
الله له بيتا في الجنة، فإن مات من يومه غفر له ومن حفر بئرا يراه الله،
بنى الله له بيتا فإن مات من يومه غفر له). رواه الطبراني في الأوسط.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أول ما يجازى به العبد بعد
موته أن يغفر لجميع من تبع جنازته). رواه البزار.
وعن
البراء ببن عازب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما لهما قبل أن يفترقا). رواه
أبو داود.
وفي رواية: (إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمد الله، واستغفراه، غفر الله
لهما).
زاد
الطبراني من حديث أبي داود الأعمى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن
المسلمين إذا التقايا وتصافحا وضحك كل منهما في وجه صاحبه لا يفعلا ذلك
إلا لله، لم يفترقا حتى يغفر لهما). ورواه أحمد من حديث أنس: (ما من
مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقا على الله عز وجل أن يحضر
دعاءهما، ولا يفرق بينهما حتى يغفر لهما). رواه أبو يعلى والبزار.
وعن
حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن
المؤمن إذا التقى بالمؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما،
كما يتناثر ورق الشجر). رواه الطبراني في الأوسط ولا يحضرني في رواته
مجروح.
وروى أيضا من حديث سلمان الفارسي - رضي الله عنه: (إن المسلم
إذا لقى أخاه فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما، كما يتحات الورق عن الشجرة
اليابسة في يوم ريح عاصف، وإلا غفر لهما، ولو كانت ذنوبهما مثل زبد
البحر).
وعن
عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما
فرغ سليمان بن داود عليهما السلام من بناء بيت المقدس سأل الله تعالى حكما
يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، ولا يأتي هذا المسجد أحد لا
يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (أما اثنين فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة).
رواه أحمد والنسائي وغيرهما، وهذا ما يسر الله تعالى في هذا الباب أسأل
الله تعالى المغفرة لي، ولكل من نظر فيه، وعمل به إنه على ما يشاء قدير،
ورحم الله من رأى فيه خللا، فاصلحه آمين.
الباب الثاني
الأحاديث التي وعد رسول الله دخول الجنة
على فعلها أو قولها
فيما
ورد من الأحاديث التي وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم دخول الجنة على
فعلها، أو قولها، أو قال كان من أهل الجنة، أو سلك به إلى الجنة، أو قال
بنى الله له قصرا، أو بيتا في الجنة، أو غرست له شجرة في الجنة، أو فتحت
له أبواب الجنة.
وروى الحسن بن عرفة عن عبد الرحمن بن زيد العمى قال:
أخبرني أبي قال: أدركت أربعين من التابعين كلهم يحدثون عن أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أصحابي،
وتولاهم، واستغفر لهم، جعله الله عز وجل يوم القيامة معهم في الجنة).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من آمن
بالله ورسوله، وأقام الصلاة وصام رمضان، كان حقا على الله أن يدخله الجنة،
جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيه) قالوا: يا رسو الله، أفلا
نبر الناس؟ قال: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل
الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه
الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلان الجنة وفوق عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار
الجنة). رواه البخاري في الصحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له
به طريقا إلى الجنة). رواه مسلم.
؟؟
وعن
أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
ترك المراء وهو مبطل بنى له بيت في بض الجنة، ومن تركه وهو محق بنى له في
وسطتها، ومن حسن خلقه بنى له في أعلاها). رواه أبو داود والترمذي واللفظ
له وحسنه.
زاد الطبراني في الأوسط: (أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وهو
مازح).
رواه
البزار من حديث معاذ: (وأنا زعيم ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة،
وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء، وإن كان حقا، وترك الكذب وإن كان
مازحا، وحسن خلقه).
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل طيبا، وعمل في سنة، وأمن الناس
بوائقه، دخل الجنة) قالوا: يا رسول الله، إن هذا اليوم في أمتك كثير؟
فقال: (وسيكون في قوم بعدي) رواه الحاكم وصححه.
؟
من صفات أهل الجنة
وعن
عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة، اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا
وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم)
رواه أحمد وغيره، وصححه الحاكم.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله نه - عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يتوضأ فيبلغ، أو قال: فيسبغ
الوضوء، ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده،
ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخلها من أيها شاء). رواه مسلم
وأبو داود، وزاد: (ثم يرفع طرفه إلى السماء) والترمذي وزاد: (اللهم اجعلني
من التوابينن واجعلني من المتطهرين).
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه،
ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة). رواه
مسلم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة). رواه النسائي وابن حبان في صحيحه.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم دلني
على عمل يدخلني الجنة؟ قال: (كن مؤذنا) قال: لا أستطيع؟ قال: (كن إماما)
قال: لا أستطيع؟ قال: (قم بإزاء الإمام) رواه الطبراني في الاوسط،
والبخاري في تاريخه.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول
اله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال
أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال: أشهد أن
محمد رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله،
ثمقال: حي على الفلاح: قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: الله أكبر،
الله أكبر، قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا
إله إلا الله من قلبه دخل الجنة). رواه مسلم وغيره.
؟
وعن
عثمان رضي الله نه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من بنى
مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة). وفي رواية (مثه في
الجنة) رواه البخاري وغيره.
وفي رواية: (من بنى لله مسجدا قدر مفحص
قطاة بنى الله له بيتا في الجنة). وفيه أحاديث بمعناه، وفي بعضها (بنى
الله في الجنة أفضل منه وأوسع).
وفي حديث: (من بنى لله بيتا يعبد الله فيه من حلال، بنى الله له بيتا في
الجنة من درو ياقوت) رواه الطبراني في الأوسط.
وله من حديث عائشة (من بنى مسجدا لا يريد به رياء، ولا سمعة، بنى الله له
بيتا في الجنة).
وعن
أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من أخرج أذى من المسجد بنى الله له بيتا في الجنة). رواه ابن ماجه وفي
سنده احتمال للتحسين.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: خطبنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال: (والذي نفسي بيده ثلاث مرات) ثم أكب، فأكب
كل رجل منا لا يدري على ماذا حلف، ثم رفع رأسه وفي وجهه البشرى، وكانت أحب
إلينا من حمر النعم، قال: (ما من عبد يصلي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان،
ويخرج الزكاة، ويجتنب الكبائر السبع، إلا فتحت له أبواب الجنة، وقيل له:
أدخل الجنة بسلام). رواه النسائي.
وزاد ابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان
والحاكم: (الجنة الثمانية حتى أنها لتصفق، ثم تلا (إِن تَجتَنِبوا
كَبائِرَ ما تَنهَونَ عَنهُ نُكَفِر عَنكُم سَيئَاتِكُم، وَنُدخِلَكُم
مُدخَلاً كَريماً).
؟؟؟
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
خمس من جاء بهن دخل الجنة
وعن أبي
الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس من
جاء بهن مع إيمان دخل الجنة، من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن،
وركوعهن، وسجودهنن ومواقيتهن وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا،
وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة) قيل يا رسول الله: ما أداء
الأمانة: قالك (الغسل من الجنابة، إن الله تعالى لم يأمن ابن آدم على شىء
من دينه غيرها) رواه الطبراني بإسناد جيد.
وعن عبادة بن الصامت - رضي
الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خمس صلوات
كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن، ولم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن،
كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن، فليس له عند الله
عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة). رواه النسائي، ومالك، وأبو داود
ولفظه: (كان له عند الله عهدا أن يغفر له).
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لمن حوله من أمته:
(اكفلوا لي بست، أكفل لكم بالجنة) قالوا: وماهي يا رسول الله؟ قال:
(الصلاة، والزكاة، والأمانة، والفرج، والبطن، واللسان) رواه الطبراني في
الأوسط ولا بأس بإسناده.
وعن حنظلة الكاتب قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: (من حافظ على الصلواتن الخمس بركوعهن، ومواقيتهن وعلم
أنهن حق من عند الله، دخل الجنة، أو قال وجبت له الجنة، أو قال حرم عليه
النار). رواه أحمد بإسناد جيد.
وفي رواية حق مكتوب.
وعن زيد بن خالد
- رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من توضأ فأحسن
وضوءه، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه أبو
داود.
وفي رواية عنه: (يقبل بقلبه ووجهه عليها إلا وجبت له الجنة).
ورواه مسلم من حيث عقبة بن عامر: (فيقبل عليها بقلبه، ووجهه فقد أوجب) أي
أتى بفعل يوجب الجنة، وتقدم.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في
عليين) رواه أبو داود.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى
الله عليهوسلم قال: (من صلى البردين دخل الجنة) رواه البخاري ومسلم.
والبردان: الصبح، والعصر.
وعن سهل بن معاذ - رضي الله عنه - عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة
الصبح حتى يصلي ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه، وإن كانت
أكثر من زبد البحر) رواه أحمد، وأبو يعلى، ولفظه، (من صلى الفجر ثم قعد
حتى تطلع الشمس، وجبت له الجنة) وتقدم.
وعن عائشة - رضي الله عنها -
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سد فرجة رفعه الله بها درجة،
وبنى له بيتا في الجنة) رواه الطبراني من رواية مسلم بن خالد الزنجى.
ورواه الطبراني من حديث أبي هريرة.
؟ركعات معدودات تدخلك الجنة وعن أم
حبيبة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد يصلي لله
عز وجل في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في
الجنة أو إلا بنى له بيتا في الجنة). رواه مسلم وغيره.
ورواه النسائي
من حديث عائشة - رضي الله عنها - (من ثابر على ثنتي عشرة ركعة في اليوم
والليلة دخل الجنة، أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب،
وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر).
وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان -
رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على
أربع ركعات قبل العصر بنى الله له بيتا في الجنة). رواه أبو يعلى.
وعن
عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى بعد المغرب
عشرين ركعة، بنى الله له بيتا في الجنة) رواه ابن ماجه.
وعن رافع بن
خديج - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا اضطجع أحدكم
على جنبه الأيمن، ثم قال: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، لا
ملجأ، ولا منجا منك إلا إليك أومن بكتابك وبرسولك، فإن مات من ليلته دخل
الجنة) رواه الترمذي وقال حسن غريب.
خصلتان تدخلان الجنة
وعن
عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خصلتان أو قال
خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما
قليل، يسبح الله دبر كل صلاة عشرا، ويحمد الله عشرا ويكبر عشرا، فذلك
خمسون، ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعا وثلاثين.
إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين، فذلك مائة
باللسان، وألف في الميزان) فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعقدها. قالوا: يا رسول الله كيف هما يسير، ومن يعمل بهما قليل؟ قال:
(يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته
فيذكره حاجته قبل أن يقولها) رواه الترمذي وأبو داود وقال: حسن صحيح،
والنسائي وابن حبان وزاد (وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألف وخمسمائة
سيئة).
وعن
جابر - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ
أحدكم من منامه فقال: الحمد لله الذي رد علي نفسي وراعيها في منامها،
والحمد لله الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا، ولئن زالتا إن أمسكهما من
أحد من بعده إنه كان حليما غفورا، والحمد لله الذي يمسك السماء، أن تقع
على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لروءف رحيم، فإن وقع عن سريره فمات
دخل الجنة). رواه أبو يعلى بسند صحيح، والحاكم، وقال: في آخره (الحَمدُ
لِلِهِ الَّذي يُحيي وَيُميت وَهُوَ عَلى كُلِ شيءٍ قَدير). وقال: صحيح
على شرط مسلم.
ما يجلب لك دخول الجنة عند النوم
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن
ينام على يمينه، ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة، فإذا كان يوم القيامة
يقول له الرب عز وجل: (يا عبدي ادخل الجنة على يمينك) رواه الترمذي وقال
غريب.
وعن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: (يا أيها الناس أفشوا السلام، واأطعموا الطعام،
وصلوا الأرحام، تدخلوا الجنة بسلام). رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن صحيح.
وللطبراني
والحاكم قال: (إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من
ظاهرها). قيل: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام،
وبات قائما، والناس نيام).
ومثله عن أبي هريرة، وعن أبي أمامة - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ عشر آيات في
ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة ومن قرأ
مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ أربعمائة آية كتب من العابدين، ومن
قرأ خمسمائة آية كتب من الحافظين، ومن قرأ ستمائة آية كتب من الخاشعين،
ومن قرأ ثمانمائة آية كتب من المحسنين، ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار،
والقنطار ألف ومائتا أوقية، الأوقية خير ما بين السماء والأرض، ومن قرأ
ألفي آية كان من الموجبين، الموجب الذي أتى بفعل يوجب له الجنة). رواه
الطبراني.
وعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (من قال حين يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
ثلاث مرات، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك،
يصلون عليه حتى يمسى، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها حين يمسي
كان بتلك المنزلة) رواه الترمذي وقال: حسن غريب، (والشهيد من أهل الجنة).
وعن
شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيد
الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على
عهدك وأبوء بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها موقنا
بها حين يصبح، فمات من يومه دخل الجنة ومن قالها موقنا بها حين يمسي فمات
من ليلته دخل الجنة) رواه البخاري.
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال حين يمسي ويصبح: اللهم
إني أشهد بأنك أنت الله الذي لا له إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا
عبدك ورسولك، أبوء بنعمتك على وأبوء بذنبي، فأغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب
غيرك، فإن قالها في يومه ذلك حين يصبح فمات من يومه قبل أن يمسي مات
شهيدا، وإن قالها حين يمسي فمات من ليلته مات شهيدا) رواه الأصبهاني
وغيره.
وعن
ثوبان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من
قال إذا أصبح وإذا أمسى: رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد رسولا،
كان حقا على الله أن يرضيه) رواه أبو داود واللفظ، والترمذي، وقال: حسن
صحيح غريب.
ورواه أحمد أنه يقول ذلك ثلاث مرات (حين يصبح وحين يمسي) وهو في مسلم من
غير ذكر الصبح والمساء، وقال: في آخره (وجبت له الجنة).
وعن
المنذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال رضيت بالله
ربا، وبالإسلام نبيا، وأنا الزعيم لأخذن بيده حتى أدخله الجنة) رواه
الطبراني بسند حسن.
دعاء يدخلك الجنة كل صباح
وعن أبي
أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال
حين يصبح ثلاث مرات: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك
بك آمنت مخلصا لك ديني، أصبحت على عهدك، ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر
عملي، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت، من مات في ذلك اليوم دخل
الجنة) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف ما لا يحلف على غيره (ما
قالها عبد في يوم فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنة، وإن قالها حين يمسي
فتوفى في تلك الليلة إلا دخل الجنة) رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
ورواه
ابن أبي عاصم من حديث معاذ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف
ثلاث مرات لا يستثنى، (أنه ما من عبد يقول هذه الكلمات بعد صلاة الصبح
فيموت في يومه إلا دخل الجنة، وإن قالها حين يمسي فمات من ليلته إلا دخل
الجنة) إلا أنه قال: (أتوب إليك من سيئ عملي) وهو الصواب.
وعن عثمان بن
عفان - رضي الله عنه - أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مقاليد
السموات والأرض. فقال: (ما سألني أحد عن تفسيرها لا إله إلا الله، والله
أكبر، وسبحان الله وبحمده، أستغفر الله، لا حول ولا وقوة إلا بالله، الأول
الآخر، الظاهر الباطن، بيده الخير يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، من
قالها إذا أصبح أعطى ست خصال: يحرس من إبليس وجنوده، ويعطى قنطارا في
الجنة، وترفع له درجة في الجنة، ويزوج من الحور العين، وله من الأجر كمن
قرأ القرآن والتوراة والإنجيل، وكان كمن حج واعتمر، وقبل حجته وعمرته، فإن
مات في يومه ذلك ختم له بطابع الشهداء). رواه ابن أبي عاصم، وأبو يعلى
وابن السني وغيرهم، وفيه نكارة.
هل تحافظ على صلاة الضحى
؟
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من
صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا في الجنة من ذهب). رواه ابن
ماجه بإسناد واحد عن شيخ واحد، والترمذي وقال: غريب.
وعن أبي الدرداء -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم (من صلى الضحى
ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعا كتب من العابدين، ومن صلى ستا
كفى ذلك اليوم، ومن صلى ثمانية كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتين عشرة
ركعة بنى الله له بيتا في الجنة، وما من يوم إلا وليلة إلا ولله تعالى من
يمن به على عباده وصدقة، ما من الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه
ذكره) رواه الطبراني في الكبير، ورواته ثقات وفيه موسى بن يعقوب الزمعي
فيه خلاف.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله
عليهوسلم: (إذا طلعت الشمس من مطلعها كهيأتها لصلاة العصر حتى تغرب الشمس
من مغربها، فصلى رجل ركعتين وأربع سجدات، فإن له أجر ذلك اليوم وحسنته،
قال: وكفر عنه خطيئة) وأحسبه قال: (وإن مات من يومه دخل الجنة). رواه
الطبراني وإسناده مقارب.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا يقال له: الضحى، فإذا كان يوم
القيامة ناد مناد: أين الذين كانوا يديمون على صلاة الضحى، هذا بابكم
فادخلوه برحمة الله). رواه الطبراني في الأوسط.
وعن أبي سعيد - رضي
الله عنه - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خمس من عملهن في
يوم كتبه الله من أهل الجنة، من عاد مريضا، وشهد جنازة، وصام يوما، وراح
إلى الجمعة، وأعتق رقبة) رواه ابن حبان في صحيحه.
وعن أبي موسى - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تحشر الأيام على
هيئتها، ويحشر يوم الجمعة زهرا منيرا، أهلها يحفون بها كالعروس، تهدى إلى
خدرها، تضىء لهم يمشون في ضوءها ألوانهم كالثلج بيضا، وريحهم كالمسك،
يخوضون في جبال الكافور، فينظر إليهم الثقلان، لا يطرقون تعجبا، حتى
يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون). رواه الطبراني وابن
خزيمة في صحيحه وإسناده حسن.
؟العفة عن السؤال تدخلك الجنة وعن ثوبان -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تكفل لي أن لا
يسأل الناس شيئا، وأتكفل له بالجنة) فقلت: أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا.
رواه النسائي وأحمد وابن ماجه، وأبو داود بإسناد صحيح.
وعن أبي هريرة -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليدخل
باللقمة الخبز، والقبصة من التمر، ومثله مما ينتفه به المسكين ثلاثة
الجنة: رب البيت الآمر به، والزوجة تصلحه، والخادم يناول المسكين). وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله الذي لم ينس خدمنا) رواه الحاكم
والطبراني في الأوسط، واللفظ له، والقبصة بالصاد المهملة ما يتناوله الآخذ
برؤوس أنامله الثلاث.
فضل إنظار المعسر
وعن حذيفة -
رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا مات فدخل الجنة، فقيل
له: ما كنت تعمل؟ قال: فإما ذكر وإما ذُكر فقال: إني كنت أبايع الناس،
فكنت أُنظر المعسر، وأتجوز في السكة، أو في النقد فغفر له) وفي رواية
(فأنظر الموسر، وأتجاوز عن المعسر فأدخله الله الجنة). رواه مسلم وغيره.
وعن
أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا
ينجي العبد من النار؟ قال: (الإيمان بالله) قلت: يا نبي الله مع الإيمان
عمل؟ قال: (إن يرضخ مما حولك الله، وترضخ مما رزقك الله) قلت: يا رسول
الله، فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ؟ قال: (يأمر بالمعروف، وينهى عن
المنكر) قلت: أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع وقال: (فليعن مظلوما) فقلت: يا
نبي الله، أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما؟ قال: (ما تريد أن
تترك لصاحبك من خير، ليمسك أذاه عن الناس) قلت: يا رسول الله أرأيت إن فعل
هذا يدخل الجنة؟ قال: (ما من مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده
حتى يدخل الجنة). رواه البيهقي وغيره.
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع
أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه
الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمنا على عرى كساه
الله يوم القيامة من حلل الجنة). رواه الترمذي وقال: غريب، واللفظ له وابو
داود، وقد روى موقوفا عن أبي سعيد.
؟
وعن أبي
الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس من
جاء بهن مع إيمان دخل الجنة، من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن،
وركوعهن، وسجودهنن ومواقيتهن وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا،
وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة) قيل يا رسول الله: ما أداء
الأمانة: قالك (الغسل من الجنابة، إن الله تعالى لم يأمن ابن آدم على شىء
من دينه غيرها) رواه الطبراني بإسناد جيد.
وعن عبادة بن الصامت - رضي
الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خمس صلوات
كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن، ولم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن،
كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن، فليس له عند الله
عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة). رواه النسائي، ومالك، وأبو داود
ولفظه: (كان له عند الله عهدا أن يغفر له).
وعن أبي هريرة - رضي الله
عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لمن حوله من أمته:
(اكفلوا لي بست، أكفل لكم بالجنة) قالوا: وماهي يا رسول الله؟ قال:
(الصلاة، والزكاة، والأمانة، والفرج، والبطن، واللسان) رواه الطبراني في
الأوسط ولا بأس بإسناده.
وعن حنظلة الكاتب قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: (من حافظ على الصلواتن الخمس بركوعهن، ومواقيتهن وعلم
أنهن حق من عند الله، دخل الجنة، أو قال وجبت له الجنة، أو قال حرم عليه
النار). رواه أحمد بإسناد جيد.
وفي رواية حق مكتوب.
وعن زيد بن خالد
- رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من توضأ فأحسن
وضوءه، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه أبو
داود.
وفي رواية عنه: (يقبل بقلبه ووجهه عليها إلا وجبت له الجنة).
ورواه مسلم من حيث عقبة بن عامر: (فيقبل عليها بقلبه، ووجهه فقد أوجب) أي
أتى بفعل يوجب الجنة، وتقدم.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في
عليين) رواه أبو داود.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى
الله عليهوسلم قال: (من صلى البردين دخل الجنة) رواه البخاري ومسلم.
والبردان: الصبح، والعصر.
وعن سهل بن معاذ - رضي الله عنه - عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة
الصبح حتى يصلي ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه، وإن كانت
أكثر من زبد البحر) رواه أحمد، وأبو يعلى، ولفظه، (من صلى الفجر ثم قعد
حتى تطلع الشمس، وجبت له الجنة) وتقدم.
وعن عائشة - رضي الله عنها -
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سد فرجة رفعه الله بها درجة،
وبنى له بيتا في الجنة) رواه الطبراني من رواية مسلم بن خالد الزنجى.
ورواه الطبراني من حديث أبي هريرة.
؟ركعات معدودات تدخلك الجنة وعن أم
حبيبة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد يصلي لله
عز وجل في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في
الجنة أو إلا بنى له بيتا في الجنة). رواه مسلم وغيره.
ورواه النسائي
من حديث عائشة - رضي الله عنها - (من ثابر على ثنتي عشرة ركعة في اليوم
والليلة دخل الجنة، أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب،
وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر).
وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان -
رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على
أربع ركعات قبل العصر بنى الله له بيتا في الجنة). رواه أبو يعلى.
وعن
عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى بعد المغرب
عشرين ركعة، بنى الله له بيتا في الجنة) رواه ابن ماجه.
وعن رافع بن
خديج - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا اضطجع أحدكم
على جنبه الأيمن، ثم قال: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، لا
ملجأ، ولا منجا منك إلا إليك أومن بكتابك وبرسولك، فإن مات من ليلته دخل
الجنة) رواه الترمذي وقال حسن غريب.
خصلتان تدخلان الجنة
وعن
عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خصلتان أو قال
خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما
قليل، يسبح الله دبر كل صلاة عشرا، ويحمد الله عشرا ويكبر عشرا، فذلك
خمسون، ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعا وثلاثين.
إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين، فذلك مائة
باللسان، وألف في الميزان) فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعقدها. قالوا: يا رسول الله كيف هما يسير، ومن يعمل بهما قليل؟ قال:
(يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته
فيذكره حاجته قبل أن يقولها) رواه الترمذي وأبو داود وقال: حسن صحيح،
والنسائي وابن حبان وزاد (وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألف وخمسمائة
سيئة).
وعن
جابر - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ
أحدكم من منامه فقال: الحمد لله الذي رد علي نفسي وراعيها في منامها،
والحمد لله الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا، ولئن زالتا إن أمسكهما من
أحد من بعده إنه كان حليما غفورا، والحمد لله الذي يمسك السماء، أن تقع
على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لروءف رحيم، فإن وقع عن سريره فمات
دخل الجنة). رواه أبو يعلى بسند صحيح، والحاكم، وقال: في آخره (الحَمدُ
لِلِهِ الَّذي يُحيي وَيُميت وَهُوَ عَلى كُلِ شيءٍ قَدير). وقال: صحيح
على شرط مسلم.
ما يجلب لك دخول الجنة عند النوم
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن
ينام على يمينه، ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة، فإذا كان يوم القيامة
يقول له الرب عز وجل: (يا عبدي ادخل الجنة على يمينك) رواه الترمذي وقال
غريب.
وعن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: (يا أيها الناس أفشوا السلام، واأطعموا الطعام،
وصلوا الأرحام، تدخلوا الجنة بسلام). رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن صحيح.
وللطبراني
والحاكم قال: (إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من
ظاهرها). قيل: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام،
وبات قائما، والناس نيام).
ومثله عن أبي هريرة، وعن أبي أمامة - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ عشر آيات في
ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة ومن قرأ
مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ أربعمائة آية كتب من العابدين، ومن
قرأ خمسمائة آية كتب من الحافظين، ومن قرأ ستمائة آية كتب من الخاشعين،
ومن قرأ ثمانمائة آية كتب من المحسنين، ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار،
والقنطار ألف ومائتا أوقية، الأوقية خير ما بين السماء والأرض، ومن قرأ
ألفي آية كان من الموجبين، الموجب الذي أتى بفعل يوجب له الجنة). رواه
الطبراني.
وعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (من قال حين يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
ثلاث مرات، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك،
يصلون عليه حتى يمسى، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها حين يمسي
كان بتلك المنزلة) رواه الترمذي وقال: حسن غريب، (والشهيد من أهل الجنة).
وعن
شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيد
الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على
عهدك وأبوء بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها موقنا
بها حين يصبح، فمات من يومه دخل الجنة ومن قالها موقنا بها حين يمسي فمات
من ليلته دخل الجنة) رواه البخاري.
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال حين يمسي ويصبح: اللهم
إني أشهد بأنك أنت الله الذي لا له إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا
عبدك ورسولك، أبوء بنعمتك على وأبوء بذنبي، فأغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب
غيرك، فإن قالها في يومه ذلك حين يصبح فمات من يومه قبل أن يمسي مات
شهيدا، وإن قالها حين يمسي فمات من ليلته مات شهيدا) رواه الأصبهاني
وغيره.
وعن
ثوبان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من
قال إذا أصبح وإذا أمسى: رضيت بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد رسولا،
كان حقا على الله أن يرضيه) رواه أبو داود واللفظ، والترمذي، وقال: حسن
صحيح غريب.
ورواه أحمد أنه يقول ذلك ثلاث مرات (حين يصبح وحين يمسي) وهو في مسلم من
غير ذكر الصبح والمساء، وقال: في آخره (وجبت له الجنة).
وعن
المنذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال رضيت بالله
ربا، وبالإسلام نبيا، وأنا الزعيم لأخذن بيده حتى أدخله الجنة) رواه
الطبراني بسند حسن.
دعاء يدخلك الجنة كل صباح
وعن أبي
أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال
حين يصبح ثلاث مرات: اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك
بك آمنت مخلصا لك ديني، أصبحت على عهدك، ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر
عملي، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت، من مات في ذلك اليوم دخل
الجنة) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف ما لا يحلف على غيره (ما
قالها عبد في يوم فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنة، وإن قالها حين يمسي
فتوفى في تلك الليلة إلا دخل الجنة) رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
ورواه
ابن أبي عاصم من حديث معاذ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف
ثلاث مرات لا يستثنى، (أنه ما من عبد يقول هذه الكلمات بعد صلاة الصبح
فيموت في يومه إلا دخل الجنة، وإن قالها حين يمسي فمات من ليلته إلا دخل
الجنة) إلا أنه قال: (أتوب إليك من سيئ عملي) وهو الصواب.
وعن عثمان بن
عفان - رضي الله عنه - أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مقاليد
السموات والأرض. فقال: (ما سألني أحد عن تفسيرها لا إله إلا الله، والله
أكبر، وسبحان الله وبحمده، أستغفر الله، لا حول ولا وقوة إلا بالله، الأول
الآخر، الظاهر الباطن، بيده الخير يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، من
قالها إذا أصبح أعطى ست خصال: يحرس من إبليس وجنوده، ويعطى قنطارا في
الجنة، وترفع له درجة في الجنة، ويزوج من الحور العين، وله من الأجر كمن
قرأ القرآن والتوراة والإنجيل، وكان كمن حج واعتمر، وقبل حجته وعمرته، فإن
مات في يومه ذلك ختم له بطابع الشهداء). رواه ابن أبي عاصم، وأبو يعلى
وابن السني وغيرهم، وفيه نكارة.
؟
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من
صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا في الجنة من ذهب). رواه ابن
ماجه بإسناد واحد عن شيخ واحد، والترمذي وقال: غريب.
وعن أبي الدرداء -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم (من صلى الضحى
ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعا كتب من العابدين، ومن صلى ستا
كفى ذلك اليوم، ومن صلى ثمانية كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتين عشرة
ركعة بنى الله له بيتا في الجنة، وما من يوم إلا وليلة إلا ولله تعالى من
يمن به على عباده وصدقة، ما من الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه
ذكره) رواه الطبراني في الكبير، ورواته ثقات وفيه موسى بن يعقوب الزمعي
فيه خلاف.
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله
عليهوسلم: (إذا طلعت الشمس من مطلعها كهيأتها لصلاة العصر حتى تغرب الشمس
من مغربها، فصلى رجل ركعتين وأربع سجدات، فإن له أجر ذلك اليوم وحسنته،
قال: وكفر عنه خطيئة) وأحسبه قال: (وإن مات من يومه دخل الجنة). رواه
الطبراني وإسناده مقارب.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا يقال له: الضحى، فإذا كان يوم
القيامة ناد مناد: أين الذين كانوا يديمون على صلاة الضحى، هذا بابكم
فادخلوه برحمة الله). رواه الطبراني في الأوسط.
وعن أبي سعيد - رضي
الله عنه - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خمس من عملهن في
يوم كتبه الله من أهل الجنة، من عاد مريضا، وشهد جنازة، وصام يوما، وراح
إلى الجمعة، وأعتق رقبة) رواه ابن حبان في صحيحه.
وعن أبي موسى - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تحشر الأيام على
هيئتها، ويحشر يوم الجمعة زهرا منيرا، أهلها يحفون بها كالعروس، تهدى إلى
خدرها، تضىء لهم يمشون في ضوءها ألوانهم كالثلج بيضا، وريحهم كالمسك،
يخوضون في جبال الكافور، فينظر إليهم الثقلان، لا يطرقون تعجبا، حتى
يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون). رواه الطبراني وابن
خزيمة في صحيحه وإسناده حسن.
؟العفة عن السؤال تدخلك الجنة وعن ثوبان -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تكفل لي أن لا
يسأل الناس شيئا، وأتكفل له بالجنة) فقلت: أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا.
رواه النسائي وأحمد وابن ماجه، وأبو داود بإسناد صحيح.
وعن أبي هريرة -
رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليدخل
باللقمة الخبز، والقبصة من التمر، ومثله مما ينتفه به المسكين ثلاثة
الجنة: رب البيت الآمر به، والزوجة تصلحه، والخادم يناول المسكين). وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله الذي لم ينس خدمنا) رواه الحاكم
والطبراني في الأوسط، واللفظ له، والقبصة بالصاد المهملة ما يتناوله الآخذ
برؤوس أنامله الثلاث.
فضل إنظار المعسر
وعن حذيفة -
رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا مات فدخل الجنة، فقيل
له: ما كنت تعمل؟ قال: فإما ذكر وإما ذُكر فقال: إني كنت أبايع الناس،
فكنت أُنظر المعسر، وأتجوز في السكة، أو في النقد فغفر له) وفي رواية
(فأنظر الموسر، وأتجاوز عن المعسر فأدخله الله الجنة). رواه مسلم وغيره.
وعن
أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا
ينجي العبد من النار؟ قال: (الإيمان بالله) قلت: يا نبي الله مع الإيمان
عمل؟ قال: (إن يرضخ مما حولك الله، وترضخ مما رزقك الله) قلت: يا رسول
الله، فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ؟ قال: (يأمر بالمعروف، وينهى عن
المنكر) قلت: أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع وقال: (فليعن مظلوما) فقلت: يا
نبي الله، أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما؟ قال: (ما تريد أن
تترك لصاحبك من خير، ليمسك أذاه عن الناس) قلت: يا رسول الله أرأيت إن فعل
هذا يدخل الجنة؟ قال: (ما من مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده
حتى يدخل الجنة). رواه البيهقي وغيره.
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع
أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه
الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن كسا مؤمنا على عرى كساه
الله يوم القيامة من حلل الجنة). رواه الترمذي وقال: غريب، واللفظ له وابو
داود، وقد روى موقوفا عن أبي سعيد.
؟
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
أبو بكر من أهل الجنة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أصبح منكم اليوم صائما)؟ فقال أبو بكر: أنا. فقال: (من أطعم منكم اليوم
مسكينا؟) فقال أبوبكر: أنا. قال: (من تبع منكم اليوم جنازة؟) فقال أبو
بكر: أنا. فقال: (من عاد منكم اليوم مريضا؟) فقال أبو بكر: أنا فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل إلا دخل الجنة)
رواه مسلم وغيره.
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (من أطعم مؤمنا حتى يشبعه من سغب أدخله بابا من أبواب
الجنة لا يدخله غلا من كان مثله) رواه الطبراني في الكبير.
وعن ابن
عباس - رضي الله عنهما - أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: ما
عمل إن عملت به دخلت الجنة؟ قال: (أنت ببلد فيه الماء؟) قال: نعم. قال:
(فاشتريها سقاء جديدا، ثم استق فيها حتى تخرقها، فإنك لن تخرقها حتى تبلغ
عمل الجنة). رواه الطبراني في الكبير، ورواته ثقات إلا يحيى الحماني.
أعمال هينة أدخلت الجنة أدخلت الجنة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينما
رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر فوجد بئرا، فنزل فيها وشرب، فإذا كلب يلهث،
يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي
كان بلغ منين فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب،
فشكر الله له فغفر له) قالوا: يا رسول الله، إن لنا في البهائم أجرا؟
فقال: (في كل كبد رطبة أجر) رواه البخاري وغيره. قال ابن حبان: (فشكر الله
له فأدخل الجنة).
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (الأعمال عند الله سبع: عملان موجبان، وعملان
بأمثلهما، وعمل بعشرة أمثاله، وعمل بسبعمائة، وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا
الله عز وجل. فأما الموجبان: فمن لقى الله يعبده مخلصا لا يشرك به شيئا
وجبت له الجنة، ومن لقى الله قد أشرك به وجبت له النار، ومن عمل حسنة جزى
عشرا، ومن أنفق ماله في سبيل الله ضعفت له نفقته الدرهم سبعمائة والدينار
سبعمائة، والصيام لله لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل) رواه الطبراني
في الأوسط والبيهقي وهو في صحيح ابن حبان دون ذكر الصوم.
وعن سهل بن
سعد - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا
يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم،
فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد). رواه البخاري وغيره زاد الترمذي: (ومن
دخله لم يظمأ أبدا).
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: أسندت النبي صلى
الله عليه وسلم إلى صدري فقال: (من قال لا إله الله ختم له بها دخل الجنة،
ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة
إبتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة). رواه أحمد بإسناد لا بأس به.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتا في الجنة، يرى ظاهره
من باطنه، وباطنه من ظاهره) رواه الطبراني في الأوسط، والبيهقي.
وروياه من حديث أنس: (من صامهن بنى الله له قصرا في الجنة من لؤلؤ وياقوت
وزبرجد، وكتب له براءة من النار).
وعن
معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أحيا الليالي الخمسن وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة
النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شبعان). رواه الأصبهاني.
وعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما أهل مهل
قط إلا بشر، ولا كبر مكبر قط إلا بشر) قيل: يا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالجنة؟ قال: نعم). رواه الطبراني في الأوسط برجال الصحيح.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تضمن
الله من خرج في سبيله لا يخرج إلا جهاد في سبيلين وإيمان بي وتصديق برسلي،
فهو ضامن إذا أدخله الجنة، أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه، نال ما نال
من أجر أو غنيمة). رواه البخاري، ومسلم واللفظ له.
وعن أبي مالك
الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فصل في سبيل الله
فمات أو قتل فهو شهيد، أو وقصته فرسه أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على
فرسه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة). رواه أبو داود.
وعن
معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز وجل: (من عاد مريضا،
أو خرج مع جنازة، أو خرج غازيا في سبيل الله، أو دخل على إمام يريد نصره
وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه). ورواه أحمد وغيره.
زاد ابن حبان وابن خزيمة: (ومن غدا إلى المسجد أو راح، ومن جلس في بيته،
ولم يغتب إنسانا).
وعند
أبي داود (ورجل دخل إلى بيته بسلام، كل منهم ضامن على الله) ولفظ
الطبراني: (ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين، ولا يجر إليهم سخطا ولا
نقمة).
؟الجهاد
باب من أبواب الجنة وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (من قاتل فواق ناقة وجبت له الجنة) رواه أحمد في حديث
طويل ورواته ثقات.
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد
ثلاثة نفر الجنة صانع يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله). رواه أبو
داود وغيره، والبيهقي (الذي يجهز به في سبيل الله).
وعن عمرو بن عبسة -
رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من بلغ
العدو بسهم فهو له درجة في الجنة) رواه النسائي.
وفي رواية لأبي داود وغيره (من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر)
صححه الترمذي والحاكم.
ورواه
النسائي من حديث سبرة بن الفاكه في حديث طويلك (من مات في سبيل الله كان
حقا على الله أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة،
وإن وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة). ورواه ابن حبان في
صحيحه.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (من رضى بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة)
فعجب لها أبو سعيد فقال: عدها علىَّ يا رسول الله، فأعادها، ثم قال:
(وأخرى يرفع بها للعبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين
السماء والأرض) قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: (الجهاد في سبيل الله).
رواه مسلم وأبو داود.
وعن جابر - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: (القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى
الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار). رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وعن
ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولا ينالهم الحساب، هم على كثب من مسك حتى
يفرغ من حساب الخلائق: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله، وعبد أحسن ما بينه
وبين ربه، وفيما بينه وبين مواليه). رواه الطبراني في الأوسط بإسناد لا
بأس به.
وعن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله، وحرم حرامه، أدخله به الجنة،
وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار). رواه ابن ماجه
والترمذي، وقال: غريب.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن: إقرأ،
وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها).
رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن صحيح.
وعن عائشة - رضي الله عنها -
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماهر في القرآن مع السفرة
الكرام البررة، والذي يقرؤه يتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران). رواه
البخاري وغيره.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أقبلت مع النبي
صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (وجبت، وجبت).
فسألته ماذا؟ قال: (الجنة). رواه مالك والترمذي، وقال: حسن صحيح.
وعن
معاذ بن أنس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: (من
قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة) رواه
أحمد.
وقال رجل: إني أحبها، فقال: (حبك إياها أدخلك الجنة) رواه البخاري.
وعن
أبي سعيد - رضي لله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليذكرن
الله أقوام في الدنيا على الفرش المسهدة يدخلهم الله الدرجات العلى) رواه
ابن حبان في صحيحه.
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قلت
يا رسول الله، ما غنيمة مجالس الذكر؟قال: (غنيمة مجال الذكر الجنة). رواه
أحمد بإسناد حسن.
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن
محمد عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم،
وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل من
أي أبواب الجنة الثمانية). رواه البخاري وغيره.
وعن زيد بن أرقم قال:
قال رسول صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه دخل
الجنة) قيل: وما إخلاصها؟ قال: (أن تحجزه عن محارم الله). رواه الطبراني
في الأوسط والكبير.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك، وله الحمد يحيى ويميت، وهو الحي الذي لا يموت، بيده الخير وهو
على كل شيء قدير، أدخله الله بها جنات النعيم). رواه الطبراني من رواية
يحيى بن عبد الله البابلتي.
وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس، فقال: يا أبا هريرة ما الذي تغرس؟)
قلت: غرسا. قال: (ألا أدلك على غراس خيرا من هذا؟ سبحانه الله، والحمدلله،
ولا إله إلا الله، والله أكبر، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة). رواه
ابن ماجه بسند حسن.
ومثله في أحاديث (أن غراس الجنة سبحانه الله، والحمد لله، ولا إله إلا
الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله). رواه الطبراني.
وفي
حديث ابن عمر - رضي الله عنه - (أكثروا من غرس الجنة) قالوا: وما غراسها؟
قال: (ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله). رواه ابن أبي الدنيا.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
مشى إلى غريمه بحقه، صلت عليه دواب الأرض، وحيتان الماء، ونبت له بكل خطوة
شجرة في الجنة أو ذنب يغفره) رواه البزار.
كنز من كنوز الجنة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، إنها كنز من كنوز الجنة). رواه
الترمذي. ورواه البخاري من حديث أبي موسى (قل لا حول ولا قوة إلا بالله
فإنها كنز من كنوز الجنة).
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه
من دخول الجنة إلا أن يموت). رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح.
وزاد الطبراني في بعض طرقه: (وَقُل هُوَ اللَهُ أَحد) وسندها جيد.
وعن
ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الدنيا خضرة حلوة من اكتسب منها مالا من حله، وأنفقه في حقه، أثابه الله
عليه، وأورده جنته، ومن اكتسب مالا من غير حله وأنفقه في غير حقه أحله
الله دار الهوان، ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة).
رواه البيهقي.
وعن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (أدخل الله عز وجل رجلا كان سهلا مشتريا، وبائعا، مقتضيا
الجنة). رواه النسائي.
التاجر الصدوق في الجنة
وعن أبي
سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التاجر
الصدوق الأمين مع النبيين، والصديقين، والشهداء) رواه الترمذي وحسنه.
روى الأصبهاني: (التاجر الصدوق في ظل العرش يوم القيامة).
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عبد أطاع الله
تعالى، وأطاع مواليه أدخله الله الجنة قبل مواليه بسبعين خريفا، فيقول: رب
هذا كان عبدي في الدنيا قال: جازيته بعمله، وجازيتك بعملك). رواه الطبراني
في الكبير والأوسط.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (عرض على أول ثلاثة يدخلون الجنة: الشهيد، وعفيف
متعفف، وعبد أحسن عبادة الله، ونصح لمواليه). رواه الترمذي وحسنه.
وروى
الإمام أحمد من حديث أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - (أول من يقرع باب
الجنة: المملوكون، إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز وجل، وفيما بينهم
وبين مواليهم). ورواه غيره بإسناد حسن.
المحسن إلى اليتيم في الجنة
وعن
مالك بن الحارث - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يشب، قال عنه
وجبت له الجنة، ومن أعتق امرأ مسلما كان فكاكاه من النار، يجزى بكل عضو
منه عضوا منه) رواه أحمد.
وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت
بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت). رواه ابن حبان في صحيحه.
ورواه الإمام أحمد بمعناه من حديث عبد الرحمن بن عوف. وزاد (وصامت شهرها
قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عال
جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين) وأشار باصبعيه السبابة والتي تليها.
رواه الترمذي.
زاد ابن حبان (اثنتين أو ثلاثا، أو أختين أو ثلاثا حتى يبن أو يموت عنهن
كنت أنا وهو في الجنة كهاتين).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
كفل يتيما له ذو قرابة، أو لا قرابة له، فأنا وهو في الجنة، وكان له كأجر
مجاهد في سبيل الله صائما قائما) رواه البزار من رواية ليث بن أبي سليم.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أصبح منكم اليوم صائما)؟ فقال أبو بكر: أنا. فقال: (من أطعم منكم اليوم
مسكينا؟) فقال أبوبكر: أنا. قال: (من تبع منكم اليوم جنازة؟) فقال أبو
بكر: أنا. فقال: (من عاد منكم اليوم مريضا؟) فقال أبو بكر: أنا فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل إلا دخل الجنة)
رواه مسلم وغيره.
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (من أطعم مؤمنا حتى يشبعه من سغب أدخله بابا من أبواب
الجنة لا يدخله غلا من كان مثله) رواه الطبراني في الكبير.
وعن ابن
عباس - رضي الله عنهما - أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: ما
عمل إن عملت به دخلت الجنة؟ قال: (أنت ببلد فيه الماء؟) قال: نعم. قال:
(فاشتريها سقاء جديدا، ثم استق فيها حتى تخرقها، فإنك لن تخرقها حتى تبلغ
عمل الجنة). رواه الطبراني في الكبير، ورواته ثقات إلا يحيى الحماني.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينما
رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر فوجد بئرا، فنزل فيها وشرب، فإذا كلب يلهث،
يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي
كان بلغ منين فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب،
فشكر الله له فغفر له) قالوا: يا رسول الله، إن لنا في البهائم أجرا؟
فقال: (في كل كبد رطبة أجر) رواه البخاري وغيره. قال ابن حبان: (فشكر الله
له فأدخل الجنة).
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (الأعمال عند الله سبع: عملان موجبان، وعملان
بأمثلهما، وعمل بعشرة أمثاله، وعمل بسبعمائة، وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا
الله عز وجل. فأما الموجبان: فمن لقى الله يعبده مخلصا لا يشرك به شيئا
وجبت له الجنة، ومن لقى الله قد أشرك به وجبت له النار، ومن عمل حسنة جزى
عشرا، ومن أنفق ماله في سبيل الله ضعفت له نفقته الدرهم سبعمائة والدينار
سبعمائة، والصيام لله لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل) رواه الطبراني
في الأوسط والبيهقي وهو في صحيح ابن حبان دون ذكر الصوم.
وعن سهل بن
سعد - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا
يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم،
فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد). رواه البخاري وغيره زاد الترمذي: (ومن
دخله لم يظمأ أبدا).
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: أسندت النبي صلى
الله عليه وسلم إلى صدري فقال: (من قال لا إله الله ختم له بها دخل الجنة،
ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة
إبتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة). رواه أحمد بإسناد لا بأس به.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتا في الجنة، يرى ظاهره
من باطنه، وباطنه من ظاهره) رواه الطبراني في الأوسط، والبيهقي.
وروياه من حديث أنس: (من صامهن بنى الله له قصرا في الجنة من لؤلؤ وياقوت
وزبرجد، وكتب له براءة من النار).
وعن
معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
أحيا الليالي الخمسن وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة
النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شبعان). رواه الأصبهاني.
وعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما أهل مهل
قط إلا بشر، ولا كبر مكبر قط إلا بشر) قيل: يا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالجنة؟ قال: نعم). رواه الطبراني في الأوسط برجال الصحيح.
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تضمن
الله من خرج في سبيله لا يخرج إلا جهاد في سبيلين وإيمان بي وتصديق برسلي،
فهو ضامن إذا أدخله الجنة، أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه، نال ما نال
من أجر أو غنيمة). رواه البخاري، ومسلم واللفظ له.
وعن أبي مالك
الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فصل في سبيل الله
فمات أو قتل فهو شهيد، أو وقصته فرسه أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على
فرسه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة). رواه أبو داود.
وعن
معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز وجل: (من عاد مريضا،
أو خرج مع جنازة، أو خرج غازيا في سبيل الله، أو دخل على إمام يريد نصره
وتوقيره، أو قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه). ورواه أحمد وغيره.
زاد ابن حبان وابن خزيمة: (ومن غدا إلى المسجد أو راح، ومن جلس في بيته،
ولم يغتب إنسانا).
وعند
أبي داود (ورجل دخل إلى بيته بسلام، كل منهم ضامن على الله) ولفظ
الطبراني: (ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين، ولا يجر إليهم سخطا ولا
نقمة).
؟الجهاد
باب من أبواب الجنة وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (من قاتل فواق ناقة وجبت له الجنة) رواه أحمد في حديث
طويل ورواته ثقات.
وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد
ثلاثة نفر الجنة صانع يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله). رواه أبو
داود وغيره، والبيهقي (الذي يجهز به في سبيل الله).
وعن عمرو بن عبسة -
رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من بلغ
العدو بسهم فهو له درجة في الجنة) رواه النسائي.
وفي رواية لأبي داود وغيره (من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر)
صححه الترمذي والحاكم.
ورواه
النسائي من حديث سبرة بن الفاكه في حديث طويلك (من مات في سبيل الله كان
حقا على الله أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة،
وإن وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة). ورواه ابن حبان في
صحيحه.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (من رضى بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة)
فعجب لها أبو سعيد فقال: عدها علىَّ يا رسول الله، فأعادها، ثم قال:
(وأخرى يرفع بها للعبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين
السماء والأرض) قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: (الجهاد في سبيل الله).
رواه مسلم وأبو داود.
وعن جابر - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: (القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى
الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار). رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وعن
ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولا ينالهم الحساب، هم على كثب من مسك حتى
يفرغ من حساب الخلائق: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله، وعبد أحسن ما بينه
وبين ربه، وفيما بينه وبين مواليه). رواه الطبراني في الأوسط بإسناد لا
بأس به.
وعن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله، وحرم حرامه، أدخله به الجنة،
وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار). رواه ابن ماجه
والترمذي، وقال: غريب.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما
- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن: إقرأ،
وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها).
رواه الترمذي وغيره، وقال: حسن صحيح.
وعن عائشة - رضي الله عنها -
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماهر في القرآن مع السفرة
الكرام البررة، والذي يقرؤه يتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران). رواه
البخاري وغيره.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أقبلت مع النبي
صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (وجبت، وجبت).
فسألته ماذا؟ قال: (الجنة). رواه مالك والترمذي، وقال: حسن صحيح.
وعن
معاذ بن أنس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: (من
قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة) رواه
أحمد.
وقال رجل: إني أحبها، فقال: (حبك إياها أدخلك الجنة) رواه البخاري.
وعن
أبي سعيد - رضي لله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليذكرن
الله أقوام في الدنيا على الفرش المسهدة يدخلهم الله الدرجات العلى) رواه
ابن حبان في صحيحه.
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قلت
يا رسول الله، ما غنيمة مجالس الذكر؟قال: (غنيمة مجال الذكر الجنة). رواه
أحمد بإسناد حسن.
وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن
محمد عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم،
وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل من
أي أبواب الجنة الثمانية). رواه البخاري وغيره.
وعن زيد بن أرقم قال:
قال رسول صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه دخل
الجنة) قيل: وما إخلاصها؟ قال: (أن تحجزه عن محارم الله). رواه الطبراني
في الأوسط والكبير.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك، وله الحمد يحيى ويميت، وهو الحي الذي لا يموت، بيده الخير وهو
على كل شيء قدير، أدخله الله بها جنات النعيم). رواه الطبراني من رواية
يحيى بن عبد الله البابلتي.
وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس، فقال: يا أبا هريرة ما الذي تغرس؟)
قلت: غرسا. قال: (ألا أدلك على غراس خيرا من هذا؟ سبحانه الله، والحمدلله،
ولا إله إلا الله، والله أكبر، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة). رواه
ابن ماجه بسند حسن.
ومثله في أحاديث (أن غراس الجنة سبحانه الله، والحمد لله، ولا إله إلا
الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله). رواه الطبراني.
وفي
حديث ابن عمر - رضي الله عنه - (أكثروا من غرس الجنة) قالوا: وما غراسها؟
قال: (ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله). رواه ابن أبي الدنيا.
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
مشى إلى غريمه بحقه، صلت عليه دواب الأرض، وحيتان الماء، ونبت له بكل خطوة
شجرة في الجنة أو ذنب يغفره) رواه البزار.
كنز من كنوز الجنة
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، إنها كنز من كنوز الجنة). رواه
الترمذي. ورواه البخاري من حديث أبي موسى (قل لا حول ولا قوة إلا بالله
فإنها كنز من كنوز الجنة).
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه
من دخول الجنة إلا أن يموت). رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح.
وزاد الطبراني في بعض طرقه: (وَقُل هُوَ اللَهُ أَحد) وسندها جيد.
وعن
ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الدنيا خضرة حلوة من اكتسب منها مالا من حله، وأنفقه في حقه، أثابه الله
عليه، وأورده جنته، ومن اكتسب مالا من غير حله وأنفقه في غير حقه أحله
الله دار الهوان، ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة).
رواه البيهقي.
وعن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (أدخل الله عز وجل رجلا كان سهلا مشتريا، وبائعا، مقتضيا
الجنة). رواه النسائي.
وعن أبي
سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التاجر
الصدوق الأمين مع النبيين، والصديقين، والشهداء) رواه الترمذي وحسنه.
روى الأصبهاني: (التاجر الصدوق في ظل العرش يوم القيامة).
وعن
ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عبد أطاع الله
تعالى، وأطاع مواليه أدخله الله الجنة قبل مواليه بسبعين خريفا، فيقول: رب
هذا كان عبدي في الدنيا قال: جازيته بعمله، وجازيتك بعملك). رواه الطبراني
في الكبير والأوسط.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (عرض على أول ثلاثة يدخلون الجنة: الشهيد، وعفيف
متعفف، وعبد أحسن عبادة الله، ونصح لمواليه). رواه الترمذي وحسنه.
وروى
الإمام أحمد من حديث أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - (أول من يقرع باب
الجنة: المملوكون، إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز وجل، وفيما بينهم
وبين مواليهم). ورواه غيره بإسناد حسن.
وعن
مالك بن الحارث - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يشب، قال عنه
وجبت له الجنة، ومن أعتق امرأ مسلما كان فكاكاه من النار، يجزى بكل عضو
منه عضوا منه) رواه أحمد.
وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت
بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت). رواه ابن حبان في صحيحه.
ورواه الإمام أحمد بمعناه من حديث عبد الرحمن بن عوف. وزاد (وصامت شهرها
قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).
وعن
أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عال
جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين) وأشار باصبعيه السبابة والتي تليها.
رواه الترمذي.
زاد ابن حبان (اثنتين أو ثلاثا، أو أختين أو ثلاثا حتى يبن أو يموت عنهن
كنت أنا وهو في الجنة كهاتين).
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من
كفل يتيما له ذو قرابة، أو لا قرابة له، فأنا وهو في الجنة، وكان له كأجر
مجاهد في سبيل الله صائما قائما) رواه البزار من رواية ليث بن أبي سليم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى